مقاوم
01-15-2011, 06:17 AM
انتفضوا تنالوا الحرية
كتب أ. مصطفى الصواف*
http://ar.qawim.net/images/stories/beali.jpg
تحية إلى الشعب التونسي الذي انتفض في وجه الظلم، تحية إلى دماء الشهداء الذين ارتقوا بنيران طواغيت تونس، تحية إلى تونس الخضراء والتي أتمنى أن تبقى خضراء وأن لا يجري فيها أي نوع من العبث، لان النظم ذاهبة والأوطان باقي، لذلك يجب أن يبقى الوطن دون مساس بمقدراته، وعدم السماح للعابثين بقصد أو بغير قصد أن يخربوه.
تونس ونظامها التي وصفته أوراق ويكيليكس بأنه محكوما بعصابات فاسدة، لم يكتشف فسادها زين العابدين إلا أول أمس، ووجد كبش الفداء في مستشاريه الذين ادعى أنهم خدعوه وزيفوا لهم الحقائق، وكأنه بهذا الاعتراف الجريمة يريد أن ببريء نفسه؛ ولكنه المجرم الأول المسئول عن الإرهاب الذي تعرض له شعب تونس منذ سنوات حكمه الطوال حيث كان محكوما الحديد والنار مقموعا في عقيدته وحريته حتى فاض به الكيل وانتفض.
تونس هي النموذج الذي يجب أن يكون في التعامل مع كافة النظم العربية الديكتاتورية الفاشستية الظالمة، ويبدو أنه لن يكون الأول وان العجلة ستدور وتطال بقية الأنظمة العربية القائمة التي تضرب عرض الحائط بكل حقوق ومصالح شعوبها من أجل منافع شخصية وكراسي.
والسؤال ما الذي خسره الشعب التونسي من هذه الانتفاضة؟، عشرات الشهداء الذين كان يمكن أن يقضوا حتفهم في انقلاب حافلة أو تصادم قطارين، ولكنهم استشهدوا في انتفاضة الحرية وانتفاضة الكرامة، كانوا المشعل الذي ينبر الطريق لشعب تونس المقهور وشعوب العالم العربي المظلوم والمحكوم من ثلة من الفاسدين والمجرمين الذين يسمحون لزبانيتهم في الأماكن المختلفة أن يقتلوا ويعذبوا حتى الموت أبناء شعبهم حرصا منهم على بقاء نظمهم الفاسدة، هذه الانتفاضة التي قادها الشعب التونسي لن تذهب هدرا؛ بل بها سينال التونسيين حريتهم المقموعة، وسيرفعوا الكمامات عن أفواههم وسيعبرون عن ذواتهم ومشاعرهم وأفكارهم ومعتقداتهم دون خوف من رقيب أو حسيب إلا الله ثم مصلحة الوطن.
لا يكفي الشعب التونسي أن يخرج زين العابدين ين علي التلفاز ليعتذر، أو يدعي انه ضُلل، بل عليه أن ينسحب من الحياة السياسية التونسية ويترك للشعب التونسي يختار بحرية من يحكمه، فلو اختاروه حاكما ليبقى ولو رفضوا حكمة فليذهب إلى حيث يشاء.
تونس نموذج يجب أن تحتذي به كل الشعوب العربية، واعتقد أنها استفادت من انتفاضة التونسيين ؛ ربما في بلدان كثيرة تعيش ظروف التونسيين بدأت تعد العدة لكنس الظلم والفساد؛ لأنها أدركت أنها لن تخسر كثيرا مقابل حريتها، بعض الشهداء، بعض دماء؛ ولكن لكل شيء ثمن، وثمن الحرية ليس برخيص.
أيتها الشعوب العربية انتفضي كما انتفض شعب تونس، أيتها الشعوب العربية تحركي كي تستعيدي مكانتك وقبل أن يقضي هؤلاء الحاكم ومن حولهم على كرامتكم، ويبيعونكم بثمن بخس لأمريكا والصهاينة، انتفضوا قبل أن تُقسم أمريكا أرضكم كما يجري في السودان وتنهب ثرواتكم يهود كما يجري في العراق، وتصبحوا خدما لهم بفعل رؤسائكم وحكامكم.
هل تونس أول التغيير؟، هل الشعب التونسي سيكون القائد نحو مستقبل عربي واعد وحر؟، هل سنسمع مزيدا من الانتفاضات؟، لا تخافوا احد فأنتم الأقوى، وأنتم المنتصر لو امتلكتم الإرادة، فلا تخشوا بطش الظلام من الحكام، ولا تخافوا أمريكا لأنها تدرك أن الشعوب لا تقف أمامها قوة لو أرادت التغيير.
كاتب فلسطيني.
"حقوق النشر محفوظة لموقع "قاوم"، ويسمح بالنسخ بشرط ذكر المصدر
http://ar.qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=7722&Itemid=1275
كتب أ. مصطفى الصواف*
http://ar.qawim.net/images/stories/beali.jpg
تحية إلى الشعب التونسي الذي انتفض في وجه الظلم، تحية إلى دماء الشهداء الذين ارتقوا بنيران طواغيت تونس، تحية إلى تونس الخضراء والتي أتمنى أن تبقى خضراء وأن لا يجري فيها أي نوع من العبث، لان النظم ذاهبة والأوطان باقي، لذلك يجب أن يبقى الوطن دون مساس بمقدراته، وعدم السماح للعابثين بقصد أو بغير قصد أن يخربوه.
تونس ونظامها التي وصفته أوراق ويكيليكس بأنه محكوما بعصابات فاسدة، لم يكتشف فسادها زين العابدين إلا أول أمس، ووجد كبش الفداء في مستشاريه الذين ادعى أنهم خدعوه وزيفوا لهم الحقائق، وكأنه بهذا الاعتراف الجريمة يريد أن ببريء نفسه؛ ولكنه المجرم الأول المسئول عن الإرهاب الذي تعرض له شعب تونس منذ سنوات حكمه الطوال حيث كان محكوما الحديد والنار مقموعا في عقيدته وحريته حتى فاض به الكيل وانتفض.
تونس هي النموذج الذي يجب أن يكون في التعامل مع كافة النظم العربية الديكتاتورية الفاشستية الظالمة، ويبدو أنه لن يكون الأول وان العجلة ستدور وتطال بقية الأنظمة العربية القائمة التي تضرب عرض الحائط بكل حقوق ومصالح شعوبها من أجل منافع شخصية وكراسي.
والسؤال ما الذي خسره الشعب التونسي من هذه الانتفاضة؟، عشرات الشهداء الذين كان يمكن أن يقضوا حتفهم في انقلاب حافلة أو تصادم قطارين، ولكنهم استشهدوا في انتفاضة الحرية وانتفاضة الكرامة، كانوا المشعل الذي ينبر الطريق لشعب تونس المقهور وشعوب العالم العربي المظلوم والمحكوم من ثلة من الفاسدين والمجرمين الذين يسمحون لزبانيتهم في الأماكن المختلفة أن يقتلوا ويعذبوا حتى الموت أبناء شعبهم حرصا منهم على بقاء نظمهم الفاسدة، هذه الانتفاضة التي قادها الشعب التونسي لن تذهب هدرا؛ بل بها سينال التونسيين حريتهم المقموعة، وسيرفعوا الكمامات عن أفواههم وسيعبرون عن ذواتهم ومشاعرهم وأفكارهم ومعتقداتهم دون خوف من رقيب أو حسيب إلا الله ثم مصلحة الوطن.
لا يكفي الشعب التونسي أن يخرج زين العابدين ين علي التلفاز ليعتذر، أو يدعي انه ضُلل، بل عليه أن ينسحب من الحياة السياسية التونسية ويترك للشعب التونسي يختار بحرية من يحكمه، فلو اختاروه حاكما ليبقى ولو رفضوا حكمة فليذهب إلى حيث يشاء.
تونس نموذج يجب أن تحتذي به كل الشعوب العربية، واعتقد أنها استفادت من انتفاضة التونسيين ؛ ربما في بلدان كثيرة تعيش ظروف التونسيين بدأت تعد العدة لكنس الظلم والفساد؛ لأنها أدركت أنها لن تخسر كثيرا مقابل حريتها، بعض الشهداء، بعض دماء؛ ولكن لكل شيء ثمن، وثمن الحرية ليس برخيص.
أيتها الشعوب العربية انتفضي كما انتفض شعب تونس، أيتها الشعوب العربية تحركي كي تستعيدي مكانتك وقبل أن يقضي هؤلاء الحاكم ومن حولهم على كرامتكم، ويبيعونكم بثمن بخس لأمريكا والصهاينة، انتفضوا قبل أن تُقسم أمريكا أرضكم كما يجري في السودان وتنهب ثرواتكم يهود كما يجري في العراق، وتصبحوا خدما لهم بفعل رؤسائكم وحكامكم.
هل تونس أول التغيير؟، هل الشعب التونسي سيكون القائد نحو مستقبل عربي واعد وحر؟، هل سنسمع مزيدا من الانتفاضات؟، لا تخافوا احد فأنتم الأقوى، وأنتم المنتصر لو امتلكتم الإرادة، فلا تخشوا بطش الظلام من الحكام، ولا تخافوا أمريكا لأنها تدرك أن الشعوب لا تقف أمامها قوة لو أرادت التغيير.
كاتب فلسطيني.
"حقوق النشر محفوظة لموقع "قاوم"، ويسمح بالنسخ بشرط ذكر المصدر
http://ar.qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=7722&Itemid=1275