تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوسطية تساوي التطرّف



سائر في رحاب الله
12-16-2010, 06:09 PM
فداء عيتاني -

كان من الممتع الاستماع الى المهرجان الخطابي المتواصل في عاصمة الشمال طرابلس بأبطاله، ولا سيما النائب محمد كبارة والشيخ داعي الاسلام الشهال. ففضلاً عن أنّ هذا المهرجان الخطابي المفتوح غير ذي أذىً، بيد أنّ أبطاله يواصلون منذ الثاني عشر من الشهر الجاري إطلاق أكبر حملة، أولاً لتدمير ما بقي من تماسك شكلي بين أهل السّنّة، وثانياً لاضافة المزيد من الغيظ الطائفي المتبادل بين السّنّة والشيعة. ورغم كل الجهد الخطابي، فإن مفعول هذه الحملة يكاد يوازي عدمه، ولو أتى احتفالاً واحتفاء باليوم الأول من السنة الهجرية.

هل كان يحتاج زعيم تيّار المستقبل ورئيس الحكومة سعد الحريري إلى الامداد من الشمال، وتحديداً من شخصيّتين تمثلان فزاعة السلفية (مع التحفظ على الوصف) وبلطجية الشارع، ليقول لخصومه في بيروت إنه لا يزال يمتلك القدرة على الرد على التحدي السياسي والعسكري والأمني بما هو أصعب وأشدّ إيلاماً، أي الفتنة المذهبية؟ قطعاً لا، وإن صدّق هو انّ الرد ممكن من الشيخ الشهال، والنائب كبارة، عندها يكون قد نسي تهميش دور طرابلس في المراحل الماضية، وعدم جدوى استدعاء آلاف الشبان وتوظيفهم في شركات أمنية وزجّهم في حرب شوارع في بيروت، حيث تركوا ليواجهوا مصيرهم. كذلك فإنه يكون قد نسي أن الشيخ داعي الاسلام سبق أن تحالف مع تنظيم فتح الاسلام، قبل أن يتركه لمصيره ويغسل يديه منه.

لكن الحماسة اللافتة التي رافقت إعلان كبارة لطرابلس عاصمة للسّنّة في لبنان، أظهرت أنّ الرهان على ليبرالية تيار المستقبل (التي تبشر القوات اللبنانية بها أمام أنصارها في كل مناسبة) هو رهان خاسر سلفاً، وقبل وضع التيار في الاختبار.

وأظهرت حماسة كبارة أنّ تيار المستقبل غير متناسق مع نفسه، أو أن كبارة أظهر الخطاب المضمر للتيار، حيث لا يكسب التيار من إظهار الباطن أمام الملأ.

أما في مجال متابع للهذيان، فهو إعلان النائب كبارة أن حزب الله يحرم الدولة اللبنانية 60% من الواردات الجمركية، وخاصة عبر هنغارات الشحن الجوي في المطار، في اليوم الذي نشرت فيه "الأخبار" تحقيقاً عن دور مازن البساط، المقرّب من الرئيس فؤاد السنيورة، في السيطرة على أقسام الشحن الجوي في مطار رفيق الحريري الدولي.
وفي نفي النائب أحمد فتفت لتمثيل كبارة لتيار المستقبل، يؤكد فيه ما يذهب إليه كبارة. فمن ناحية، يستقيل تيار المستقبل من تحمّل تبعات كلام كبارة، ومن ناحية أخرى، يشير عبر فتفت إلى حالة "الهيجان" التي يعيشها الشارع السنّي.

والمشكلة الفعلية في حالة الهيجان هي اصطناعها وتشجيعها كل فترة، وإحباط الجمهور الذي يتحمّس ويشارك ويرى أنه معني، عبر الذهاب إلى تسويات سياسية فوقية وترك الناس يتدبرون أمورهم في الشارع مع جيرانهم ومع محيطهم.

والمؤذي أكثر هو اعتقال العشرات من الشبان الصادقين والمخلصين الذين يحسبون بحق أنهم يتبعون منهج السلف الصالح، وأنهم معنيون مباشرة بالجهاد في سبيل الله، ويشاركون في حلقات تعليمية في معاهد معدة أساساً لجلب الدعم المالي لأشخاص محددين، ثم يجدون أنفسهم في نهاية الأمر في قبضة أجهزة الدولة الأمنية، لشبهات حولهم أو حول آخرين يعرفونهم أو لا يعلمون عنهم شيئاً، ويكتب على سجلاتهم "التهمة: إسلامي"، ثم يتركون لعامين أو يزيد في السجون بانتظار المحاكمات التي لا تحصل، بينما يعمد من حرّضهم وغذى مشاعرهم إلى تحريض الشارع مرة أخرى، والتأكيد أن الدفاع عن اهل السنّة واجب، وأن الطائفة تخترق بعدة طرق وأساليب.

إلا أن أكثر ما يلفت في مجموعة خطابات المهرجان المستمر منذ الثاني عشر من الشهر الحالي هو الاصرار على مهاجمة الوسطية، بصفتها محاولة لاختراق الساحة السنية، التي لم تكن موحدة يوماً، وإعلان أن اقصى التطرف المذهبي هو الوسطية الحقة، وأن كل وسطية أخرى هي محاولة لاقعاد أهل السنّة عن المطالبة بحقوقهم ومكانتهم في هذا النظام الطائفي.

يبدو من بيروت، التي تمثل عاصمة حكم آل الحريري، ومن صيدا التي تبقى هي الحديقة الخلفية للعائلة المالكة، أن محاولات رسم طرابلس عاصمة لأهل السنّة هي لاعادة تهديد الخصم (الشيعي) بحشود من الغاضبين المستعدين للاحتراق في أية فتنة، وأن ما يمنع ذلك هو تعدد الرأي لدى السياسيين من أهل السنّة، وهو وجود من ينادي بالوسطية بين طرفي النزاع الاهلي المتواصل منذ أربعة أعوام، وأنه لولا وجود وسطيين، لكان كبارة قد نفذ تهديده بتكسير أصابع الأمين العام لحزب الله، وبقطع الألسن وفقء الأعين... وما الساتر إلا الله.

مقاوم
12-17-2010, 06:07 AM
فداء عيتاني؟

خدلك هالزبون وسكر!

الزبير الطرابلسي
12-17-2010, 07:49 AM
قمة الغباء متمثل في داعي الشهال وجماعته
هذا الشخص وجماعته السلفية طبعا سلفية الملك السعودي عابد الصليب يرى في الإحتفال براس السنة الهجرية بدعة منكرة طالما حذر منها الناس واليوم نراه اول المشاركين في هذا الإحتفال بل ودعا الناس اليه وحبذهم على النزول
ثم لم اره قد تكلم في شيء يخص هذه المناسبة المباركة .لم يتكلم الا عن الشيعة والروافض وعن حربهمعهم وادعاءه بحب النسة وحب الدفاع عنها وف ينفس الوقت يجالس المرتدين
والله أمر عجيب يا سلفيي طرابلس
لا نعرف لكم منهج ولا دين تبتغون العزة بغير الله فسوف يذلكم الله

نسال الله أن يمكن لكتائب عبدالله عزام ولجميع المجاهدين الصادقينن في ارض لبنان وان يرجعنا الى لبنان عم قريب وان يلحقنا بالفرقة الصابرة الصادقة

سائر في رحاب الله
12-17-2010, 02:43 PM
أعتقد أن هناك فكرة يجب الإنتباه لها وخاصةً من الشباب .... لكي لا يكونوا فريسة سهلة لهذا التيار ... ولذاك الحزب .....


فداء عيتاني -
والمؤذي أكثر هو اعتقال العشرات من الشبان الصادقين والمخلصين الذين يحسبون بحق أنهم يتبعون منهج السلف الصالح، وأنهم معنيون مباشرة بالجهاد في سبيل الله، ويشاركون في حلقات تعليمية في معاهد معدة أساساً لجلب الدعم المالي لأشخاص محددين، ثم يجدون أنفسهم في نهاية الأمر في قبضة أجهزة الدولة الأمنية، لشبهات حولهم أو حول آخرين يعرفونهم أو لا يعلمون عنهم شيئاً، ويكتب على سجلاتهم "التهمة: إسلامي"، ثم يتركون لعامين أو يزيد في السجون بانتظار المحاكمات التي لا تحصل، بينما يعمد من حرّضهم وغذى مشاعرهم إلى تحريض الشارع مرة أخرى، والتأكيد أن الدفاع عن اهل السنّة واجب، وأن الطائفة تخترق بعدة طرق وأساليب.