تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة عبد العزيز آل الشيخ في يوم عرفة خيّبت آمال المسلمين



قمر الدين
11-15-2010, 10:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_news77056377_340_309_.JPG


كما جرت العادة منذ غياب الخلافة الإسلامية ومنذ سيطرة الاستعمار على بلاد العالم الإسلامي فإن خطبة يوم عرفة باتت مسيسة ومتطابقة مع أوامر وتعليمات السلطة، حيث كانت بعيدة عن واقع المسلمين وعن همومهم ، فضلاً عن احتوائها على مخالفات شرعية كثيرة وأفكار سياسية منحرفة لا علاقة لها بالإسلام، وقد ساوى الخطيب المأجور بين القاتل والضحية واعتبر الجهاد في سبيل الله "إرهاباً" وامتدح رموز الحكم في الدولة السعودية .

نسأل الله أن ينعم على أمة الإسلام بزمن عزيز كريم تعلو فيه كلمة الحق وتنكسر فيه شوكة الكفار والعملاء وتخمد فيه جميع أصوات الباطل. اللهم آمين .

عبد الله بوراي
11-18-2010, 09:19 AM
هل إستمعت الى الخطبة يوم عرفة ...........؟
أم إنك من الممنوعين من دخولها .......؟
وكيف عرفت أن الخطيب مأجور ومن تم حكمت عليه بذلك .........
ولماذا أنت ومن على شاكلتك دائم الحنق على حكام السعودية ...؟
فهل ( لو ) كنت مكانهم عملت بخيراً منهم ..........؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقط للعلم ( شب من تخاطبه عن الطوق)

عبدالله

قمر الدين
11-18-2010, 01:44 PM
http://www.aleqt.com/a/429541_119961.jpg


http://www.aleqt.com/a/254936_47269.jpg



الدين أمانة ، وقد ضيّعها الحكام وأشباه العلماء !!

عبد الله بوراي
11-18-2010, 02:39 PM
هلا رجعت الى ما فى المشاركة رقم 2
وأجبت على ما فيها .........؟
بدلاً من سباق الضاحية للقفز فوق المواضيع
وبما لا طائل من طرحهِ
عبدالله

قمر الدين
11-25-2010, 03:34 AM
خطبة عرفة والهيمنة السياسية على الدين !

ياسر الزعاترة

2010-11-24


قلنا وقال سوانا الكثير عن مؤسسة الأزهر، وكيف ضيعتها السياسة خلال العقود الماضية، الأمر الذي بدد هيبتها في نفوس المسلمين، ولا شك أن النضال من أجل استعادة تلك المؤسسة لهيبتها هو جزء لا يتجزأ من نضال الأمة من أجل استعادة مكانها الطبيعي تحت الشمس.

والحق أن هيمنة السياسي على الديني ليست معضلة العقود الأخيرة، بل هي عنوان صراع بدأ مع تشكل الدولة بطبعتها الإمبراطورية أيام الأمويين، إذ سعى السياسي دائما إلى احتكار النطق باسم الدين من خلال استقطاب العلماء، لكن مؤسسة العلم والعلماء ظلت في العموم عصية على التدجين الكامل، وإن وقع استقطاب الكثير من رموزها من قبل السلطة، ولا شك أن حكاية الإمام أبي حنيفة مع الخليفة أبي جعفر المنصور هي خير مثال على تمرد مؤسسة العلماء على سطوة السلطة ونوايا احتكارها للدين، فضلا عن أمثلة كثيرة تالية مثل حالة (سلطان العلماء) العز بن عبدالسلام، وللتذكير فقد سُجن الإمام أبو حنيفة وعُذب من أجل أن يقبل منصب قاضي القضاة فرفض، وبالطبع لأنه يدرك أن الخليفة لم يكن يتوخى العدل في تعيينه، وإنما الحصول على مزيد من الشرعية، ومن ثم توجيه الحالة الدينية لصالحه، لاسيَّما أن الإمام، ومعه الإمام مالك كانا قد انحازا إلى ثورة محمد بن النفس الزكية وشقيقه إبراهيم على المنصور.


لقد بقيت مؤسسة العلماء عصية على هيمنة السلطة، وتمكنت من خلق حالة موازية لها مكانتها في نفوس الناس، الأمر الذي حافظ على توازن المجتمع، وبالطبع وفق معادلة أن فساد العلماء والأمراء هو فساد للوضع برمته (لا حاجة لحديث في هذا الشأن حتى لا يقول أحدهم إن الحديث ضعيف).

فيما خص الأزهر، لا خلاف على أن ما أصابه من وهن هو بسبب هيمنة السياسي عليه، لكن الجانب الآخر يتعلق من دون شك بصراع النفوذ الذي دار بين مصر والمملكة العربية السعودية منذ المرحلة الناصرية، حيث تمكنت المملكة من خلق حالة دينية موازية للأزهر أسهمت في فقدانه الهيبة، ولا شك أن المال كان عنصرا مهما في المعركة، إضافة إلى مكانة المملكة الدينية تبعاً لكونها موئل الحرمين الشريفين.

ما أصاب الأزهر، أصاب عمليا المؤسسة الدينية في المملكة بعد حسم معركة التنافس مع الأزهر لصالحها، حيث خضعت بدورها لإرادة السياسي بعد زمن عاشت خلاله قدرا من الانسجام بين تطلعاتها وتطلعات الأمة في مواجهة أعدائها.

منذ حرب الخليج، وبسبب ما وقع بسببها من تمرد لعدد كبير من العلماء على السياسة الرسمية، بدأت عملية تدجين مؤسسة العلماء لتكون صدىً للإرادة الرسمية، بدل أن تكون صدىً لتطلعات جماهير الأمة، سواء أكان في الداخل السعودي أم في الخارج، مع أن الفصل بينهما أمر مستحيل.

من الصعب القول بأن قرار احتكار الفتوى الذي صدر مؤخرا هو عنوان سيطرة السياسي على الديني في المملكة، لأن التوجه سابق عليه بزمن طويل، بل إن نشر نمط معين من التدين والفقه والاعتقاد هو قرار رسمي أيضا، من دون أن يعني ذلك موقفا من هذا النمط، إذ من حق كل أحد أن يتبنى ما يراه صوابا.

نتذكر ذلك كله بين يدي خطبة يوم عرفة التي تعد الخطبة الأكبر في هذا الزمن من زاوية عدد المستمعين، بما في ذلك خطب بابا الفاتيكان الذي يمثل الكاثوليك فقط (عددهم أقل من 1.2 مليار، مقابل حوالي مليار ونصف من المسلمين).

نعم، نحن إزاء خطبة يستمع إليها في زمن الفضائيات مئات الملايين من البشر، كما يتابع مضمونها عدد ضخم من غير المسلمين من خلال تغطية وسائل الإعلام لمضمونها، ولو كانت للمسلمين مرجعية ولو في الحد الأدنى، لصاغت هذه الخطبة هيئة من علماء الأمة تقرر ما ينبغي أن يُقال للمسلمين والعالم أجمع خلالها بحسب كل مرحلة ومقتضياتها.

أليس رائعا أن تكون تلك الخطبة بمثابة رسالة سنوية يخاطب بها علماء المسلمين أبناء الأمة، في ذات الوقت الذي يخاطبون من خلالها العالم أجمع، وبالطبع بدل أن يقال إن هذه الأعمال أو الأقوال الصادرة من هذه الفئة أو تلك هي التي تمثل المسلمين ودينهم العظيم.

هو أقرب إلى الحلم منه إلى أي شيء آخر، فنحن نعلم أن السياسة التي سيطرت على كل شيء سترفض ذلك وستصر على أن تعبر الخطبة عن هواجسها هي لا أكثر ولا أقل، لكنها صرخة على أية حال، عسى أن تجد لها بعض الصدى وربما القبول في يوم من الأيام.

❍ كاتب أردني

- منقول -