تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مسلسل «المسيح» الآتي من طهران غادر بيروت على عجل



مقاوم
08-14-2010, 11:44 AM
مسلسل «المسيح» الآتي من طهران غادر بيروت على عجل
الرأي الكويتية

GMT 0:00:00 2010 السبت 14 أغسطس


بيروت - وسام أبو حرفوش http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2010/08/14/1.6.jpg
... غادر مسلسل «السيد المسيح»، الآتي من ايران، الشاشة في بيروت، بعدما كاد ان يتسبب مع «أول وصوله» في الاول من رمضان بـ «فتنة» وسط «هرج ومرج» في البلاد التي غالباً ما تجعل من نعمة «التعددية» نقمة، تارة لتجاهل الحساسيات «الحساسة» وتارة اخرى لاختلاط الديني بالسياسي و... هكذا دواليك.
فـ «السيد المسيح» الذي شغل لبنان بطوله وعرضه على مدى يومين، قبل ان يغادر الشاشة بأمر من الامن العام، كاد ان ينافس في اطلالته المثيرة للجدل (الامين العام لـ «حزب الله») السيد نصرالله، الذي سبق ان اطل من على الشاشة كاشفاً عن قرائن تتهم اسرائيل باغتيال رفيق الحريري، ما ضاعف الجدل حول التحقيق الدولي واتجاهاته.
فبيروت الغارقة حتى اذنيها في ملفات ساخنة، كالمحكمة الدولية وقرارها الظني وتداعيات المواجهة مع اسرائيل في موقعة شجرة الـ «الخط الأزرق»، والتحذيرات «المستدامة» من فتنة سنية شيعية وحرب اقليمية، وجدت نفسها فجأة وجهاً لوجه امام ملف فتنوي، جرى تداركه على جناح السرعة وعلى اعلى المستويات فمر القطوع بسلام.
وبدأت الحكاية مع بدء رمضان المبارك حين باشرت محطتان تلفزيونيتان من لون «إسلامي» هما الـ «NBN» القريبة من رئيس البرلمان نبيه بري و«المنار» الناطقة بلسان «حزب الله» بعرض مسلسل اسمه «السيد المسيح» وإنتاجه ايراني، الامر الذي اثار حفيظة المسيحيين الذين وجدوا في المسلسل «مغالطات مسيئة» و«مساً بسر المسيح» وتحريفاً للعقيدة المسيحية في الجوهر والمضمون.
لم تستجب المحطتان لـ «الوهلة الاولى» لطلب وقف بث المسلسل من الجهات الكنسية، وحصل «أخذ ورد» حول الاسباب الموجبة لمثل هذا الموقف، قبل ان يخرج رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام المطران بشارة الراعي محذراً من ان المسلسل يشكل «فتنة مذهبية طائفية»، وعرضه ضرب لـ «الميثاق الوطني والعيش المشترك»، مطالباً وبإلحاح بـ «وقفه فوراً».
لسان حال الـ «NBN» و«المنار» كان يقول انه «لم يبلغ الينا ما يقنعنا بوجوب وقف بث المسلسل الذي لا يسيء الى المسيحيين وهو مشغول وفقاً للقرآن الكريم»، قبل ان تعلن المحطتان التوقف عن بث «السيد المسيح» مراعاة لبعض الخصوصيات، ويصار تالياً الى سحب هذا الفتيل الذي كاد ان يشعل سجالاً غير ملائم في وطن «الحساسيات الطائفية».
واللافت ان المصادر الكنسية على اختلافها سجلت ملاحظات على المسلسل وأبلغتها الى المعنيين، ومن بينهم «الامن العام»، والاهم في تلك الملاحظات ان المسلسل يستقي معلوماته ليس من القرآن ولا من الانجيل، بل من «انجيل برنابا المنحول والمرفوض من الكنيسة الكاثوليكية، وتالياً فإن احداثه إما محرفة وإما غير صحيحة وإما غير دقيقة (...)».
وكانت شُكلت ما يشبه «خلية ازمة» لمعالجة هذه القضية، بعدما تجمعت «الغيوم السود» وقبل ان يتصاعد الدخان الابيض، فرئيس الجمهورية ميشال سليمان اوكل الى «وزيره» زياد بارود متابعة الامر، وتولى النائب في «حزب الله» حسن فضل الله الاتصالات في هذا الشأن، وكان وزير «الحوار الاسلامي - المسيحي» وزير الاعلام طارق متري على الخط، وهو الامر الذي استبق ما اشيع عن اعتصامات «مسيحية» ضد المسلسل واستمرار عرضه، حيث تم التوصل الى مخرج مزدوج املى صدور قرار عن الامن العام بمنع بث «السيد المسيح»، وإعلان الـ «NBN» و«المنار» التوقف طوعاً عن عرضه.
قبل «المخرج» كان المكتب الاعلامي لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك عمل على تظهير المآخذ على المسلسل عبر بيان قال فيه:
ان «عرض مسلسل المسيح على قناتي «NBN» و«المنار» رغم الدعوات الكنسية والشعبية المطالبة بوقفه، حرصاً على الوئام الوطني والتضامن بين أبناء الجماعات الروحية في لبنان».
واعتبر أن «الإصرار على متابعة عرض المسلسل الذي هو نتاج سيناريو افتراضي مستوحى من كتاب برنابا المنحول والذي هو بذاته شهادة زور واضحة ضد الإنجيل والقرآن، كما أنه يحرف التاريخ ويتنكر للحقائق، ويطعن القيم التي تقوم عليها المسيحية في ركائزها الروحية والعقيدية، من شأنه أن يخلق حالا من الاشمئزاز والتباعد بين أبناء الوطن ويؤسس لتباينات حادة نحن بغنى عنها».
ورأى أن «كرامة الأديان وكرامة الإيمان والمؤمنين، هي مسؤولية عامة يجب احترامها، بعيدا عن المزايدات والمجاملات والادعاءات غير المستندة إلى أي ثبت تاريخي أو عقيدي».
واعتبر المكتب الاعلامي أن «البدء بعرض المسلسل هو خطأ بذاته ومواصلة عرض حلقاته في ظل الرفض الكنسي والشعبي، أمر مستغرب ومرفوض ومدان، مهما كانت الحجج والالتزامات المادية لأن أمن المجتمع اللبناني يجب أن يكون في رأس اهتماماتنا كلنا وأن نكون جميعا حرصاء على المشاعر والقيم لدى كل الناس، مؤكدين مسؤولية الدولة برئاساتها ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية والقضائية والإعلامية، عن الأمن الروحي للمواطنين، وهذا مكرس في الدستور والشرع والمواثيق التي تحكم التنوعية والتكاملية بين أبناء الجماعات الروحية في لبنان».
وختم: «نحن في بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك نرفع نداء إلى المسؤولين السياسيين عن الـ «NBN» و«المنار»، آملين التجاوب مع موقف الكنيسة الذي عبر عنه رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي والعمل لاتخاذ قرار سريع وواضح لوقف هذا المسلسل المسيء إلى المسيحية وأهلها وقيمها ومعتقداتها، والعمل على تحصين المواقف الوطنية الجامعة، والتنبه إلى السلبيات التي قد تنشأ لاحقا جراء التهاون برسالة الأديان ومبادئها وقيمها».
ولاحقاً صدر عن المديرية العامة للامن العام بيان اوضح فيه انه لم يتخذ اي قرار بوقف بث المسلسل لكنه تولى ترتيب مخرج لوقفه، وجاء في البيان: «توضيحا للخبر الذي بثته وسائل الإعلام حول قرار المديرية العامة للأمن العام توقيف بث مسلسل المسيح على شاشتي تلفزيون المنار والـ NBN.
تؤكد المديرية العامة للأمن العام عدم صدور أي قرار مماثل، وإنما قام الأمن العام بمساعٍ بين إدارتي تلفزيون الـNBN والمنار والمرجعيات الدينية والسياسية المعنية، لإيجاد حل توافقي لوقف بث المسلسل، وبمبادرة من إدارتي المحطتين.
ولم تكن حكاية «السيد المسيح» الآتية من ايران المادة الاعلامية الوحيدة التي تثير «عصفاً» طائفياً ومذهبياً في بيروت، التي غالباً ما تفاخر بـ «تعدديتها» الثقافية، فقبل مدة حصلت «انتفاضة درزية» ضد عرض محطة «NTV» فيلماً روائياً عنوانه «طائرة من ورق» للمخرجة اللبنانية الراحلة رندة الشهال، وقامت مجموعة من الغاضبين بتطويق مبنى المحطة ومنزل صاحبها تحسين خياط، وقبل هذه الحادثة بأعوام شهدت بيروت «طفرة غضب» من انصار «حزب الله» على تناول مسلسل فكاهي شخصية امينه العام السيد حسن نصرالله عبر شاشة الـ «LBC».

مقاوم
08-14-2010, 11:47 AM
بطريركية الروم الكاثوليك استنكرت عرض مسلسل المسيح: لقرار واضح بوقفه لأنه يسيء إلى المسيحية وأهلها وقيمها ومعتقداتها

الإعلامي لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في بيان اليوم "عرض مسلسل المسيح على قناتي "NBN" و"المنار" رغم الدعوات الكنسية والشعبية المطالبة بوقفه، حرصا على الوئام الوطني والتضامن بين أبناء الجماعات الروحية في لبنان".
واعتبر أن "الإصرار على متابعة عرض المسلسل الذي هو نتاج سيناريو إفتراضي مستوحى من كتاب برنابا المنحول والذي هو بذاته شهادة زور واضحة ضد الإنجيل والقرآن، كما أنه يحرف التاريخ ويتنكر للحقائق، ويطعن القيم التي تقوم عليها المسيحية في ركائزها الروحية والعقيدية، من شأنه أن يخلق حالا من الإشمئزاز والتباعد بين أبناء الوطن ويؤسس لتباينات حادة نحن بغنى عنها".
ورأى أن "كرامة الأديان وكرامة الإيمان والمؤمنين، هي مسؤولية عامة يجب احترامها، بعيدا عن المزايدات والمجاملات والإدعاءات غير المستندة إلى أي ثبت تاريخي أو عقيدي".
واعتبر المكتب الاعلامي أن "البدء بعرض المسلسل هو خطأ بذاته ومواصلة عرض حلقاته في ظل الرفض الكنسي والشعبي، أمر مستغرب ومرفوض ومدان، مهما كانت الحجج والإلتزامات المادية لأن أمن المجتمع اللبناني يجب أن يكون في رأس اهتماماتنا كلنا وأن نكون جميعا حرصاء على المشاعر والقيم لدى كل الناس، مؤكدين مسؤولية الدولة برئاساتها ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية والقضائية والإعلامية، عن الأمن الروحي للمواطنين، وهذا مكرس في الدستور والشرع والمواثيق التي تحكم التنوعية والتكاملية بين أبناء الجماعات الروحية في لبنان".
وختم:"نحن في بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك نرفع نداء إلى المسؤولين السياسيين عن ال NBN والمنار، آملين التجاوب مع موقف الكنيسة الذي عبر عنه رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي والعمل لاتخاذ قرار سريع وواضح لوقف هذا المسلسل المسيء إلى المسيحية وأهلها وقيمها ومعتقداتها، والعمل على تحصين المواقف الوطنية الجامعة، والتنبه إلى السلبيات التي قد تنشأ لاحقا جراء التهاون برسالة الأديان ومبادئها وقيمها".

مقاوم
08-14-2010, 11:55 AM
أمر عجيب!!
مع إنكارنا لتمثيل أدوار الأنبياء إلا إننا في لبنان تربينا على أفلام المسيح التي تعرض في كل موسم فصح وفيها من المغالطات وما يسيئ إلى الإسلام الشيء الكثير. ولم نسمع يوما أن جهة إسلامية ما طالبت بوقف عرض هذه الأفلام. لعل هذا يسجل سابقة تبني عليها المرجعيات الإسلامية في البلد مواقف مستقبلية عندما تعرض مثل هذه الأفلام أو المسلسلات.

عبد الله بوراي
08-14-2010, 02:52 PM
هدايا عبدة النار ( تترى )