تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نداء عاجل لعلماء الأمة الإسلامية عامة وعلماء الحرمين خاصة



مقاوم
02-05-2011, 02:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



نداء عاجل لعلماء الأمة الإسلامية عامة وعلماء الحرمين خاصة


الحمد لله اصطفى لنا الدين ، وخصنا بسيد المرسلين ، صلاة الله وسلامه عليه ، وعلى من هدى بهديه وحافظ على سننه إلى يوم الدين . أما بعد :
فإن هذا نداء عاجل إلى علماء الأمة الإسلامية عامة وعلماء الحرمين خاصة وفقهم الله تعالى إلى مما يحبه ويرضاه أمين .
أيها العلماء الأجلة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تعلمون بارك الله لنا فيكم أن الله تعالى أنزلكم منازل عظيمة ، وجعلكم شهداء بالحق وعليه، تأمرون بأمره وتنهون بنهيه ، وتدلون إليه ، وأنه تعالى أخذ عليكم الميثاق الغليظ لتقولن الحق ولا تكتمونه ، وأنه سائلكم عن ذلك يوم الجزاء والحساب ، فاتقوا الله فأنتم أولى أن تتقون .
أيها العلماء الأفاضل :
ليس بغائب عنكم حال أمتكم وما دهاها من نير الاحتلال وقهره ، وجبروته بما لا مثيل له في التأريخ الحديث ، بل ولم يكفه ذلك حتى فرق جماعتها، وقطع أواصرها ، وأشاع روح البغضاء والعداوة بينها ، ونهب خيراتها ، وكان ثالثة الأثافي أن أقام مقامه من أزلامه الطغاة من زاد على طغيانه بطغيان أعم وأطم ، حتى بدلوا السنن النبوية والراشدية بسنن الجاهلية والهرقلية ، ودسوا الحق واحتقروه ، واظهروا النفاق والفسق وعظموه ، وظلموا الخلق في دينهم ودنياهم ، حتى صار المعروف منكراً والمنكر معروفاً أفلا ترون وتسمعون ؟
أيها العلماءالأكارم :
إن حيف هؤلاء الحكام الطغاة المستعبدين لعباد الله ، المضيعين لحدوده ، الموالين لأعدائه ، المستبدين بالسلطة والثروة ، وإن ظلمهم الصارخ على حرمات الله تعالى وحرمات المسلمين قد بلغ كل مبلغ حتى رق لحالنا كل ضمير حي في العالم ، فماذا أنتم فاعلون ؟
يا علماء الأمة :
إن أمتكم المقهورة انتظرتكم طويلاً لأخذ زمام المبادرة فتأخرتم ، وها هي ثارت لنيل عزتها وكرامتها فلم تجدكم ، وها هي صرعت الطاغية التونسي فلم تشكرون ، وها هي في مصر تنازل كبيرهم الذي علمهم العمالة والطغيان وأنتم صامتون ، ألستم أنتم القائلون من عرف الحق وجب عليه نصرته ، فعلام لا تنصرون .
يا علماء الأمة :
إن غيابكم وتقهقركم عن قيادة الأمة في هذا الظرف التأريخي الفريد ليس له مبرر ، كما أنه يفرغ المكان أمام دعاة الباطل وأعوانهم الذين يتربصون ، فالبدار البدار أروا الله من أنفسكم ما يرضاه عنكم .
يا علماء الأمة :
ألستم أنتم الذين تروون عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر أو أمير جائر". وألستم أنتم الذين تروون سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ " فجاهدوا أفضل الجهاد بكلمة العدل عند سلاطين الجور .
يا علماء الأمة :
حرضوا المؤمنين على هتك أستار الظلم والخلاص منه ، شدوا أزرهم وثبتوا أقدامهم ، ورشدوا مسيرتهم ، فالقول منكم ليس كالقول من غيركم .
هذا والله المسئول أن يلم شعثكم ويعلي كلمتكم ويرفع رايتكم أنه ولي ذلك والقادر عليه .
كتبه : أخوكم الدكتور أحمد بن سعد بن غرم الغامدي