تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «حزب الخلافة» يعود إلى العتمة



من هناك
07-15-2010, 04:43 AM
«حزب الخلافة» يعود إلى العتمة


http://www.al-akhbar.com/files/images/p02_20100715_pic1.full.jpg

عناصر من «حزب التحرير ــ فلسطين» يتظاهرون في الخليل في 26 آب 2006 (أرشيف ــ أ ف ب)




انتهت مرحلة أحمد فتفت. نتائج الانتخابات البلدية أكدت هذا الأمر على المستوى الشعبي، ونية حكومة الرئيس سعد الحريري بسحب العلم والخبر الذي حازه حزب التحرير أيام حكومة الرئيس فؤاد السنيورة تؤكد هذا الأمر على المستوى السياسي


غسان سعود
على كورنيش البحر يمكن مصادفتهم يوزعون كتيبات تعرّف بحزبهم، قرب الملاعب كما قرب الجوامع أيضاً، وغالباً في المدارس والجامعات. يرصدون اهتماماً صغيراً بهم لفتح حوار يقودونه إلى حيث يريدون، فيوافق محاورهم على لقاءات أخرى. ولاحقاً، لا يعقّدون الأمور، فاللقاء بهم لا يتطلب زيارة مقر الحزب أو غرف سرية، سيسرهم النقاش العلني على مرأى ومسمع من الناس.

الشبان المبشّرون بحزب التحرير لا يشبهون الصورة النمطية للإسلاميين. قرب الكورنيش يرتدون ثياباً رياضية، لا لحى مرخيّة، يتكلمون العامية لا الفصحى، يتنقلون من مقهى إلى آخر ومن جامعة إلى أخرى من دون أخذ التفاصيل التي يتوقف عندها غيرهم في الاعتبار. وحين ييأسوا من إقناع محاورهم بالانضمام إليهم في مسيرتهم لإقامة «دولة الخلافة الإسلامية وتوحيد المسلمين تحت مظلّة الخلافة»، يحاولون بناء صداقة، متقبلين (مرحلياً أقله) حفاظ الآخر على اقتناعاته. والأهم في التحريريين، وفق ما يرددونه دائماً، أن لا علاقة لهم بالأمن أو العسكر. فلا جهاز أمنياً سرياً أو علنياً يتفرع من الحزب، خلافاً لمعظم الأحزاب الإسلامية. وهم يصرون على القول دائماً إنهم سلميون، ينشرون أفكارهم عبر المؤتمرات والنقاشات.

هذه الأفكار هي أكثر ما يميز حزب التحرير الذي انطلق من فلسطين عام 1953 على يد الشيخ تقي الدين النبهاني، وأبرزها ثلاث:

1ـــــ إقامة الخلافة. ففي بيروت، في وضح النهار، ستجدون طبيباً حديث التخرج يقول بثقة إن «القضية المصـيرية للمسلمين في العالم أجـمع هي إعادة الحكم بما أنزل الله، من طريق إقامة الخلافة، ونصب خليفة للمسلمين يبايعُ على العمل بكتاب الله وسُنّة رسوله، ليهدم أنظمة الكفر، ويضع أحكام الإسلام مكانها موضع التطبيق والتنفيذ». وقبل أن ينتهي الطبيب الشاب سيقاطعه «أخوه»، مؤكداً أن «أنظمة الكفر» المقصودة تقوم في لبنان كما في سوريا والسعودية وغيرها. وسيرفض الشباب أي حلول وسط في سعيهم إلى إقامة الخلافة، فتلك هي القضية. والأمر أشبه، يشرح أحد الشبان، أن تطلب من حزب الله التخلي عن ولاية الفقيه ومن المسيحيين عدم المعمودية ومن الحزب السوري القومي الاجتماعي استبدال الهلال الخصيب بسهل البقاع. وفي انتظار الخلافة، لا يقع الحزب في التناقض بين ما يفكر فيه وما يفعله. ففكرته عن إقامة الخلافة تجعله يعتقد أن حصوله على وزارة المال أو وزارة الاقتصاد أو فوزه بكتلة نيابية لا معنى له في ظل «الدولة العلمانية»، وبالتالي يلتزم معظم أعضائه بمقاطعة الانتخابات لأنها بكل بساطة «صراع على لا شيء» ما دام لا مرشحين يحملون مشروعاً إسلامياً.

2ـــــ ضد الديموقراطية. متصالحون مع أنفسهم ومقتنعون جداً بما يقولونه، يجاهر الناشطون في حزب التحرير برفضهم الديموقراطية مبدأً وممارسة، فهي «نظام كفر يحرم التعامل معه». لكن رغم رفض التحريريين مبدأ الديموقراطية، يُفهم من كلامهم أنهم يعتمدون عليها لإقامة الخلافة المنتظرة، فيشرح أحد الشبان أنهم يعدّون الرأي العام وينتظرون اليوم الذي يستطيعون فيه خوض الانتخابات والفوز بالعدد الكافي من المقاعد لتعديل الدستور وتحويل الجمهورية اللبنانية إلى ولاية لبنان. عندها سيكون الخليفة هو السلطتين التنفيذية والاشتراعية و«إن نازعه ثان يُقتل إن لم يتنازل، وكل منازع للخليفة وجب قتله». وسيكون للبنانيين «مجلس أمة» أعضاؤه المنتخبون مسلمون وغير مسلمين (يقتصر دورهم على إظهار الشكوى من إساءة تطبيق الإسلام). مع العلم بأن «إقامة الأحزاب السياسية حق للمسلمين وحدهم». ويفترض بهذه الأحزاب أن تكون قائمة على العقيدة الإسلامية.
منذ أيام بدأت حملة عالمية على الحزب المنتشر في فلسطين ولبنان وإنكلترا

3ـــــ ضد الرأسمالية. اللافت في ثقافة التحريريين أنهم يتكلمون بالثقة نفسها والاطلاع ذاته على أمور السياسة والدين والاقتصاد. ويستعيد هؤلاء في كلامهم عن الرأسمالية كلاماً سُحب من التداول منذ عقدين على الأقل، فيعتبرون أن الرأسمالية سبب شقاء الناس، مبررين قولهم هذا بآلاف الأدلة. وهم ينتقدون الاشتراكية والشيوعية أيضاً، مقدمين نظاماً اقتصادياً وضعه مؤسسهم النبهاني بناءً على اجتهادات مبنية على فهمه للشريعة الإسلامية. مع العلم بأن الحزب يقدم رؤية تفصيلية عن كيفية إدارة «الدولة الإسلامية» إذا ما نجح بإقامتها، ويعرض للمهتمّين دستور هذه الدولة والتصوّر الكامل لأجهزتها في الحكم والإدارة. وفيهما يرد أن «حرية العقيدة والرأي والملكية والحرية الشخصية تتناقض مع أحكام الإسلام»، و«المسلم ليس حرّاً في عقيدته، فإنه إذا ارتدّ يُستتاب، فإن لم يرجع يقتل»، و«المسلم ليس حرّاً في رأيه، فما يراه الإسلام يجب أن يراه». والأهم، «المسلم ليس حرّاً في الملك» لأن «الحرية الشخصية لا وجود لها في الإسلام. فالمسلم ليست له حرية شخصية، بل هو مقيّد بما يراه الشرع». وفي دولة الخلافة: تُحرّم الشركات المساهمة والمؤسسات الفردية، يمنع الاتجار بالرموز الدينية المسيحية والخصخصة ممنوعة. أما العملة فهي الذهب والفضة. ومن الاقتصاد إلى التربية: «أساس منهج التعليم العقيدة الإسلامية، وهدفه تكوين العقلية والنفسية الإسلامية لإيجاد الشخصية الإسلامية». واللافت، على صعيد العلاقة بين الخلافة والدول الأخرى، أن البلاد غير الإسلامية هي «دار كفر وحرب. والعلاقة معها تحدد وفق ما يقتضيه الجهاد».

الدراسات الأكثر جدية عن حزب التحرير رأت أن قدرته على التكيّف مميزة، فهو ينسج رسالته بما يناسب شعوب دول مختلفة، ما يسمح له بإيصال رسالة موحدة إلى جميع الدول التي يعمل فيها. وتشير إحدى هذه الدراسات إلى أن للحزب «انتشاراً واسعاً في العالم، وخصوصاً في فلسطين ولبنان وإندونيسيا وماليزيا وأوزبكستان (لديهم في أوزباكستان أكثر من سبعة آلاف معتقل)، وبعض الدول الغربية كالمملكة المتحدة (تضع إنكلترا الحزب تحت المراقبة) وأوستراليا». مع العلم بأن الحزب محظور في معظم الدول العربية والإسلامية، وفي ألمانيا وروسيا. ومنذ بداية هذا الشهر بدأت حملة عالمية على الحزب، فاعتذر الفندق الذي كان يفترض أن يستقبل مؤتمر الحزب في الولايات المتحدة الأميركية عن استقبال المؤتمرين، وتمنعت معظم الفنادق الأخرى عن استقبال التحريريين. وبدأت حملة ملاحقة واعتقالات لأعضاء الحزب في عدة دول. ففي التاسع من هذا الشهر، اعتقلت الاستخبارات الأردنية ثلاثة ناشطين في الحزب. وفي فلسطين، منعت السلطة الفلسطينية أنصار الحزب من دخول مسجد يصلون فيه عادة. أما في غزة، فاعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس مجموعة من شباب الحزب كانوا يعدّون لنشاط. ومن فلسطين إلى بنغلادش، اعتقلت السلطات هناك قبل أربعة أيام أربعة شباب، مدعية وجود علاقة بين الحزب و«جماعة الإسلام» رغم تأكيد حزب التحرير أنه لا علاقة به بالمسلحين أو بمجرمي الحروب.

وانسجاماً مع تضامن لبنان مع ما يحصل في العالم، قرر مجلس الأمن المركزي النظر فجأة في أوضاع حزب التحرير. هذا الحزب الذي ينشط بهدوء وبعيداً عن الأضواء منذ بداية الستينيات، كان من الأحزاب النادرة التي تجنّبت بالكامل التدخل في الحرب اللبنانية. وقد بقي محظوراً حتى عام 2006، إذ كانت الاستخبارات السورية حتى انسحابها من لبنان تتعامل بحزم معه، وتنسّق مع استخبارات الجيش لاستدعاء ناشطيه والتحقيق معهم وتوقيفهم أياماً طويلة. ورغم سريّة العمل في تلك المرحلة، يقول أحد المؤثرين في الحزب إنّ عملهم كان ناجحاً وأسسوا قاعدة صلبة، صمدت رغم القمع الشديد. لاحقاً، مع وصول الوزير أحمد فتفت إلى وزارة الداخلية والبلديات، تقدم حزب التحرير بطلب العلم والخبر، فنال الرقم 182/اد بتاريخ 11 أيار 2006. وإثر الانتقادات لفتفت لترخيصه «التحرير»، دافع النائب المستقبلي عن موقفه، مشيراً إلى أنه يعطي العلم والخبر انطلاقاً من التزامه القانون ومبدأ الحرية والديموقراطية. ولاحقاً، في مقابلة مع صحيفة «النهار» أكد فتفت أن لا صلة بين القاعدة وحزب التحرير، مشيراً إلى سؤاله عن صلته بحزب التحرير في واشنطن والقاهرة وعواصم أخرى، فأكد لهم أن الحزب عمره نصف قرن، وهو «نشط سياسياً» وسيطلب بنفسه من مجلس الوزراء حلّه إن توافرت أسباب أمنيّة لا سياسيّة.

يصر الحزب على القول إنه سلمي
الأسباب الأمنية لم تتوافر، لكن مجلس الأمن المركزي قرر في اجتماعه الشهري، أول من أمس، بحث موضوع حزب التحرير إثر ورود ثلاثة تقارير إلى المجلس من مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني والأمن العام والأمن الداخلي تشير إلى نية الحزب إقامة مؤتمر في فندق البريستول في 18 تموز. ورأى المجلس أن حزب التحرير لم يلتزم بالقوانين في إعلام المراجع الأمنية بنيته عقد مؤتمر، ما يستوجب من وزارة الداخلية أو مجلس الوزراء بحسب أحد المسؤولين في مجلس الأمن المركزي حل الحزب. لكن، لماذا يُحلّ الحزب ولا يوقف نشاطه حتى يستحصل على ترخيص بشأنه، إذا لزم؟ لأن الحزب، يقول المصدر نفسه، يتناقض مع الدستور اللبناني والقوانين، مع تأكيد مجلس الأمن المركزي عدم وجود أي معطيات عن نيّات أمنية يبيّتها حزب التحرير.

في النتيجة، بعد المعلومات الصحافية المغلوطة عن ورود بند طارئ على جدول أعمال مجلس الوزراء، أمس، لبحث قضية حزب التحرير، سأل الوزير جبران باسيل عن الموضوع أمس على طاولة مجلس الوزراء، فأجابه وزير الداخلية والبلديات زياد بارود بأن «معلومات غير مطمئنة» وردته من الأجهزة الأمنية، لكنه يفضل الاكتفاء بمنع مؤتمرهم اليوم والتريث ريثما يكتمل الملف. وحين طلب باسيل التعامل بحزم مع هذا الحزب، تدخل الرئيس سعد الحريري، داعياً إلى عدم الاستعجال وانتظار بارود.
الحضور المفاجئ لحزب التحرير على طاولتي مجلس الأمن المركزي ومجلس الوزراء أقلق حزب التحرير، فتوزع مسؤولوه بعضهم يطرق باب السياسيين وبعضهم يتواصل مع الإعلاميين. خلال السنوات الأربع الماضية استفاد حزب التحرير من حرية الحركة والممارسة ليبني شبكة علاقات مع كثير من القوى الحزبية والاجتماعية والإعلامية في المجتمع اللبناني. وبالنسبة إلى الحزب، هناك اليوم نواب أصدقاء مثل سمير الجسر ومحمد كبارة ونجيب ميقاتي في طرابلس، وهو طرق دون جدوى باب الرئيس سعد الحريري مرات عدّة. ونجح الحزب بالتوسع أكثر في البقاع وعكار حيث كانت الحركة السياسية صعبة في السابق، ولديه اليوم فريقه الإعلامي وموقعه الإلكتروني ومطبعته ومنشوراته. هذه كلها ستتأثر بالحظر غير المبرّر، يقول الناشطون في حزب التحرير. ويشرح أحد هؤلاء أنها، أولاً، ليست المرة الأولى التي يعقد فيها حزب التحرير مؤتمراً صحافياً. وثانياً، وجهت الدعوات منذ نحو أسبوعين إلى وزراء ونواب وسياسيين ورجال أمن وإعلام وفكر ودين، وأبلغ الأمن العام والمحافظ.

شبان الحزب في نهاية اليوم الطويل بالنسبة إليهم، كانوا يتذكرون سنوات النضال، كيف كانت الاستخبارات تستدعيهم بحجة المسّ بالأمن، ثم تحاكمهم على أفكارهم، معدّين أنفسهم لمرحلة جديدة من النضال من أجل حرية الفكر والمعتقد. بين المزح والجدّ، كان أحدهم يعترف بأنهم يصعّبونها على الدولة، إذ مهما كان خيارها، فلن يكون مصيباً.


مجلس الوزراء منقسماً! خلافاً لما فُهم من قرار مجلس الأمن المركزي، بمنع أي نشاط غير مرخص لحزب التحرير الإسلامي، وبإحالة موضوع الحزب على مجلس الوزراء لاتخاذ الموقف المناسب، فإن الأخير لم يبحث هذا الموضوع في جلسته أمس، لأنه لم يكن مدرجاً على جدول الأعمال، كما أكد مصدر وزاري، موضحاً أن الوقت ما بين اجتماع المجلسين لم يكن كافياً ليسلك هذا الملف الطريق المعتاد للإحالة.

صرخة حق
07-15-2010, 05:05 AM
كيف يكون سلميا

وأهم أهدافه : إعادة الخلافة الإسلامية؟؟!!!

ابو حسين
07-15-2010, 05:47 AM
«حزب التحرير» مجدداً الى الواجهة: نحن مع إقامة الدولة الاسلامية

التي تجمع الأمة على نهج الخلفاء وهي ترعى شؤون المسيحيين



من الذي ايقظ العصبيات الطائفية بعدما طرح النائب وليد جنبلاط مشاريعه «الانسانية» في مجلس النواب، وهو يعنـي بذلك الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين، فخـرجت المخـاوف والاوهـام من الاكمام وتم طرحها في الشارع بمهارة السحرة الذين يعملون كالشياطين في بثهم الخلافات والصراعات. كان كل شيء هادئا، الى ان استفاق وليد جنبلاط فجأة على «الحقـوق» التي كانت مهدورة منذ ايام النكبة، فنفخ في المجلس النيابــي بالمزمـار الطائفي، فاصطف المسلـمون فـي مواجهة المسيحيين واختلطت قـوى 14 و8 آذار لتشكل فرزاً مسيحياً واسلامياً جديداً.
ولما انقضت الجلسة البرلمانية، انصرف «العقال» الى تسويق التسويات وتدوير الزوايا، عادت الطريقة اللبنانية لتلعب دورها على قاعدة الا يموت الذئب اللبناني والا يفنى الغنم الفلسطيني، فاعيدت صياغة المشاريع لتتلاءم مع الصيغة والميثاق اللبنانيين، فاستبدلت كلمة الحقوق بالتسهيلات، ورافق التملك عبارة عدم التوريث.
وفي عز الهمروجة للحقوق الانسانية، جرف الطوفان حزباً كان الجميع يتجاهـله ونسي انه ينـادي بالعـودة الـى نهج الخلفاء الراشدين، فتذكر العـماد ميشال عون الخـطر والتهديد لهـذا الحـزب، فاستعان عون باحـدى النشـرات التي اصـدرها الحـزب فـي العام 2009 ولا علاقة لها بالحوار المحـتدم حـالياً حول حقوق اللاجئين الفلسطينيـين. ومـن الرابيـة التـي فتّحـت العيون نحو حزب التحرير، استنفرت الحكومة اللبنانية القانونيين العاملين فـي دوائرها لايجاد الثغر الدستورية في العلم والخبر الذي وقع عليه الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة.

فالحكومة تعتبر انها ستقدم حزباً اصولياً على طبق مملوء بالاغراءات للقوى المسيحية الممانعة التي تجمعت في موقف واحد قلّ نظيره منذ عشرين عاماً، فوجدت حكومة الرئيس سعد الحريري بان «حزب التحرير» هو ثمن غير باهظ التكاليف يمكن ان تدفعه الحكومة العاجزة عن الحركة التي تبدو باستمرار بأنها عالقة ضمن جدران مذهبية فاعلة وقوى اقليمية قادرة.
ويعتقد البعض الحكومي ان المسيحيـين سيرحبون ويرتاحون لهذا القرار لان حـزب التحرير احيا ذاكرتهم التي تضج «بالذمّية» و«بأشمل يا خنزير»، هذه التعابير التي رافقت الاحتلال التـركي طيـلة 500 عـام ووضـع المسيحيين في الدرجة الثانية مـن حيث المواطنية، وما اوصاف النائب وليد جنبلاط بانهم جنـس عاطـل وبانهـم اليمين الغبي، الا لقهرهم مجدداً ولجوئهم الى ما لا تحمد الصيـغة ولا الميثاق عقباه.
والمسيحيون ينظرون الى حزب التحـرير ومن خلفه الى باقي الفرق الاسلامية الاصولية بانهم يسعون الى اعادتهم كأهل ذمة في دولتهم الاسلامية، وان الذي يعوق هذه الاهداف الكبرى هو الصراع المذهبي المحتدم في منطقة الشـرق الاوسط، وان العلاج مع حزب التحرير لن يقيهم المصير المجهول بل المطلوب معالجة وطنية شاملة لن تتحقق في ظل الظروف الطائفية والمذهبية السائدة حاليا.
بدوره يسأل احد القياديين في حزب التحرير: لماذا لم نسمع الكلام الذي نسمعه حالياً عندما تم تجنيس الارمن الذين لديهم دولة قومية تسمى باسمهم، كذلك عندما تم تجنيس النصارى من لاجئي فلسطين؟ اذا القضية هي طائفية يضيف المسؤول في حزب التحرير، وان الهجمة الحالية على حزبنا تأتي من جهات واوامر خارجية وهي التي طرحت حزبنا على جدول مجلس الوزراء بهذا الشكل المفاجئ دون اي مسوغات قانونـية، فنحن نملك قانوناً العلم والخـبر وشرعاً باذن الله نملك حرية الحركة في الاراضي الاسلامية في جميع ا لاقطار.
صحيح نطالب باقامة الدولة الاسلامية التي تجمع امتنا الاسلامية، وننادي ونشدد على ان تعتمد دولتنا الاسلامية نهج الخلفاء الراشدين، فيعيش فيها المسيحيون كباقي رعايا الدولة، شأنهم شأن اي مواطن اخر، فالدولة الاسلامية ترعى شؤون الجميع والجزية التي سيدفعها النصارى ستكون لقاء الحماية التي تؤمنها لهم الدولة، وهذا نظام ضريبي اعتمده الخلفاء الراشدون ويعتمده الغرب حاليا.
ويضيف القيادي في حزب التحرير، بأن الهجمة حالياً تعود أسبابها الى المؤتمر المزمع عقده هذا الأحد والذي سوف تحضره شخصيات اسلامية ومسيحية. وهذا دليل آخر بأن الحزب لطالما كان بعيداً عن كل الاصطفافات الطائفية ولم يكن يوماً جزءاً من الانقسام والاقتتال الطائفي والمذهبي، فهو يرفع الصوت محذرا من الفتن الطائفية، في ما بين الملل المختلفة.
ويعتبر القيادي في حزب التحرير ان الهجمة الحالية انطلقت من السفارة الاميركية فتنكبت الاطراف المحلية تنفيذ الرغبات الاميركية، والغريب واللافت ان العماد عون قرأ أمام وسائل الاعـلام احـدى النشرات الصادرة عن الحزب بتاريخ 12/10/2009، والتي قلـنا فيـها «بينما ترتفع اصوات مطالبـة بمنـح الجنسية اللبنانية اناساً ولـدوا مـن أباء بـل من اجـداد هاجروا من هذا البلد منذ اجيال وانقطعت كل صلة لهم به حتى نسوا لغته، لتمكينهم من التصويت في الانتخابات، تحرم أجيـال ولـدت وعاشـت في هذه البلاد من أدنى حقوق الكرامة الانسانية» هذا الكلام قيل منذ زمن، فلمـاذا تأخر عون بالرد حتى هذه الايام.
وبمزيد من الصراحة، اضاف القيادي في حزب التحرير، نقول لجيراننا النصارى الذين يعيشون معنا في لبنان، الرهان على التوازن الديموغرافي اصبح رهانا خاسرا، وهو لم يعد له وجود اصـلا، ولا الرهان على الدعم الدولي أو على الاستقواء بنظام اقليمي يفيد، بل تعالوا لنتباحث عن الصيغة الأسلم للتعايش مع المسلمين. وهنا نحيل النصارى الى اصدارات الحزب ومؤتمراتـه التي تقول إن وحدة البلاد الاسلامية ليست موجهة الى اهل الاديان الذين يعيشون بسلام ووئام مع المسلمين، بل هي في مواجهة الهيمنة الغربية بكل اشكالها الحضارية والسياسية والاقتصادية والعسكرية.
وينهي القيادي في حزب التحرير بأن المحاولات الحثيثة والمفاجئة لالغائنا لن تنجح فنحن مع النصارى ننصاع لما علّـمنا اياه الله تعالى: (ولا تجـادلوا أهـل الكتاب الاّ بالتي هي أحسن). اما بخصوص التدابير الحكومـية فانـنا نقـول إن رسالتنا وتعاليمنا لن تقوى عليها اي تدابير لأنها تعتمد على شرع الله.
ابراهيم جبيلي - الديار
http://www.aldiyaronline.com/articleTopicInfo.php?rightArticleId =2052&topicId=25 (http://www.aldiyaronline.com/articleTopicInfo.php?rightArticleId =2052&topicId=25)

مقاوم
07-16-2010, 06:50 AM
عندما نقول لهم أن أساليبكم لا تخفى على أحد فاحترموا عقولنا تثور ثائرتهم. ها هو كاتب المقال الأول يقول بالحرف ما مللنا من تكراره.


الشبان المبشّرون بحزب التحرير لا يشبهون الصورة النمطية للإسلاميين




يرصدون اهتماماً صغيراً بهم لفتح حوار يقودونه إلى حيث يريدون،


لكنهم يبقوا إخواننا وإن ضلوا الطريق واختلفنا معهم ولا نود أن تجعل منهم حكومة سعد الحريري قربانا يتقربون به إلى أي طرف كان أو يصفّون به حساباتهم مع فتفت أو غيره.

أبو عقاب الشامي
07-16-2010, 07:47 PM
لكنهم يبقوا إخواننا وإن ضلوا الطريق واختلفنا معهم ولا نود أن تجعل منهم حكومة سعد الحريري قربانا يتقربون به إلى أي طرف كان أو يصفّون به حساباتهم مع فتفت أو غيره.


ما اطيبك

ولكن

حسنا فعلت حماس !!!

و عند جهينة
07-17-2010, 01:06 AM
ما اطيبك

ولكن

حسنا فعلت حماس !!!

نعم
ونعم الاخ الفاضل مقاوم
ولم نعرف عنه الا كل خير
اما قائل جملة حسنا فعلت حماس فهو انا وانا مصمم عليها
وليس الاخ مقاوم من قالها
حتى لا يختلط الامر عليك
وحتى لاتسئ الظن باخي العزيز مقاوم جعله الله ذخرا وسندا للاسلام والمسلمين

ابو حسين
07-17-2010, 07:06 AM
نعم
ونعم الاخ الفاضل مقاوم
ولم نعرف عنه الا كل خير
اما قائل جملة حسنا فعلت حماس فهو انا وانا مصمم عليها
وليس الاخ مقاوم من قالها
حتى لا يختلط الامر عليك
وحتى لاتسئ الظن باخي العزيز مقاوم جعله الله ذخرا وسندا للاسلام والمسلمين

وتتفاخر بأنك قلتها !!!

والله إنك لتسأل عنها يوم القيامة !!!

والله إنك ظالم لنفسك !!

مقاوم
07-17-2010, 07:49 AM
جزاك الله خيرا أخي وعند جهينة وانا أكبر فيك شجاعتك الأدبية.

لكني قلتها فعلا ... أوقلت شيئا قريبا من التالي:

حسنا فعلت حماس ... فقد مللنا عويلكم وثغاءكم

وأضيف: وتظلمكم ولطمكم وجعجعتكم عن خليفتكم المنتظر... لأن الخليفة الذي سيتولى أمر الخلافة ويستأنف الحياة الإسلامية لا بد وأن يولد من رحم الأحداث وفي ساحات الوغى، ولن يخرج من بين سطور بياناتكم وكثرة كلامكم وموافقكم التخاذلية في مواطن الجهاد.

ضربني وبكى سبقني واشتكى

هل رأيت كيف تحورون المواضيع وتأخذونها إلى حيث تريدون. تركت ما قاله الكاتب في حقكم ووافق ما كنا نردده منذ سنين ولم ترد إلا على ما يشخصن الحوار.

أبو عقاب الشامي
07-17-2010, 09:32 AM
هل رأيت كيف تحورون المواضيع وتأخذونها إلى حيث تريدون. تركت ما قاله الكاتب في حقكم ووافق ما كنا نردده منذ سنين ولم ترد إلا على ما يشخصن الحوار.

اعود واقول لك كاذب بنص عينك

الم تكن انت من بدأ تحوير كل موضوع ادخله في هذا المنتدى للنيل من حزب التحرير

وليس بعيدا موضوع السفينة اللليبية

ولكن ماذا تقول عمن يتبع اسلوب دابة الساقية

يدور ويدور وحزب التحرير هو الهدف

اما عند جهينة فعليك بالجهاد مع حماس فانت من اشاوس هذه الامة ونحن نصدق انك مرابط ولن ترمي السلاح من يدك

ولكن نحن نعتذر فنحن القواعد

اما انت ومقاوم فانتم المجاهدين وانتم صفوة هذه الامة وانتم العاملون لتحرير فلسطين لتحكم بما انزل الله لذا نعتذر من الغبار الذي يتطاير امامكم حين تضربون الارض طولا وعرضا طلبا للجهاد من طرابلس الى بيروت الى صيدا الى كل ارض لبنان التي ملأتموها جهادا صدع رؤوس الكفر.

مجاهدين وتستحقوا ان تعتلوا المنابر وان تأخذوا الكلام بقاعدة الاولوية من اي قاعد مثل حالاتنا.

مقاوم
07-17-2010, 09:54 AM
طبعا أنت تقول ما تريد فلم يعرف يوما عن حزبك ومحازبيك الأدب أو الدقة في النقل.

في نهاية المطاف ما زلت لم تجب على الملاحظة الأساس وما زلت تثير الجلبة والغبار للتمويه.

من هناك
07-17-2010, 04:07 PM
لا حولا ولا قوة إلا بالله

و عند جهينة
07-17-2010, 06:30 PM
وتتفاخر بأنك قلتها !!!

والله إنك لتسأل عنها يوم القيامة !!!

والله إنك ظالم لنفسك !!

ليتك لم تقسم
فمن منا من لم يظلم نفسه
وعاد الى الله تائبا متوسلا
اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي من عندك مغفرة ، إنك أنت الغفور الرحيم

اما قسمك واعتقادك اليقيني بامر هو من شأن الله
فكأني اخالك تتأله على الله سبحانه وتعالى عما تصفون

واتمنى ان تكون غيرتكم الحقة على دين الله
وليس على حزب كلامي مجادل يرفع شعارات جوفاء
لم ولن يستفاد منهم ومن كلامهم
ويفتوا في امور الامة وهم ابعد الناس عن الفتوى
و يتشدقون دوما بالتحرير وهم ابعد الناس عن الجهاد
ويتشدقون بالتدين وهم قد اضروا بالدين ما اضروا
اصلحوا انفسكم قبل ان تتكلموا عن فساد الاخرين
اسأل الله العلي القدير ان يهديكم ويعيدكم الى جادة الاسلام النقي الخالص

مقاوم
07-18-2010, 03:14 PM
واتمنى ان تكون غيرتكم الحقة على دين الله
وليس على حزب كلامي مجادل يرفع شعارات جوفاء
لم ولن يستفاد منهم ومن كلامهم
ويفتوا في امور الامة وهم ابعد الناس عن الفتوى
و يتشدقون دوما بالتحرير وهم ابعد الناس عن الجهاد
ويتشدقون بالتدين وهم قد اضروا بالدين ما اضروا
اصلحوا انفسكم قبل ان تتكلموا عن فساد الاخرين
اسأل الله العلي القدير ان يهديكم ويعيدكم الى جادة الاسلام النقي الخالص

لخصت القضية كلها في بضع كلمات ... جزاك الله خيرا

صرخة حق
07-22-2010, 01:38 PM
واتمنى ان تكون غيرتكم الحقة على دين الله
وليس على حزب كلامي مجادل يرفع شعارات جوفاء
لم ولن يستفاد منهم ومن كلامهم
ويفتوا في امور الامة وهم ابعد الناس عن الفتوى
و يتشدقون دوما بالتحرير وهم ابعد الناس عن الجهاد
ويتشدقون بالتدين وهم قد اضروا بالدين ما اضروا
اصلحوا انفسكم قبل ان تتكلموا عن فساد الاخرين
اسأل الله العلي القدير ان يهديكم ويعيدكم الى جادة الاسلام النقي الخالص




هل فعلا الغيرة على الحزب وليس على دين الله !!!!

إذن ظلموا أنفسهم



إن من ينادي بالجهاد لا يتخلى عن الدين أبدا ، هذا ما تعلمناه ونحن صغار وأمنا أمية