من هناك
08-02-2010, 04:28 PM
عام على غياب شفيق الحوت: وثائقي من أصدقائه يحيي تراثه
يروي فيلم «من يافا بدأ المشوار» الذي أُطلق على موقع الـ«يوتيوب»، السيرة الذاتية للمناضل شفيق الحوت. في الذكرى السنوية الأولى لرحيله، شاء أصدقاء الراحل أن يقدموا وثائقياً عن حياته يساهم في إحياء تراثه.
يبدأ الوثائقي الذي أخرجه بشارة داموني (مدته 33 دقيقة تم تقسيمها على الموقع إلى أربعة أفلام قصيرة) والمترجم إلى الإنكليزية، بصورة بالأبيض والأسود للحوت، وعبارة بصوته يقول فيها: «حقا ليس هناك ما هو أكثر حنانا على الإنسان من تراب وطنه.. فماذا يفعل من لا وطن له؟».
ومن يافا، مدينة العــطر والبرتقال، ينطلق الوثائقي، بقصيدة «يافا» لمــحمود سليم الحوت مغناة بصوت ريم الكيلاني. ثم تبدأ السيرة الذاتية للحوت، طالباً في مدرسة العامرية، تليه مرحلة الاقتلاع من فلسطين واللجوء إلى لبنان، فطالباً للعلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت حيث كان مناضلاً من أجل حقــوق شعبه وكان جزاؤه السجن والحرمان من الانتــقال إلى الدراسات العليا. ينتقل بعدها الحوت إلى الــتدريس ومن ثم إلى الصحافة التي سرعان ما أصبح فــيها مديــرا لتحرير مجلة «الحوادث». ويروي الفيــلم كيف شارك الحوت في تأسيس منظــمة التحرير الفلــسطينية وكيف أصبح ممثلها في لبنان، ومحاولات الاغتيال المتعددة التي تعــرض لها خلال سني حياته السبع والسبعين.
ويستحضر الوثائقي الذي أنتجته «منظمة التحرير الفلسطينية» وسفارة فلسطين في لبنان، عدة أحاديث وخطب من مسيرة الحوت النضالية، من بينها الخطاب الذي توجه فيه إلى الدول العربية في بيروت في العام 1982 خلال احتفال «مدارس المقاصد الإسلامية» بيوم الأرض، وخطاب في اجتماع «المجلس الوطني الفلسطيني» في عمان في العام 1984 قال فيه يومها: «نريد هذا المجلس الوطني لنقول للعالم إن إرادتنا مستقلة حرة. نريد أن نقول لهم نحن جئنا بياسر عرفات، ونحن نذهب بيــاسر عرفات إذا وجدنا أن هذا يناسب المسيرة ويناسب المصلحة النضالية».
ويروي الفيلم معارضة الحوت الشديدة لاتفاقية «أوسلو»، حيث استقال بعدها من مناصبه الرسمية في منظمة التحرير في العام 1993، وقد رفضها وقتها عرفات. فاستمر الحوت في المنظمة معارضاً، وبقيت الصداقة بينهما. أما أمنيته الأخيرة قبل رحيله، في الثاني من آب العام الماضي، فكانت الوحدة أولاً وثانياً وثالثاً، بين أبناء الــشعب الفلــسطيني. يقول الحوت في ختام الفيلم: «أنا لست عائداً فحسب.. بل فلسطين عائدة إلي أيضاً. إنها مسألة وقت مهما يطل الزمن».
وفي الوثائقي الذي ترافقه مقطوعات موسيقية على البيانو لزوي رحمان وصوت الزميلة فاطمة بري بدير، يمر أرشيف كبير من صور الحوت التي توثق مختلف مراحل حياته من الطفولة في يافا إلى الشباب والدراسة والسياسة والنضال وصولاً إلى التشييع، مكللاً بالعلمين اللبــناني والفلسطيني، في بيروت. كما تمر خلال الفيلم صور تاريخية قديمة، لشقيقات يافا، الناصرة، وطبريا، وعكا، وحيفا، والقدس. واستعان الوثائقي بأرشيف «دار الاستقلال للدراسات والنشر»، وساهمت الدار في إعداده بالتعاون مع خالد عبادي.
يوسف حاج علي
رابط الفيلم: http://www.youtube.com/shafiqhbio
يروي فيلم «من يافا بدأ المشوار» الذي أُطلق على موقع الـ«يوتيوب»، السيرة الذاتية للمناضل شفيق الحوت. في الذكرى السنوية الأولى لرحيله، شاء أصدقاء الراحل أن يقدموا وثائقياً عن حياته يساهم في إحياء تراثه.
يبدأ الوثائقي الذي أخرجه بشارة داموني (مدته 33 دقيقة تم تقسيمها على الموقع إلى أربعة أفلام قصيرة) والمترجم إلى الإنكليزية، بصورة بالأبيض والأسود للحوت، وعبارة بصوته يقول فيها: «حقا ليس هناك ما هو أكثر حنانا على الإنسان من تراب وطنه.. فماذا يفعل من لا وطن له؟».
ومن يافا، مدينة العــطر والبرتقال، ينطلق الوثائقي، بقصيدة «يافا» لمــحمود سليم الحوت مغناة بصوت ريم الكيلاني. ثم تبدأ السيرة الذاتية للحوت، طالباً في مدرسة العامرية، تليه مرحلة الاقتلاع من فلسطين واللجوء إلى لبنان، فطالباً للعلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت حيث كان مناضلاً من أجل حقــوق شعبه وكان جزاؤه السجن والحرمان من الانتــقال إلى الدراسات العليا. ينتقل بعدها الحوت إلى الــتدريس ومن ثم إلى الصحافة التي سرعان ما أصبح فــيها مديــرا لتحرير مجلة «الحوادث». ويروي الفيــلم كيف شارك الحوت في تأسيس منظــمة التحرير الفلــسطينية وكيف أصبح ممثلها في لبنان، ومحاولات الاغتيال المتعددة التي تعــرض لها خلال سني حياته السبع والسبعين.
ويستحضر الوثائقي الذي أنتجته «منظمة التحرير الفلسطينية» وسفارة فلسطين في لبنان، عدة أحاديث وخطب من مسيرة الحوت النضالية، من بينها الخطاب الذي توجه فيه إلى الدول العربية في بيروت في العام 1982 خلال احتفال «مدارس المقاصد الإسلامية» بيوم الأرض، وخطاب في اجتماع «المجلس الوطني الفلسطيني» في عمان في العام 1984 قال فيه يومها: «نريد هذا المجلس الوطني لنقول للعالم إن إرادتنا مستقلة حرة. نريد أن نقول لهم نحن جئنا بياسر عرفات، ونحن نذهب بيــاسر عرفات إذا وجدنا أن هذا يناسب المسيرة ويناسب المصلحة النضالية».
ويروي الفيلم معارضة الحوت الشديدة لاتفاقية «أوسلو»، حيث استقال بعدها من مناصبه الرسمية في منظمة التحرير في العام 1993، وقد رفضها وقتها عرفات. فاستمر الحوت في المنظمة معارضاً، وبقيت الصداقة بينهما. أما أمنيته الأخيرة قبل رحيله، في الثاني من آب العام الماضي، فكانت الوحدة أولاً وثانياً وثالثاً، بين أبناء الــشعب الفلــسطيني. يقول الحوت في ختام الفيلم: «أنا لست عائداً فحسب.. بل فلسطين عائدة إلي أيضاً. إنها مسألة وقت مهما يطل الزمن».
وفي الوثائقي الذي ترافقه مقطوعات موسيقية على البيانو لزوي رحمان وصوت الزميلة فاطمة بري بدير، يمر أرشيف كبير من صور الحوت التي توثق مختلف مراحل حياته من الطفولة في يافا إلى الشباب والدراسة والسياسة والنضال وصولاً إلى التشييع، مكللاً بالعلمين اللبــناني والفلسطيني، في بيروت. كما تمر خلال الفيلم صور تاريخية قديمة، لشقيقات يافا، الناصرة، وطبريا، وعكا، وحيفا، والقدس. واستعان الوثائقي بأرشيف «دار الاستقلال للدراسات والنشر»، وساهمت الدار في إعداده بالتعاون مع خالد عبادي.
يوسف حاج علي
رابط الفيلم: http://www.youtube.com/shafiqhbio