بنت خير الأديان
01-09-2011, 12:09 PM
والله ما بعد القفص الحديدي إلا قفص حديدي
قالتها والله نفسي حين سمعته باسما ضاحكا مبتهجا وأمه من خلفه فرحة لا تسعهما الدنيا
يطير قلبها ويحلق ولا يكاد يسكن اضطرابه من شدة البهجة
كيف لا وهي التي أفرج عن ابنها قبل ساعات وهو ذا أمامها ماثلا ضاحكا معافى
بعد أن كان في حالة موت سريري على إثر خوضه وأصحابَه الخمسة معركة الأمعاء الخاوية لاسترداد الحقوق المسلوبة
سنتان ونصف السنة في الأسر ظلما وبهتانا دخلوا بعدهما هذه المعركة بأمعائهم لمدة خمسة وأربعين يوما
فلو أنك رأيت عينيها .. أو سمعت حديثها .. لو أحسست بحرارة قلبها .. لو أصابتك شعلة من لهيب صدرها حين كانت تتكلم عن ابنها الأسير
لعرفت كم كانت الفرحة حينها لحظة الإفراج والابن يرفع السبابة وهو يتهادى بين أبويه بجسمه النحيل الـ ( شبه حي ) .. لكن السبابة لن تركع !
وليلا على إذاعة الأقصى يقول : إن شاء الله بعد القفص الحديدي ندخل القفص الذهبي - وهو الزواج -
لا تكاد أي عبارة تصف هذه الجملة المبتهج صاحبها .. فرح بالحرية .. و بزواج يأتي بالذرية
أراده .. نعم وهو سنة الحبيب : ( من استطاع منكم الباءة فليتزوج )
لكنني قلت قبل أن أسمع هذه الجملة وأثناءها وبعدها كذلك .. قلت : ستعاد عليكم الكَرّة فاصبروا واحتسبوا
لم أكن قد قلتها إلا وأنا متيقنة منها ولكن .. !
- ولم تشبع بعد عينها من عينه ولا قلبها من قلبه ولا أذنها من صوته لا والله ولا يدها شبعت من دفء يده -
الساعة الرابعة فجرا
اقتحموا بيته وبيوت أصحابه الخمسة يردونهم أحياءً أو أمواتا
لم أتوقع أن تكون الكرّة أسرع من البرق فلا علم لي إلا أن سرعته فوق كل سرعة
تسع ساعات فقط !
نعم هي والله أسرع عند ذلك القلب الرؤوم .. أمه , وأمه , وأمه , ...
أمهات الستة أو زوجاتهم : مهند نيروخ ووسام القواسمي ومحمد سوقية وأحمد العويوي ومجد عبيد
ووائل البيطار الذي اغتالوا خاله ظنا منهم أنه هو !
عادت العبرات تخنقهن بعد أن سمعتهن كلهن مستبشرات حامدات ذاكرات
أي سذاجة هذه ؟!
أيقرب ابنها من حافة الموت فلا يكون بينه وبين الموت إلا شعرة حتى أن المستشفى يرفضه ويقول لن نتحمل مسؤولية إنسان ميت أصلا
فيخرجونه لها لتنظر إليه نظرات لا تبرئ سقم قلب ولا جسد
ثم يعاودون مسلسل التعذيب على جسده فيعود اللهيب إلى قلبها ولا يفارقه
وهي التي كانت تريد تزويجه بالأمس
ولسان حال الولد يقول : هيأتلي أمي فراشا وثيرا , من رياش الحمام حشت الوسات , صبغت غرفتي بلون المرايا , وتمنت علي عهد السعادة ثم قالت : هذي عروسك هيّا ..
فتأتيه البنادق بعد سويعات يحملها الجنود , فيأخذونه وأصحابه في سيارات الإسعاف إلى المشفى ثم إلى السجن
فتتكسر تلك الألحان على فمه ..
بيد أننا نعلم أن المسلم إن لم يزوج في الدنيا فإنه يُزوج الحور في الآخرة
وإننا والله نسأل الله أن يرزقكم أيها الأبطال الستة - من لم يتزوج منكم - زوجا في الدنيا قبل الآخرة لتأتونا بذرية صالحة تغيظ أعداء الله وأشباه الرجال , تسير على نهجكم وتخطو خطوكم وتحذو حذوكم ولا تحيد عن دربكم
وإن لم تكونوا قد رأيتم شعاع الشمس خارج الزنزانة ولو مرة فإن غزة في ذات اليوم أراد أن توصل رسالتها قبل أن يأتي شعاع الشمس الثاني فتقول :
إن كنتم قد أسرتم خمسة من أبنائنا في الضفة فقد أهريقت دماء خمسة من جنودكم على حدود غزة
فاصبروا واصبرن يا أمهاتهم
// يا أمي الحنونة :
http://sub3.rofof.com/01tqcgk8/Ya_'amy.html
قالتها والله نفسي حين سمعته باسما ضاحكا مبتهجا وأمه من خلفه فرحة لا تسعهما الدنيا
يطير قلبها ويحلق ولا يكاد يسكن اضطرابه من شدة البهجة
كيف لا وهي التي أفرج عن ابنها قبل ساعات وهو ذا أمامها ماثلا ضاحكا معافى
بعد أن كان في حالة موت سريري على إثر خوضه وأصحابَه الخمسة معركة الأمعاء الخاوية لاسترداد الحقوق المسلوبة
سنتان ونصف السنة في الأسر ظلما وبهتانا دخلوا بعدهما هذه المعركة بأمعائهم لمدة خمسة وأربعين يوما
فلو أنك رأيت عينيها .. أو سمعت حديثها .. لو أحسست بحرارة قلبها .. لو أصابتك شعلة من لهيب صدرها حين كانت تتكلم عن ابنها الأسير
لعرفت كم كانت الفرحة حينها لحظة الإفراج والابن يرفع السبابة وهو يتهادى بين أبويه بجسمه النحيل الـ ( شبه حي ) .. لكن السبابة لن تركع !
وليلا على إذاعة الأقصى يقول : إن شاء الله بعد القفص الحديدي ندخل القفص الذهبي - وهو الزواج -
لا تكاد أي عبارة تصف هذه الجملة المبتهج صاحبها .. فرح بالحرية .. و بزواج يأتي بالذرية
أراده .. نعم وهو سنة الحبيب : ( من استطاع منكم الباءة فليتزوج )
لكنني قلت قبل أن أسمع هذه الجملة وأثناءها وبعدها كذلك .. قلت : ستعاد عليكم الكَرّة فاصبروا واحتسبوا
لم أكن قد قلتها إلا وأنا متيقنة منها ولكن .. !
- ولم تشبع بعد عينها من عينه ولا قلبها من قلبه ولا أذنها من صوته لا والله ولا يدها شبعت من دفء يده -
الساعة الرابعة فجرا
اقتحموا بيته وبيوت أصحابه الخمسة يردونهم أحياءً أو أمواتا
لم أتوقع أن تكون الكرّة أسرع من البرق فلا علم لي إلا أن سرعته فوق كل سرعة
تسع ساعات فقط !
نعم هي والله أسرع عند ذلك القلب الرؤوم .. أمه , وأمه , وأمه , ...
أمهات الستة أو زوجاتهم : مهند نيروخ ووسام القواسمي ومحمد سوقية وأحمد العويوي ومجد عبيد
ووائل البيطار الذي اغتالوا خاله ظنا منهم أنه هو !
عادت العبرات تخنقهن بعد أن سمعتهن كلهن مستبشرات حامدات ذاكرات
أي سذاجة هذه ؟!
أيقرب ابنها من حافة الموت فلا يكون بينه وبين الموت إلا شعرة حتى أن المستشفى يرفضه ويقول لن نتحمل مسؤولية إنسان ميت أصلا
فيخرجونه لها لتنظر إليه نظرات لا تبرئ سقم قلب ولا جسد
ثم يعاودون مسلسل التعذيب على جسده فيعود اللهيب إلى قلبها ولا يفارقه
وهي التي كانت تريد تزويجه بالأمس
ولسان حال الولد يقول : هيأتلي أمي فراشا وثيرا , من رياش الحمام حشت الوسات , صبغت غرفتي بلون المرايا , وتمنت علي عهد السعادة ثم قالت : هذي عروسك هيّا ..
فتأتيه البنادق بعد سويعات يحملها الجنود , فيأخذونه وأصحابه في سيارات الإسعاف إلى المشفى ثم إلى السجن
فتتكسر تلك الألحان على فمه ..
بيد أننا نعلم أن المسلم إن لم يزوج في الدنيا فإنه يُزوج الحور في الآخرة
وإننا والله نسأل الله أن يرزقكم أيها الأبطال الستة - من لم يتزوج منكم - زوجا في الدنيا قبل الآخرة لتأتونا بذرية صالحة تغيظ أعداء الله وأشباه الرجال , تسير على نهجكم وتخطو خطوكم وتحذو حذوكم ولا تحيد عن دربكم
وإن لم تكونوا قد رأيتم شعاع الشمس خارج الزنزانة ولو مرة فإن غزة في ذات اليوم أراد أن توصل رسالتها قبل أن يأتي شعاع الشمس الثاني فتقول :
إن كنتم قد أسرتم خمسة من أبنائنا في الضفة فقد أهريقت دماء خمسة من جنودكم على حدود غزة
فاصبروا واصبرن يا أمهاتهم
// يا أمي الحنونة :
http://sub3.rofof.com/01tqcgk8/Ya_'amy.html