تيد ويليامز Ted Williams(٥٣ عاماً ) عاش معظم حياته مشرداً في شوارع ولاية أوهايو الأمريكية ينام في شوارعها ويأكل ويشرب من النفايات، رث الملابس، غير منظبط العواطف، مشوش الذهن ، بشع المنظر. وعلاوة على ذلك مدمن مخدرات.عاش حياة تعيسةً لاتطاق. منحه الله صوتاً جهورياً جميلاً قبل أقل من شهر غير لوحته التي يكتب عليها "جائع أريد طعاماً" كما يفعل المشردون في أمريكا الشمالية، وكتب عليها أن الله أهداني صوتاً ذهبياً.

صور أحد الهواة ويليامز ورفع مقطعه على اليوتيوب، أسبوعاً واحداً فقط، ويليامز أصبح نجماً في قنوات التلفزة ويتصدر الصفحات الأولى لمعظم صحف أمريكا. تهافتت عليه العروض من كل حدب وصوب ومن أكبر القنوات التلفزيونية والإذاعية، فيما تفاعل رجال الأعمال في أمريكا بالتكفل بمصاريف علاجه وإعادة تأهيله، وآخرون تكفلوا بمصاريف تجميله وتحسين أسنانه وما عبث به الزمن. المنتجون ونجوم الفن عرضوا عليه المشاركة بأفلام هوليود. شركات الإعلانات قدمت عروضها لصاحب الصوت الجميل.

عقود عمل، وأموال ، وشهرة ، وحياة لم يعتد عليها البتة. جدول أعمال الشحاذ القديم مزدحم للغاية بين رجال أعمال ومنتجين وسياسيين وإعلاميين ومشاهير الفن والرياضة، ولقاءات تلفزيونية وإذاعية وصحفية.

ياللهول.. كل هذا الإحتفاء يا أمريكا بالشحاذ الموهوب؟