تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوكمـة، حوسبـة، جنـدر، تنميـة مستدامـة، تمكيـن: مصطلحـات تنتشـر مـن دون فهـم أصلهـا ومعناهـا



من هناك
11-09-2011, 03:56 PM
زينب ياغي (http://www.assafir.com/article.aspx?EditionId=1998&ChannelId=47300&ArticleId=666)

تروي إحدى الناشطات في الدورات التدريبية التي تقيمها الجمعيات الأهلية في مجال التواصل الاجتماعي أنها شاركت في دورة أقامتها إحدى الهيئات النسائية، لمجموعة نساء من بلدة يارين الحدودية في الجنوب. ودُعيت النساء للمشاركة في الدورة في بيروت، وكانت بعنوان «تمكين المرأة»، فدربّن على كيفية التعامل مع أزواجهن وأولادهن، وكيفية قيامهن بمشروع اقتصادي خاص بهن. والمشاريع التي تقام في الريف غالبا ما تتعلق بالتصنيع الغذائي أو الخياطة، أو دورات تأهيل على استخدام الكومبيوتر، أو إنشاء زراعات صغيرة.

وبما أن النساء كن من الفلاحات، فقد تعرفن خلال الدورة للمرة الأولى الى المدينة، وأبدين فرحهن بمشاهدة البحر، وبنزولهن في أحد الفنادق، وبسيرهن في الشوارع ليلا. وبما أن عددا منهن لم يعرف التعبير عن أفكاره خلال الدورة، فتم تعليمهن على مبادئ أولية في التعبير. لكن الانطباع الذي استخلصته الناشطة، هو أنه تم انتزاع أولئك النسوة من البيئة التي ولدن فيها وتربين وكبرن، ونقلن إلى بيئة أخرى غريبة عنهن، وكان من الأفضل لو قامت الهيئة بتدريبهن في القرية التي يعشن فيها، والتعرف إلى بيئتهن الاجتماعية.

وعادت أولئك النسوة بعد الدورة التدريبية إلى يارين، ولم يُعرف إذا استخدمن ما تعلمنه في حياتهن اليومية، لأن في القرى تقاليد لا تمحوها دورات تدريبية، بل هي تتغير عن طريق تطوير مستمر، يستند إلى توفير التعليم أولا. يضاف كل ذلك إلى السؤال الذي لا بد من الإجابة عنه يوما ما، وهو إذا كان يتعين جعل حياة النساء متشابهة، من دون تمييز بين الريف والمدينة.

خلط في استخدام اللغتين العربية والأجنبية

يشكل مصطلح «التمكين» واحدا من مجموعة مفاهيم دخلت مع الجمعيات الأهلية إلى المجتمعات العربية، وهي مصطلحات أُنتجت في المجتمعات الغربية، تماما مثلما دخلت مصطلحات أخرى في الاقتصاد والسياسة والاجتماع والفلسفة، فتمت ترجمتها إلى العربية، وبدت غريبة عليها.

ومع ازدياد عدد الجمعيات الأهلية في لبنان لتصل إلى ما يفوق الستة آلاف جمعية، دخلت تلك المصطلحات إلى العمل الميداني من دون معرفة دقيقة لمعانيها، وأصل نشأتها، وكيفية استخدامها، ومن دون أن يكون لها تأثير كبير في الحياة العملية للمؤسسات، أو في مجالات الزراعة والبيئة والاقتصاد.

ويتم الخلط في التعبير عن تلك المصطلحات بين اللغتين العربية والأجنبية، تبعا لسهولة لفظها، فيتم استخدام الجندر مثلا باللغة الأجنبية، بدلا من استخدام معناها العربي (النوع الاجتماعي) لأنه يصبح غير مفهوم، بينما يتم، على العكس من ذلك، استخدام مصطلح «التمكين» باللغة العربية، (وهو يعني باختصار تفعيل القدرات)، لأنه أكثر سهولة من العبارة الأجنبية. ويسري ذلك على مصطلحات أخرى مثل الحوسبة والحوكمة. وبطريقة موازية، يتم الخلط أيضا في تعريف الجمعيات الأهلية. فهي عُرّفت في الأصل على أنها منظمات غير حكومية، تطوعية، لا تبغي الربح، وتهدف إلى المساهمة في تنمية المجتمعات، بعيداً عن الاعتبارات السياسية. كما أنها، بشكل خاص، تعمل بطريقة مستقلة عن الحكومات. ويذهب تعريف «البنك الدولي» إلى القول إنها «منظمات خاصة تقوم بأنشطة لدفع المعاناة، والدفاع عن مصالح الفقراء، وحماية البيئة، وتحقيق التنمية».

ويبدو أن ذلك التعريف لم يعد صالحا لغالبية الجمعيات الأهلية، لأنها تحولت إلى مؤسسات يبغي العاملون فيها، على الأقل، الربح عبر الموازنات التي يحصلون عليها من المؤسسات الدولية الداعمة لها. فيتقاضى عدد كبير منهم رواتب عالية، ويتمتع عدد آخر بالنفوذ السياسي داخل الدولة.

فالاتحاد الأوروبي مثلا، وهو مؤسسة دولية تتبع للحكومات الأوروبية، يدعم العديد من الجمعيات ويقدم لها موازنات كبرى، كما أن «وكالة التنمية الأميركية» تتبع مباشرة للحكومة الأميركية، وهي تقدم بدورها دعما ماليا كبيرا للجمعيات. وهناك أيضا عدد كبير من المؤسسات التي تتبع لدول عدة في العالم يحتاج ذكرها إلى جداول طويلة.

التنمية المستدامة في كل حي وزاروب؟
يعتبر مصطلح «التنمية المستدامة» من أكثر المصطلحات انتشارا في لبنان، ويطلقه بشكل خاص، «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، ويدفع في سبيله مئات الملايين من الدولارات.
وبحسب التعريف المتداول، فإن «التنمية المستدامة» هي عملية تطوير الأرض والمجتمعات التي عليها، لكن من دون زيادة استخدام الموارد الطبيعية إلى ما يتجاوز قدرة كوكب الأرض على التحمل.

ومن أهم أهداف التنمية المستدامة القضاء على الفقر، لذلك نسمع كثيرا عن مشاريع تنمية في مناطق فقيرة، من دون أن يكون لذلك فعليا أي أثر ملموس في تغيير حياة السكان في تلك المناطق نحو الأفضل، أو الحد من نزوحهم من أماكن إقامتهم.

أما أهم المجالات التي تنشط فيها «التنمية المستدامة»،

فهي الاقتصاد وكيفية استخدام الموارد الطبيعية. في مجال المياه، تهدف التنمية إلى ضمان إمداد كافٍ من المياه إلى المنازل والمناطق الزراعية للفقراء، كما تهدف إلى ضمان الحماية الكافية للمجمعات المائية والمياه الجوفية وموارد المياه العذبة.
وفي مجال الغذاء، تهدف إلى رفع الإنتاج الزراعي من أجل تحقيق الأمن الغذائي المنزلي للمزارعين الفقراء وتأمين أرباح قليلة لهم.
وفي مجال الصحة، تهدف إلى تحسين الصحة العامة والأمان في أماكن العمل، وفرض معايير صحية للهواء والمياه، وضمان الرعاية الصحية الأولية للفقراء.
وفي مجال المأوى والخدمات، تهدف إلى ضمان الإمداد الكافي والاستعمال الكفؤ لموارد البناء وأنظمة المواصلات، بما تشمله من طرق ووسائل نقل، مع ضمان الحصول على السكن المناسب بالسعر المناسب، ولا سيما للفقراء.
وفي مجال الدخل، تهدف إلى زيادة الكفاءة الاقتصادية وفرص العمل، ودعم المشاريع الصغيرة، وخلق الوظائف للأغلبية الفقيرة.
وفي مجال التكنولوجيا، تهدف التنمية المستدامة إلى تعزيز أنشطة البحث والتطوير في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووضع الخطط والبرامج الهادفة إلى تحويل المجتمع إلى مجتمع معلوماتي.

على وزن فوعلة

الحوسبة، وتعني بالانكليزية: Computing، وهي عملية استخدام تقنية الحاسوب وتطويرها ودراسة الأسس النظرية في الحوسبة. وكانت العبارة تستخدم سابقا في العد والحساب، ثم أصبحت تشير إلى العمليات الحسابية عبر استخدام الآلات الحاسبة، والعمليات الإلكترونية التي تجري ضمن الحاسب نفسه. الحَوْكَمة وهي مصطلح جديد دخل إلى العربية، ومعناه بالإنكليزية governance ، وقد جرى تعميم مصطلح الحوكمة في سياق تعميم مصطلحي العولمة والحوسبة. وتستهدف الحوكمة النشاط الذي يجب أن تقوم به الإدارة، لكي تصبح إدارة متناسقة ومتماسكة وقادرة على اتخاذ القرارات، من أجل تطوير إنتاجها، أو استثماراتها، أو مواردها البشرية.
والطريق إلى ذلك هو التأكد من وجود نمط جيد في العمل، وتجنب النمط غير المرغوب فيه. كما تستخدم الحوكمة في مجال العمل السياسي، من خلال تقييم السلوك السياسي لأصحاب السلطات، ومن ثم تقدير التوقعات منه.
وقد اشتق أصل كلمة حوكمة من فعل يوناني معناه، التوجيه، ثم انتقلت إلى اللاتينية ومن بعدها إلى لغات أخرى.

العولمة وتعني تحويل القوى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية، إلى قوى عالمية، وغالبًا ما يستخدم مصطلح العولمة للإشارة إلى العولمة الاقتصادية؛ أي تكامل الاقتصادات القومية مع الاستثمارات الأجنبية، وتحويلها إلى اقتصاد عالمي من خلال التجارة وتدفق رؤوس الأموال، وانتشار وسائل استخدام التكنولوجيا، وهجرة الأفراد.

وقد بدأت العولمة في الانتشار في أواخر القرن التاسع عشر، لكن انتشارها كان بطيئًا بين الحربين العالميتين بسبب اتباع عدد من الدول سياسات لحماية صناعاتها القومية الخاصة، قبل أن تنتشر بسرعة في النصف الثاني من القرن العشرين. الجندر Gender أو علم النوع الاجتماعي أو الجنوسة، ويعني دراسة المتغيرات حول مكانة كل من الرجل والمرأة في المجتمع، والأدوار التي يقوم كل منهما بها بغض النظر عن الفروقات البيولوجية بينهما. وقد ظهر مفهوم الجندر في ثمانينيات القرن العشرين لدى الحركات النسوية في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية مع المطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة في فرص التعليم والعمل والأجر.

التمكين، ويعني تدريب شخص أو مجموعة أشخاص من أجل القيام بمسؤوليات أكبر أو القدرة على حل المشاكل، أو القدرة على التواصل. ويقال ان التمكين يستند إلى فلسفة إعطاء الأفراد المزيد من المسؤوليات، وسلطة اتخاذ القرارات، ويستهدف بشكل خاص الفئات الأقل قدرة، في المؤسسات أو في العائلات.

زينب ياغي

صرخة حق
11-12-2011, 09:19 AM
أما الجندر يا أخي

فمفهومه الجنس الثالث وهو المجموع بين الذكر والأنثى

وهو من تلبيسات الغرب

وتراه عند نساءنا المناديات بالحريات يتكرر كثيرا

وكما أذكر أن رفض الاجتماع الخاص به في المملكة العربية السعودية

من هناك
11-12-2011, 02:46 PM
السلام عليكم،
فقط للتصحيح، هم لا يستخدمون الجندر للمزج بين الجنسين ولكنهم يريدون نشر هذا المفهوم لإلغاء الحواجز الطبيعين بين الجنسين والتمهيد لقبول عديمي الجنس كما ذكرت او الشاذين جنسياً. بدل ان يكون الجنس مخلوقاً مع الإنسان، يريدون ان يحولوه لنوع إجتماعي يختاره الإنسان كما يختار لباسه مثلاً.

الجنس الثالث هم مرض هذا العصر في العالم العربي كما هو مرض العالم بأسره ولكن المشكلة هي في سكوت بعض المجتمعات عن هؤلاء.

هنا في مونتريال، يقام مهرجان سنوي للشاذين ويسمى بمهرجان الفخر (يفتخرون بشواذهم) وهناك إخوة يتركون الجزيرة في هذا اليوم خوفاً من ان يخسف الله الأرض بسبب اولئك الفاجرين.