تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة المرجع الشيعي اللبناني العلامة السيد محمد حسين فضل الله



من هناك
07-05-2010, 03:34 AM
بيروت- إسلام أون لاين

غيب الموت اليوم الأحد 4/7/2010 المرجع الشيعي اللبناني العلامة السيد محمد حسين فضل الله عن عمر يناهز 75 عاما إثر تعرضه لنزيف داخلي حاد أدخل على إثره إلى المستشفى قبل يومين، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وكان المرجع الشيعي اللبناني قد أصيب بنزيف داخلي ، استدعى إدخاله إلى قسم العناية الفائقة في مستشفى بهمن ببيروت فجر الجمعة الماضي «لمعالجة الوضع».
وزار فضل الله في المستشفى – قبل وفاته- عدد من الشخصيات، أبرزها الوزير عدنان السيد حسين موفدا من رئيس الجمهورية الرئيس ميشال سليمان، ونائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، والنائب علي حسن خليل موفدا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ووفد من كتلة حزب الله برئاسة رئيسها النائب محمد رعد. بحسب جريدة الشرق الأوسط.
كما ورده عدد من الاتصالات للاطمئنان عل صحتها، أبرزها من مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، ووزير الإعلام طارق متري، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، والسفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي، والسفير المصري أحمد البديوي.


من النجف للبنان

ولد فضل الله عام 1935 بمدينة النجف بالعراق، وظل بها حتى انتقل للعيش في لبنان عام 1966م. وتلقى تعاليمه الأولى بالنجف الأشرف، وانضم إلى حزب الدعوة بانتسابه للحلقات الأولى له أواسط الستينيات، ثم تولى ركنا أساسيا للحزب بلبنان، حيث دخل الحزب للمنافسة كخيار ثالث بين مشروع الإمام الصدر القائم على إلغاء الزعامات الشيعية التقليدية ومشروع السيد حسن الشيرازي القائم على الطائفية، بينما كان فضل الله كمشروع ثالث أريد له أن يؤسس الهوية الشيعية في لبنان على الصعيد الفكري العقائدي والسياسي والاجتماعي.
ولم يقتصر نشاط فضل الله منذ انتقاله إلى لبنان على الدعوة النظرية، بل امتد إلى تقديم الخدمات الاجتماعية فأنشأ المعهد الشرعي الإسلامي والحوزة العلمية للنساء في منطقة النبعة، وأقام مستوصفا لتقديم الخدمات الصحية، وبعد اشتعال الحرب الأهلية انتقل للعيش في الجنوب، وأنشأ مبرات للأيتام ومؤسسات اجتماعية وصحية ومساجد. وإن لم يبتعد عن الفضاء السياسي والعسكري؛ إذ اتهم بالضلوع في عملية تفجير مقر القوات الأمريكية والفرنسية في لبنان عام 1983 الذي أسفر عن مقتل 300 جندي.
ويعد فضل الله من القيادات الروحية لحزب الله اللبناني بفضل حضوره ودوره في التربية الروحية والفكرية للكثير من الكوادر التي أسست الحزب؛ ولهذا فهو يحظى باحترام كبير بين أفراد الحزب، بالرغم من أنه لم يتول أي منصب إداري أو تنظيمي داخله، ولكنه ظل المرجعية الروحية والعلمية للعديد من كوادر الحزب؛ ولهذا فهو من أهم الرموز الدينية الشيعية في لبنان، والعالم بفضل التجربة السياسية والخبرة الاجتماعية التي اكتسبها طيلة الخمسين عاما الماضية.



فكره ومواقفه

يعد المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله حالة إشكالية في الفكر والفقه الإسلامي عامة، والشيعي خاصة، ومبعث تلك الإشكالية ما تتمتع به كتاباته من توجه تجديدي وحس أصولي عميق، واعتياد على ارتياد المسائل الفقهية الشائكة التي يجفل منها الكثير من نظرائه، مما يعرضه لغضب التقليديين من بعض الشيعة الذين يرونه خارج الدائرة الإسلامية؛ بل وصل الأمر إلى تخصيص موقع على شبكة الإنترنت بعنوان "ضلال.نت" للرد عليه.
وكان الفقيد مرجع شيعي مختلف بآرائه ومواقفه وجرأته، فهو الذي أعلن -ربما قبل الجميع- حرمة سب زوجات النبي والصحابة رضوان الله عليهم، وأنكر في شجاعة حادثة ضرب عمر بن الخطاب لفاطمة الزهراء وكسره لضلعها، التي راجت في الأدبيات الشيعية، نافيا في وضوح إمكانية حدوث ذلك.
وهو أيضا من أنكر "مصحف فاطمة"، مؤكدا إيمانه الخالص بما جاء بين دفتي الكتاب المطبوع بمطبعة الملك فهد بالمدينة المنورة، وإنكاره لكل أمر يتعارض مع نصوص هذا الكتاب.
وأقر بمبايعة الإمام علي بن أبي طالب لأبي بكر الصديق، وقبوله لولاية عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين، مؤكدا أنه -الإمام علي- كان مستشارا لهم، يعاونهم ويشير عليهم.
وأنكر تقديس الأئمة، والقول بمعرفتهم بالغيب، ومطاولة مكانتهم لمقام النبوة، مختلفا بذلك مع كثير من مراجع الشيعة، وعلى رأسهم آية الله الخميني!
فضل الله الذي نشأ وتربى في لبنان، رفض تشكيل مجلس شيعي أعلى في بلد منشئه "لبنان"؛ لأنه يؤمن بأن يكون ذلك إسلاميا لا شيعيا، يجمع في صفوفه السنة والشيعة معا.
كل تلك الأفعال والاعتقادات ناضل فضل الله من أجلها، وتعالى على مذهبيته، ونادى بالوحدة التي يعتقد أنها طوق نجاة الأمة، محذرا من المذهبية والتشرذم.. حتى صار فوق المذهب، صانعا مرجعية مختلفة.



محاولات اغتياله

تلك الأفعال والاعتقادات التي ناضل فضل الله من أجلها، كانت سببا في تعرضه لـ3 محاولات اغتيال نجا منها جميعا.
ولم يعرف حتى الآن من يقف وراء تلك المحاولات: المخابرات الأمريكية، أو الموساد الإسرائيلي أعداؤه التقليديون، أم هم بنو جلدته وأقرانه من المفكرين ورجال الدين الذين أزعجهم حضوره الطاغي، وجرأته المتناهية في نقد الكثير من ثوابت الفكر الشيعي، وتمرده على المراجع الكبار، ورفضه العقلاني لكل الأساطير التي تجعل من المراجع والأئمة أنصاف آلهة مقدسة؛ مما جعله هدفا سهلا في مرمى سهامهم الحارقة، بل واتهامه بالمروق، والعمل على تقويض المذهب الشيعي، وهدمه من الداخل!.

مقاوم
07-05-2010, 05:24 AM
لا شك أنه بموت فضل الله فقد العالم صوتا من أصوات الاعتدال النسبي لدى الشيعة لا يوجد حاليا بديلا بمستواه.

من هناك
07-05-2010, 05:50 AM
نسأل الله ان يتقبل عمله بحسب نيته

عبد الله بوراي
07-05-2010, 02:51 PM
عن أمـيـر المؤمنـين أبي حـفص عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله يقـول: { إنـما الأعـمـال بالنيات وإنـمـا لكـل امـرئ ما نـوى، فمن كـانت هجرته إلى الله ورسولـه فهجرتـه إلى الله ورسـوله، ومن كانت هجرته لـدنيا يصـيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه }.

المتأمل خيرًا
07-05-2010, 04:12 PM
نعم انه صوتا من أصوات الاعتدال النسبي لدى الشيعة


اللهم اكشف الغشاوة عن الضالين وارجعهم الى الدين القويم