تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : احداث تونس والانفجار الكبير للبلد الصغير تحليل من الواقع



من هناك
12-28-2010, 09:26 AM
كنت اهيء نفسي ظهر يوم الخميس الماضي 23 ديسمبر 2010 م الى ان اقول لاخر عسكري يقابلني قبل صعودي الطائرة جملة ( ان عدت الى بلادك فانصب لي مشنقة ) رغم اسثماري بهذه الدولة تونس للاسف الشديد ليست بلد سياحي ولا بلد استثماري ولا بلد تشعر فيه بالامان كما يقال وهذا لا اقوله جزافا او مساهمة لما يحدث في تونس الان . بل ناتج عن خبرة عشر سنوات من عام 2000م الى ديسمبر 2010 م كنت طوال هذا العقد ادعو كل من اعرف لزيارة تونس وملاحظة التغيير والعودة للهوية العربية الاسلامية بعد ان اصبحت اسوء من اي مقاطعة فرنسية لكن تونس ليست اكثر من سجن لكل من يدخلها عدا الفرنسيون تونس في سفرتي الاخيرة غلاء فوق ما يتخيله عقل فارتفع مصروفي لنفس الفترات التي كنت اقضيها بنسبة 100 % رغم محاولتي الاقتصاد وبحمد الله لست من متتبعي الهوى والنفس كما اني تعرضت للتوقيف اكثر من مرة على الطرقات وفي وضح النهار لان معي في سيارتي بعض من يخدم معي ولايمكن الخلاص الا بدفع المعلوم ظهار عيانا واصبح جميع العسكر يعرفون الزائر من المقيم من خلال لوحات السيارات التي توشح باللون الازرق تونس العاصمة تعيش كرب في كل شيء ونرفزة من جميع مستويات البشر الى درجة تستغرب معها ان يكون بلد بهذه الحالة الاقتصادية ويعصب عليك كل من يقابلك .

هذا الانطباع الاولي الذي يصادف اي زائر لتونس الان لكن الحالة الاقتصادية انسداد في كل شيء فالبلد يشابه الاتحاد السوفيتي في زمانه من حيث عدم السماح لاي مستثمر او مواطن باستيراد اي شيء الا عبر اشخاص يطالبون في المجمل باموال تكون قاصمة لاي استثمار أضافة الى الدوائر الحمراء على مستثمري دول الخليج العربي عدا دولة الامارات العربية المتحدة وفي مجالات محددة كالبناء والتشييد ان وجود الخطوط الحمراء ضد مستثمري الخليج والدول العربية جعل من تونس قرية صغيرة بسوق لايكاد يغطى مصاريف تشغيله والا دولة مثل تونس بطولها وعرضها لايوجد فيها اكثر من عدد 2 سوبرماركت كارفور واحد بتونس والاخر بسوسة وعدد واحد جيان في تونس يشكو من قلة الزائرين كما ان سلسلة منوبري اصبحت تقفل من فروعها مما يدل على الاختناق الكبير في الحالة الاقتصادية التي تعيشها البلاد على مستوى المواد الغذائية وهي المعيار لقدرة الشعب على الشراء .

اما الانسداد الاخر في الحالة السياحة التي تعيش عليها تونس في الحالة الاقتصادية التي تعيشها اوربا وعدم وجود سواح اوربيون لتونس رغم تفاهة المبلغ المدفوع من السائح الاوربي للسياحة التونسية وقد كنت في عام 2004 في فرانكفورت واردت المرور بتونس وعبر مكتب سياحي اوجدت لنفسي حجز ب 17 يورو في الليلة يشمل على غرفة في فندق في سوسة اربع نجوم ويشمل على فطور الصباح والعشاء وعلمت فيما بعد ان مكتب فرانكفورت يحصل على تسعة يورو من 17 وثمانية لتونس هي قيمة الغرفة والاستقبال في حافلة من المطار الى الفندق وجولات سياحية ضمن ذلك المبلغ كما يشمل الفطور والعشاء وحتى المشروب المجاني في منتصف النهار .

ان دولة لا تستمع الى نصح المستثمرين ولا تملك موارد نفطية سريعة الانهيار وقد بح صوت كثير من المستثمرين الخليجيون الى فتح السياحة لدول الخليج بانتهاج سياسة الشقق الفندقية بدلا من الفنادق التي لاتغطي احتياجات العائلة المسلمة وتوحيد الوان لوحات السيارات حتى لا يستهدف السائح كما تخفيف نقاط التفتيش داخل العاصمة تونس بحيث يستطيع الجميع التحرك دون استفزاز وعدم المطالبة باثبات العلاقة بين ركاب السيارة الواحدة خاصة في وضح النهار .
كما يجب فتح منافذ الاستثمار لجميع الانشطة التي ليس فيها مساس بالامن الوطني وقبل كل هذا تعديل وضع السفارات والقنصليات في الخارج وذلك بمعاملة من يريد دخول تونس باحترام ووضوح القوانيين والانظمة او على الاقل ازالة طلب الحصول على تأشيرة قبل وصول الاراضي التونسية او عدم اعادة الاشخاص الذين لم يحصلوا على تأشيرة على نفس الطائرات خاصة ممن له استثمار بتونس ان التعسف في كل الاجراءات جعل من الاستثمار شيء مستحيل في تونس وبهذا لن يجد الشعب التونسي منافذ عمل مالم يكن هناك دورة اقتصادية للجميع.


خلف السليمان

من هناك
12-28-2010, 09:27 AM
مظاهرات تونس هل هي البداية؟


تعيش ولاية سيدي بوزيد بوسط تونس موجة احتجاجات شعبية اندلعت إثر قيام شاب بإحراق نفسه أمام مقر الولاية احتجاجا على منعه من بيع الخضر والفواكه، ورفض المسؤولين المحليين مقابلته لما أراد التشكي.


وتطورت الاحتجاجات وامتدت إلى مختلف مدن الولاية لتطالب بالحق في التشغيل والعدالة الاجتماعية, وقد اختارت السلطات الحل الأمني للتعامل مع الاحتجاجات، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين قوات الأمن والأهالي.
المصدر :الجزيرة

بسبب القبضة الأمنية الحديدية التي يحكم بها الطاغية عليه غضب الله زين العابدين بن علي تونس لم أكن أتوقع أن تحدث مظاهرات ضد الظلم و الطغيان إلا أنه خاب ظني و إنتفض الناس و بطبيعة الحال تمت مواجهتهم بعنف مبالغ فيه كأي دولة يحكمها فجار و ظلمة كدولنا العربية,إلى حدود الآن قرأنا عن إنتحار ثلاثة شبان و إعتقال المئات إضافة إلى حظر التجول و ترويع الناس في بيوتهم بحثا عن مطلوبين
السؤال المطروح الآن هل تكون هذه الإنتفاضة بداية سقوط هذا النظام التونسي العالماني المحارب لكل ماهو إسلامي ؟ نرجو الله تعالى أن يخلص المسلمين من حكامهم الطواغيث و يولي أمورنا خيارنا اللهم آمين


ابو اسحاق

مقاوم
12-28-2010, 09:56 AM
قتيل الجوع في سيدي بوزيد

استشهادي أو انتحاري


زهير سالم*


العزاء لأسرة الفقيد في سيدي بوزيد، والعزاء لأهالي سيدي بوزيد أجمعين، والعزاء لأهالي تونس الخضراء، والعزاء لأمة العرب والمسلمين في رجل يحترق على أعين الناس من أجل رغيف من حلال..

رغيف الحلال قال عنه الإمام أحمد: لو وجدته لأحرقته ودققته وداويت به المرضى. عندما أغلقوا على حامل الشهادة الجامعية كل الأبواب لم يقنط وإنما ترك لهم كل ثمرات تونس الخضراء واصطف مع الباعة على الرصيف يطلب الرغيف الحلال: وينادي بأعلى صوته: مجنونة يا أوطة..

هل من طبيب نفسي يستطيع أن يرصد للعلم والتاريخ حجم المعاناة في نفس الشاب التونسي الذي استأثرت عليه الدولة التي تعترف بها الهيئة العامة للأمم المتحدة، ويباركها مجلس الأمن، ويدعمها البنك الدولي وصندوق نقده، وتساندها واشنطن وباريس، وتتخوف من بديل نظامها تل أبيب، تستأثر دولة بهذا الجبروت وهذا الدعم بحقه في رغيف خبز محروق أو مدقوق..

هل من دارس اجتماعي يرصد لنا عدد هؤلاء الشباب على الخارطة العربية والإسلامية الذين يعيشون فيما يسمى الحالة تحت الحرجة، حيث كل واحد منهم معرض للانفجار في أقصر لحظة أو لأدنى سبب..

أي جهاز حساس يمكن أن يسجل ذروة التوتر التي بلغها الشاب البوزيدي وهو يصب على نفسه الزيت ليحرق نفسه احتجاجا وانتقاما وهربا بل طلبا للخلاص..

كم تساوي قيمة بسطة الخضار التي أحرق الفتى البوزيدي نفسه من أجلها. كيف أنسب قيمتها إلى قيمة شجرة الميلاد التي يقال إن أحد الفنادق العربية نصبها من أجل الاحتفال بعيد الميلاد...

نبكي الفتى البوزيدي نعم. نبكيه ونبكي كل فتى من أبناء أمتنا حاصره اليأس والقنوط والظلم أو الذل أو الجوع حتى غدا الموت بالنسبة إليه مهربا أو مخرجا. ألم ينادي أبو الطيب من قبل.



كفى بك داء أن ترى الموت شافيا وحسب المنايا أن يكن أمانيا


من شرق العالم الإسلامي إلى غربه تتسع دائرة القانطين هؤلاء وتمتد يوما بعد يوم، فإذا الحياة في ظل الذل والقهر والجوع هي الكريهة والكئيبة والرعيبة، وإذا الموت هو الحبيب الرغيب المشتهى. بخلوا علينا حتى بالرغيف ويسألوننا لماذا؟!

وهل تستطيع أن تغادر المقام دون أن ترجع إلى الجرح الذي خلفه الفقيد في أسرة وأهل وأم وأب، وتلك الأفواه التي كانت تنتظر رغيف الكد والعرق لتقتسمه فيما بينها في مجتمع يسد الخلة فيه المعيل الكاسب..؟!

وحين تتتبع مسارب الألم في الواقعة المعاشة المكرورة لا بد أن تتلمسها في نفسية رجل الأمن الضحية الآخر الذي قادته خشونة العيش ليكون سوطا للظلم ويدا للبطش. الشرطي الذي صادر عربة الخضار أو قلبها، هل خطر بباله أنه يسدد مسدسه إلى رأس بائع متجول بسيط فيشعله بالخارق الحارق لمجرد أنه ارتكب مخالفة في عرقلة الحركة في الطريق...

ألا يحتاج رجل الأمن هذا إلى فريق من الأطباء النفسيين ليخرجوه من ظلمة الشعور بالإثم الذي يعيش؟! أليس إنسانا؟! ألا يشعر بينه وبين نفسه أنه شريك في جريمة قتل لم يردها؟! وأن الفتى البوزيدي سيظل ينام فوق رأسه كلما وضع هذا الرأس على وسادة..

ألا تقسو المجتمعات العربية على العاملين في ميدان الأمن فيها، أليس هؤلاء أنفسهم جزء من معادلة: (أكل العيش مر). هم فقط السوط الذي يجلد، أو الذراع التي ترتفع وتنخفض، وهم كثيرا ما يعجبون لماذا يسيء الناس الظن فيهم وهم يعلمون أنهم منفذون فقط منفذون، لماذا يكيل الناس بمكيالين بل بمكاييل فيؤثرون الجلاد بالشتيمة والاحتقار ويتخيرون للجلاد الحقيقي أرقى الألقاب والأوصاف..

الدرس من سيدي بوزيد: أن بسطة خضار يمكن أن تكون صاعقا لتفجير كبير، مازال جثمان الشاب البوزيدي يشتعل، ولا أحد يعلم إلى أي مدى يمكن أن تتطاير النار. نعلم أن فرق إطفاء حول العالم ستتحرك، ستحاول أن تخنق الحريق لا أن تطفئه، شهادة التاريخ تقول إنهم عجزوا من قبل مرات ومرات. دارسو التاريخ يؤكدون أنهم لا يستطيعون التنبؤ متى يكون الزلزال. ..

السؤال الذي لم يبحث له العالم المتمدن عن جواب: هل قتلى الجوع هؤلاء انتحاريون أو شهداء..
من يبالي؟!
----------------
*مدير مركز الشرق العربي

من هناك
12-28-2010, 10:55 AM
فقط من ذاق طعم الألم يبالي بما يحدث للآخرين من الم.

لن يذوق طعم الألم من يحرق اعصابه على الانترنت ولن يذوق طعم الالم من ولد وفي فمه ملعقة من ذهب.