تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حول الوحدة الاسلامية



من هناك
07-15-2010, 09:00 PM
منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني، نشطت الجهود من أجل جعل شعار الوحدة الاسلامية مشروع عمل. وقد كانت الوحدة الاسلامية هماً لدى الامام الخميني رحمه الله. ورغم ذلك لم تتقدم "الوحدة الاسلامية" إلى الأمام. ولم تتمكن جميع الجهود، الجادة منها والفولكلورية، من نقل هذا المشروع إلى أن يكون واقعاً لدى المسلمين. هل أن هذه الوحدة مستحيلة، أم هل أن الجهود التي بُذلت كانت في الاتجاه الخاطىء، أم أن هناك أسباباً أخرى؟


من الملاحظ أن "الوحدة الاسلامية" لم تكن يوماً هماً لدى سلفنا. أي لم يتحدث أحد بضرورة توحيد المسلمين منذ أن انقسموا، عندما خرج معاوية بن أبي سفيان على الخليفة الشرعي الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. حتى الصحابة في ذلك الزمان لم يتبوأ أحد منهم مهمة التأليف ما بين علي ومعاوية. إنما انحاز كل منهم إلى أحد الأطراف ومنهم من اعتزل الحياة السياسية. وللذين يحبون أن يجعلوا من الحسن بن علي رضي الله عنه رائداً لل"وحدة الاسلامية"؛ نقول ما من أحد إلا ويعلم أن المسلمين لم يتوحدوا، بل ظلوا مختلفين. لم يخطىء سيدنا عثمان عندما أخبر قاتليه أن المسلمين لن يُصَلوا وراء إمام واحد إذا ما قتلوه. ولن يقاتلوا عدواُ بقيادة واحدة. وكان ما توقع.


إذن، الحديث عن "الوحدة الاسلامية" هو حديث مستجد. ولا أعلم إذا ما تساءل الاخوة الكرام عن السبب الكامن وراء عدم بذل الجهود في القرون السالفة من أجل الوحدة الاسلامية. هل أننا نحن أحرص منهم؟ ربما.


بداية علينا التأكيد أن مسألة الوحدة الاسلامية مسألة هامة جداً وخاصة في هذا العصر حيث لا حياة إلا للكتل الكبرى. ولكن لا يعتقدن أحد أن الوحدة الاسلامية هي مسألة ثقافية، يمكن حلها بتدبيج بعض المقالات الرائعة والخلابة أو الجذابة.



لو أنها كانت كذلك لحصلت منذ زمن. لا يغفل عن بالنا وجود الكثير من الفتاوى التي تؤكد أن الشيعة والسنة مسلمون. وقد أكد ذلك السيد محمد حسين فضل الله والامام الخامنائي و الشيخ محمود شلتوت والشيخ الطنطاوي والشيخ جاد الحق وغيرهم كثير. ورغم ذلك لا يزال التكفير البيني سائداً وأقوى من هؤلاء العلماء رغم طول باعهم.


هل أن فتاوى كبار العلماء لا تفيد بالتأسيس للوحدة الاسلامية؟

https://docs.google.com/document/edit?id=135nYsWuts1XQKT2K2LSlWPS25a _8dc_pDsd_tHyEmwk&hl=en