تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شهيد العالم



منير الليل
11-04-2003, 09:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شهيد العالم فيلم كرتوني يصوّر لنا الخبز اليومي الذي يعيشه اخواننا في فلسطين، وهو انتاج مؤسسة مذاب الشهد للإنتاج والتوزيع المرئي والصوتي، ويشرف على هذه الشركة الأخ الفاضل رفيق الدرب مذاب......
وصلني هذا الفيلم مع تحيات الأخ مذاب من جدة الى بيروت، وهو فيلم بصراحة قمة في الواقعية بعيدا عن التصنع.....
يحكي قصة أمريكي فلسطيني الأصل ( عمر ) يأتي لزيارة ابن عمّه ( أمجد)،
ولكن اخونا عمر ( وهل يخفى القمر) يلاحظ الكثير من الصدمات والعجائب التي رافقته خلال الرحلة وأولها رجال الأمن الصهاينة في المطار الذي نزل منه، وكيفية تعاملهم بطريق كلها لؤم مع المسافرين لا يميزون بين صغير وكبير....
فالكل عندهم إرهابي والكل عندهم عدو.
ينطلق أخونا عمر في سيارة التاكسي في طرقات القدس ويرى في طريقه بعضا من معاناة الفلسطينين داخل اراضيهم وفي مدنهم وفي أحيائهم، ومنها ما يتعرضون له من تفتيش على الحواجز ( ولو كان أحدا يسافر من بلد لآخر لا يحصل له هذا التدقيق)، وما يواجهه أصحاب الحجارة من دبابات وأسلحة ثقيلة وهم قمة في الشجاعة ... موتهم شهادة، وهبوا أنفسهم في سبيل الله، لم يرضوا بالحياة الدنيا دون الحياة الأخرة، لم يرضوا بيع أرضهم ولا دينهم بل باعوا دنياهم وحياتهم في سبيل الله....
ليس هذا فحسب بل ما يتعرض له الاخوة في فلسطين من ضرب وتنكيل من قبل الصهاينة المحتلين... بل ويرى أحلى ما في الوجود..... نعم رغم كل ما يعانون يروى الاخوة والوحدة بين الاخوان، يساعد بعضهم بعضا ويشّد ازرهم....
وكأنهم بنيان مرصوص.....
آه، من هذه المشاهد التي مع كونها رسومات متحركة ولكنها تدمي القلب قبل العين...
بل حتى الأخ عمر الفلسطيني الأصل الأمريكي المنشأ، يعيش بعضا من هذه الحالات المرعبة، ويضطر لأن يتعرض لاطلاق نار بعد نزوله من سيارة السرفيس وقيام السائق الكريم بتوصيله الى بيت ابن عمه أمجد، يمرون من بين اشتباكات بين اطفال الحجار ورجال القذارة.....
ولكن والحمد لله يمر بسلام وهو يتساءل ماذا ما الذي يحصل......
لماذا كل هذا يحصل ههنا، أنا جئت في رحلة سياحية........
نتابع لاحقا إن شاء الله تعالى... مع قصة فيلم شهيد العالم مع التحية للأخ مذاب
أخوكم.
منير الليل.

www.alshahd.net
وهذه صورة للفيلم
http://www.beit.jeeran.com/poster.jpg

منير الليل
11-05-2003, 02:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكل من تابع الموضوع، ونعود الى متابعة القصة.....

وصل الأخ عمر الى بيت عمه وسأل عن ابن عمه أمجد، فقالت له امرأة عمه بأنه في المسجد الأقصى ينافح عنه امام اليهود المحتلين ويمنعهم مع الشباب والأطفال والشيوخ من دخول الحرم الشريف.......
وبعد وقت عاد أمجد مع الأبطال ويحلمون معهم أحد الجرحى ألا وهو أخ أمجد... وهو مصاب بجروح طفيفة بالنسبة لأهل الفداء كثيرة بالنسبة لأهل القعود... وتساءل عمر أين الاسعاف أين الطبيب ألا تأخذوه الى طبيب ولكن أقاربه طمأنوه وقالوا له هذه جروح طفيفة لا تقلق كل شيء سيكون على ما يرام...
وتكلم أمجد مع عمر وقال عمر أمجد كنت أعتقد بأننا سنذهب في رحلة سياحية ونزور نابلس وغزة ويافا وحفيا...
ونزور المسجد الأقصى، قال له أمجد لا تخاف سنقوم بجولتنا السياحية كما وعدتك.
وفي اليوم التالي انطلق الرفاق الى المسجد الأقصى وذهبوا لأقامة الصلاة فيه وتعجب عمر من منظر الجنود يملأون المكان وكأنه ثكنة عسكرية، ولكنه قال له أمجد هذا طبيعي... وأقيمت الصلاة وبدأت الصلاة ... ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان بدأ الجنود الطراطير بإطلاق النار على المصلين من غير هوادة ولا شعور وكاد عمر أن يصاب ولكن كان قد قدّر له يبقى على قيد الحياة، واختبأ الأولاد بعيدا عن الرصاص وقال عمر أريد الذهاب الى أمريكا أريد الذهاب الى المنزل لا أريد البقاء هنا أنا أمريكي..... ولكن قال له أمجد بل أنت عربي فلسطيني.....
وذهب الأولاد الى المنزل...... وانطلقا بعدها في رحلتهم وأخذ أمجد عمر الى أحد الكهوف لم يكن عمر يدري بانه كهف غير كل الكهوف.... فعندما دخلاه وجد عمر صورا معلقة على الجدران كلهم أطفال في عمر الزهور....
كلهم شهداء الانتفاضة من الأطفال علموا منهم ما علموا وجهلوا منهم ما جهلوا والله يعرفهم، ومر عمر على الصور حتى وقعت عيناه الى أحد الصور التي شدته وسأل أمجد صورة من هذه فأجابه هذا شهيد العالم محمد الدرة... وتساءل عمر شهيد العالم..... فأخبره أمجد بقصته وبأن قصة قتله تمّت على مرأى من العالم بحيث أن أحد الصحافيين تمكن من التقاط هذا المشهد المأساوي.... وهنا كانت القفزة النوعية .... تغير عمر .... وشعر من جديد بعروبته وأصله وفصله.. عرف من هو من جديد عرف طريقه القادم..... حتى كنزته كان مكتوب عليها شيكاجو أصبح مكتوبا عليها أقصى... وعرف بان أمامه قضية أمامه مهمة.... ألا وهي إيصال مأساة الشعب الفلسطيني الى العالم...... عرف مهمته وواجبه تجاه أهله ووطنه واخوانه...... لا نوم بعد اليوم بل جدّ وكدّ وعمل ودعوة... وعاد الى أمريكا وبدأ في هذه المسسيرة الطيبة وأنت؟؟؟؟؟ ماذا فعلت.....
النهاية.. وتخلل الفيلم أناشيد قصيرة.. قمة في الروعة....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

منير الليل

جنى
11-05-2003, 09:56 PM
حياك الله في جنان خلد ، نعم هذا الفيلم وضعوه عنا بالتلفزيون المحلي الخاص في مخيمنا ، والله جدا أعجبني من كل جوانبه ، أقول بحق فيلم رائع ومؤثر ومفيد للجميع...مشكورين مأجورين اخي منير وأيضا أخي مذاب :?

منير الليل
11-06-2003, 12:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بصراحة الفيلم أكثر من رائع......

وشكرا أختنا على مرورك الكريم