تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا أهل الطائفة المظلومة.....أجيبوا داعي الله



الزبير الطرابلسي
01-15-2011, 12:03 PM
يا أهل الطائفة المظلومة... أجيبوا داعي الله

الحمد لله مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ،يعز من يشاء ويذل من يشاء، بيده الخير إنه على كل شيء قدير ،هو القائل سبحانه وتعالى على لسان مؤمن الجن الناصح لقومه المشفق عليهم }يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (32) { ]سورة الأحقاف[

والصلاة والسلام على نبي الرحمة ونبي الملحمة الذي خاطبه ربه فقال }وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ{ ]سورة الشعراء:214[،هو القائل صلى الله عليه وسلم مبشراً أهل الشام "طوبى للشام. فقلنا :لأي ذلك يا رسول الله؟ قال لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها"]سنن الترمذي:3954[صححه الألباني

والصلاة والسلام على أصحابه المجاهدين ،وعلى آل بيت الطيبين الطاهرين ،وعلى أزواجه أمهات المؤمنين .

أما بعد ؛



فمن رحم المأساة يولد الأمل ،ومن ظلمة الديجور ينبثق النور

بشراكِ أمة الإسلام...


ها قد ارتفع للجهاد لواء في أرض الشام عقر دار الإسلام أرض الملاحم والبطولات القادمة بإذن الله ،وبإذنه تعالى ستكون هذه ارهاصات الفتح العظيم القادم لأمة الإسلام.

وأرغب بدايةً أن أهنئ المسلمين عامة وأهل السنة في بلاد الشام ولبنان خاصة قيام هذه الجماعة (كتائب عبد الله عزام) في ديارهم ،وأبارك لهم رفع هذه الراية الجهادية بين ظهرانيهم ،وإنها والله نعمة عظيمة ومنة جليلة لا بد لكم من شكرها ،ولا يكون ذلك إلا بالإستجابة لأمر الله الذي دعتكم إليه هذه الجماعة.

لا يخفى على أحد مدى الأهمية العظيمة لهذا الجزء من العالم تاريخياً وسياسياً وعقائدياً ،وليس هذا مكان تفصيل ذلك ،ولكن أقول إن دخول بلاد الشام في معادلة الصراع اليوم لهو أمر جلل وله ما بعده، فهو من جهة مؤشر على مدى التقدم والمكاسب التي حصلها التيار الجهادي اليوم ،فهذه المرحلة من عمر الصراع كانت تهفوا إليها قلوب المسلمين جميعاً (أعني الوصول إلى عتبات بيت المقدس) ،ولكنه من جهة أخرى يؤشر إلى الحاجة الملحة لرص الصفوف وحشد قدرات و جهود الأمة استعداداً للمرحلة المقبلة ، و التي لا بد أن تكون فيها المعادلة (أمة ضد أمة) .

إن العدو الصهيوصليبي ليدرك تماماً أن الخطر الأكبر اليوم على جناب دولة بني صهيون هو الوحش الكاسر المسمى بالسلفية الجهادية ،ولذلك فقد حرص كل الحرص على أن تكون حدوده جميعها خالية من أي بذرة لهذا التيار ،وكان ذلك بوسائل شتى من أهمها ملئ الفراغ الفكري والسياسي لأهل السنة بقيادات وتيارات وأحزاب تعادي ظاهراً دولة اسرائيل ،فكان حزب الله في لبنان والنظام العلوي في سوريا و الإخوان المسلمون في فلسطين.
وكان من آخر هذه المكائد وريث دولة الخلافة العثمانية المزعوم (رجب خبيث أردوغان) ،الذي يُرادُ له اليوم أن يملأ فراغاً خلَّفه انكشاف حقيقة حزب الرافضة قي لبنان وبداية تهشم صورة حماس في فلسطين ،هذا من جهة ومن جهة أخرى أيضاً استعداداً للحرب القادمة التي يُراد للرافضة أن يصبحوا فيها أعداء أهل السنة بعد أن كانوا حماة الدين والوطن ،كل هذا خوفاً من أن يدخل التيار الجهادي على الخط فيقلب الموازين و يعيد صياغة المعادلة كما ينبغي.

مكائد تلو المكائد و مؤامرات تلو المؤامرات ،ابتداءاً من الخائن ابن الإنكليز البار الحسين بن علي مروراً بعرفات وليس انتهاءاً بأردوغان ، وأمتي ما زالت غافلة لا تميز بين عدو وصديق ، حالها يلين له الحجر الأصم،ومأساتها تستمطر الدموع .
وقبل هذا كله تاريخ مجيد وحضارة عظيمة ما زالت تستحث أبناء أمتي للنهوض مرة أخرى لتعود إلى سابق عزها ومكانتها لتخرج البشرية من الظلمات إلى النور كما فعلت قبل أربعة عشر قرناً خلت.



ملكنا هذه الدنيا القرونا

وأخضعها جدود خالدونا

وسطرنا صحائف من ضياء

فما نسي الزمان وما نسينا

وما فتيء الزمان يدور حتى

مضى بالركب قوم آخرونا

ترى هل يرجع الماضي فإني

أذوب لذلك الماضي حنينا

دعوني من أماني كاذبات

فلم أجد المنى إلا ظنونا

وهاتوا لي من الإيمان نورا

وقووا بين جنبي اليقينا

أمد يدي فأنتزع الرواسي

وأبني المجد مؤتلقا مكينا


نعم (مضى بالركب قوم آخرونا) ،كنت قبل فترة أشاهد حلقة من برنامج (الحوار المفتوح) على قناة الجزيرة والذي يديره غسان بن جدو (وعلى فكرة هذا الرجل بعيد كل البعد عن الحيادية الإعلامية المزعومة ) وكان البرنامج يستضيف عدداً من الشخصيات المحسوبة على أهل السنة ، وليس هنا مقام التفصيل في هذه الشخصيات ،ولكن أقول كان شعوري بعد مشاهدة هذه الحلقة هو بالخطر الداهم على أهل السنة في لبنان،فأهل السنة لم تتوفر لهم إلى الساعة قيادة حكيمة متبصرة بحقيقة الواقع الذي تعيشه ومتفقهة بأمر ربها في هذا الواقع،هذا مع الخطر الداهم على وجود أهل السنة في بلاد الشام.....

عذراً .....ومعذرةً....

كان هذا قبل أن يُطل علينا (نجم الخير) المجاهد صالح القرعاوي -حفظه الله- برسالته الأخيرة إلى أهله في بلاد الشام .

إن هذا الخطاب الذي تتبناه الكتائب المباركة (كتائب عبد الله عزام) ليدل دلالة واضحة على فهم عميق لواقع أهل السنة في بلاد الشام عامة - وهذا ليس انحيازاً عاطفياً مني للكتائب ولكنها شهادة حق-، وهذا الأمر يبشر ببشريات عظيمة قادمة لأمة الإسلام في الأيام القادمة }وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) { ]سورة الروم[

وأحب في هذا المقام أن أبشر المسلمين بعامة وأنصار الجهاد خاصة بأنني كشامي متفائل جداً بالأيام القادمة على بلاد الشام ،ويعلم الله أن هذا ليس من باب رفع الهمم و طمئنة النفوس فقط،بل هو لأني أعلم علم اليقين أن الخطاب الذي تتبناه الكتائب لهو خطاب رُشد ،و إني لأرجو أن يثمر بإذن الله بشارة نبينا صلى الله عليه وسلم "إذا وقعت الملاحم بعث الله بعثا من الموالي من دمشق هم أكرم العرب فرسا وأجوده سلاحا ، يؤيد الله بهم الدين " .]السلسلة الصحيحة:2777 [

ووالله لسوف يرى العالم أجمع مسلمهم وكافرهم عربهم وعجمهم كيف يكون العسكر الشامي وكيف يكون نصرة أهل الشام للدين وأهله ،فأبشري وأملي أمةَ الإسلام.ولسوف تكون الجولة القادمة بين الصليبية والإسلام في جزيرة العرب وبلاد الشام ؛وإنها بإذن الله الجولة الفاصلة والأخيرة بعون الله .

ولا أنسى في هذا المقام أن أذكر إخوتي أسود الإعلام الجهادي بدورهم المهم والخطير في المرحلة المقبلة ،وأن نتذكر جميعاً أن الهدف الرئيسي للإعلام الجهادي في المرحلة المقبلة يجب أن يكون تحقيق الإلتحام الشامل بين طائفة المجاهدين و القاعدة العريضة لأمة الإسلام، كما قال تعالى }وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }]التوبة:36[

يقول المجاهد صالح القرعاوي-حفظه الله-: أما الإعلام الجهادي فإنه سيف المجاهدين البتار ودرعهم المتين في معركتهم مع قوى الكفر بأنواعها، ومآثر إخواننا أهل الإعلام في نصرة المجاهدين لا تحصر في هذه العجالة، وخصوصا الأخفياء منهم الذين يعملون بصمت ولا يعلم بهم إلا القلة، فأسأل الله أن يجزيهم عن المجاهدين خيرا ويبارك في جهودهم.
والدور المطلوب من المنتديات الجهادية والسرايا الإعلامية والكتاب وطلبة العلم أن يكونوا نعم النصير للمجاهدين، وأن يذبوا عنهم، وينشروا بياناتهم، وينقلوا صورتهم إلى عامة المسلمين كما هي؛ فإنها تتعرض إلى تحريف وتشويه من قبل الإعلام المعادي لا يعلم قدره إلا الله، ومن صور هذا التشويه أن ينسبوا إلى المجاهدين الأفكار المنحرفة، وأنهم يكفرون المسلمين أو يستهينون بدمائهم، بزرع من يدعي هذا على المجاهدين في المنتديات العامة، وزرع من ينتحل هذه الأقوال ويتبناها ويستدل لها بشبهات واهية، حتى يتأكد للعامة زعم الفريق الأول، فعلى إخواننا طلبة العلم والكتاب وإدارات المنتديات الجهادية أن يتصدوا للفريقين بنفس القدر، وأن لا يسمحوا بتغلغل هذه النماذج في صفوف الأنصار فيظنهم الجاهل بهم منهم بل ويظن المجاهدين يتبنون تلك الأفكار، وأنصح إخواني بالتأني في الأحكام، واتباع العلماء العاملين بالكتاب والسنة وخصوصا علماء المجاهدين، وعدم الجرأة على الأحكام الشرعية، فإن ذلك منزلق خطير نسأل الله لنا ولإخواننا العافية منه، وأن تكون رسالتهم رسالة رحمة بالأمة، وأن يتذكروا بأنهم دعاة إلى الله بما عندهم من علم ولو قل، فعليهم أن يكونوا أهل رحمة بالمؤمنين، وأن يلتزموا بالخطاب الشرعي أسلوبا ومضمونا، ويحدثوا عامة المسلمين بما يصل إلى أفهامهم ويقربهم من الحق، وأن يعرف كل منهم قدر نفسه فلا يتعداه، وأن يعلمَ ما يحسن فلا يتجاوزه إلى ما لا يحسن، وأن يتأملوا طويلا في خطابات قادة المجاهدين ويستفيدوا منها في رسم سياسات إعلامية لهم تخدم المقاصد الشرعية للمجاهدين فلا تكون النصرة بغير معالم واضحة، حتى يكونوا بذلك خير سفراء للجهاد، وخير عون لأهله. والمرء منا لو استشعر العبودية لله في كل أمره لعلم أنه يلزمه في كل فعل سلامة القصد وموافقة الشرع، وأعظم ما يجب تحقيق هذين الأمرين فيه الجهاد في سبيل الله ونصرة أهله والدعوة إلى الله، فأعان الله إخواننا أمراء المنتديات والسرايا الإعلامية خاصة، وسائر إخواننا الكتاب وطلبة العلم وعموم المناصرين على تحمل هذه الأمانة وأدائها على وجهها الشرعي.انتهى(من اللقاء الذي أجراه مركز الفجر)

وهذا نداء شامي إلى أهل السنة في بلاد الشام :



يا أهل الشام...

يا أحفاد صلاح الدين

يا أحفاد أبي عبيدة بن الجراح

يا أحفاد شيخ الإسلام ابن تيمية

يا أبناء عبد الله عزام وأبي مصعب الزرقاوي وأبي أنس الشامي ومروان حديد وأبي تراب الأردني وأبي حفص الأردني وأبي مصعب السوري

ويا إخوان شاكر العبسي وأبي هريرة وزياد الجراح

يا أسود طرابلس ...يا ليوث حمص وحماة وحلب الشهباء...و غطارفة معان والزرقاء

أين أنتم يا جند الشام

أين أنتم يا معقل الطائفة المنصورة


لا يكونن الأفغان الأعاجم أغير منكم على دين محمد صلى الله عليه وسلم
لا يكونن أهل العراق أشد منكم على أعداء صحابة محمد صلى الله عليه وسلم
لا يكونن أهل الصومال أصحاب جيش العسرة أنصر منكم لدين محمد صلى الله عليه وسلم


ألا فهبوا من رقدتكم واستيقظوا من غفلتكم ، عسى أن تكونوا كما أخبر نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه عبد الله بن حوالة -رضي الله عنه- قال :قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "سَيَصِيرُ الْأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونُوا جُنُودًا مُجَنَّدَةً جُنْدٌ بِالشَّامِ وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ قَالَ ابْنُ حَوَالَةَ :خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ. فَقَالَ :عَلَيْكَ بِالشَّامِ فَإِنَّهَا خِيرَةُ اللَّهِ مِنْ أَرْضِهِ يَجْتَبِي إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ فَأَمَّا إِنْ أَبَيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ وَاسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ تَوَكَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ"]صحيح سنن أبي داود:2169[

واذكروا وتأملوا جيداً حكمةَ سلمان الفارسي -رضي الله عنه- حين قال" إن الأرض المقدسة لا تُقدِّسُ أحدا ، و إنما يُقَدِّسُ الإنسانَ عملُهُ."



وكتبه نصحاً لقومه وإشفاقاً عليهم

ابنكم...ابن الطائفة المظلومة...

أبو بصير الشامي