تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مجاهدوا افغانستان طحين بلا جعجعة



مقاوم
08-08-2010, 09:21 AM
مجاهدوا افغانستان طحين بلا جعجعة

د.محمد رحال


العميل آصف زرداري والذي جاء الى رئآسة الباكستان بمباركة امريكية يعلن ان الحلفاء سيُهزمون في افغانستان ، والقوات الهولندية تعلن انسحابها ، وثورة في المانيا بسبب التدخل العسكري في افغانستان ، والبرلمان البريطاني يعلن عن عدم وجود ميزانية عسكرية كافية لمواصلة الحرب على افغانستان ، وتصريحات قادة الحروب الصهيونية في البيت الابيض والكونغرس والبنتاغون المتناقضة يضرب بعضها بعضا و تصل الى المطالبة بانهاء هذه المهزلة والتي تورطت فيها الولايات المتحدة الامريكية و يحكمها اللوبي الصهيوني ، وفي مرحلة القفز على الخسائر في افغانستان فقد اتُهمت المخابرات الباكستانية بمساعدة طالبان ، في نفس الوقت الذي فيه باكستان بحكومتها العميلة غارقة في ضرب شعبها بالطائرات من اجل القضاء على طالبان الافغان والباكستان معا ارضاء للسياسة الامريكية.
جميع من في العالم يثرثرون عن المقاومات او عكسها باستثناء مجاهدوا طالبان والذين استبدلوا الثرثرة والجعجعة بالمضي في قطار الجهاد تاركين ورائهم قطعان العلمانية العربية والباكستانية واعداء امتنا ينبحون ليلا ونهارا عواء لاينقطع بلا تعب او ملل، وامتدت اذرع مجاهدي افغانستان وقطعت فعلا لاقولا الايدي المتقدمة للصهيونية والامريكية على اراضيها وقطعتها في غياب أي دعم عربي او اسلامي وزلزلت الارض حقا لاامام الميكروفونات تحت اقدام الحلفاء الخلفاء، هذا في ظل تواطيء عربي وعالمي على شعب افغانستان الفقير ، وهذا القطع بسيف المقاومة المتواصلة الدائمة لهذا الشعب الفقير الجائع المعزول والذي حاربه القريب قبل البعيد كما فعلوا بالعراق الجريح ضحية الخيانات الهائلة والمتعددة الاشكال والالوان .
كم تمنيت لو ان الاعلام العربي والاسلامي والاعلام العلماني الذي يدعي العداء للصهيونية وهم حميرها وجندها وادواتها وسكاكينها وشواهدي على ذلك لاتعد ولاتحصى وعذرهم الكاذب هو ادعائهم انهم لايقفون مع التخلف ، وهل هناك تخلف اكثر من ان يقف ابناء امتنا مع الصهيونية واذيالها، وكأنهم هم عقلاء العالم والباقي رعاعه ، كم تمنيت ان يقفوا مع افغانستان الفقيرة المظلومة كما وقفوا يوما ما مع فيتنام مثلا ، ولكن وللاسف وبدلا من الوقوف مع شعب افغانستان المقاتل بدلا عنا ، فانهم انبروا للاساءة الى طالبان ووقفوا في نفس الصف الامريكي والذي كانوا يوما ليس ببعيد عنا اعداء للامبريالية الامريكية حينما كان للروبل الشيوعي قيمة ، وهذا فقط لان طالبان افغانستان ومن معهم لم يركعوا للمطالب الصهيونية واختاروا بدلا منها الركوع لواحد قهار ، ولهذا فقد نصرهم الله ومزق فلول الحلفاء وتركهم امما تبصق عليهم شعوبهم باعتبارهم قتلة الشعب الافغاني الفقير ،وبقي علمانيوا الشرق العربي عراة امام فكر هدفه تدمير امتهم وتحت شعارات التقدم والتحرر والعلمانية ، فأي تحرر وهم يقفون وبقوة مع الاعداء التاريخيين للامة التي ينتسبون لارضها وضد فقراء الشعب الافغاني ، ولقد تبين ان غالبيتهم ليسوا سوى مجموعات طائفية حاقدة على كل شيء لبسوا رداء العلمانية ليكونوا سكاكين الغدر بيد الصهيونية .
ان طالبان والتي حرمت من حق الدفاع عن نفسها اعلاميا ، والتي حوصرت من امم الارض واولهم الخونة من ابناء امتنا ، اختارت ان تُسمع الامبريالية الامريكية وحلفاؤها صوت الحق ممثلا بمقاومة اذلت الحلفاء وجيوشهم ، وابتعدت عن الخطب الحماسية والتي كان جوهرها التنافخ الكاذب ،وهي خطب يملؤها الكذب والغش والغرور والطغيان الخادع وورائها تحالفا واضحا مع الصهيونية وادواتها وكأنهم يقولون لنا ان اكثر الكلاب عواء اكثرهم جبنا واقلهم عضا ، وانا ومعي فقراء افغانستان فاني ابتهل الى الله ان يذل الحلفاء واذيالهم على يد فقراء طالبان ، واقول لآصف زرداري الذي قتل زوجته ليصل الى الرئآسة ان الحلفاء خسروا الحرب منذ ايامها الاولى لان الاحتلال لم يستطع ان يجند في ارض المقاومة الافغانية صحوات خائنة ، ولم يستطع المال الامريكي ان يجند مراجع صهيونية ، ولم تستطع جنان امريكا ان تقنع فقراء افغانستان ان جنان امريكا افضل من طين افغانستان وترابها.
لقد غاب عن الاعلام العربي والاسلامي صفحات البطولة المشرقة لهذا الشعب المجاهد المقاوم الصابر ، وانصرف الاعلام العربي الى امتداح مقاومات كرتونية هلامية لاعلاقة لها الا في حفلات الولائم والمهرجانات الخطابية ، وعلى من يريد ان يكون مجاهدا ومقاوما فعليه ان يختار مجاهدي افغانستان اساتذة له بدلا من الهمز واللمز والغمز والقمز .