قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعه وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يارب.. فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يارب.. فيقول: بلى إن لك عندنا حسنه وإنه لاظلم عليك اليوم ، فتخرج بطاقه فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فيقول: أحضر وزنك، فيقول: يا رب! ما هذه البطاقه مع هذه السجلات؟ فيقال: فإنك لاتظلم.. فتوضع السجلات في كفه والبطاقه في كفه، فطاشت السجلات وثقلت البطاقه ولا يثقل مع اسم الله تعالى شيء)) رواه أحمد والترمذي عن ابن عمر..

لا إله إلا الله.. أصدق العبارات، وأجمل الكلمات، وأفضل الحديث، وأجل الحسنات..

إذا قال العبد في الأرض: لا إله إلا الله، قال الله في السماء: صدق عبدي، لا إله إلا أنا.. من أجلها قام سوق الجنه وسوق النار.. وبسببها مُدّ الصراط.. وتطايرت الصحف، ووضع الميزان.. ورُفع علم الجهاد.. وسقطت جماجم الأبطال.. وطارت أرواح الشهداء.. ولُذّ طعم الموت..

من صدق في قولها نجا وأفلح.. بها يعصم دمه ، ويصان عرضه، ويحفظ ماله، ويهنأ عيشه..

على صوت لا إله إلا الله، تقدم أبطال بدر يصدقون الله ما وعدوه، وعلى جلجلة لا إله إلا الله سالت دماء الشهداء في أحد، ولنصرتها اغتيل يحيى، وأهدر دم زكريا، وسعرت النار للخليل، وحورب الكليم...

صدّقها أبو بكر فتوج بتاج الصدق، فلا يعرف في العالم إلا بالصديق.. وكذب بها مسيلمه فخطم بوسم الكذاب، فلا يعرف في الخلق إلا بالكذب..

لا إله إلا الله.. وثيقة ربانية، هبط بها جبريل إلى الأرض.. ونادت ببنودها الأنبياء.. ودافع عنها المصلحون..

قلها إذا أصبحت ليكون يومك غرة في الأيام ، ونهارك سعيدا على الدوام، وقلها إذا أمسيت ليكون ليلك أمنا وأمانا وروحا وريحانا..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا إله إلا الله ليس لها دون الله حجاب حتى تصل إليه)).. رواه الترمذي

لا اله إلا الله
لا إله إلا الله
لا إله إلا الله
لا اله إلا الله
لا اله إلا الله