من هناك
07-12-2010, 04:34 PM
إسرائيل تمهّد لجريمة جديدة في البحر
السفينة الليبية تُبحر إلـى سـواحـل غــزة
http://www.assafir.com/Photos/Photos12-07-2010/111720100709181054.jpg
عمال يحمّلون سفينة «الأمل» الليبية بمواد إغاثة في مرفأ لا فاريو اليوناني الجمعة الماضي (أ ف ب)
بعد فشل محاولات التشويش السياسي والإعلامي لمنع إبحار سفينة المساعدات الليبية «الأمل» إلى قطاع غزة المحاصر، تستعد إسرائيل لشن عملية قرصنة جديدة، على غرار تلك التي نفذتها قواتها ضد قافلة «أسطول الحرية»، بعدما رفض المنظمون الليبيون أي تعديل في مسار رحلة كسر الحصار.
وفيما أعلنت «مؤسسة القذافي للتنمية»، التي يشرف عليها نجل الرئيس الليبي معمر القذافي، سيف الإسلام، أن سفينة المساعدات أبحرت من مرفأ لافاريو اليوناني، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن «سلاح البحرية على أهبة الاستعداد، ويتابع عن كثب مسار السفينة المنتظر وصولها في غضون ثلاثة أو أربعة أيام قبالة غزة أو الساحل المصري»، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر عسكري تحذيره من أن «أي انحراف عن مسار السفينة وتوجهها إلى غزة سيجعلنا نوقفها بواسطة سلاح البحرية وبالوسائل المتوفرة لدينا».
وذكرت مصادر في سلاح البحرية الإسرائيلية أنّ «إسرائيل تأمل في ألا تكون هناك حاجة للسيطرة (على السفينة)، ولكن في حال رفض أفرادها الانصياع للأوامر ومرافقة بوارج سلاح البحرية، فإننا لن نتردد في العمل بأساليب أخرى من أجل إيقافهم».
من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، «إننا نعمل على فرض احترام الحصار لمنع دخول أسلحة ومعدات حربية إلى غزة». وأضاف «لقد رفعت الحصار المدني. سياستي واضحة. الأسلحة خارجاً، وكل ما عدا ذلك يدخل».
ووصف وزير الدفاع ايهود باراك المحاولة الجديدة لكسر الحصار بأنها «استفزاز غير مجد»، مضيفاً «ننصح منظمي هذه الرحلة بأن يقبلوا بمواكبة سفن البحرية الحربية الى مرفأ أسدود، أو التوجه مباشرة الى ميناء العريش»، فيما شدد وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان على أنّ «إسرائيل لن تسمح لأي سفينة بالذهاب الى غزة. ولن نسمح بالإضرار بسيادتنا».
بدوره، قال الوزير من دون حقيبة يوسي بيليد (من حزب الليكود) إنّ «إسرائيل لن تسمح لسفينة الشحن بتفريغ حمولتها مباشرة في مرفأ غزة»، محذراً من أن سابقة كهذه «سيكون لها نتائج خطيرة جداً من وجهة النظر الأمنية»، فيما أكد وزير العلوم الإسرائيلي دانييل هيرشكوفيتز إن «اسرائيل لم تغير سياستها وسياستها واضحة للغاية. ولن يُسمح بوصول سفن لغزة».
في المقابل، أكد المتحدث باسم «مؤسسة القذافي للتنمية» ما شاء الله زوي: «نحن متوجهون الى غزة ولن نغير وجهتنا». وأضاف أنّ السفينة كانت خلال منتصف النهار «في مكان قريب من جزيرة كريت اليونانية وقد تصل الى قطاع غزة خلال يومين»، مشيراً إلى أن المؤسسة لا تسعى الى «المواجهة أو الاستفزاز» في حال جرى التعرض لها من جانب إسرائيل.
وكان مسؤولون إسرائيليون زعموا أن قبطان السفينة وافق على تحويل مسارها إلى ميناء العريش بعدما تلقى طلباً بذلك من سلطات مولدافيا، فيما أعلن مدير «مؤسسة القذافي» أنّ السلطات اليونانية «أبلغت السفير الليبي في أثينا أنها تفضل أن تتجه السفينة الى ميناء العريش المصري بدلاً من غزة، لكنه ابلغهم بأن السفينة ليست حكومية، وإنما خاصة استأجرتها مؤسسة خيرية».
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت أنها بذلت، خلال الأيام الأخيرة «جهوداً دبلوماسية مكثفة» لمنع السفينة الليبية من التوجه إلى غزة. وجاء في بيان للوزارة إن «وزير الخارجية افيغدور ليبرمان تحدث مراراً خلال الأيام الماضية مع وزيري خارجية اليونان ومولدافيا، وتوصل معهما الى تفاهم بشأن التعامل مع السفينة الليبية».
وذكرت صحيفة «هآرتس» أنّ إسرائيل طلبت أيضاً من الأمم المتحدة التدخل لمنع إبحار السفينة. وبعثت السفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة غابرييلا شاليف برسالة الى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون جاء فيها أنّ «إسرائيل تدعو المجتمع الدولي الى ممارسة تأثيره على حكومة ليبيا، لإظهار حس المسؤولية ومنع السفينة من التوجه الى قطاع غزة»، محذرة من أنّ «إسرائيل تحتفظ بحقها، في اطار القوانين الدولية، بمنع هذه السفينة من كسر الحصار».
يذكر أنّ السفينة «الأمل» ترفع علم مولدافيا، ويبلغ طولها 92 متراً، وهي تنقل، إضافة إلى 12 شخصاً من أفراد الطاقم، عشرة ليبيين من أعضاء «مؤسسة القذافي» وناشطين من النيجر والمغرب، كما تحمل ألفي طن من الأدوية والمساعدات.
(ا ف ب، رويترز، يو بي أي، د ب ا)
السفينة الليبية تُبحر إلـى سـواحـل غــزة
http://www.assafir.com/Photos/Photos12-07-2010/111720100709181054.jpg
عمال يحمّلون سفينة «الأمل» الليبية بمواد إغاثة في مرفأ لا فاريو اليوناني الجمعة الماضي (أ ف ب)
بعد فشل محاولات التشويش السياسي والإعلامي لمنع إبحار سفينة المساعدات الليبية «الأمل» إلى قطاع غزة المحاصر، تستعد إسرائيل لشن عملية قرصنة جديدة، على غرار تلك التي نفذتها قواتها ضد قافلة «أسطول الحرية»، بعدما رفض المنظمون الليبيون أي تعديل في مسار رحلة كسر الحصار.
وفيما أعلنت «مؤسسة القذافي للتنمية»، التي يشرف عليها نجل الرئيس الليبي معمر القذافي، سيف الإسلام، أن سفينة المساعدات أبحرت من مرفأ لافاريو اليوناني، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن «سلاح البحرية على أهبة الاستعداد، ويتابع عن كثب مسار السفينة المنتظر وصولها في غضون ثلاثة أو أربعة أيام قبالة غزة أو الساحل المصري»، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر عسكري تحذيره من أن «أي انحراف عن مسار السفينة وتوجهها إلى غزة سيجعلنا نوقفها بواسطة سلاح البحرية وبالوسائل المتوفرة لدينا».
وذكرت مصادر في سلاح البحرية الإسرائيلية أنّ «إسرائيل تأمل في ألا تكون هناك حاجة للسيطرة (على السفينة)، ولكن في حال رفض أفرادها الانصياع للأوامر ومرافقة بوارج سلاح البحرية، فإننا لن نتردد في العمل بأساليب أخرى من أجل إيقافهم».
من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، «إننا نعمل على فرض احترام الحصار لمنع دخول أسلحة ومعدات حربية إلى غزة». وأضاف «لقد رفعت الحصار المدني. سياستي واضحة. الأسلحة خارجاً، وكل ما عدا ذلك يدخل».
ووصف وزير الدفاع ايهود باراك المحاولة الجديدة لكسر الحصار بأنها «استفزاز غير مجد»، مضيفاً «ننصح منظمي هذه الرحلة بأن يقبلوا بمواكبة سفن البحرية الحربية الى مرفأ أسدود، أو التوجه مباشرة الى ميناء العريش»، فيما شدد وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان على أنّ «إسرائيل لن تسمح لأي سفينة بالذهاب الى غزة. ولن نسمح بالإضرار بسيادتنا».
بدوره، قال الوزير من دون حقيبة يوسي بيليد (من حزب الليكود) إنّ «إسرائيل لن تسمح لسفينة الشحن بتفريغ حمولتها مباشرة في مرفأ غزة»، محذراً من أن سابقة كهذه «سيكون لها نتائج خطيرة جداً من وجهة النظر الأمنية»، فيما أكد وزير العلوم الإسرائيلي دانييل هيرشكوفيتز إن «اسرائيل لم تغير سياستها وسياستها واضحة للغاية. ولن يُسمح بوصول سفن لغزة».
في المقابل، أكد المتحدث باسم «مؤسسة القذافي للتنمية» ما شاء الله زوي: «نحن متوجهون الى غزة ولن نغير وجهتنا». وأضاف أنّ السفينة كانت خلال منتصف النهار «في مكان قريب من جزيرة كريت اليونانية وقد تصل الى قطاع غزة خلال يومين»، مشيراً إلى أن المؤسسة لا تسعى الى «المواجهة أو الاستفزاز» في حال جرى التعرض لها من جانب إسرائيل.
وكان مسؤولون إسرائيليون زعموا أن قبطان السفينة وافق على تحويل مسارها إلى ميناء العريش بعدما تلقى طلباً بذلك من سلطات مولدافيا، فيما أعلن مدير «مؤسسة القذافي» أنّ السلطات اليونانية «أبلغت السفير الليبي في أثينا أنها تفضل أن تتجه السفينة الى ميناء العريش المصري بدلاً من غزة، لكنه ابلغهم بأن السفينة ليست حكومية، وإنما خاصة استأجرتها مؤسسة خيرية».
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت أنها بذلت، خلال الأيام الأخيرة «جهوداً دبلوماسية مكثفة» لمنع السفينة الليبية من التوجه إلى غزة. وجاء في بيان للوزارة إن «وزير الخارجية افيغدور ليبرمان تحدث مراراً خلال الأيام الماضية مع وزيري خارجية اليونان ومولدافيا، وتوصل معهما الى تفاهم بشأن التعامل مع السفينة الليبية».
وذكرت صحيفة «هآرتس» أنّ إسرائيل طلبت أيضاً من الأمم المتحدة التدخل لمنع إبحار السفينة. وبعثت السفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة غابرييلا شاليف برسالة الى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون جاء فيها أنّ «إسرائيل تدعو المجتمع الدولي الى ممارسة تأثيره على حكومة ليبيا، لإظهار حس المسؤولية ومنع السفينة من التوجه الى قطاع غزة»، محذرة من أنّ «إسرائيل تحتفظ بحقها، في اطار القوانين الدولية، بمنع هذه السفينة من كسر الحصار».
يذكر أنّ السفينة «الأمل» ترفع علم مولدافيا، ويبلغ طولها 92 متراً، وهي تنقل، إضافة إلى 12 شخصاً من أفراد الطاقم، عشرة ليبيين من أعضاء «مؤسسة القذافي» وناشطين من النيجر والمغرب، كما تحمل ألفي طن من الأدوية والمساعدات.
(ا ف ب، رويترز، يو بي أي، د ب ا)