تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هكذا ستستقبل طرابلس ميقاتي، وريفي قد يحضر شخصياً



مقاوم
02-06-2011, 06:41 AM
هكذا ستستقبل طرابلس ميقاتي، وريفي قد يحضر شخصياً


مارون ناصيف



http://www.elnashra.com/images/Image/February%202011/mikati%20tripoli.jpg


في الشكل يتأخر الإعلان عن تشكيلة الحكومة لأن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي يجري مشاورات مع ما تبقى من قوى الرابع عشر من آذار، وتحديداً حزب الكتائب بهدف إشراكه في الحكومة، وذلك على إعتبار أن تيار المستقبل لا يتحدث إلا عن مقاطعة وأن المفاوضات مع القوات اللبنانية غير جدية ولن تفضي الى أي إتفاق. أما السبب الحقيقي للتأجيل والتأخير فهو أن ميقاتي يتمنى بحسب أوساطه أن تعلن التشكيلة الحكومية بعد إحياء ذكرى الرابع عشر من شباط لا قبلها، وهو لن يزور مدينته طرابلس إلا بعد الإنتهاء من مهمة التشكيل والإعلان عن الحكومة. وتفيد المعلومات في هذا الإطار الى أن الإستقبال الشعبي الذي يحضر له لن يكون كما إعتقد البعض في ساحة النور وذلك كرد على يوم الغضب الذي نفذه تيار المستقبل، بل ستستضيف الباحة الخارجية لمنزله القريب من معرض الرئيس الراحل رشيد كرامي هذا الإستقبال وهي من حيث المساحة أكبر بكثير من ساحة النور.

ولهذه الغاية تنشط اللجان المولجة تحضير هذا الإستقبال على أكثر من صعيد، ويتم التنسيق مع كافة قوى المعارضة لا سيما السنية منها بين طرابلس عكار المنية والضنية. هذه اللجان التي تعمل على تنظيم الإستقبال، تأخذ بعين الإعتبار التدابير الأمنية المشددة التي سينفذها الجيش اللبناني منعاً لأي خربطة أو إشكال قد يحصل مع تيار المستقبل، حتى أن المعلومات الطرابلسية تفيد بأن الطوق الأمني الذي سيفرض في هذه المناسبة لن يقتصر فقط على الجيش اللبناني بل ستشارك فيه وبقوة قوى الأمن الداخلي وذلك بطلب من المدير العام اللواء أشرف ريفي الذي تشير معلومات غير أكيدة الى رغبة شخصية لديه بإستقبال ميقاتي في طرابلس، وذلك لإفهام الأخير بأنه ليس وسام الحسن أو غيره من الضباط، وأن وفاءه لميقاتي لا يزال على حاله، وهذا الوفاء يريد أن يترجمه ريفي بنشر القوى الأمنية في عاصمة الشمال لتأمين الحماية اللازمة لرئيس الحكومة الجديد.


"وكيف لا تستقبل المدينة إبنها الرئيس، وهو الذي أعاد رئاسة الحكومة اليها بعد سنوات عدة من التهميش" يقول شيخ طرابلسي، متابعاً "بعد حرمانها من موقع الرئاسة الثالثة، ها هي اليوم تستعيده مع ميقاتي"، لا بل أكثر من ذلك فمن المتوقع أن تحظى المدينة بوزيرين إضافة الى ميقاتي، وهما الوزير محمد الصفدي الذي سيعود بلقب "السوبر وزير" كما نجل رئيس الحكومة السابق عمر كرامي فيصل كرامي الذي بات قريباً جداً من التوزير.


وفي الوقت الذي تتخذ فيه كل هذه الإجراءات، يتوقع الطرابلسيون عدم حصول أي شيء غير متوقع وعدم تسجيل أي إشكال في المدينة في يوم الإستقبال، لأن تيار المستقبل الذي خسر كثيراً على الصعيد الشعبي بعد يوم الغضب يريد اليوم تبييض صورته داخل المدينة وليس من مصلحته حصول أي حادث أمني.