تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بتبص على آيهْ اطلع برّه



علي سليم
04-25-2011, 12:23 PM
http://hh7.net/Apr5/hh7.net_13037333261.jpg


الحمد لله الذي جعل المرأة سكناً للرجل و الرجل ملاذاً آمنا...ً للمرأة و الصلاة و السلام على أتمّ الرجال و أشدّهم و أحلمهم و أتقاهم محمد صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه الى يوم الدّين:
أمّا بعد:
لا عجب أن يأكل الذئب من فريسته المعترضة له في وسط الطريق و إنما العجب و الفريسة في قعر دارها و من وراءها حجاب و حجاب!!!

و بالمقابل فلا غرابة أن يطلق رجلاً ما سهام نظره الى فتاة كشفت عن ساقيها و صدرها و مواضع الزينة بيد العجب كلّ العجب من ذاك النّظر الذي صُوّب نحو حجابٍ لا يُرى غير سواده!!!

إن أعذر الأول و لا عذر فما هو عذر الآخر!!!

و لذا يلزم صاحبة الحجاب ان تدرك أنّها ليست بمنأى عن تلك العيون التي تتربص بها غفلة أو هفوة لتنال منها ما يُشبع العين و لا يُشبع الفرج....

ثمّ كما يُقال الممنوع مرغوب,و لذا تلك الجوهرة التي أسدلت عليها غطاءً أسوداً فهي عرضة للغمز و اللمز تشتهيها النّفوس المريضة و ترغب عنها النّفوس المريضة....

و كأنّ قوله تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم..) نزلت في الذين أوتوا التّوارة اليهود و قوله تعالى (قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنّ...) نزلت في الذين أوتوا الانجيل النّصارى و لم ينزل على الذين أوتوا القرآن الاّ قوله تعالى (و كان الله غفوراً رحيماً)

و إذا اتّضح لنا ذا علمنا مدى اهتمام أهل الصليب و منْ تشبه بهم بصاحبة النقاب و الحجاب, تارة لا لدخول المنقبات الجامعات و تارة غرامة مالية في مكانٍ عامٍ....فهذا هو القابض على دينه كالقابض على الجمر

فاللواتي تشبهن بالقرد في ابداء عورته لها حظ الأسد في الحسب و النسب و الجمال بيد اللواتي تشبهن بالضأن في اخفاء عورته لها حظ الارهاب في الحسب و النسب!!!

غاظهنّ قطعة قماش لا شرقية و لا غربية و مكروا لها في وضح النّهار لانّهم يدركون ادراك اليقين أنّ أرحام صويحبات النّقاب ستنتج لنا صلاحاً و معتصماً....

و نسوا أو تناسوا أن فرعون ذبح الذكور و لم يبق غير موسى عليه السلام و ما ذبح الاّ لأجل موسى...يمكرون و يمكر الله و هو خير الماكرين.

شلّت يدٌ مزقت حجاباً و قطع لسانٌ قذف محجبة و كسر قلمٌ سطّر عن سوءة الحجاب بزعمه...
البارحة مكث حاكم تونس عشرات السنوات و وضع الحجاب خلف القضبان مقيدا بسلاسل من حديدٍ و ظنّ أنّ نور محمدٍ قد انطفى!!!
و عندما هُجّرَ على أيد الثوار كأن السماء أنزلت جرادً من الحجاب و لقفت عصا موسى ما كان يؤفكون.

مصر و مفتيها و شيخ أزهرها تيمّمت بزين الدين حالم تونس فلبست مصر الجلباب و بات مفتيها كالقواعد من النّساء و أهلك الله شيخ الأزهر...ثمّ سوريا حذت حذو حاكم تونس و أقصت المحجبات فها هو عرش بشّار يبشر بزوالٍ...

و هذه سنّة الله تعالى في الذين يحاربونه فلم يعتبروا بعادٍ و لا ثمود و لا قوم صالح و لا قوم لوط و إنّ الصبح لقريب