تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فلندعو للسلطان بالصلاح



منير الليل
11-30-2003, 05:55 AM
فلندعو للسلطان بالصلاح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله، نعم لبناء دولة الإنسان، نعم لبناء العدل والعدالة والمساواة والأخوة، نعم ونعم ونعم، نعم للمصالحة نعم للمناصحة لا للخروج...... ولا للسكوت عن الحق...... فالساكت عن الحق شيطان أخرس..........
وأفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر........



طاعة ولي الأمر


جاء في صحيح مسلم عن نافع قال : جاء عبد الله بن عمر رضي الله عنه إلى عبدالله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد بن معاوية فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة فقال إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثاً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله : سمعت رسول الله يقول : من خلع يداًمن طاعه لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلـــية ) صحيح مسلم رقم ( 1851 ) .

وعن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية . صحيح مسلم رقم( 1849) .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية أو يدعوا لعصبية أو ينصر عصبية فقتل فقتلته جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشا من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه . صحيح مسلم رقم ( 1848 ) .

وفي صحيح مسلم أيضاً عن أبي إدريس الخولاني قال : سمعت حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه يقول : كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت : يارسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر ؟ قال : نعم فقلت : فهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : نعم وفيه دخن قلت وما دخنه ؟ قال: قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر فقلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها فقلت : يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك ؟ قال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم فقلت : فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك . صحيح مسلم رقم ( 1847 ) .

وفي صحيح مسلم عن عرفجة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنها ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناًمن كان . صحيح مسلم باب حكم من فرق أمر المسلمين وهي مجتمعة .


يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة في معرض كلامه عن ذلك ما يلي : ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج عن الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة .

فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته [ منهاج السنة النبوية : 3/390 ] .

وقال العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله : ( في جامعه ) عندما شرح حديث تميم الداري رضي الله عنه ( الدين النصيحة ) قال : وأما النصيحة لأئمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الأمة عليهم وكراهة افتراق الأمة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن رأى الخروج عليهم وحب إعزازهم في طاعة الله عز وجل .

إلى أن قال رحمه الله : معاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وتذكيرهم به وتنبيههم في رفق ولطف ومجانبة الوثوب عليهم والدعاء لهم بالتوفيق وحث الأغيار على ذلك . [ جامع العلوم والحكم : 1/222 ] .

قال الإمام البربهاري في كتابه شرح السنة ص (107) : وإذا رأيت الرجل يدعوا على السلطان ؛ فاعلم أنَّه صاحب هوى وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح ؛ فاعلم أنَّه صاحبُ سُنَّة .

وفي رواية عنه أي عن عرفجة : من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه .



قال الإ مام البربهاري - رحمه الله تعالى - في ( شرح السنة ) : (( و إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان ؛ فا علم أنه صاحب هوى ، وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان با لصلاح ، فاعلم أنه صاحب سنة - إن شاء الله ))