تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [أمريكا وحلفاؤها في القرآن والسنة]



أبو يونس العباسي
06-15-2011, 03:56 PM
[أمريكا وحلفاؤها في القرآن والسنة]

أبو يونس العباسي

الحمد لله معز الإسلام بنصره , ومذل الشرك بقهره , ومصرف الأمور بأمره , ومستدرج الكافرين بمكره ، الذي قدر الأيام دولا بعدله , وجعل العاقبة للمتقين بفضله , والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه , وعلى من سار على دربه واقتفى أثره , إلى يوم الدين .

[مناسبة المقال]

استغرب البعض من تراجع أوباما بعد الكلام الذي تكلم به حول القضية الفلسطينية سريعا وذلك في شهر مايو 2011م , بل واستغربوا كذلك من تصفيق أعضاء الكونغرس الأمريكي لنتنياهو وهو يخاطبهم أكثر من 25 مرة , ولكن عن نفسي أنا لم أستغرب ؛ لأنني أعرف حقيقة العلاقة بين الصليبين واليهود ومن والاهم , أعرفها معرفة حقيقية يقينية ؛ ذلك أنني أستمد معرفتي من القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , تنزيل من الرحمن الرحيم.

[المشاعر الحقيقية لأمريكا وحلفاؤها من المسلمين]

إن المشاعر الحقيقية لأمريكا وحلفائها نحو المسلمين هي مشاعر الكره والعداوة والبغضاء , وهذا أمر حتمي لا شك فيه …

قال الله تعالى:

{ … إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (101)}[النساء]

وقال أيضا:

{ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا .. (82)}[المائدة]

[متى سنحظى كمسلمين برضى اليهود والنصارى؟]

إن اليهود والنصارى لن يرضوا عنا حتى نترك ديننا , ونكفر بالله العظيم …

قال الله تعالى:

{ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (89)}[النساء]

وقال أيضا:

{ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)}[البقرة]

وعلى كل فالإسلاميون الحقيقيون لا يسعون لرضى أحد إلا الله ـ سبحانه وتعالى ـ , ولا يهمهم رضى من سواه.

قال الله تعالى:

{… وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62)}[التوبة]

حقا:

إن للإيمان لذة في قلوب أصحابه , ولن يتخلوا عنها ولو قطعوا إربا إربا …

أخرج البخاري ومسلم من حديث أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

((ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمانِ، أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمّا سِواهُما، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلاّ للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ في الْكُفْرِ كَما يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ في النَّارِ.))

اللهم إنا نعوذ بك من الكفر والفقر , ونسألك الثبات على الإيمان الحق إلى أن نلقاك , اللهم آمين.

لقد اعترفت سلطة فتح بما يسمى بإسرائيل , فهل رضي اليهود عنهم؟ وهل توقفت مطالب اليهود عند هذا الحد؟

إن اليهود لن يرضوا عن السلطة حتى تظهر الكفر الصراح بالإسلام , فها هم لم يقفوا عند حد الاعتراف بما يسمى بإسرائيل , فاليهود يريدون الآن من سلطة فتح الاعتراف بيهودية ما يسمى إسرائيل …

قال الله تعالى:

{ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)}[البقرة]

[فشل مخططات أمريكا وحلفاؤها وصفاء مفاهيم الشعوب حول فلسطين]

إن أكثر ما أغضب نتنياهو في أحداث ذكرى النكبة عام 2011م تمثل في قوله أما الكنيست:

"إن الفلسطينيين لا يريدون دولة على حدود 1967م , بل يريدون فلسطين كلها."

نعم:

المسلمون في فلسطين ومخيمات اللجوء بل وفي كل مكان , يريدون فلسطين كلها من البحر إلى النهر , من رأس الناقورة شمالا إلى خليج العقبة جنوبا.

إن أمريكا تريد منَّا التنازل , ولكن هيهات هيهات …

قال الله تعالى:

{ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)}[القلم]

إن المفاوض الذي يتنازل عن ذرة تراب من أرض فلسطين هو في حكم الله خائن , لأن فلسطين أرض وقف إسلامي …

قال الله تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27)}[الأنفال]

وليعلم الجميع:

بأن التنازل عن ذرة تراب من فلسطين , يوجب مضاعفة العقوبة من الله للمتنازل في الدنيا والآخرة , ولقد هدد الله نبيه محمدا r بأنه لو تنازل فإن العقوبة ستناله مضاعفة , فكيف بمن هو دونه؟!!!

قال الله تعالى:

{ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)}[الإسراء]

[السر وراء مقاتلة اليهود والنصارى لنا]

إن السر وراء مقاتلة اليهود والنصارى لنا هو ديننا وإسلامنا وعقيدتنا , لا شيء آخر …

قال الله تعالى:

{ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)}[البقرة]

وقال أيضا:

{ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)}[البقرة]

فلنعض على ديننا فوالله إنه المستهدف من أمريكا وحلفاؤها , بل ومن أعداء الله جميعا.

[استحالة وقوف النصارى مع المسلمين ضد اليهود]

من المعروف لكل من يداوم قراءة كتاب ربه أنه من المستحيل أن تقف أمريكا والنصارى مع المسلمين ضد اليهود …

قال الله تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52)}[المائدة]

أخرج أحمد في مسنده من حديث ثوبان أن الرسول r قال:

((: يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ كَمَا تَدَاعَى الْقَوْمُ عَلَى قَصْعَتِهِمْ قَالَ : قِيلَ : مِنْ قِلَّةٍ ؟ لاَ ، وَلَكِنَّهُ غُثَاءُ السَّيْلِ ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ فِي قُلُوبِكُمْ ، وَيُنْزَعُ الرُّعْبُ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ ، لَحُبِّكُمُ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَتِكُمْ فِي الْمَوْتِ.))

فالنصارى واليهود معهم لا يحبون للخير (أي خير) أن يصل للمسلمين أبد أبدا أبدا …

قال الله تعالى:

{مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)}[البقرة]

وقال أيضا:

{ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)}[آل عمران]

[كيف نفسر إذن الكلام المعسول الذي نسمعه من اليهود والنصارى أحيانا؟]

إن الكلام المعسول الذي نسمعه من أعداء أحيانا تفسيره في قوله تعالى:

{ كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8)}[التوبة]

وقال أيضا:

{ هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119)}[آل عمران]

قال الشاعر:

إِنِ الصديق رأيته متعلقاً

فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجنَّبُ

لا خير في ودِّ امرءٍ متملقٍ

حلو اللسان وقلبه يتلهب

يلقاه يحلف أنه بك واثقٌ

وإِذا توارى عنك فهو العَقْرَبُ

يعطيك من طرف اللسان حلاوة ً

وَيَرُوغُ مِنْكَ كما يَروغُ الثَّعْلَبُ

واختَرْ قَرِيْنَك واصْطَفِيهِ مُفَاخِرا

إِنّ القَرِيْنَ إلى المقْارَنِ يُنْسَبُ

[الطريقة التي يحمي المسلم بها نفسه من أمريكا وحلفاؤها]

لا يستطيع المسلم حماية نفسه واسترداد حقوقه من اليهود والنصارى إلا بالسيف والسنان والقتال …

قال الله تعالى:

{ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا .. (102)}[النساء]

قال الله تعالى:

{ كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)}[التوبة]

ولذلك فإن الله أمر بالإعداد فقال:

{ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60)}[الأنفال]

[الأشياء التي تضعفنا في مواجهة أمريكا وحلفاؤها]

إن أهم ما يضعفنا في مواجهة عدونا أمرين ألا وهما:

1ـ الذنوب والمعاصي …

قال الله تعالى:

{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)}[الروم]

وقال الله معلقا على أحداث أحد:

{أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165)}[آل عمران]

2ـ التفرق والتشتت …

قال الله تعالى:

{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47)}[الأنفال]

قال السلطان عبد الحميد والألم يعصر قلبه:

"للصليب أن يتحد في كل مكان , لكن الهلال يبقى دائما بمفرده."

فلا بد إذن من التوحد على التوحيد …

قال الله تعالى:

{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)}[آل عمران]

قال الشاعر:

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا * وإذا تفرقن تكسرت آحادا

[ هل سيكون لأمريكا وحلفاؤها نهاية]

ها نحن قد من الله علينا برؤية نهاية بعض حلفاء أمريكا في المنطقة , ونسأله تعالى أن يمن علينا برؤية نهاية أمريكا نفسها , عاجلا يا رب غير آجل …

نعم … ستزول أمريكا … ستنتهي أمريكا … وسينتصر الإسلام وأهله …

قال الله تعالى:

{ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)}[القمر]

أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرةt أن الرسول r قال:
((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمَا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ.))


قال الله تعالى:

{ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)}[الصافات]

والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات

وتطيب معه الأزمنة والأوقات

ولا تبخلوا علي بالدعوات الطيبات.

المهاجر7
06-15-2011, 06:01 PM
مقال رائع بوركت أخي

صرخة حق
06-16-2011, 02:09 PM
جزى الله أبا يونس العباسي والناقل عنه خيرا

وكم أرجو أن تجمع خطبه وما يخطه في كتاب وهذا ما طلبته سابقا من أخينا وأكرره هنا


فأسلوبه واضح وبالشواهد


سدد الله رميكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه