تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صراع خفي بين الصين والغرب على الثروات الافريقية



من هناك
07-07-2010, 04:12 PM
يدور في الفترة الاخيرة صراع بين الصين وبعض الدول الغربية حول ثروات افريقيا النفطية، فمن وجهة نظر هذه الدول تتسبب بكين بتلويث البيئة في القارة السمراء، الا ان السبب الحقيقي وراء هذه الاتهامات يكمن في دعم الصين للحكومات الافريقية، التي يعتبرها الغرب،انها لا تحترم حقوق الانسان في بلدانها،وكمثال على ذلك يشير الى حكومة السودان.

وتعتبر الصين المستورد الأكبر للنفط السوداني المستخرج في جنوب البلاد، وهي حليفة استراتيجية لحكومة الخرطوم وهذا ما عرضها لاتهامات من قبل عدد من الدول الغربية بمساندتها القوى المؤيدة للحكومة السودانية في الحرب الأهلية في دارفور.

في الوقت نفسه بدأت بعض الدول الافريقية، ومن ضمنها نيجيريا، باتهام الشركات الاجنبية العاملة على آراضيها بالتسبب بتلوث كبير فيها. فقد تراكمت في منطقة دلتا نهر النيجر خلال 50 عاما، أي منذ حفر أول بئر نفطية، كميات كبيرة من الهيدروكربونات، وذلك نتيجة الاستغلال غير المسؤول وغير العقلاني للمكامن النفطية. وتحول انتاج النفط في هذه المنطقة الى تهديد حقيقي لحياة السكان الذين وجدوا أنفسهم على حافة كارثة بيئية. كما بات من الصعب عليهم ممارسة الزراعة وصيد الاسماك بسبب تلوث التربة والمياه.

وتحتل نيجيريا المرتبة السابعة من حيث انتاج الذهب الأسود. وبلغ الانتاج النفطي في هذا البلد، بحسب منظمة "أوبيك" الى أكثر من مليوني برميل يوميا. وتم حفر البئر النفطية الأولى في دلتا النيجرعام 1956 ومنذ ذلك الحين تقوم الشركات الحكومية والأجنبية، بما فيها الشركات الأمريكية والإيطالية والفرنسية باستخراج النفط في هذه المنطقة. وبلغت مساحة المناطق الملوثة في دلتا النيجر وغاباته نحو 100 ألف كيلومتر مربع.

لذلك اصدرت محكمة نيجيرية يوم الثلاثاء 6 يوليو/تموز حكما توجب فيه شركة "رويال داتش-شيل" النفطية بدفع غرامة بقيمة 100 مليار دولار لتسببها بتلويث مساحة واسعة من الاراضي النيجيرية.
وتقوم الشركات البريطانية باستخراج النفط في جنوب افريقيا منذ اكثر من نصف قرن مما ادى الى تعرض البيئة في هذه المناطق الى تلوث كبير.

وتعليقا على هذا الموضوع قال ايغور فيديوكين مدير الابحاث التطبيقية في جامعة موسكو الاقتصادية في مكالمة هاتفية اجرتها معه قناة "روسيا اليوم" الثلاثاء 6 يوليو/تموز "تدور في السنوات العشر الاخيرة حرب خفية بين الصين والغرب حول مصادر الطاقة الافريقية، فمن جهة يعتبر هذا فرصة للدول الافريقية لتشهد نموا وطفرة اقتصادية، ولكن من جهة اخرى تقود المنافسة الى مشاكل معينة.. فالصين ترفض طرح اية شروط مسبقة وتؤكد استعدادها للتعاون مع اي نظام وهذا يقود بدوره الى قيام الانظمة الديكتاتورية باستخدام المبالغ التي تحصل عليها جراء الاستثمارات الصينية لشراء السلاح الذي يستخدم في بعض الاحيان في حروب عرقية وغيرها". ويضيف فيديوكين "ليس بالضرورة ان يؤدي وصول الصين الى القارة السمراء بزيادة الفساد فيها واستشراء الفقر، حيث تعتبر المنافسة في افريقيا فرصة وحيدة حاليا لازدهار القارة لعدم وجود خيارات اخرى.."

المقابلة كاملا:
http://www.rtarabic.com/news_all_news/50547

لتحميل الفيديو:
http://rtarabic.com//flv_video/07/20100706213917266.flv (http://rtarabic.com/flv_video/07/20100706213917266.flv)

فـاروق
07-07-2010, 04:16 PM
الحكومة الصينية تتميز بكونها تدعم الحكومات الافريقية وتقوم باعمال البنى التحتية لديها مقابل طبعا اتفاقيات كبيرة... في حين ان السياسات الغربية تبدو وكأنها تريد الحصول على الثروات بقوة السياسة او بقوة الحروب الاهلية

منذ اكثر من سنة وبعد زيارة الرئيس الصيني الجديد لعدد من الدول غالافريقية بدا جليا تنامي الجاليات الصينية و استلامهم اعمال كثيرة...

من هناك
07-07-2010, 04:24 PM
هناك حملة منظمة لنشر الشعب الصيني في ارجاء العالم. هناك اكثر من 5 ملايين حتى الآن في افريقيا وعشرات الملايين في شمال امريكا وبعض الملايين حتى في روسيا وسيبيريا !!!

فـاروق
07-07-2010, 04:43 PM
ولكن هل يمكن التحكم بهم وبولائهم؟ خاصة في امريكا الشمالية واوروبا ... ؟

من هناك
07-07-2010, 04:48 PM
ولكن هل يمكن التحكم بهم وبولائهم؟ خاصة في امريكا الشمالية واوروبا ... ؟
بالتأكيد هم يتبعون دولتهم كظلهم.

فـاروق
07-07-2010, 05:05 PM
ولكن العمل معهم متعب وغير احترافي.. حتى مع كبرى الشركات...

مفهوم الرشاوي والوصول الى الغاية باية وسيلة من الامور البديهية عندهم....

فضلا على انهم يحتاجون الى سنوات لتعلم التواصل والتخاطب بلغة اجنبية...

ومجددا.. انا اتكلم عن مهندسين من كبرى الشركات الصينية التي تجتاح العالم

على كل... اين العرب من كل هذا؟

من هناك
07-07-2010, 05:10 PM
ولكن العمل معهم متعب وغير احترافي.. حتى مع كبرى الشركات...
مفهوم الرشاوي والوصول الى الغاية باية وسيلة من الامور البديهية عندهم....
فضلا على انهم يحتاجون الى سنوات لتعلم التواصل والتخاطب بلغة اجنبية...
ومجددا.. انا اتكلم عن مهندسين من كبرى الشركات الصينية التي تجتاح العالم
على كل... اين العرب من كل هذا؟
هذا هو السؤال الفيصل. اين المسلمين من كل هذا. إن الصيني الذي يعبد القرش ولا يمكنه ان يتعلم اي لغة اخرى إلا بكد وجهد عظيمين، صار من المحظيين في معظم دول العالم والمسلم الذي اختاره الله كي يكون شاهداً على الأمم، اصبح لقمة سائغة اضيع من الأيتام على مائدة اللئام.

السر هو في صبرهم العجيب ومهارتهم على قمع عواطفهم ومحي اي اثر للتأثر من على وجوههم. قال لي احدهم ان تعلمهم للفنون القتالية في الصغر يؤهلهم لهذه القدرة على مسح العواطف من على وجوههم ولكن صديقاً من هونغ كونع قال لي انه الخوف المتأصل في نفوسهم بسبب ظلم دولتهم. الله اعلم.

لكن اخي فاروق، هناك الكثير منهم ممن اصبحوا افضل بكثير مما سبق واصحاب عقل ومنطق ولسان (ولو انه مكسر). كما ان دولتهم تخطط ل100 سنة على الاقل وهي تحكم امريكا الآن وامريكا تحكمها. الصين تتحكم في السوق الأمريكية كلها ولكن امريكا تتحكم بمدخرات الصين المستثمرة في امريكا ولذلك فكل منهم يمسك يد الآخر التي تؤلمه لكن تحرر الصين من النفط الأمريكي نقلة نوعية وهم الآن يحاولون ان يبنوا مستعمرات صينية في اكثر من دولة للحصول على المصادر بسعر رخيص.

كما ان الصين هي اللاعب الأول في سوق الإلكترونيات الآن وستكون اللاعب الأول في سوق السيارات قريباً ونسأل الله ان لا يصبحوا اول مصدري الغذاء في العالم :(

أبو عقاب الشامي
07-08-2010, 10:24 AM
الصين خصم مرعب لأميركا


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2009/11/18/1_953034_1_34.jpg
أوباما زار الصين وعاد بخفي حنين (رويترز)


قال الكاتب الأميركي مارتن جاكوس إن الصين تشكل خصما مرعبا للولايات المتحدة وإن قوتها لا تكمن في ترسانتها العسكرية ولكن في نهضتها الاقتصادية وفي عظم الصبر الذي تتحلى به على المستوى الدبلوماسي.


وأوضح جاكوس وهو مؤلف كتاب "عندما تحكم الصين العالم" في مقال نشرته له صحيفة كريستيان ساينس الأميركية أن ما سماه التشاحن المر بين بكين وواشنطن قد تعددت أوجهه وبدأ يتخذ طابع الجدية.


وأشار إلى أن الصينيين عارضوا بشدة الخطوة الأميركية المتمثلة في بيع واشنطن أسلحة متطورة إلى تايوان أو إلى البلد الذي تعتبره الصين "جزءا لا يتجزأ" من بلادها، وأن بكين هددت باتخاذ إجراءات عقابية ضد الشركات الأميركية المعنية بصفقة الأسلحة.


وفي المقابل تتهم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الصين بالتلاعب بسعر العملة، بالإضافة إلى تداعيات الخلاف بين البلدين العملاقين في قمة كوبنهاغن الأخيرة بشأن التغير المناخي، وقضايا أخرى مثل تلك المتعلقة بالحرية وحقوق الإنسان وما يتعلق بحرية الإنترنت و"غوغل" داخل الصين.


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2008/8/18/1_832866_1_23.jpg
القصر الإمبراطوري في الصين


التلاعب بالعملة


وبينما أغضب الموقف الصيني الرافض لفرض عقوبات على إيران الولايات المتحدة، أغضب استقبال الأميركيين لزعيم التبت الدلاي لاما على أرضهم الصينيين في المقابل.


وليست الخلافات الصينية الأميركية حديثة أو وليدة اللحظة فقد اتهم وزير الخزانة الأميركية تيموثي غيثنر بكين في يناير/كانون الثاني 2009 بالتلاعب بسعر صرف عملتها، وهو ما من شأنه التأثير على قيمة الدولار في العالم.


ومضى الكاتب إلى أن صعود الصين لتصبح قوة عظمى يعني أنها ستلعب دورا في القضايا العالمية وفي مناطق لم تكن تثير اهتمامها في السابق، وأنها تتنازع مع الولايات المتحدة بشأن عدد كبير من القضايا الدولية، وذلك ما يؤشر إلى أن العلاقات الصينية الأميركية بدأت تدخل مرحلة جديدة جدية من الشحناء.


وأضاف أن بروز الصين قوة عظمى واضمحلال الدور الأميركي على المستوى العالمي، هما ربما أمران ليسا جديدين، لكن الأزمة المالية الأخيرة أبرزت للعيان الضعف الذي بدأ ينخر بقوة الولايات المتحدة، وأنه يخشى أن تصبح الصين قوة عظمى على حساب الولايات المتحدة نفسها في ظل ازدياد ثقة الصين بنفسها وبصلابة مواقفها.


"
الأميركيون ينبغي لهم عدم إساءة فهم الصينيين، فالصين قوة هائلة يجب أن لا يستهان بها


"قوة هائلة


وتبقى عمليات التنمية والنهوض باقتصاد البلاد والعمل على ازدهاره من أبرز الأوليات لدى بكين في سعيها لانتشال عشرات ملايين الصينيين من براثن الفقر في البلاد، وفق السياسات الاقتصادية التي حددها من يصفونه بمهندس الإصلاح الاقتصادي في البلاد دينغ زياوبينغ.


وقال الكاتب إن توتر العلاقات الأميركية الصينية من شأنه التأثير ليس فقط على البلدين العملاقين، ولكنه سيترك تداعياته السلبية على العالم برمته، وإنه بينما قد تواجه بكين عوائق وعقبات أمام تجارتها الخارجية وتنمية اقتصادها، فإن واشنطن ستعاني أكثر بكثير.




واختتم جاكوس بدعوته الأميركيين إلى عدم إساءة فهم الصينيين، وإلى عدم النظر إليهم بتلك النظرة التي كان ينظر بها إلى الاتحاد السوفياتي السابق، فالصين قوة هائلة ينبغي أن لا يستهان بها.http://www.aljazeera.net/NEWS/KEngine/imgs/top-page.gif (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/DFE3F3AC-FDFA-4DBE-96B5-CADB0956C7E0.htm?wbc_purpose=b#)

المصدر:كريستيان ساينس مونيتور


**********************************


ولكن السؤال الذي يبقى مطروحا:

هل القوة الاقتصادية كافية لتتيح للدول ان تلعب دورا عن المسرح السياسي العالمي؟ وهل يكفي الدولة الاولى في العالم ان تمتلك السلاح الاقتصادي؟ وماذا عن المبدأ؟

مشاغبة صغيرة

السلام عليكم