تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [الاتعاظ والاعتبار بما يحدث في البلدان والأمصار]



أبو يونس العباسي
01-15-2012, 11:00 AM
[الاتعاظ والاعتبار بما يحدث في البلدان والأمصار]


الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيما بلا اعوجاج , وجعله عصمة لمن تمسك به واعتمد عليه في الاحتجاج , وأوجب فيه مقاطعة أهل الشرك بإيضاح الشرعة والمنهاج , والصلاة والسلام على محمد الذي مزق الله ظلام الشرك بما معه من السراج , وعلى آله وأصحابه الذين جاهدوا الكفار وباينوهم من غير امتزاج .. ثم أما بعد …


[مفهوم الاعتبار]


الاعتبار هو:


التأمل والتفكر في أحداث الواقع ؛ للاستفادة منها في مشوار الحياة الطويل.


أو إن شئت فقل الاعتبار هو: الاستفادة من سابق التجارب.


قال على بن أبي طالب ( رضي الله عنه ):


<< واستدل على ما لم يكن بما كان , فإن الأمور اشتباه. >>


ولقد أمرنا الله بالاعتبار بما يحدث حولنا , وما حُدِّثنا به في القرآن الكريم فقال:


{… فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2)}[الحشر]


ونبه النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على أن من صفات المؤمن أن يتعظ ويعتبر بأحداث السابق , ويستفيد من تجاربه …


أخرج البخاري في صحيحه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :


« لاَ يُلْدَغُ مُؤْمِنٌ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ ».


فالمؤمن لا يلدغ من جحر لدغ منه سابقا ؛ لأنه اتعظ واعتبر بما حدث معه في المرة الأولى .


نعم:


إن الاعتبار من الصفات التي ينبغي على المسلم أن يتصف بها , لأن إنسانا لا يعتبر ولا يتعظ بما يحدث معه فهو أحمق , ومعاذ الله أن يتصف المؤمن بالحمق والبله.


[ما هي الحكمة من إخبار الله لنا بأحوال الظالمين ومصيرهم في القرآن؟]


أخرج البخاري في صحيحه عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :


« إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِى الظَّالِمَ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ. »


إن الحديث يدل وبكل وضوح على أن الهلاك هو سنة الله في الظالمين , سنة لا تتبدل ولا تتغير .


فلماذا أخبرنا الله بأحوال الظالمين ومصيرهم في القرآن؟ وما هي الحكمة من ذلك؟


الحكمة من إخبار الله لنا بأحوال الظالمين ومصيرهم في القرآن أن نتعظ وأن نعتبر بأخبارهم وأحوالهم ومصيرهم…


قال الله تعالى:


{ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}[النازعات]


[القصص والحكمة من وجوده في نصوص الوحي قرآنا وسنة]


إن الحكمة من وجود القصص في نصوص الوحي قرآنا وسنة هي الاتعاظ والاعتبار بما ورد فيها من توجيهات نيرات , وإرشادات غاليات …


قال الله تعالى:


{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}[يوسف]


فالعبرة نجدها في القصص الهادف عامة , وخاصة قصص القرآن والسنة , فكم من إنسان اهتدى بفضل الله أولا , ثم بسبب قصة سمعها من هذا أو من ذاك.؟!!!


[الآلات التي يكون بها الاعتبار]


إن الاعتبار والاتعاظ يكون بالسمع والبصر والفؤاد مصداقا لقوله تعالى:


{ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)}[النحل]


إلا أن الاعتبار الذي تكون أداته حاسة البصر أكثر تأثيرا من الاعتبار الذي تكون أداته حاسة السمع , وهذا هو السر في قوله تعالى:


{… فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2)}[الحشر]


وكأن الإنسان الذي يلامس ما به يكون الاعتبار ثم لا يعتبر فهو أعمى وليس ببصير.


حقا أقول ( إن شاء الله):


إن تأثر الإنسان بما يرى , أكثر من تأثره بما يسمعه ولا يراه , ونرى ذلك جليا في الفرق بين ما نسمعه صوتا فقط , وبين ما نسمعه ونراه , ولذلك كان للمسلمين الذين لم يشاهدوا النبي r فضل عظيم , فتمنى النبي r أن لو رآهم ؛ لأنهم آمنوا به بالسماع عنه ولم يروه.


أخرج أحمد في مسنده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم :


((لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ.))


والخبر هو ما يأتيك من طريق السمع فقط , أما المعاينة فهو ما وصلك عن طريق السمع والرؤية , ولذلك لما أخبر الله موسى ( عليه السلام ) بعبادة قومه العجل غضب , ولكنه لما رأى ذلك بعينه , وصل الغضب عنده إلى حد جعله يلقي الألواح , وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لآيات ربهم يرهبون.


[أصناف الناس الذين نعتبر بهم]


إذن:


الاعتبار يكون أشد تأثيرا بحاسة البصر , بالنظر , فبمن نعتبر:


1ـ نعتبر بمصير المكذبين الذين كذبوا الرسل ( عليهم السلام ) وماذا فعل الله بهم …


قال الله تعالى:


{ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137)}[آل عمران]


2ـ نعتبر بمصير المجرمين , الذين حاربوا منهج الله رب العالمين , وكيف فعل الله بهم …


قال الله تعالى:


{ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}[الأعراف]


3ـ نعتبر بمصير المفسدين , وماذا كان مصيرهم …


قال الله تعالى:


{ ثمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103)}[الأعراف]


4ـ نعتبر بمصير الظالمين , وكيف استأصل الله شأفتهم …


قال الله تعالى:


{… كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39)}[يونس]


5ـ نعتبر بمصير المعرضين عن إنذار الرسل , المصرين على الذنوب والمعاصي …


قال الله تعالى:


{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74)}[الصافات]


6ـ نعتبر بمصير العصاة أجمعين , وكيف كانت نهايتهم …


قال الله تعالى:


{ وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ (39) فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)}[العنكبوت]


7ـ ولا ينسى أحدنا أن يعتبر بنفسه , ويتفكر في شؤون نفسه , ونعم ربه عليه , ففي ذلك غاية الاعتبار والاتعاظ …


قال الله تعالى:


{ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)}[الذاريات]


والاعتبار في القرآن نجده في توجيه الله للناس بالتفكر , والتدبر , والنظر , والتعقل , والسير في الأرض , وتأمل الآيات , ومخاطبة الناس بقوله: يا ألي الألباب.


[الاعتبار بتقلب الليل والنهار]


في كل زمان ومكان ومع مضي الليل والنهار , يقدر الله أحداثا في واقع الناس , وأحداثا في حياتهم فيها العبرة وفيه العظة , فالاعتبار يكون أيضا بالأحداث التي تجري حولي وحولك , والتي أعيشها أنا وأنت فأين المعتبرين؟


قال الله تعالى:


{ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (44)}[النور]


ومن الأحداث التي اعتبرت بها وأثرت في ما يلي:


1ـ سقوط أنظمة الحكم الجبري في مصر وتونس وليبيا, وكيف هرب ابن علي , وكيف حوكم مبارك , وكيف قتل القذافي هذه القتلة الشنيعة التي رأيناها جميعا .


فعلا:


لقد كانت هذه الأحداث مؤثرة فيها العبرة وفيها العظة لكل من تسول له نفسه أن يستخف بشعبه , وأن يظلمه , وأن يقهره , وأن ينهب أمواله …


لقد علمتني هذه الأحداث أن الدنيا فانية , والآخرة هي الباقية …


لقد علمتني هذه الأحداث أن المعروف هو ما يبقى دون غيره , فعزمت على أن أمثر منه …


لقد علمتني هذه الأحداث أن الناس ليس لهم صاحب , وأنهم يناصرون الإنسان وقت يكون قويا , ثم إذا ما دارت عليه الدوائر خذلوه وهربوا عنه , وتبين لي أن الرب العلي هو الوحيد الأوحد الذي لا يخذل أولياءه , ولا يسلمهم لعدوهم …


قال الله تعالى:


{ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51)}[غافر]


لقد علمتني هذه الأحداث أن الملك الحقيقي لله , وأنه لا يوجد أمام قدرة الله ما هو مستحيل …


قال الله تعالى:


{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)}[آل عمران]


2ـ الأعاصير والزلازل والبراكين التي تقتل الآلاف بل الملايين , أليس فيها عبرة لمن يعتبر , وعظة لمن يتعظ؟!!! …


إخواني إن كنتم نسيتم فارجعوا وشاهدوا ماذا فعل الله في اتسونامي أندونيسيا والبلدان المجاورة لها …


إن كنتم نسيتم فارجعوا وشاهدوا اتسونامي اليابان , وكيف حاول الناس الهروب , ولكن لا مجال للهروب , لقد أدركهم الموج فكانوا من المغرقين …


أليس في هذه الأحداث التي عايشناها عظة وعبرة للمعتبرين؟!!!


قال الله تعالى:


{ وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (48)}[الزخرف]


[الاعتبار والاتعاظ بالموت]


كنت في جلسة فأنشد أحد الجلوس بيتين جميلين يبين أن ما شبر في الأرض إلا وفيه قبر لآدمي , قال فيهما:


أخي خفف الوطأ إني لا أرى * هذا الأديم إلا من هذه الأجساد


هذه القبور تملأ الرحبة * فأين القبور من عهد عاد


والموت يأتي عندما يأتي فجأة بدون مقدمات …


قال الله تعالى:


{ … وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)}[لقمان]


صديق لي كان يُجهز نفسه لحفل التخرج في المساء الذي يسبق يوم التخرج , خرج إلى الشرفة ليتنفس الصعداء , أخذ شهيقا , وعلامات الفرح مرسومة على وجهه , ثم وضع يده على قلبه , وسقط , لقد مات !!!


أليس في الموت عبرة لمن يعتبر , وعظة لمن يتعظ؟


جلست مع نفسي أفكر في السر من وراء تكرر الموت مئات المرات في العام الواحد وفي شتى المجتمعات؟؟؟


لقد وجدت السر في تكرار الموت , الموت يتكرر لأن فيه عظة وعبرة , ومن المفيد للبشر أن تتكرر عليهم العبر والعظات ؛ ولهذا أمرنا النبي r بالإكثار من ذكر الموت , وزيارة القبور ؛ لأن في تذكر الموت , زيارة القبور عبرة وعظة …


فعلا لقد صدق من قال:


<< كفى بالموت واعظا.>>


[بين الاعتبار والغفلة]


الناس على قسمين:


1ـ إما معتبر ومتعظبالأحداث التي تدور حوله …


2ـ وإما غافل ساهٍ , ميت في صورة حي.


فالاعتبار والاتعاظ بالنسبة للغفلة مفهومان متضادان , وإن كثيرا من الناس تمر بهم الآيات تتلوها الآيات , ومع ذلك لا يتعظون , وهم لا يعتبرون …


قال الله تعالى:


{وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)}[يوسف]


إن لأهل جهنم صفات منها أنهم لا يتعظون , وهم بالأحداث التي تجري حولهم لا يعتبرون…


قال الله تعالى:


{ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)}[الأعراف]


[بين الاتعاظ والاعتبار والنجاة]


بين الاتعاظ والاعتبار والنجاة علاقة قوية , فمن اتعظ بالأحداث حوله واتعظ بها نجا , وإلا هلك …


قال الله تعالى:


{ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130)}[الأنعام]


وسوف يندم الكفار يوم القيامة على غفلتهم , وعدم اعتبارهم واتعاظهم بالأحداث حولهم …


قال الله تعالى:


{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}[الملك]


فهل من متعظ , وهل من معتبر؟!!!


قال الله تعالى:


{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)}[ق]


والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات


ولا حول ولا قوة إلا بالله.

المهاجر7
01-20-2012, 03:24 PM
بارك الله فيك أخي*

أبو يونس العباسي
01-21-2012, 03:59 AM
بارك الله فيك أخي*

وفيك بارك الله , وجزاك الله خيرا على المرور.

طرابلسي
01-22-2012, 01:44 PM
بوركت وجزيت عنّا خيرا