قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت
بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت))

كثيراً ما نقرأ ونسمع عن أهمية المشاركة في الحياة الزوجية وأهميتها في بناء الأسرة المستقرة القادرة على العطاء والبقاء وهذا أمر صحيح عندما يكون مفهوم المشاركة واضح ومتفق عليه بين الزوجين.

إلا أن كثيراًمن الناس يخلط بين المشاركة في مناقشة ما يهم الأسرة، وبين المشاركة في اتخاذ القرار. وهذا ما ينتج عنه كثير من الخلافات الزوجية والتي قد يكون نتيجة بعضها الطلاق ـ لا سمح الله.

بل إن الغالبية يعي ويعترف بأهمية وجود القائد للدولة وللجيش وللشركة وكذلك لفريق الكرة أيضاً، ويتوقف وعيه عندما يمس الأمر الحياة الزوجية والأسرة.

فالعاقل يدرك صعوبة المشاركة في اتخاذ القرارات ، والشواهد على ذلك كثيرة ، فلا يُمكن أن يُمسك بمقود المركبة سائقان، وليس من المقبول أن يقود السفينة ربانان ، وقس على ذلك الكثير.

إذاً ما الحل؟ إن الحل يكمن بوجود قائد لهذه الشراكة الزوجية ومن الطبيعي أن يكون القائد في الأسرة هو الزوج صاحب القوامة والذي يجب عليه أن يعي الدورالمنوط به فالقيادة تكليف لا تشريف وهي لا تعني الاستبداد والاستفراد بالرأي والقرار دائماً ، بل يجب عليه اعطاء فرصة للمشاركة في ابداء الرأي والمشورة من جميع أفراد الأسرة ـ فما خاب من استشار ـ ومن ثم اتخاذ القرار الأنسب على ضوء الآراء المطروحة.

عندما يؤمن الأب بحق أفراد الأسرة في ابداء الرأي ، ويؤمن أفراد الأسرة بحق الأب في اتخاذ القرارات أعتقد أن سفينة الحياة الزوجية سوف تصمد وتقاوم أعتى الأمواج بإذن الله.