تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المصلحة المزعومة ، أم اتباع الهوى



من خير امه
06-09-2011, 09:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


المصلحة المزعومة ، أم اتباع الهوى



الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على الصادق المصدوق نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم ..


أما بعد ..


فمن أعظم النعم التي أنعم الله بها على أهل السنة ، تعظيمهم لنصوص الكتاب والسنة ، وعدم تقديم شيئا عليها ، من قياس أو رأي أو قول لأحد ، وقاعدتهم في ذلك التسليم المطلق ، والإنقياد ، والرضى .


ومن هذا ما رواه أبو داود ، وغيره ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال ( لو كان الدين بالرأي ، لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه ، وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه ) ، صححه الألباني .

وروى البخاري عن الزهري قوله ( من الله عز وجل العلم ، وعلى الرسول البلاغ ، وعلينا التسليم ) .
ويلخص الطحاوي منهج اهل السنة بقوله ( ولا تثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والإستسلام ) .
ويشتد هذا التعظيم ، حين تقابل تلك النصوص بآراء الرجال ، ومنه ماجاء في صحيح مسلم ، عن سالم بن عبدالله ، أن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تمنعوا نساءكم المساجد ، إذا استأذنكم إليها ) ، فقال بلال بن عبدالله : والله لنمنعهن ! . قال : فأقبل عليه عبدالله فسبه سبا سيئا ، ماسمعته سبه مثله قط . وقال ( أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتقول : لتمنعهن !) .
وروى البيهقي في مناقب الشافعي ، عن الإمام عبدالله بن الزبير الحميدي أنه قال : ( روى الشافعي يوما حديثا ، فقلت له : أتأخذ به ؟ فقال :رأيتني خرجت من كنيسة ! أو علي زُنار! حتى إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لا أقول به ! )
وذكر ابن كثير في تفسيره لقول الله تعالى ( وماكان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) ، مانصه ( فهذه الآية عامة في جميع الأمور ، وذلك أنه إذا حكم الله ورسوله بشيء ، فليس لأحد مخالفته ، ولا اختيار لأحد هاهنا ، ولا رأي ولا قول ... ) .
إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة في تعظيم سلفنا الصالح للنصوص ، والوقوف عندها ، والإنكار على من لم يُسلم بها .
إلا أنه ظهرت لوثة جديدة محدثة ، من بعض المحسوبين على أهل السنة ، ألا وهي مخالفة النصوص الصريحة بزعم المصلحة ، وهذه الأخيرة باتت شماعة لها رواجها للتملص من تبعة الدليل الصريح ، حتى صارت كأنها من المسلمات التي لا تقبل النقاش ،
وأصبحت بفعل هؤلاء من استثناء محدود ، إلى إطلاق يستوعب حتى مخالفة الدليل المحكم ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
يقول الشيخ علي الخضير- ثبته الله على دينه - في وصف له لأصحاب هذا المنهج ، وهو( تعظيم جانب المصلحة والسياسة الشرعية في ظنهم ولو خالفت الشرع ، فإن أكثر استدلالهم في مواقفهم بالمصلحة .. ويعارضون أعمال المجاهدين باسم المصلحة ، ويتنازلون عن أشياء في العقيدة والأصول باسم المصلحة ، ويستخدمون المناورات السياسية باسم المصلحة والسياسة الشرعية ... إلخ ) أهـ بتصرف .
وغفل هؤلاء أن النصوص الظاهرة المحكمة ، لا تُضرب بما يسمى بالمصالح ، أو جمع كلمة الناس ، وأي مصلحة تُرجى ، وأيُ نفع يُراد ، في تقديم تلك العقول على نصوص علام الغيوب ، وهو الذي أنزل شَرعه ، وهو يعلم بما كان ، وبما يكون ، وبما هو كائن .
( قل أأنتم أعلم أم الله ؟) .
قال الشاطبي في الإعتصام (..سمي أهل البدع : أهل الأهواء ، لأنهم اتبعوا

أهواءهم ، فلم يأخذوا الأدلة الشرعية مأخذ الافتقار إليها ، والتعويل عليها ، حتى يصدروا عنها ، بل قدموا أهواءهم واعتمدوا على آرائهم ، ثم جعلوا الأدلة الشرعية منظورا فيها من وراء ذلك . وأكثر هؤلاء هم أهل التحسين والتقبيح ، ومن مال إلى الفلاسفة وغيرهم . ويدخل في غمارهم من كان منهم يخشى السلاطين لنيل ماعندهم ، أو طلبا للرياسة ، فلا بد أن يميل مع الناس بهواهم ، ويتأول عليهم فيما أرادوا ) .

ومع توالي النوازل في هذه الأزمنة المتأخرة ، وجهل الناس بعلوم الشريعة ، وتشاغل كثير من أهل العلم بتدريس الفروع عن الأصول ، وتفشي تعظيم الرجال ، شاع هذا المنهج ، وخرج عن إطاره الشرعي ، يقول ابن تيمية ( فالبدع تكون في أولها شبرا ، ثم تكثر في الأتباع ، حتى تصير أذرعا وأميالا وفراسخ ) الفتاوى 8/425.
وأصبح المُنِكر لهذا المنهج ، يُرمى بعدم الفهم ، والظاهرية المفرطة ، وعدم معرفة مقاصد الشريعة ، إلى غير ذلك من التُهم المعلبة الجاهزة ، نسأل الله أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه ، وأن يثبتنا على دينه إلى أن نلقاه .
***
فصل
إن المرء ليحتار، حين يَعزم الردَ على مثل سلمان العودة ، فمن أي فئة هو حتى ينزل منزلته :
أهو جاهل ، فيعلم ؟ أم ناس ، فيذكر ؟ أم متبع للهوى ، فيحذر منه ومن شره ..
دأب أهل العلم من السلف والخلف ، على التأدب في الرد على المخالف ، وأن لا يكون ذلك الخلاف بابا يلجون منه للنيل من شخص المخالف .
فهل نعامل العودة وفقا لهذا الخلق ؟
وهل خلافنا معه من قبيل ماسبق ؟
حقيقة .. مآخذنا على العودة ليست من قبيل الإختلاف بمعناه الفقهي ، حتى نسلك معه طريقة أهل السنة الآنفة الذكر في الرد على المخالف ، ولكن الأمر أكبر من ذلك .. فبين يدينا كذب صراح ، وتطفيف في الأحكام ، وكتم للحق ، واتباع للهوى ، واتهام وتجريم لثلة مؤمنة ، نقم عليها العودة أنها لم ترضخ لهواه .
فتراه اجتمع فيه ضلال المدعو ( خالص جلبي ) ، وكذب الفتان ( مشعان الجبوري ) ، مع مافيه أصلا من انحرافات سيرد ذكرها لاحقا .
لذا كان التثريب عليه جائزا ، وإغلاظ القول له عدلا ، فمن عامل بالمثل فما ظلم ، وربنا سبحانه يقول (يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ) ، فسَمى من كذب في حق القوم بأنه فاسق ، و عند مسلم في صحيحه ، قول عمارة بن رويبة ، لما رأى بشر بن مروان على المنبر رافعاً يديه فقال (قبح الله هاتين اليدين ، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما يزيد على أن يقول بيده هكذا ... الحديث ) ، إلى غير ذلك من عشرات النصوص ، الدالة على مشروعية التثريب على المخالف ، إن كان خلافه مبني على معارضة الدليل الصريح . ( انظر مبحث الشيخ عبدالله الجربوع في هذه المسألة ) .
فصل
نشرت جريدة الرأي الكويتية
http://www.alraialaam.com/26-02-2007/ie5/local.htm (http://www.alraialaam.com/26-02-2007/ie5/local.htm)
لقاءً مع سلمان العودة ، تناول قضايا كثيرة ، ومن ضمنها الأوضاع في فلسطين والعراق ، وكعادته تقيأ - أعزكم الله - أمام الملأ ، وقال بما يهاب من قوله ، من في قلبه ذرة من حياء ، فضلا عن إيمان ، وسنقتصر بذكر مخازيه في هاتين القضيتين ، لعظيم ظلمه فيها ، وذلك بذكر سؤال المحاور له ، وإجابة المفتري ، ثم سنعقب على ذلك ، مكتفين بالتعليق دون الخوض بتأصيل المسائل المثارة ، فالمقام لا يتسع ، فكل مسألة منها تستحق موضوعا مستقلا، وكثيرا منها ، سبق بحثه ، فلا داعي للتكرار ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
***
بين يدي اللقاء
قبل أن نبدأ التعليق .. يجب أن نبين أمرا مهما ، وهو أن الحوار نُشر على أنه مع أحد الرموز الإسلامية المعروفة ، وعليه .. فإن الإجابات المنتظرة تمثل في نظر القاريء : الرؤية الإسلامية المعاصرة لهذه القضايا ، من قبل داعية له ثقله في العالم الإسلامي ، وينظر له بعين القبول والرضى .
لذا كان لزاما تحمل مسئولية هذه التبعة ، وأداء واجب الأمانة الملقاة ، فضلا عن الميثاق الرباني قبل ذلك .
وسنرى إن كان هناك شيئا اسمه أمانة أو عدل في هذا الحوار ، وبالله التوفيق ..
***
س/ لو انتقلنا بالحوار الى فلسطين المحتلة، نجد أن حركة حماس خاضت الانتخابات ودخلت عبر الديموقراطية واختيار الشعب، وبعد نجاحها فرضت

الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة حصارا اقتصاديا على فلسطين، وبدأ ذلك يؤثر على تماسك الشعب الفلسطيني حتى بتنا نرى ونسمع القتلى الفلسطينيين ببنادق اخوانهم الفلسطينيين وخصوصا بين أكبر حركتين فتح وحماس، فكيف تنظر الى ما يحصل داخل فلسطين؟
فأجاب العودة بمانصه :
الرابح الأوحد من القتال الفلسطيني هو العدو الصهيوني، يجب أن يكون الفلسطينيون أوعى من أن ينجروا الى القتال في ما بينهم على مصالح أو على دنيا، وألا تزين لهم السياسة ارتكاب ما حرم الله من التنازع والاقتتال ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) .
ليس هناك أي عذر أو ذريعة تسمح للفلسطيني أن يوجه سلاحه الى الفلسطيني بينما هو يشاهد الصهاينة على بعد أمتار منه وهم يهدمون ويحفرون تحت المسجد الأقصى ويخططون لابتلاع المزيد من حاضر الأمة ومستقبلها.
ما حصل بين الفلسطينيين كان كارثة ولا عذر لأحد فيها، ويشترك في تحمل مسؤوليتها السلطة الفلسطينية ومنظمة فتح مع الحكومة الفلسطينية ومنظمة حماس، ويجب ألا يتكرر ما حصل .... إلخ
التعليق :
السائل أثار من حيث لا يشعر، مسألة وصول الإسلاميين إلى الحكم عبر الديموقراطية ، كمسألة عقدية مهمة ، تباينت المواقف منها لدى الجماعات الإسلامية ، قبولا ورفضا ، حسب قرب تلك الجماعات أوبعدها من الدين الإسلامي !
وأنه رغم موقف حماس الموافق لما عليه الدول الغربية ، إلا أنها قوبلت بالعزلة ....إلخ .
فجدير به كمسلم موحد ، فضلا على أنه داعية يشار إليه بالبنان ، أن لا تمر عليه هذه المسألة مرور الكرام . وخصوصا وأن المحاور بين أن قبول حماس للديموقراطية ، لم يكن كفيلا برضى الغرب الكافر عنها ، وهو بذلك يلتمس الحل من ضيفه ..
فماذا أجاب سماحة المثقف ؟
أتلى قول الله تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) ، تصديقا للواقع المشار إليه ؟
كلا ..
أم هل بين حكم الديموقراطية ، وأنها كفر، من خلال كلام شرعي مؤصل بالدليل ؟
كلا ..
فسماحته تجاوز هذا الطرح ، وبلغ منزلة أكابر المثقفين ، الذين يزنون الأمور بعقولهم الفذة .. وإنما أكد على شرخ عظيم قد سبقه فيه من يتكلم عنهم ، وهو حرمة الدم الفلسطيني ، هكذا .
وهذا المسلك باتباع الهوى ، لم يكن أمرا طارئا ، فهو مازال يدندن حوله كلما سنحت فرصة لظهوره عبر وسائل الإعلام ، وما أكثرها .
وسبق بيان فحش هذا المسلك ، للشيخ علي الخضير ، فك الله أسره ، وثبته على دينه ، قبل بضع سنوات ، في مقال قيم بعنوان (أصول الصحوة الجديدة) ، وذكر كثيرا من أطروحات ( العودة ) ، وأمثاله ، وكأنه للتو قد فرغ من قراءة هذا الحوار ، ومما قال في وصفهم :
( الموقف من العلمانيين والسياسيين ، واستخدام أسلوب الحوار ومد الجسور، وترك مجاهدتهم والاحتساب عليهم وهجر أصول السلف فيهم )
وهذا يوافقه من كلام سماحة المثقف :
إشادته بإتفاق مكة مع علمانيي فتح ، وتعظيمه لحرمة الدم الفلسطيني .
وقال أيضا فك الله أسره في بيان منهجهم
( التركيز من الناحية السياسية على قضايا معينة لا يختلف فيها أحد لكسب رضا الجميع )
وهذا يوافقه قول سماحة المثقف :
الرابح الأوحد العدو الصهيوني ..إلخ
وأن الصهاينة يحفرون تحت المسجد الأقصى ، ويخططون لابتلاع المزيد من حاضر الأمة ومستقبلها.
إلى غير ذلك من الأمور المتفق عليها ، مما ذكره آنفا ، ومما سيأتي لاحقا في إجابات أخرى .
وقال الشيخ – فك الله أسره - في نفس النقطة أيضا (... مع إهمال قضايا مهمة : كالتوحيد ، وأصول الولاء والبراء، ومسائل الكفر بالطاغوت ...).
وهذا يوافقه :
إغفال سماحة المثقف لذكر حُكم الديموقراطية ، على الرغم من إتيان السؤال عليها ، فنسأل الله لنا وللشيخ علي الخضير الثبات على دينه ، وأن يعجل الله بفكاك أسره ، فلقد والله عرف حقيقة القوم ، ولم يخالفوا ماذكر قيد أنملة .

من خير امه
06-09-2011, 09:54 AM
س / ما دور المسلمين تجاه ما يحدث من حفر وهدم تحت المسجد الأقصى من قبل الصهاينة وبناء الممر الآن لليهود ؟
فأجاب العودة بإجابة طويلة من قبيل المتفق عليه ، ويهمنا منها مانصه ( .. ولكن المرابطين حوله من الاخوة الفلسطينيين وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح ومفتي القدس وغيرهم يفضحون هذه الممارسات وينادون المسلمين جميعا الى التيقظ لها ويعملون على الحصول على الأموال اللازمة لحماية المسجد وترميمه واصلاحه وغير ذلك مما ورد من الفضل العظيم في من أسرج المسجد الأقصى أو وضع قناديله أو حفظه أيضا. والمرابطون حول المسجد الأقصى هم من الطائفة المنصورة التي ذكر النبي صـلى الله عليه وسلم أنها في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، والذي يساعدهم أو يدعمهم بمال أو بموقف اعلامي، أو بكلمة طيبة يرجى أن يكون معهم أيضا، وأن يكون من هذه الطائفة المنصورة. )
التعليق :
نحن في هذه الأسطر لن نتألى على الله سبحانه ، ونقول أن ماتقوم به كتائب عزالدين القسام أوغيرها من الفصائل المحسوبة على الإسلام ، أنه ليس بجهاد ، ولكننا نقول أن من قاتل في سبيل الله ، لتكون كلمة الله هي العليا ، فهو مجاهد ، ويطلق على قتاله : الجهاد بمعناه الشرعي ، وأما غير ذلك فلا ، وفي هذا مايكفي .
وسماحة المثقف كان كريما معطاءً في إجابته هذه بحق الإخوة في فلسطين ، بل وشمل كرمه من يدعمهم ولو إعلاميا بأنه من الطائفة المنصورة ! ولكنه مالبث أن مارس التطفيف بشكل وقح ، يستحي العاقل من فعله .
كيف ؟
ذكر سماحته جهود الشيخ رائد صلاح ، ومفتي القدس ، في فضح مخططات العدو ، والعمل على إيقافها ، ثم ذكر أن المرابطين حول المسجد أنهم من الطائفة المنصورة ( على الرغم من إنكاره لهذه الطائفة قتل إخوانها في فتح ! ) ..
وبعد هذا الكرم الحاتمي ، مباشرة كان هذا السؤال :
س / كيف ترى الأوضاع الحالية في العراق؟ وكيف تستشرف مستقبلها؟
فأجاب سماحته بشكل يوحي للقاريء أنه لم ينتظر فراغ السائل من إتمام سؤاله ، إلا وعاجله بقوله :
( أوضاع شائكة ومقلقة وقاتمة ، والانسان يقول أين المفر، ويتساءل أين المخرج، انه لا مخرج الا بحول الله وقوته ( وما تشاؤون الا أن يشاء الله رب العالمين) ، القوى التي غزت العراق كأنها أطلقت مارداً من قمقم فتحول الناس الى حرب أهلية ينهد بعضهم الى بعض ويتعطشون الى الدماء، وهذا يدل على مستوى التخلف عند المسلمين، وأظن أن ما حدث في العراق يمكن أن يحدث في أي بلد اسلامي آخر، ان الناس جاهزون للعداوة والقتل والدماء، ويظنون أن حل المشكلات في ما بينهم يكون من خلال الاحتكام الى البندقية والسلاح بدلا من الحوار والكلمة الطيبة والاتفاق على المصالح.
ولكننا، كما يجب علينا شرعا، أن نحلم دائما بالأشياء الجميلة وأن نسأل الله تعالى أن يحفظ العراق وأهله وشعبه ويجنبهم كل شر. )
التعليق :
أخزاك الله ياسماحة المثقف !
فكم أشفقت على حالك .. ألهذه الدرجة لا تستطيع كظم غيظك على الموحدين في بلاد الرافدين . أين حلمك وكرمك قبل قليل، تجاه إخوانك في فلسطين ؟
أين غض الطرف عن الكفر البواح ( الديموقراطية ) ، وأين لين القول لسفك الدم الفلسطيني على يد الفلسطيني ، على الرغم من تحريمكم إياه ( على مذهبكم ) .. ولكنه التطفيف ياسماحة المثقف ، وحسبنا قول ربنا ( ويل للمطففين ) .
يقول الأوضاع شائكة !
فبعد أربعة أعوام من الجهاد الشرعي ، وترنح العدو الصليبي ، لم تتضح الرؤية بعد ، لدى سماحة المثقف .
يقول الأوضاع مقلقة !
فمستحلي دماء الكافرين والمنافقين ، والمرتدين ، اشتد عودهم ، واتسع نفوذهم ، فالوضع مقلق عند سماحته .
يقول الأوضاع قاتمة !
فالمرتد العراقي بدأت تقاتله حتى المقاومة الشريفة ، وسماحته بدأ الأمر يختلط عليه ، ولكن لازال الأمل معقود في شرطة إنقاذ الأنبار ، وحتى بروز تلك القوة ، فالوضع لا زال قاتما .
والإنسان يقول أين المفر ؟
نعم ! لاخيار أيها التائه ..
إما السلفية الجهادية ، وإما الصفوية المجوسية .
ومثلك حقيق أن يحتار قبل أن يختار !
فماالعمل إذن ياسماحة المثقف ، إن لم يَرُق لك هذان الخياران ؟
العمل أن تشتم وتسب الشعب العراقي بأكمله ، فللأسف لا يوجد فيه من يواكب أفكارك ، ولا من يستحق طروحاتك ، ولا من يقبل بفتاويك ( عفوا بآراءك النيرة ) ..
وتأمل أخي القاريء إلى عظيم حقده وظلمه بقوله (القوى التي غزت العراق كأنها أطلقت مارداً من قمقم فتحول الناس الى حرب أهلية ينهد بعضهم الى بعض ويتعطشون الى الدماء، وهذا يدل على مستوى التخلف عند المسلمين )
نعم .. فسماحته ينبذ العنف ، ويسعى إلى حياة مثالية ، يجتمع فيها الكافر المحارب -عفوا -( الآخر) مع أخيه في الإنسانية المسلم .
ويعيش فيها الرافضي مستبيح الدم والعرض ، مع أخيه المسلم ، تحت سقف واحد ، حيث يكون الإخاء ، وتكون المودة .. وهذا هو التقدم في نظره ، وأما مادل عليه النقل والعقل ، فهذا تخلف وتشنج !
موافقا لما عليه شبيهه في الضلال المدعو خالص جلبي ، إذا يقول في كتابه سيكلوجية العنف (غدت الحرب موضة قديمة يمارسها المتخلفون، وكل بؤر النـزاع والحروب في العالم اليوم هي في معظمها مناطق المتخلفين) .. وسبحان الله ، تأمل أخي القاريء لانتكاس الفطر ، فالدول المتقدمة ( في نظر سماحته ) وهي التي أهلكت الحرث والنسل ، وعانت الأمة من ظلمها وبطشها لقرون عديدة ، وهي من تسبب في هذه الحرب الظالمة ، فهذه لا يشملها ( التخلف ) المذكور ، وإنما يشمل ذلك القَروي المسلم الذي نفض غبار الذل عنه ، وقام يدافع عن دينه ونفسه وماله وعرضه ، فنسأل الله الثبات .
ثم يؤكد سماحته ، على منهج اتباع الهوى ، الواجب على الجميع العمل به ولو خالف أصلا من أصول الملة ، فيقول أخزاه الله ( ان الناس جاهزون للعداوة والقتل والدماء ، ويظنون أن حل المشكلات في ما بينهم يكون من خلال الاحتكام الى البندقية والسلاح بدلا من الحوار والكلمة الطيبة والاتفاق على المصالح ) ، وهو موافق لأخيه في الضلال المدعو خالص جلبي ، إذا يقول هذا الأخير (هذا الصراع بين الإنسان وأخيه لا يمكن تحويله أو إلغاؤه إلا بالسلام ) ،
وحقيقة من تأمل كلام ( سلمان جلبي ) أعلاه ، فإنه يشعر بالغثيان ، لمخالفته للفطرة السوية ..
ففي أي عصر ، وفي أي مصر ، كان الرد على القتل وانتهاك الأعراض ، يكون بالحوار والكلمة الطيبة !
فوالله حتى البهائم لتأنف من هذا القول ، وتراها تُدافع عن نفسها ، حين يُعتَدى عليها .. ولكنه اتباع الهوى ، الذي يعانيه سماحته .
دعا المصطفى دهراً بمكة لم يُجب
وقد لان منه جانبٌ وخطـابُ
فلما دعا والسيـف صلـتٌ بكفه
له أسلمـوا واستسلموا وأنابوا
وبما أننا لم نتجاوز هذا السب والشتم ، فإني أعتذر لإخواني أهل السنة في العراق ، من كلام هذا الحاقد ، وأقول لهم ، اللهم إنا نبرأ إليك من عمل هذا الوقح ، فوالله إن ماوصمكم به من أنكم جاهزون للعداوة والقتل والدماء ، لهو شرف ومنقبة ، لم يشارككم فيها شعب من مئات السنين .
تقول هذا مجاج النحل تمدحه
وإن تشأ قلت ذا قيء الزنابير
ولعل في الأمر خير ، فهو بإخراج غِله وحقده ، ينبه بعض المخدوعين به ، لمعرفة حقيقته .
وأعود لكلام الشيخ علي الخضير وتعريته لمنهج سماحته ، فيقول ثبته الله على دينه وفك أسره :
( وفي باب الجهاد معطلة للجهاد المسلح ، ومخذّلة ومرجفة ، ويجعلون مراحل تعجيزية للجهاد المسلح ، حقيقتها تنتهي إلى تعطيل الجهاد .. )
ويقول في موضع آخر ( الدعوة إلى التسامح والسلام العالمي وترديد ذلك ) وهذان الوصفان ، ملازمان لسماحته ، وارجع لكلامه اعلاه ، وأتبع ذلك بدعوة للشيخ الخضير، بفكاك أسره وثباته على دينه .


***
س / الفتنة الطائفية قائمة على أشدها اليوم في العراق، فما الحل الذي تراه مناسبا لها؟
فأجاب المفتري ، بإجابة طويلة مملة ، يصدق فيها قول الحسن البصري رحمه الله ( اللهم إنا نشكوا إليك هذا الغثاء ) ، لذا .. فلن ننقلها لعديم نفعها ، ولعل المحاور تنبه لذلك ، فكرر عليه السؤال الذي لم يُجب عليه على الرغم من طول كلامه ! فقال المحاور مكررا :
س / وما الحل الذي تراه ؟
فأسقط في يد سماحته ، وعلم أن مراوغته لم تفد ، وعليه أن يتقيأ من جديد ، فقال - أعزكم الله -:
(الحل هو الوعي، واعادة الأمور الى نصابها، والحل الأول يكمن في العراق بضرورة ضبط وضع العراق، فان استمر العراق على ما هو عليه فستكون الاحتمالات كلها مفتوحة.
والحل بيد ايران أيضا، فعليها أن تدرك أن الجميع أصبح يتوجس خيفة من مجموعة من الحركات التي عملتها سواء في العراق عبر الانغماس المباشر والدعم المخابراتي والمالي والسياسي واللوجستي للأحزاب الشيعية في بغداد وللميليشيات والمجموعات التي تقتل على الهوية، وتمارس ابادة جماعية طائفية مباشرة وصريحة، وتمارس تعذيبا وتنكيلا.
وحل هذه القضية لا يكون بانكارها أو بجحودها، وانما يكون بايقاف هذا النزيف والتدخل بقوة في هذا الاتجاه، هذا هو الحل الأساسي. )
التعليق :
نعم .. الوعي هو الحل !
إحتلال صليبي قادم من أقصى الغرب ، حمل معه القتل ظلما وعدوانا لمئات الآلاف ، وانتهاك لمئات الأعراض ، وسلب للثروات ، رافقه في ذلك غزو آخر صفوي رافضي ، كان على المسلمين أشد من الأول ،
والحل في نظر سماحته يكون بالوعي ..
موافقا لما عليه ( خالص جلبي ) رفيقه في هذا المنهج ، إذ يقول هذا الأخير كما في كتابه سيكلوجية العنف ( بقدر نمو الوعي والتراكم المعرفي ، والسمو الأخلاقي، تتراجع وتضمر مؤسسة العنف ،حتى يتخلص الجنس البشري من العنف كلية ) ، وهكذا أهل الأهواء ، اتفاق في الضلال ، وماذا بعد الحق إلا الضلال ..
إذا ماأتيت الأمر من غير بابه
ضللت وإن تقصد إلى الباب تهتدي
ثم يثني ( سلمان جلبي ) ، على استحياء ( على غير عادته ) ، ويدعو إلى عودة جمهورية العراق ، وهو مايفهم من قوله ( إعادة الأمور إلى نصابها ) . فلا ذكر لدولة إسلامية ، تحفظ للناس دينهم وأعراضهم .
وهذا مايجب على المثقف عمله ، مسايرة لتوجه النخب المثقفة والتي يتشرف سماحته بالإنتماء إليها .
جاء عن مالك أنه قال : أخبرني رجل أنه دخل على ربيعة فوجده يبكي ، فقال ما يبكيك ؟ أمصيبة دخلت عليك ؟ وارتاع لبكائه ، فقال : لا ! ولكن استُفتي من لاعلم له ، وظهر في الإسلام أمر عظيم .
وقال أيضا – رحمه الله - ( ولبعض من يفتى ههنا أحق بالحبس من السراق ) . فرحم الله ربيعة ، ماباله لو رأى سماحته يتكلم عن دماء وأعراض ، بكلام مظلم ، خال من نور الوحيين . ألا قاتل الله الهوى ، كيف يردي صاحبه .
ثم يتشجع سماحته مخاطبا ايران بقوله (فعليها أن تدرك أن الجميع أصبح يتوجس خيفة من مجموعة من الحركات التي عملتها سواء في العراق عبر الانغماس المباشر والدعم المخابراتي والمالي والسياسي واللوجستي للأحزاب الشيعية في بغداد وللميليشيات والمجموعات التي تقتل على الهوية، وتمارس ابادة جماعية طائفية مباشرة وصريحة، وتمارس تعذيبا وتنكيلا... إلخ )
فسماحته كان نزيها حين أشار للإبادة الجماعية ، وعن العذاب والتنكيل الممارس من قبل الصفويين ، ومع هذا فكل تلك الجرائم ، لم تقنع سماحته بحقيقة العداء الرافضي ، لأهل السنة !
فالأمر بالنسبة له ، لازال عند مرحلة التوجس المبطن ، ولم يصل بعد لليقين الجازم ، ليظهره ويعترف به .. ولعل هذا من فقه سماحته ، فإثارة الفتنة الطائفية أمر مشين ، يترتب عليه منكرات عظيمة ، منها سفك دم المُعتدي ، والشريعة جاءت بحفظ الضرورات الخمس ، ومنها النفس ، ولئن سُفك دم المُعتَدى عليه ، فلا فائدة من توسيع دائرة سفك الدماء لتشمل المُعتَدي ، وسد الذرائع ، قاعدة شريفة ، تندرج تحتها ، مسألتنا هذه .
فلا مزيد على هذا الضلال .
****
س / الولايات المتحدة الأميركية دعمت الحركة الشيعية في العراق، حتى أصبح العراق دولة شيعية، ثم غضت الطرف عن أتباع القاعدة عندما أقاموا عمليات قتالية داخل العراق، ثم قوضت النظام السني وقتلت مجموعة من المقاتلين السنة، ثم صرحت بأنها ستقضي على بعض القيادات الشيعية، وداهمت القنصلية الايرانية شمال العراق واعتقلت بعض أعضاء السفارة، وسلسلة غير منتهية من الأحداث، كيف تقرأ وتحلل التصرفات الأميركية في العراق؟
فأجاب سماحته بغثاء لا يسمن ولا يغني من جوع ، ولم يَفته تجريد أهل السنة من أي فضيلة ولو كان مقرا بها ، فيقول بعد كلام له

من خير امه
06-09-2011, 09:56 AM
فأميركا أول ما جاءت الى العراق كانت القوى والأحزاب العراقية هي الحصان الجاهز لتركبه، بينما السنة كانوا يرفضون أي علاقة مع أميركا، ليس من منطلق حبهم للنظام العراقي ولا وقوفهم معه، ولكن لأنهم بطبعهم يرفضون هذا الاتجاه .. )
فهو يبخل بكلمة طيبة في حق أهل السنة هناك ، فمع إقراره لهم بأنهم يرفضون أي علاقة مع امريكا ، إلا أنه برر ذلك : أنه من طبعهم يرفضون هذا الإتجاه ! فما ضره -أخزاه الله- لو نطق بالحق وقال أنهم شرفاء أو لا يقبلون الخيانة ، أو أنهم مسلمون ، والإسلام يأمرهم بذلك ... إلخ من العبارات المفترضة للتعليق على مثل هذا الموقف . ولكن لله حكمة !
يمارس نفسا بين جنبيه كزًة
إذا هم بالمعروف قالت له مهلا !
*****
س / ما رؤيتك لتقسيم العراق وفق نظام فيدرالي، ينادي به البعض بقوة ؟
فأجاب بقوله
( العراق يجب أن يظل موحدا، وأي قرارات تتخذ في مثل هذه المرحلة فهي خاطئة، يجب ألا يتخذ أي قرار في العراق من هذا النوع في وقت الأزمة والاضطراب والذي لم تستتب فيه الأمور.
دعوا العراق حتى يعود الى وضعه السابق وتهدأ أموره ويستعيد الناس عافيتهم، ويأكلوا ويشربوا، ويذهبوا الى مدارسهم وأسواقهم بأمن، ثم يتم بعد ذلك تدارس كيف يتم ترتيب الأوضاع الادارية في المناطق، أو اقتسام الثروة أو الانتخابات أو التمثيل السياسي الى غير ذلك.)
التعليق :
لازال يدندن إلى عودة العراق إلى وضعه السابق ، وحقيقة كلامه هذا مبهم !
فهل خلفية الرجل الإسلامية ، لم يعد فيها ما يمكن تقديمه ولو نظريا لحل مشكلة العراق ؟
أم أن الرجل يؤكد على ماذكره آنفا ، في جواب سابق ، بأن السبيل الوحيد لعودة الأمن يكون بإعادة الأمور إلى نصابها .
وهنا يجب أن نسمي الأسماء بمسمياتها بعيدا عن التلاعب بالألفاظ ، فسماحته يرى أن السبيل الوحيد لوقف القتال ، هو بتشكيل حكومة علمانية ممثلة من كل فئات الشعب العراقي ، وتقمع بيد من حديد كل من يخالفها ، وعندها يأمن الناس على أنفسهم ، ويتفرغون للأكل والشرب ، والتمتع بالتسوق ! ، في ظل حكومة نزيهة تحفظ لهم أمن بطونهم ، وشهواتهم .. وعندها يتناقش اللصوص ويتفقوا على سرقة خيرات البلد بالتساوي ، عملا بالعدل ، مع رمي بعض الفتات للشعب المكافح ، لكي يسعد ويهنأ ، مثله مثل بقية الشعوب المستعبدة .. هذا مايفهم من إجابة ( سلمان جلبي ) .
*****
س / أبو معاذ كنت ضمن العلماء الـ 26 الذين وقعوا على بيان أكدوا فيه أن ما يجري في العراق الآن جهاد في سبيل الله.. الخ، وفي المقابل نشرت الصحف خبر منعك لأحد أبنائك من الذهاب الى العراق وابلاغك السلطات الأمنية عنه، فما حقيقة ما جرى بالضبط ؟
فأجاب بما نصه ( أولا نحن لا نرى أن يذهب أحد الى العراق اطلاقا حتى وان كان ما كان وضع العراق، فنحن ضد ذهاب أي انسان من خارج العراق الى العراق، دعوا العراق لأهل العراق. )
التعليق :
ونحن بدورنا نقول لك ، دع العراق لأهل العراق ، ولا تتدخل بما لايعنيك ..
لاتنه عن خلق وتأتي مثله .... عار عليك إذا فعلت عظيم
وحبذا لو قمت بحملة دعوية ، في دول التحالف الصليبي ، كبريطانيا وكرواتيا وغيرها ، لنشر مقولتك هذه ( دعوا العراق لأهل العراق ) ، فلربما كانت أجدى وأنفع ، حيث أنها تتفق مع أصولهم الطينية ، بخلافنا نحن المسلمين يا سماحة المثقف .
ثم ، بدأ بإخراج ما يكنه تجاه المجاهدين ، بقوله
( الشــــباب الذين يدخلون العراق من غير أهلها هم ضرر على العراق )
التعليق :
سماحته أصدر حكما غيابيا على آلاف الشباب المجاهد ، ممن قضى نحبه ، وممن ينتظر ، بأنهم ضرر على العراق !
( رمتني بدائها وانسلت ) هو مايصدق في كذبه أعلاه ..
وأفرد رفيقه في الضلالة ( خالص جلبي ) في كتابه الزلزال العراقي ، فصلا بعنوان ( قصة الجهاد المزعوم ، والمتطوعون في العراق ) وأتى بكلام شبيه في القبح بكلام أخيه ، فلا ننقله اختصارا .
ونعود لسماحة سلمان جلبي :
ففتواك بوجوب الإلتحاق بالشرطة والجيش العراقي ، مازالت دماء أهل السنة تسفك بسببها ، ( مع غيرها ) من الأقوال الآتية من ( خارج العراق ) !
وهذا ليس بضررٍ ، مادام أنه من مشكاة سماحتك .. فهنيئا لك هذا الشرف الوضيع .. وهنيئا لك ( شرطة إنقاذ الأنبار ).
وفي المقابل ، من استجاب لداعي ربه ، وشحذ الهمم ، وحرض بفعله ، إخوانه من أهل السنة في العراق للحاق بركب الجهاد ، ومقاتلة العدو ، والذي بدوره ساهم في توسيع دائرة الجهاد ، لتشمل كل أرض العراق تقريبا ،
فرد الله بهم مع إخوانهم في العراق ، شرا عظيما ليس على العراق فحسب ، بل على المنطقة بأسرها ، فهذا وغيره ، من الضَرر عند سماحتك ..
فأي كذب هذا ، وأي افتراء ، وأي كراهية ، وأي حقد ، هذا الذي يملكه سماحتك ، لينفث هذا الصديد جهرة ، وبدون خجل أو حياء من الله أو من خلقه .
ثم يواصل كذبه وحقده ، قائلا :
( وأقول بكل صراحة هم ضرر على الاسلام أيضا، شاؤوا أم لم يشـــــاؤوا، أرادوا أم لم يريدوا، مهما كانت مقاصد أو نيات بعضهم )
التعليق :
( وتحسبونه هينا ، وهو عند الله عظيم )
سماحته مصاب بداء الصراحة ، تجاه أهل السنة عموما ، والمجاهدين على وجه الخصوص ، وهذه تحسب له !
فليس كافيا أن يكون المجاهدون ضررا على العراق فحسب ، بل مازال المجال متسعا لمزيد من الكذب والحقد .. فأصدر صك الحرمان المقدس ، الذي لا تنفع معه الأعذار ، ولا يبطله رجاء ماعند الغفار : أنهم ضرر على الإسلام ، ( لماذا ) ؟
ربما لأنهم ناقضوا ما جاء في بيان (على أي أساس نتعايش ) ، والذي يتشرف سماحته بالتوقيع عليه .. فهؤلاء الصعاليك ، لا يفقهون معنى الحوار ، ولا معنى نبذ العنف ، ولا أن دين الإسلام ، دين رحمة وحب وسلام ..إذن فهم ضرر على الإسلام .
وسننقل ماقاله الشيخ علي الخضير عن هؤلاء المخذلة ، بطوله لأهميته ، ولأن فيه كفاية للتعليق على هذه الفرية ، وهذا الحقد الظاهر ، فيقول – ثبته الله على دينه -
( وفي باب الجهاد معطلة للجهاد المسلح؛ ومخذّلة ومرجفة، ويجعلون مراحل تعجيزية للجهاد المسلح ، حقيقتها تنتهي إلى تعطيل الجهاد ، ويستبدلونه بجهاد الكلمة أو الشبكة - الانترنت - أو جهاد التربية ، أو جهاد الفضائيات التي أفسدوا بها الناس ، وأفسدوا بها شباب الصحوة ، وبعضهم يرون أنه لا جهاد طلب ، ويهاجمون المجاهدين ويلمزونهم ويتهمونهم بالاستعجال والغلو وعدم فهم الواقع ، وأنهم تكفيريون وخوارج وأهل ردود أفعال فقط ، وأنهم افتاتوا على الأمة ولم يُشاوروا العلماء ، ولا يُراعون المصالح والمفاسد، وأضاعوا مكاسب الدعوة، وجرّوا الأمة إلى صراع غير متكافئ ..إلى غير ذلك من الجور والظلم العظيم الذي ظلموا به إخوانهم .
ومن شبهاتهم في هذا الباب ، أن الأمة غير مهيأة للجهاد، ولا يجوز جرّ الأمة إلى معركة غير متكافئة، ويشترطون التكافؤ في الجهاد وأن يسبقه التربية، ويتهمون الجهاديين بأنهم أضاعوا مكاسب الصحوة ، مثل إغلاق جمعيات الإغاثة في الغرب والمراكز الإسلامية فيها، وكذا قلّة الدروس العلمية والتأليف ، وتسلط الغرب على الانترنت وهكذا، وقد يفصلون أو يطردون الجهاديين من حلقاتهم وتجمعاتهم ومنازلهم ، ويؤثمونهم وينفون عنهم الأجر والمثوبة والقبول من الله ، ويجعلون قتلاهم ليسوا شهداء) ، فلا مزيد .
ثم يواصل سماحة المثقف قائلا :
( فنحن ضــــــد ذهاب الشباب الى العراق كـــما كنا ضد ذهاب الشــــباب الى أفغانستان )
التعليق :
كم هو مؤلم ، إن كان هذا هو تفكير من يُصدر المجالس ، ويستفتيه المستفتون ..
بإجابته هذه ظن أنه أغلق بابا للرد عليه ، وهو أنه لم يتقلب كغيره ، ممن كان يفتي بجواز جهاد الروس في أفغانستان ، وغفل سماحته أن هناك نصوص ثابتة باقية حتى قيام الساعة ، في تلك المسألة ، وفيها غنى عن ثباته الموهوم ، وتقلب غيره المشؤم ، فأين المهرب منها ؟
ثم يواصل تبرير هواه قائلا :
( لأن الانسان الذي يشتـــــغل أو يعمل في غير بلده، وخصوصا في مجال الحرب، سيـــــكون بعيدا عن مشاعر أهل البلد وأحاسيسهم وطباعهم وهو غريب عليهم فكيف يقاتل بالنيابة عنهم ولا يعرف أوضاعهم فكيف يتولى عنهم أقــــــدس وأعظم مهمة)
التعليق:
ونحن بدورنا نقول لك ، ياليتك تعمل بكلامك هذا ، قبل أن تأمر به غيرك !
فليس من الأدب في شيء ، أن تنصب نفسك وأنت بعيدا عن مجريات الأحداث في العراق ، ثم تكون متحدثا رسميا لملايين المسلمين هناك ..
فصيحات الإستنفار من الرجال والنساء ، ومن العوام والمجاهدين ، ربما لم تصل إلى سماحتك بعد .. فلماذا الكلام عن جهل ؟
أم هو الهوى !
ثم لماذا هذا التناقض ياسماحة المثقف ؟
فحين تتجرأ على دين الله بهوى ورأي بدا لك ، خالفك فيه كل المجاهدين ( العراقيين من أهل البلد ) ، وتوجب على الناس هناك بالإلتحاق في صفوف الشرطة والجيش ، ليرفعوا السلاح في وجوه إخوانهم المجاهدين ، فهذا ليس بتدخل في شؤون القوم !
وهذا لا يدل على الجهل بالأوضاع هناك !
أما أن نقول لك أن الإجماع منعقد على أنه ( إذا غزا الكفار بلاد المسلمين ، وجب على أهل ذلك البلد جهادهم ، فإن عجزوا عن دفع عدوهم ، وجب على من قاربهم وجاورهم أن يخرجوا ) ، فهذا قول عفى عليه الزمن من جانبكم يا سماحة المثقف ، فنسأل الله الثبات .
ثم يقول كاذبا :
( ولذلك فان جميع الفتاوى التي قيلت من علماء المسلمين في شأن المقاومة في العراق تخص شعب العراق، وهذه المقاومة لم يقل أحد منهم قط في ما أعـــلم أن العراق ولا حتى فلسطين ولا غيرها، يجب أن يكون بلدا مفتوحا يتنادى اليه الناس من كل مكان . )
التعليق:
وأزيدك أيها المخذل ، وأقول : لو خرجت آلاف الفتاوى بتخصيص تلك المقاومة – كما تزعم – فإنها لن تنسخ الإجماع المنعقد من حوالي الألف سنة .. فدين الله ليس ملكا لأحد ، لا أنت ولا غيرك ، ممن يحاولون امتلاك حقوق النشر لهذا الدين وفقا لأهوائهم ..
ثم مالك – أخزاك الله – تكذب على سائلك ، وعلى القراء !
ألا تستحي ؟
أهذا أداء الأمانة الملقاة ؟
أهذا ما يأمر به الإسلام ؟
أم أن الإسلام في نظرك ، هو دين رحمة وحب وتسامح ، وكذب ؟
على كل .. ليست هذه الأولى منك ، فإجاباتك السابقة مليئة بالأكاذيب ، واستمع لهذا العلامة .. عفوا هذا المتشنج ، واعلم أن المقام لا يتسع لنقل عشرات الفتاوى المشابهة التي تثبت كذبك ، وفي هذا المقطع ما يكفي :
http://www.electvillage.com/files/up...aq%20alsaad.rm (http://www.electvillage.com/files/up3/alaraq%20alsaad.rm)
وسبحان من جمعك مع خالص جلبي ، على الكذب في هذه المسألة ، كما جمعكما على ماقبلها من الأهواء ، يقول جلبي في كتابه سيكلوجية العنف ، مفتريا على ابن تيمية ( وقرر هذا الإمام ابن تيمية ، وهو أن الجهاد لم يُشرع لنشر الإسلام ، بل للدفاع عن المظلوم ) .. فلامزيد .
***
س / لكن لو كان ما يجري في العراق جهادا، كما ترونه، أفلا ترى وجوب نصرة المسلمين هناك؟
فأجاب قائلا :
( النصرة لا تكون بالذهاب الى هناك، فمن يذهب فسيضر شعب العراق أراد أو لم يرد، فما يحدث الآن في العراق جزء من المشكلة فيه هي المجموعات الشبابية التي قدمت الى العراق من خارجه )
التعليق :
النصرة في نظر سماحته تكون بالتخذيل ، وأما النصرة بالنفس فهي ضرر على العراق وعلى الإسلام ، كما ذكر سابقا ، والنصرة بالمال فهي دعم للإرهاب ، والنصرة باللسان فربما هي تدخل في شؤون الغير ومساهمة في تأزُم الأوضاع هناك ، فما بقي إذن إلا التخذيل والإرجاف ، فأكرم بها من نُصرة من سماحتكم .
ثم يبرر تخذيله وإرجافه بقوله :
( بعض هؤلاء الشباب حدثاء عهد بالتزام، وبعضهم غير متعلمين
وأكثرهم غير فقهاء ولا علماء بسنن الله تعالى في الكون، وبالتالي يصبح هناك قتل للعراقيين أحيانا، وتشجيع على الحرب الأهلية، وبعض الشباب يقتلون من يختلف معهم، وقد حدث أن بعضهم قتلوا خطباء، وبعضهم قتلوا مقاومين أيضا، وبعضهم يقتلون على الهوية كذلك.)
التعليق :
أما أنهم حدثاء عهد بالإلتزام ، وغير متعلمين ، فهذا لو سلمنا لك به ، فهو ليس بمطعن شرعي يمنعهم من هذه العبادة الشريفة ..
فهذا أصيرم بني عبد الأشهل ( عمرو بن ثابت ) ، أسلم يوم أُحد ، وجاهد واستشهد ، وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة ، ولم يمنعه حداثة عهده بالإسلام ، أيها المثقف من هذا الفوز العظيم .
وأما أنهم غير متعلمين ، فلا أدري بمقصودك بالعلم ؟
فإن كان العلم الشرعي ، فهم والله ( عرفوا ولزموا ) ، ولم يتذبذبوا وينكصوا على أعقابهم بعد إذ هداهم الله .. والعلم ليس بكثرة الرواية ، ياسماحة المثقف ، وليس بكثرة الثرثرة كما هو حالك ، وإنما هو الخشية ، وهو ليس مقصودا لذاته ، وإنما لغيره وهو العمل ،
ولما حضرت الإمام أحمد الوفاة ، قيل له : أدع الله أن يخلفنا فيك خيرا ، فمن تدلنا أن نسأله بعدك ؟
قال : سلوا عبدالوهاب . فقال رجل ممن حضر مجلسه : إنه قليل البسطة في العلم ، فقال الإمام احمد : إنه رجل صالح ، ومثله يوفق للصواب .
وذُكر عنده معروف الكرخي ، فقال بعض من حضر : هو قصير العلم ، فقال الإمام أحمد : أمسك عافاك الله ! وهل يراد من العلم إلا ماوصل إليه معروف .

وأما قولك (وأكثرهم غير فقهاء ولا علماء بسنن الله تعالى في الكون )
التعليق :
فرحم الله منصور الفقيه ( متوفى سنة 306 هـ ) حين قال :
وقال الطانزون له فقيه
فصعد حاجبيه به وتاها
وأطرق للمسائل أي بأني
ولا يدري لعمرك ماطحاها
لو ناقشناك ياسماحة المثقف ، على أصول الفقه ، لكنت أحق بهذا الوصف من غيرك ، ولو كان هذا القول من غيرك لقبلناه .. فثرثرتك في لقاءك هذا لم يكن للفقه فيها نصيب من قليل ولا كثير ، وكأننا نقرأ حوارا مع عمرو موسى ، أو جهاد الخازن .. فلا قال الله ، ولا قال رسوله ، وإنما غثاء لا يجد القاريء فيه بُغيته .
ثم يواصل قائلا ( ولا علماء بسنن الله تعالى في الكون )

التعليق :
قال تعالى ( ولولا دفع الله الناس بعضهم بعض ، لفسدت الأرض ، ولكن الله ذو فضل على العالمين )
هكذا .. دعوى عريضة ، خالية من الدليل والبرهان ، فالبلد تداعت عليه أمم الكفر من كل حدب وصوب ، وسماحة المثقف يستكثر نفير بضعة آلاف لنصرة إخوانهم ! ومايلام .. فأولئك الصعاليك رموا بمئات البيانات الشاجبة والمستنكرة في مزبلة التاريخ ، وأخرسوا أصوات المثبطين والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ، بنفيرهم ونصرتهم لإخوانهم في الدين ، فحري بمثل سماحة الشاجب ( عفوا ) المثقف ، أن يصمهم بهذه الدعوى .

ووضع الندى في موضع السيف بالعلا
مضر كوضع السيف في موضع الندى
وكل ماسبق من اتهام بقلة العلم ... إلخ ، إنما هو تمهيدا للقاريء لقبول هذا الكذب الصراح ، الذي تأباه القلوب السليمة من الغل والحقد ، فقال - أخرس الله لسانه - (يصبح هناك قتل للعراقيين أحيانا ، وتشجيع على الحرب الأهلية ، وبعض الشباب يقتلون من يختلف معهم، وقد حدث أن بعضهم قتلوا خطباء، وبعضهم قتلوا مقاومين أيضا، وبعضهم يقتلون على الهوية كذلك.)
التعليق :
أخزاك الله يامشعان العودة ..
مالي أراك صيدا سهلا لتلك القناة المشبوهه ( الزوراء ) .
(يصبح هناك قتل للعراقيين أحيانا )
نعم .. فكونك عراقيا ، سواءا كنت رافضيا محاربا ، أويهوديا عميلا ، أو جنديا في قوات الخراب ، أو الحرس الوثني ، فأنت معصوم الدم عند مشعان ( عفوا ) سلمان .. وهذا الزعم بالذات ، هو أصل من أصول الملة ، نفترق فيه مع هذا الضال ، كما بين المشرق والمغرب ، وكفانا مؤونة الرد عليه ، الشيخ أبو يحي الليبي ، والشيخ حسين بن محمود ، وغيرهما ، فليراجع لمن أراد الإستزادة ، وتأصيل المسألة شرعيا .
( وتشجيع على الحرب الأهلية )
التعليق :
والله إن مطايا جبهة التوافق ، كانوا أفضل منك حالا حين اعترفوا بأن ماتقوم به الميليشات الرافضية هو حرب طائفية . وأما أنت أيها المعتوه ، فسلم منك عَبدة الحسين ، ولم يسلم منك إخوانك في الملة ..
ووالله إن المرء يكاد يفقد صوابه ، حين يقرأ مثل هذا الكلام ، لأحد المحسوبين علينا نحن أهل السنة ..
فالواجب عند سماحته ، في ظل هذه الحرب الصفوية الشاملة لكل ما هو سني ، هو ضبط النفس ، وإحتواء المشكلة ، وفتح قنوات للحوار والتفاهم ، وعدم تأجيج مشاعر الحقد والكراهية لدى العامة .. إلخ ،
ألا قاتل الله ( حازم الأعرجي ) ، فكم أنت محتاج لما عنده من اعتزاز لمذهبه ، ودعوة وتأليب لبني قومه .. فمابالك يا مشعان العودة ، تستكثر على نفسك كلمة طيبة في حق إخوانك .
ثم يواصل تهجمه بقوله :
( وبعض الشباب يقتلون من يختلف معهم ، وقد حدث أن بعضهم قتلوا خطباء ، وبعضهم قتلوا مقاومين أيضا ، وبعضهم يقتلون على الهوية كذلك )
التعليق :
يبدو أن مشعان العودة ، متابع جيد لقناة ( الزوراء ) ، فأراه يردد كالببغاء أكاذيب ذلك المنافق .
ومثل هذا الكلام ، ليس أعظم من الرد عليه ، من قول الله تعالى ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ، وأما غير ذلك ، فما أسهل إطلاق العنان للسان حاقد ، لم يخشى ربه .
وزوجة خير الخلق صلى الله عليه وسلم لم تسلم من أمثالك يامشعان العودة ، فهل ضرها ذلك ؟
ولو عاملناك بمبدأ القذف المجرد من الدليل والبرهان ، لقلنا أنك لوطي خبيث ! أرأيت ماأسهل القذف يامشعان العودة !
ثم يواصل مشعان العودة كلامه قائلا :
( هم نعم مجموعة محدودة ، فمن جاؤوا الى العراق من خارجه لا يزيدون عن 5 في المئة من المقاومين ، لكنهم ساهموا في تشويه صورة المقاومة العراقية )
التعليق :
ونحن بدورنا نحمد الله سبحانه ، أن أصابك الكمد والحسرة ، من هؤلاء الثلة القليلة المباركة ، فوالله إن طعنك فيهم أيها الضال ، لهو دليل على صحة المنهج ، وعلى قوة البأس التي جعلت منهم قوة يشهد لها المخالف بالتأثير على مجريات الساحة هناك ، فالتشويه الذي تزعمه ، إنما هو في نظرك أنت وأخيك في الكذب ( مشعان الجبوري ) ممن أعمى الله بصائرهم عن الحق ، وإلا مابال ال 95 % الباقين ، لماذا لم يَطردوا من يشوه جهادهم ؟
لماذا لم يبينوا للمسلمين براءتهم من أفعالهم ( المشينة ) ؟
لماذا لم يضربوا على أيديهم ، مادام هؤلاء القِلة يقتلون من يخالفهم ولو كان من المقاومين ؟
ولكنه الحقد الذي يعمي صاحبه ، ياسماحة المثقف ..


وفي الختام
ألا قبح الله ذلك اللسان وصاحبه الذي ولغ في أعراض أشراف الأمة ، وطفف كعادته ، وحاكم بهواه ، وكذب في دعواه .
اللهم أرنا فيه عاقبة ظلمه ..
اللهم أشغله في نفسه ، واجعله عبرة لمن يعتبر..
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في العراق ..
اللهم وحد صفوفهم ، واجمع كلمتهم على الحق ..
اللهم احفظهم بحفظك من كيد اعدائهم


منقول

عبد الودود
06-13-2011, 08:26 PM
بارك الله فيك أخي وجزاك الله كل خير , ثبتك الله على الحق.
زدنا من مثل هذا فولله لهو أشد على المنافقين من بوارق السيوف.