تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تآمر آل سعود على عبدالناصر



عبد الله الغامدي
08-23-2010, 07:57 AM
يحدثنا التاريخ أن الخطر من داخل الجسد العربي كان هو الأخطر في هزيمة 1967 ، وأن إسرائيل ومن ورائها أمريكا لم تكن بهذه القوة التي ظهرت بها لولا الوهن والتآمر الذي اتسم به العرب ، فها هو عبدالناصر يتم إغراقه في مؤامرة اسمها حرب اليمن ـ كان للسعودية وقتها الدور الرئيس فيها ـ ويتم خنق مصر اقتصادياً عبر مخطط أمريكي – خليجي خبيث ، ويتم إنهاك الداخل المصري والسوري بخلافات وصراعات بين القوى الإسلامية والسلطة ، وكانت دائماً أصابع من يسمون اليوم بالمعتدلين العرب ـ أسماهم أيامها عبدالناصر بالرجعية العربية ـ حاضرة ومؤثرة.

تؤكد الحقائق التاريخية والوثائق المتوفرة والكتب المنشورة ومنها كتاب ايزنهاور ( النضال من أجل السلام ) أنه ثمة خطة أو مؤامرة أمريكية أعدت قبل حرب 1967 لإنهاء الظاهرة الناصرية التي مثلت وقتها خطراً على مشروع الهيمنة الأمريكية خاصة بعد انتصار 1956 ؛ اعتمدت هذه الخطة وفقاً لكتاب ايزنهاور على الحصار الاقتصادي لخنق عبدالناصر وتصفية الوضع الثوري في مصر بعزلها والقضاء على حركة القومية العربية التي وصفها دالاس وزير خارجية أمريكا وقتها بأنها أخطر من الشيوعية وذلك بتذويبها في كيان فضفاض أسموه بالحلف الإسلامي وإخضاع المنطقة للهيمنة الأمريكية بحجة ملء الفراغ اعتماداً على ملك السعودية ( سعود) وقتها الذي حاول دالاس إقناعه بأنه " بابا الإسلام " وعليه فلابد أن تكون مكة بمنزلة فاتيكان للمسلمين ، وفي هذا الصدد قال الوزير البريطاني "انتوني ناتنج " إن دالاس كان يهدف إلى إيجاد خصم لعبد الناصر يختلف عن كل الخصوم الذين تعود أن يصطدم بهم ؛ خصم من نوع لايقاوم وذلك بوضع الدين الإسلامي ذاته أمام عبدالناصر متجسداً في الملك سعود الذي ظهر خلال الزيارة إلى واشنطن التي امتدت من 29 يناير إلى 8 فبراير عام 1957 مستسلماً مستجيباً لوجهات نظر الرئيس الأمريكي أو وزير الخارجية دالاس أو رئيس وكالة المخابرات .
فالملك لم يرد على دالاس وهو يقول له : " إن قناة السويس ما هي إلا أنبوب ينقل البترول إلى أوروبا وإن بقاءها خاضعة لمصر ولمشيئتها قد يعرقل عمليات النقل مما تضطر الدول الغربية إلى تطوير طاقاتها النووية عوضاً عن البترول ، وإن هذا لو حدث يعرض البلاد السعودية إلى كارثة اقتصادية .
ولما قال الرئيس ايزنهاور إن المشروع المسمى باسمه (مشروع إيزنهاور) إنما وضع من أجل مساعدة دول المنطقة على الانتفاع بمصادرها الطبيعية قال الملك في حفل عشاء رسمي :" إنني ممنون لفخامة الرئيس أن شرح لي مشروعه الجليل لحماية العالم العربي من خطر الشيوعية" .
وكان دالاس قد أثار مخاوف الملك من الشيوعية التي وفقاً لدالاس لم تخف أطماعها في الاستيلاء على موارد البترول ، على عكس الولايات المتحدة التي لا تفكر في فرض هيمنتها على دول المنطقة وأنها لاتريد سوى استقلالها وسيادة تلك الدول وأن تتمكن من التعبير عن إرادتها الحرة وتأمين مكاسبها الاقتصادية .
وإذا كان يوم التاسع من يونيه عام 1967 وبعد الهزيمة المريرة الذي تنحى فيه الرئيس عبد الناصر عن منصبه قد وصف " باليوم الأسود" وأتعس أيام الأمة العربية كما يقول بعضهم فإن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للأسرة السعودية التي كانت عاملاً رئيساً في الهزيمة بسبب استنزافها مصر على جبال اليمن وفي وديانه سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ونفسياً طيلة السنوات الممتدة من 1962 إلى 1967 حيث كان يتابع أفراد الأسرة هزائم مصر بلهفة وحماس ويتعجلون نهاية الرئيس عبدالناصر.

عبد الله بوراي
08-23-2010, 10:16 AM
"إفرحوا بقدومه .. جالكم بشومه"

صرخة حق
08-23-2010, 11:48 AM
من هو تامر آل سعود علي عبدالناصر ؟!!

شخصية تاريخية ؟!!

مقاوم
08-24-2010, 03:04 PM
من هو تامر آل سعود علي عبدالناصر ؟!!

شخصية تاريخية ؟!!
هههههه ... في الصميم