تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مذكرات مهمة " الطليعة المقاتلة في سوريا" للمهندس أيمن الشربجي



دمعة خرسان
12-10-2010, 12:29 AM
“الحلقة الأولى” أيمن الشربجي :مروان حديد بدأ العمل المسلح ..وتغيير حافظ الأسد دين الدولة أدى إلى غليان الشارع السوري الخميس, 21 تشرين1/أكتوير 2010 11:40 ننشر مذكرات مهمة لقائد الطليعة المقاتلة للأخوان المسلمين المهندس ايمن الشربجي معتبرين أن المرحلة التي عصفت بسوريا أعوام الثمانينات و خلال الصراع الدموي بين النظام السوري والاخوان المسلمين وطلائعه المسلحة هي مرحلة تاريخية تستحق قرائتها وتحليلها بكل جدية وأهتمام تاركين للقراء الكرام ابداء ارائهم ومواقفهم في هذه المذكرات بكل حرية ومسؤولية ، ونحن اذا ننشر هذه المذكرات فذلك لا يعني بالضرورة تأيدنا او رفضنا لما سيأتي فيها لاحقا . يبدأ موقع ” سوريون نت” من اليوم نشر مذكرات قائد الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين في دمشق المهندس أيمن الشربجي والتي نعتقد أنها في غاية الأهمية سيما وأن تلك المرحلة مغيبة تماما عن الشارع السوري حتى ممن عاصرها فكيف ممن جاء بعدها، وسوريون نت حين ينشر هذه المذكرات يهمه شيئا واحدا وهو الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة ولو وردت له تعليقات أو مذكرات أو أي شيء يتعلق بتاريخ سورية من أصحابه لسارع إلى نشره لأنه يرى أن ذلك من حق القارئ والمتصفح، وهو العقد الذي يربط الموقع مع زبائنه …يربط الموقع مع زبائنه … إليكم الحلقة الأولى من المذكرات كما وردت بقلم أيمن الشربجي : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، وصلى الله تعالى على نبيه الكريم سيدنا محمد إمام المجاهدين وقائد الغر الميامين وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين . أما بعد : فما من شك بأن الحرب الدائرة اليوم ضد الإسلام والمسلمين في سوريا هي من تخطيط الغرب الصليبي الحاقد بالاشتراك مع اليهودية الخبيثة التي اتخذت صنيعة لها المجرم حافظ الأسد وطائفته النصيرية المرتدة أداة مسخرة لهذه الحرب الظالمة . ونحن نعلم أن هذه الحرب ليست إلا معركة واحدة من معارك الإسلام العظيم ، معركة واحدة من سلسلة معاركه الطويلة مع أهل الكفر والشرك والإلحاد . إن الكيد والدس والتآمر لم يتوقف لحظة واحدة منذ انطلاقة الإسلام الأولى وحتى اليوم فتارة بشكل سري متخف وذلك تحت حكم الظروف المتغيرة والأوضاع المستجدة في كل مرحلة من مراحل التاريخ . وإننا نتعرض اليوم لمؤامرة شديدة الوطأة خبيثة المراد ، ولكي ندفع الخطر عن أنفسنا وحتى لا نعيش بذلة وصغار وجب علينا أن نبذل ونضحي لنرفع الظلم ونزيل الطغيان ، قال الله تعالى : ( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) ويجب علينا إذا أردنا أن نعيش أحرارا بعقيدتنا أن نقاتل ما بدا أمام أعيننا قتالا ونجاهد ما دام الجهاد هو الطريق الصحيح الذي ارتضاه رب العالمين لحماية ديننا وعقيدتنا . ( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) وسنحارب حتى تعلو راية الرحمن وتنتكس راية الطغيان . ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) القائد الشهيد مروان حديد وفكرة التنظيم الجهادي المسلح : إن تنظيم الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين في سوريا الذي يتصدى للنظام الطائفي العميل ويقف بوجه المخططات الغادرة التي يحركها التحالف الصليبي اليهودي ضد الإسلام وأهله المسلمين في سوريا ، نقول : إن هذا التنظيم لم يصل إلى ما هو عليه من بأس وقوة إلا بعد أن اجتاز مراحل خطيرة كادت تودي به وتقضي عليه لولا لطف الله وعنايته المستمرة ، لقد سار هذا التنظيم على نفس الخطوات التي خطها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يكن هذا التنظيم بدعا في نشأته وتكوينه ولم يكن بدعا في مساره وخطاه ، وإن الفضل في إنشائه ليرجع إلى القائد الشهيد الشيخ مروان حديد الذي رفع لواء الجهاد قولا وعملا منهجا وسلوكا ضد نظام الكفر والطغيان الذي تسلط على رقاب الشعب المسلم في سوريا من أجل الوصول إلى الحكم الإسلامي المنشود . إن الأفكار الجهادية وإقامة تنظيم إسلامي مسلح يتبنى فكرة الجهاد في سبيل الله ويعمل بمقتضاها ، إن هذه الأفكار التي نعتبرها اليوم بديهية لا جدال حولها كانت في زمن مضى من الأفكار التي تثير الغرابة وتدعو إلى العجب، ليس هذا عند عامة الناس فحسب وإنما عند الطبقة الواعية المتنورة الخبيرة بما يحدث للمجتمع المسلم وما يحيط به من مخاطر ومؤامرات ، ومن هنا نلحظ الصعوبات التي واجهت فكرة الجهاد المسلح لدى نشأتها ووعورة الدرب الذي سلكته وضخامة الجهد الذي بذل لدفعها إلى الأمام . الأوضاع العامة داخل سوريا : وصل المجرم حافظ أسد إلى كرسي الحكم في سوريا عام 1970 بعد حركة انقلابية قام بها ضد رفاقه في الحزب الحاكم آنذاك وأعلن إسلامه على يد المفتي الماسوني أحمد كفتارو في محاولة للتغطية عل نسبه العائد للطائفة النصيرية الكافرة الحاقدة على الإسلام والمسلمين المعروفة بتاريخها الأسود الحافل بالجرائم والاغتيالات ضد قادة المسلمين والمعروفة أيضا بممالأة أعداء المسلمين على مر العصور ، وقد ادعى في أقواله إنه إنما جاء ليعيد للوطن حريته وللمواطن كرامته ، وكذب الواقع كافة ادعاءاته فالأمور تجري على عكس ما يدعي ، فالحرية سلبت ، والكرامة هدرت، والأخلاق دمرت . لقد كان يعمل ضمن مخططات مرسومة لتدمير الإسلام وإبادة أهله مستعينا على ذلك بباطنيته الخبيثة ، وكان مما أعدته هذه المخططات إلغاء الدستور القديم واستبداله بآخر غيره ، والشيء الذي أثار الانتباه هو حذف العبارة ** دين الدولة الإسلام } واستبدالها ـ بعد ما حصل من أحداث ـ بعبارة ** دين رئيس الجمهورية الإسلام } . إن هذا العمل الخبيث قد أجج مشاعر المسلمين في كل أرجاء سوريا ، وقام الإخوان المسلمون بتوزيع منشور في كافة المدن السورية ، طالب بإلغاء الدستور العلماني الجديد وإلغاء الحكم العسكري وبين نوايا المجرم أسد الباطنية ونبه المسلمين في سوريا إلى حالة الخطر الداهم والمستقبل الرهيب الذي ينتظرهم ، ووقع المنشور باسم نخبة كبيرة من علماء المسلمين في سوريا وتم توزيعه على خمس دفعات بأوقات الصلوات في معظم مساجد سوريا وكذلك قام الكثيرون من الخطباء في المساجد بتبيين حقيقة النظام ونواياه الشريرة وكيده للمسلمين ، وعم الغليان أنحاء كثيرة من سوريا لا سيما حماة وحمص .