تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تجربتي مع العلاج بالماء (منقول للفائدة)



من هناك
07-25-2010, 08:59 PM
تجربتي مع الماء

قبل شهر رمضان الماضي تم التطرق في داخل موضوع عن التطبب بالماء وكانت الأخت الفاضلة أرواد

قد طلبت مني سرد بعض الشيء عن هذا الأمر

فوعدت بذاك وكان هذا بمثابة دين في رقبتي وعدت به

وهاهو شهر رمضان قد اقترب وفي كل الفترة الماضية يمر على خاطري أن أسرد عن تجربتي في التطبب بالماء

إلا أن الظروف لم تكن مواتية لذاك ولا النفسية الجاهزة لسردها

ولكن مع ضيق الوقت كان لزاما على نفسي التلبية ولو لبعض الشيء بما وعدت به

المهم أقول

أول مرة أسمع عن التطبب بالماء عندما كنت أستمع لشريط للعلامة المجدد محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ونفع بعلمه

وهذا هو المقطع لمن أراد المزيد

التطبب بالصيام قصة تبين جلد و صبر الألباني.rm (http://arabsh.com/9nwzkqvb47n9.html)

وموضوع التطبب بالماء قديم كما نقل العلامة المجدد الألباني رحمه الله

وبما أن أخوك من محبي تجربة أي شيء فقد كانت لي بعض الأوجاع والالتهابات في المعدة فقلت أجرب

وبعد تردد وقلة عزيمة ثم صممت وعزمت وتوكلت على الله وبدأت العيش بالماء فقط وكانت لمدة أربعة عشر يوما كاملة

وليس كما فعل العلامة الألباني رحمه الله 40 يوما

وهنا سأسرد مراحل والشعور في الأيام التي مررت بها عند العيش بالماء فقط وللعلم كنت أقوم بأعمالي وأشغالي بشكل طبيعي جدا

مع بعض التعب القليل في الأيام الأولى

أول يوم

في أول يوم كان الأمر عادي وكأنك صائم ولا يشعر بك الأقربون ولكن التفكير في توالي الأيام القادمة بلا طعام يسبب البعض

من الإحباط أحيانا وبعدم القدرة على الاستمرارية

وعليه لابد لك عند أي شعور بطلب الأكل أو الجوع أو الاشتهاء للطعام إلا أن تشرب قليلا من الماء فيزول ما تشعر به

وعند المغرب تزيد ضغوط النفس من أجل الأكل ولو سمع بك الأقربون فيزيدون من التثبيط والتشكيك
وأن هذا هبال زايد وتعال واجلس وكل معنا

اليوم الثاني

تزداد الضغوط على النفس والشهية للطعام وما على المرء إلا كثرة شرب الماء وإبعاد التفكير في الأكل وستزيد الضغوط على النفس

وعلى الرأس وكأنه صداع لطلب الأكل والشعور بالجوع إلا أن شرب الماء يغني ويذهب هذا الإحساس لفترة

وما على المرء إلا كثرة الإستلقاء عند الشعور بتعب البدن فيذهب ما كنت تشعر به لتعاود النشاط

اليوم الثالث والرابع

مر كمثل اليوم الثاني ولكن يكثر فيه ضجيج وإلحاح الأقارب ومن حولك وزيادة التطبيث عن الأمر وأن هذا مهلك ..الخ

اليوم الخامس

ولازلت أتذكره بالضبط كان الأمر غريب جدا جدا

كالعادة في الأيام السابقة أكثر من شرب الماء وأنهض لشغلي وأشغالي وبنفس الشعور من طلب الجسم للأكل والضغوط

على الرأس

فنمت بعد صلاة الظهر وعند أذان العصر أفقت من النوم للوضؤ

فوجدت أن تلك الأحاسيس والطلبات على النفس من أجل الأكل والشهية للأكل قد زالت تماما عند اليوم الخامس

وزال التعب وكأني نشط من العقال

فاستغربت الأمر ولابد من تحليله وما السبب في هذا النشاط

فأرجعت السبب إلى أن طبيعة جسم الإنسان التكيف والتأقلم مع أي وضع أو حياة

فكان الجسم يطلب كالمعتاد الطعام بإرسال إشارات الجوع والشهية للرأس وهي التي تسبب الصداع الخفيف

وعندما مرت الأيام بدون طعام والاكتفاء بالماء يتكيف الجسم ويتوقف من إرسال إشارات الجوع ويبداء في الاعتماد على الداخل

لتوفير الطاقة واستمرارية الجسم في الحياة

وباقي الأيام كانت تمر كأي يوم من أيامي عادية جدا إلا أني لا أكل الطعام وأكتفي بالماء وحتى الشهية للطعام لم تعد كمثل الأيام الأولى

فكنت أمر على أهلي في المطبخ ويمر حولي الأكل ولا أشتهيه ولا أتأثر به كمثل الأيام الأولى

الأمور الأخرى

بعد اليوم الخامس صار النوم كأحلى نوم وخفة في الجسم

وكان عفاكم الله البول في الأيام الأولى عادي إلا أنه صار وكأن فيه التراب والبراز ك ان عادي ثم يسود ثم ورطب جدا

و تشعر وكأن جسمك يفرز العرق باستمرار وبشكل خفيف وأحيانا تشعر بتعرق في الجبهة وأظن أن الأمر له علاقة

بعمليات توفير الطاقة

اليوم الأخير أي اليوم الرابع عشر

ما دعاني للتوقف عند هذا اليوم هو أني كنت أسير وصديق لي إلى الصيدلية التي نجلس فيها ليلا فأحسست أن شيء ما سال مني

حتى نزل على ساقي فقلت لصديقي أسرع الخطى حتى وصلنا للصيدلية وأخذت سيارة صديقي وعدت للمنزل

لأقوم بتغيير ملابسي وأعود للصيدلية

وكان صديقي الدكتور أخصائي العظام رحمه الله في الفترة الماضية مستغرب من إصراري ويحثني ألا أهلك نفسي وكنت أقوم بتطمينه

يوميا عن حالتي وأموري وتحركاتي العادية وتستطيع أن تعبرها أحد عشر يوم لأن الدكتور أجبرني على كأس صغير للشاي مرتين

وبعد اليوم الرابع عشر أحسست وكأن معدتي قد شفيت وأن الآلام والالتهابات قد زالت فقررت أن أعاود الأكل
ولكن على تدريج

وكان أخوكم لا يشرب الحليب أو اللبن ولازال ولكن عند معاودتي للأكل بدأت باللبن وقليل من التمر المعجون والعسل
ولعدة أيام حتى عدنا لنفس الأكل والحمد لله

وأقول فقد يظن البعض بأن هذه الطريقة قد تخفف الوزن

فأقول نعم تخفف الوزن ولكن على المرء أن يداوم على الرياضة بشكل مستمر وينظم الأكل

لأن الجسم كما نزل وزنه سريعا سيقوم بالعودة بسرعة لنفس الوزن ما لم يحافظ المرء على الأكل

وهذا ماحدث لي فقد كان وزني عند بداية التجربة 92 فصار وزني في اليوم الرابع عشر 78 أي نقص وزني 14ك ولكن بعد فترة
ولأني لم أمارس الرياضة وتمهلت فيها طار وزني إلى 96 أكثر مما كان

وقبل شهر رمضان الماضي أردت أن أكرر التجربة فبقيت أسبوع ولكن سفر صديقي العاجل لدولة أفريقية ودعوته لي

حالت دون أن أستمر حتى دخول الشهر

وهذا ما جادت به نفسي وتذكرته وأتمنى أن أكون قد أوفيت لأهل الدين دينهم والمعذرة في التأخير

ومن لديه تساؤل فليطرحه فلعلي نسيت بعض ما يود الإخوة السؤال عنه

صرخة حق
08-02-2010, 09:34 PM
تحتاج إلى عزيمة قوية

وتجربة جيدة نتناقش بها مع الأولاد والإخوان

بارك الله فيكم