تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بيوت العفاف الإيرانية: حلّ للشباب ومال للدولة



من هناك
07-05-2010, 06:58 AM
قررت الحكومة الإيرانية نشر بيوت الزواج المؤقت أو ما يعرف باسم زواج المتعة ليوم واحد، في الشوارع والأحياء بحجة "القضاء على مشكلة الاغتصاب والكبت الجنسي الذي يعاني منه الشباب الإيراني، في دولة تبيح ممارسة الجنس مع أي فتاة، تحت ذرائع دينية"!

تحت هذه الذريعة، سيكون بإمكان أي إيراني ارتياد هذه البيوت، لممارسة الجنس مع فتاة تقدم هذه الخدمة لأي شاب يقرع بابها، بحجة أن "الدين يبيح هذه الممارسات"، والتي يطلق عليها صفة الزواج لدى الشيعة.

مصادر إعلامية نقلت عن قوى الأمن الداخلي قولها إنها "ستوسع نطاق ما يعرف في إيران بمراكز أو بيوت العفاف بهدف تقليص الاغتصابات وحل معضلة العلاقات الجنسية غير المشروعة".

كما أكد تقرير رسمي أن الحكومة "مقتنعة بضرورة إشاعة الزواج الموقت (أو ما يعرف بزواج المتعة) لحل هذه الأزمة"، مشددة على استعدادها "لإيجاد مراكز خاصة في هذا المجال".

وسمحت الحكومة للعديد من المكاتب ومواقع الإنترنت بنشاط يدخل في مجال تعارف النساء والرجال والبحث عن زوج أو زوجة، والزواج المؤقت، حتى أن إعلاناً نشر في موقع رسمي يعلن عن تقديم مراكز دينية في مدن قم ومشهد وطهران لتأمين البنات للرجال الراغبين في الزواج المؤقت.

أما سعر الليلة الواحدة فيتراوح بين 50 و100 دولار، ويكون نصف الربح للمراكز الدينية الشيعية.

الى ذلك، نقلت صحيفة القبس الكويتية عن الحكومة "توضيحها" إنها "تهدف إلى تقليص حالات الكبت الجنسي لدى الشباب والإقلال من حالات الاغتصاب، وإن كل من يريد أن يقوم بالعمل الجنسي يستطيع الذهاب إلى بيوت العفاف".

وأشارت الصحيفة الى ان "مثل هذه البيوت أو المراكز كانت موجودة في عهد الشاه السابق، لكن بعد الثورة تمت إزالتها لأنها مراكز فساد وانحطاط، إلا أن هاشمي رفسنجاني كان أول من طرح فكرة إيجاد بيوت العفاف أو مراكز الزواج المؤقت وذلك عام 1991".

ولفتت الى ان "هذه البيوت تحولت وفقاً لاعتراف أركان النظام إلى مراكز لفساد المسؤولين، إذ استولوا عليها وصاروا يلعبون بخلق الله كيفما يشاءون"، ذاكرةً أن "النظام لم يسمح علنا باستمرار بيوت العفاف في عهد حكومة خاتمي ولا في الأعوام السابقة، إذ ظل هذا النشاط سرياً وعلى مستوى الشوارع أو البيوت الخاصة غير المرخص لها".

أضافت الصحيفة: "هذه البيوت باتت مرتعاً لنزوات وشهوات المسؤولين وبعض رجال الدين الشيعة الذين لا يكتفون، عادة، حتى بأربع نساء حسب الشرع الإسلامي".

واكدت ان "النائب علي مطهري يدعو إلى تطبيق هذا المشروع بشكل واسع النطاق حتى في المدارس الثانوية والجامعات، على غرار الحرية الجنسية المتاحة في المجتمعات الغربية".

لكن السؤال الذي لم يطرح علناً بعد هو: هل يرضى أي مرجع دين أو مسؤول كبير يدافع عن هذا المشروع أن يرسل إحدى بناته إلى بيوت العفاف ليمارس المتعة معها عشرات الشباب يومياً؟