تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "معركة هلمند" : حسم الحواسم تبدأ بعملية الفتح الأفغانية ج1



محمد دغيدى
06-17-2010, 07:27 PM
حسم الحواسم تبدأ بعملية الفتح الأفغانية ج1"معركة هلمند"
لقد تمكنت وبعون من الله وقدرته القيادة العراقية العامة للقوات المسلحة والمقاومة والتحرير من تحقيق حيز كبير مما خططت له في الآونة الأخيرة في معركة التحرير والتدمير لقوى الإمبريالية من خلال تحجيم التكتل المعادي بالقيام بعمليات خاطفة ضد آليات العدو المتنقلة في طرقات وشوارع وأزقة العراق على مدار الساعة وتفعيل نيران القنص بشكل لا يطاق مما أفقد صواب جنود العدو وضباطه ، إضافة لعمليات قصف مبرمج منهجي ضد أهداف عسكرية حيوية منتخبة داخل القواعد والمعسكرات المعادية ، وذلك كخطوة تمهيدية للمعركة النهائية في بغداد العروبة والإسلام على أن يتم حينها استعادة المنطقة الخضراء بالقوة و من ثم فرض السيطرة على أحياء بغداد الرشيد وإخلائها من سكانها وجر العدو وأعوانه إلى حرب شوارع دامية تحريرية ، وسوف تبدأ إن شاء الله هذه المعركة بانتهاء توحد عصائب وفصائل المجاهدين تحت لواء تحرير واحد وقيادة واحدة مباشرة ، بعد التمكن من تحيد ونبذ فصائل المقاومة الزائفة والمخربة والمضللة العميلة السلفية المأجورة والشيعية المارقة.
ولن يتم ذلك حتى تحقق هذه القيادة المركزية للجهاد والمقاومة أهدافها باستقطاب أكثر قوى العدو إلى جبهة أفغانستان لسحقها هناك ، فقد نجحت هذه القيادة الحكيمة من إيصال كوادر وخبرات عسكرية فنية وتكتيكية وميدانية وضعت تحت توجيه وخدمة الإمارة الإسلامية في أفغانستان المتمثلة بطالبان بعد أن تخلى الجميع عن هذه العصبة إرضاءً لطغيان أمريكا.
والسبب الإستراتيجي لتوسيع جبهة الجهاد والمقاومة يعود إلى أن القيادة المركزية العراقية لن تنهي معركتها في العراق باستخدام ترسانتها العسكرية الثقيلة المدرعة والصاروخية والجوية التي أخفيت بشكل متقن في أماكن حصينة تحت الأرض .
ولن يكون ذلك لعدم توفر ميزانية مالية كافية لإعادة تأهيل معظم هذه الترسانة الضخمة للعمل الميداني من جديد بعد طول تخزينها فحسب ، ولكن لأن هذه القيادة الحكيمة وفرت هذه القوة الضاربة ضد أخطار محدقة متمثلة بدول معادية محيطة بالعراق مجاورة وشبه مجاورة لا يقل خطرها عن الخطر الأمريكي تحت أي عنوان .
ومن ناحية أخرى فإن هذا التكتيك العسكري يشبه عملية فتح جبهة روسيا ضد ألمانيا ودعم الجبهة الروسية من قبل الحلفاء الغربيين في الحرب العالمية الثانية وهو ما ساعد بشكل جوهري على نهاية ألمانيا النازية في ذلك الوقت .
ونحمد الله أن أعان جنوده وأوقع العدو في فخ هذا المخطط الذكي الذي دفع قيادته اليوم إلى الإعلان عن بدء سحب أكثر من نصف قواته المتبقية في العراق لمؤازرة جبهة أفغانستان الملتهبة ، ولكن بعد إتمام مخطط محكم بزرع قوة عميلة عراقية تحكم العراق بعد تقوية الجيش العلقمي العراقي وتوفير غطاء أمني لهذه القيادة العلقمية متمثلة بجيش كبير من عناصر الشركات الخاصة الأمنية الأمريكية بعد تسليحهم بالعتاد الثقيل من السلاح الأمريكي من خلال إبرام صفقات تسليح كبيرة مع الحكومة العراقية العملية ، وهذا الجيش من المرتزقة سوف يكون لحماية قوى العمالة في العراق ولضبط هذه العمالة بشكل الذي يرضي أمريكا .
ومما تقدم نجد أنه علينا أن نتطلع على بعض تفاصيل خفايا الحدث الميداني في مقبرة الغزاة أفغانستان بدءاً بهلمند وإنتهاءاً بأهم معارك حملة الفتح الأفغانية حتى يتثنى لنا تقدير الصورة الصحيحة لبدء الهزيمة للتحالف الامبريالي هناك فتعالوا نتطلع إلى هذه التفاصيل.
في الساعة السابعة صباحاً من يوم الخميس الموافق 11-2-2010 بدأت الحملة العسكرية المعروفة بالعملية المشتركة بين قوات المارينز الأمريكي وجيش العمالة الأفغاني في قرية مارجة في ولاية هلمند الأفغانية وذلك ضمن أكبر حملة عسكرية ضد قوات طالبان لمنعها من القيام بهجمات الربيع "حملة الفتح" .
حيث قامت قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" بمشاركة أفغانية بإنزال قواتها بالانسياب على الحبال المتدلية من طائرات نقل عمودية (هليوكوبتر) من نوع "تشينووك" على أسطحه المنازل وسط قرية مارجة يرافقها طائرات هليوكوبتر هجومية مساندة تابعة لقوات البحرية من نوع الكوبرا الملكية King Cobra المعززة بصواريخ منزلقة على الليزر من نوع نار الجحيم "هيلفاير " Hellfire المزودة برؤوس تفجير فائقة من الباريوم الحراري (الضغط الحراري) "ثيرموباريك" Thermobaric بغية ضرب نقاط التحصين والعبوات الناسفة لدى طالبان .
وكانت هذه الخطوة لتأمين تقدم القوات المدرعة و المؤللة إلى وسط البلدة بغية إحكام السيطرة وبعد قتال عنيف اشترك به نحو 15 جندي معادي مع مئات الدبابات والآليات المدرعة و الطائرات العمودية والنفاثة الهجومية ذات الإقلاع العمودي من نوع "جامب هاريير" بدأت قوات طالبان بترك مواقعها بعد معارك شرسة متجهة نحو ضواحي البلدة متمكنة من تدمير عدد كبير من الآليات المدرعة بينها أربعة دبابات أمريكية من نوع "أبرامز" الشهيرة بواسطة عبوات ناسفة ارتجالية وقذائف ر ب ج ترادفية "تاندوم" وأخرى حرارية جوفاء ، في منطقة ناد علي وكان هذا الإخلاء تكتيكي غرضه جر قوات العدو إلى كمين محكم خالي من أي اشتباك مع قوات طالبان إلا عمليات تفجير تكتيكي منتظم لعبوات ناسفة ارتجالية برميلية مليئة بالسماد الأبيض "اليوريا" (نترات الأمونيوم) المرطب بالكيروسين أدت إلى وقوع عشرات الإصابات في صفوف المارينز و العملاء بين قتيل وجريح وتدمير الكثير من الآليات المدرعة منها خمسة دبابات "أبرامز" .
ومع ذلك تابعت قوات العدو عملية التتبع لقوات طالبان لتفاجئ بكمائن متفجرة استهدفت رأس الحربة المدرعة في كل من منطقة عباد الله قلف و رينجي سوبي لتدمر خمسة دبابات "أبرامز" وسبعة ناقلات مدرعة من نوع "برادلي" وعدد من سيارات جيب "هامر" وقتل كل من كان في هذه الآليات المدرعة وكان عددهم أكثر من 97 عنصر مارينز وهو ما أوقف التقدم الأمريكية في المنطقة بغية إخلاء القتلى و الجرحى وإعادة تنظيم الصفوف ، كما تبين لقيادة العدو أن المناطق المفتوحة التي عبرت من خلالها قوات طالبان إلى مناطق جبلية حصينة كانت معقدة جغرافياً كونها موحلة ومليئة بالقنوات والجداول المائية الخاصة بالري واعتبروها منطقة كمين مليئة بالعبوات الناسفة لذلك خصصوا أسطول جوي مسلح بصواريخ هيلفاير حملتها الطائرات المسيرة المعروفة بالمفترس "بريداتور" Predator إضافة للطائرات العمودية و النفاثة و التي عززت بوسائط كشف حرارية لتحديد أماكن العبوات الناسفة المزروعة قبل قصفها بالصواريخ .
وعندما أكدت وسائل إزالة المتفجرات الجوية خلو تقاطع ملك وزير من العبوات الناسفة قامت طائرة هليوكوبتر بإنزال طاقم هندسي مكون من خمسة عناصر للتحقق من صحة تقرير المراقبة الجوية لكن الطاقم تعرض لانفجار عبوة ناسفة أودت بحياة ثلاثة من الطاقم الهندسي بما فيهم رئيس الطاقم .
هنا قررت قيادة القوات الخاصة الأمريكية تنظيف المنطقة من المتفجرات بالتفجير المساحي بعد إخلاء المنطقة المستهدفة من السكان المدنين واختير لذلك قنابل ضغط حراري "ثيرموباريك" ضخمة تزن قرابة 10 طن أو أكثر من 21000 رطل موجهة بالأقمار الصناعية هي الجيل الثاني من قنابل الإلقاء الحر البرشوتية المعروفة بقاطفات الأقحوان "ديزي كاتر" Daisy Cutter التي تزن 6800 كغ أو 15000 رطل وتعرف القنبلة المختارة لإزالة الألغام بأم القنابل "مواب" MOAB مهمتها الأساسية تفجير العبوات الناسفة بموجة الصدم التي تبلغ قوة ضغطها 1500 رطل على البوصة المربعة و بواسطة الشحنة الحرارية المرفقة لموجة الصدم التي تبلغ عند المركز 4000 درجة مئوية إضافة لدورها الثانوي بشل القدرة المادية من خلال الصعق الصوتي القاتل الذي تبلغ قوته 1200 ديسبل والذي أدنى أشكال تأثيره تخدير عمل الحواس في الدماغ والأذن الوسطى الأمر الذي يؤدي إلى فقد التوازن و الوعي أو الإعياء و الغثيان و القيء على الأقل إضافة لأثر المعنوي الناتج عن هول الانفجار، وهو ما يسهل المعركة على قوة الاقتحام الجوية المحمولة بالطائرات العمودية بعد تحيد الآليات المدرعة بسبب وعورة الأرض هناك.
http://www.fallingpixel.com/products/3209/mains/fob00.jpg
أم القنابل الكلاسيكية الارتطامية GBU-43/B
وبالفعل قامت طائرات مخلب المعركة "كومبات تالون" Combat Talon من عائلة هيركليز التابعة للقوات الخاصة الأمريكية بإلقاء من ارتفاع 30 ألف قدم لقنبلتين "مواب" موجهتين بالأقمار الصناعية حيث ارتطما في الأرض محدثين انفجاريين هائلين يشبهان إلى حد ما انفجار الفطر النووي تلا ذلك يوم الجمعة 12-2-2010 انزال جوي كبير كان مدعوم بغطاء جوي كبير وإسناد مدفعي قريب من بلدة مارجة ومحيطها بمدافع الهاون "المورترز" وأخر بعيد بمدافع ميدانية "هويترز" ذاتية الحركة من نوع "بانزير" Panzer عيار 155 ملم تابع لسرية مدفعية ألمانية كانت تطلق ذخائر تأثير مساحي عنقودية وانشطارية مسمارية إضافة لقنابل الباريوم الحراري و التفريغ الحراري (الوقود المتفجر الهوائي) FAE ، لكن جنود طالبان كانوا متحسبين لهذه المواجهة المميتة في هذه المنطقة لذلك بدؤوا بمواجهة خفية تمثلت بتفجير عبوات ناسفة وثابة كانت مخفية و محمية بحواضن بلاستيكية مرنة مقاومة للحرارة مزروعة في التراب عززت قوتها التفجيرية بمادة نترات الغليسيرين المركزة وهو ما صعد حجم الإصابات في صفوف العدو وأعلى صيحات المصابين بالنزف والحرق وصرخات البكاء و العويل لدى الخائفين الذين تهافتوا إلى أماكن وجدوا فيها المأوى لهم لتستقبلهم عبوات ناسفة أخرى خصصت لهذه المخابئ هنا لم يكتفي مجاهدو طالبان بقتال الأشباح بل قامت قوة مكونة من 200 مجاهد بتطويق السرية المدفعية الألمانية ومهاجمتها على صهوات السيارات المصندقة والدرجات النارية الأمر الذي حيد الدعم المدفعي البعيد واستقطب الجزء الأكبر من الإسناد الجوي لمؤزرة السرية الألمانية المهاجمة من قبل قوات طالبان و هو ما فتح المجال لحد ما وفق أسلوب الكر و الفر أو أضرب وأهرب لخوض معركة مباشرة مع من تبقى من قوات العدو في منطقة الكمين الأمر الذي دفع العدو إلى التقهقر نحو الأحياء السكنية في عتمة الليل تاركاً ورائه قتلاه و كثيراً من جرحاه وجزء كبير من عتاده هنا طوقت قوات طالبان وسط منطقة مارجة بغية إبادة وأسر القوات المعادية المنهكة ولكن تدخل سلاح الجو المعادي وقيام طائرات النقل العمودية بإنزال قوات كبيرة في تقاطعي "الكبير" و"بلاك نو" وسط مارجة حال دون تحقيق الهدف ، هنا قامت قيادة العمليات الخاصة الأمريكية بنشر بالطائرات الهليوكوبتر قوات خاصة تابعة لمفرزة التحكم الجوي التكتيكي TACP التي تعرف عناصرها بالمستكشفين "باثفايندرز" Pathfinders في المناطق الجبلية التي نشط بها عناصر طالبان في ولاية هلمند و التي أهمها منطقة "بخجال" " حيث قاموا بمراقبة دقيقة بالمناظير والكمرات الإلكترونية و الحرارية بغية تحديد مواضع نشاط طالبان و بالفعل تم تحديد موضعين قدرت أن تكون قلاع داخل الجبال حصينة تؤوي المئات من عناصر طالبان لذلك قامت قيادة قوات العمليات الخاصة بتحريك طائرتين عمليات خاصة من نوع "مخلب المعركة" لتقوم بضرب المواضع المحددة بقنابل موجهة بالأقمار الصناعية كانت ضخمة وثقيلة تزن 30000 رطل تسمى الرزاق الكبير "بيغ بلو" Big Blue أو عتاد الاختراق الهائل MOP وهي من عائلة أم اقنابل ألقيت من ارتفاع 40000 قدم لتخترق بالصخر حوالي 40 متر محدثة انفجار جوفي زلزالي بقوة 15 طن من مادة تروتيل (ثلاثي نيتريت التلوين "ت ن ت") الشديدة الانفجار أي ما يعادل قوة ثلاثة قنابل اختراق نووي عنيف RNEP .
هنا كان على قيادة القوات الخاصة التحقق من نتائج الضربة من خلال ما يعرف بالاستطلاع بالقوة للمناطق المستهدفة فاختير لهذه المهمة 400 عنصر من عناصر من نخبة النخبة الأمريكية من فئة قوة الدلتا Delta Force و البريطانية من فئة "ساس" الخدمة الجوية الخاصة SAS تم إنزالهم ليلاً بمظلات شراعية ليحطوا في أهم الأماكن المستهدفة آنفاً بقنابل الاختراق الثقيلة وقد كانوا مزودين بأجهزة لإضاءة الأهداف بالليزر LN لتوجيه ذخائر الطائرات و توجيه الطائرات الانقضاضية المدفعية المعروفة بقذافات الصواعق "ثاندربولت" A-10 Thunderbolt ولكن المفاجأة الصاعقة أنهم قوبلوا فور هبوطهم بمقاومة كبيرة من فدائي طالبان وعناصر استشهادية توجهوا نحو تكتلات الكوماندوس تحت غطاء نيران أخوانهم بالسلاح وفجروا قمصانهم المتفجرة موقعين خسائر كبيرة في صفوف العدو الذي أصيب بالذعر الشديد منذ اللحظة الأولى من احتدام القتال الأمر الذي حيد التدخل الجوي إلا من تدخل محدود لاحق لطائرة عرفت بالقلعة المدفعية "سبكتر" AC-130 Specter و التي فتحت النيران من خاصرتها وهي تحوم حول أماكن انتشار قوات طالبان بدوائر منتظمة متغيرة و بزخم ناري متفاوت من أعيرة مختلفة وذلك بغية إسكات نيران مجاهدي طالبان ومنع الاستشهاديين من التدفق إلى أماكن القوات الخاصة التي سكتت نيرانها من شدة الرعب ، ولكن فجأة تركت هذه الطائرات مواقعها ولوحظ أن عناصر الكوماندوس وضعوا على أذانهم أغطية عازلة للصوت الأمر الذي أكد لقوات طالبان أن الأمريكان سوف يستخدمون قنابل الصعق الصوتي الأقحوانية التي تحدث انفجارات تشبه تلك التي تنتج عن القنابل النووية هنا صدر لمجاهدين أمر بالاختفاء ووضع سدادات أذن مطاطية كانوا مجهزين بها لمثل هذه الحالات ، وبالفعل قامت طائرة مخلب المعركة بإلقاء نوع جديد من أم القنابل أصغر من الجيل الذي استخدم في أول المعركة بقليل و لكن تفوقه بأكثر من عشرين ضعف قدرت قوته بقوة قنبلة هيروشيما الذرية بعد تحيد الطاقة الإشعاعية ، وتعادل قوة هذه القنبلة الهرمجدونية قوة ستة أضعاف أبو القنابل الروسي FOAB الذي يفوق بدوره أم القنابل الأولى الأمريكية بأربعة أضعاف ويعتقد أن يكون سر القوة التدميرية المفرطة لهذه القنبلة ذلت التفجير التقاربي على 30 قدم هو بسبب تعزز بودرة الألمونيوم التي تزيد فاعلية أم القنابل الكلاسيكية بمسحوق مادة "البريديوم" Bredium التي تعرف أيضاً بالبلوتونيوم المخفف أو خبز البلوتونيوم وهي المادة التي تجعل المركز الحراري للقنبلة الحالية 10000 درجة مئوية و القوة الخفية للفتك في هذه القنبلة هي موجة الإفناء بالصعق الصوتي التراكبي الذي تبلغ قوتها 2500 ديسبل ، ويمتد تأثيره القاتل للجملة العصبية حتى مسافة 6 كلم عن مركز الانفجار لذلك تم إلقائها في منطقة خالية منخفضة تبعد بضعة كيلومترات عن منطقة الهدف تفادياً لتضخم الخسائر البشرية بين السكان الأفغان المدنين نتيجة الصعق الصوتي للقوة المفرطة.
وقد كان سر تجاوز قوات طالبان لأخطار هذه الأسلحة الهرمجدونية الاختراقية و السطحية بعد حفظ الله هو التطبيق الجيد لتكتيك الجرذ الأبيض الذي يعتمد على الولوج عبر أنفاق جرذانية في سفوح جبلية حصينة وعدم الاستقرار به بل الانتقال عبر أنفاق سرية إلى أماكن حصينة جبلية أخرى وفق تكتيك الكر والفر .
ولكن هنا كان الأجدى لدى طالبان هو تحويل المجهود الحربي الأمريكي عن ولاية هلمند إلى ولاية أخرى وهي ولاية قندهار وذلك قبل البدء بحملة الربيع المفصلية التي عرفت بحملة "الفتح".
فبفضل من الله وقدرته أنجى الله عز وجل عصبة طالبان من براثن أقوى عتاد حربي غير نووي عرفة التاريخ بما هيئه لهذه العصبة المؤمنة التي عرفت الله حق معرفته فقد ورد في الأثر الشريف قوله عليه أفضل الصلاة و التسليم ( ويحاً لطالقان إن فيها كنوز ليس الذهب و الفضة ولكن فيها رجال عرفوا الله حق معرفته يوطدان للمهدي ملكه ) أو كما قال سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة و التسليم والذي ذكر أن أول ما يهزم الدجال من الشرق والمسيح الدجال هو حلف الناتو أو الاتحاد المسيحي أو الصليبي الذي يعتمد على سحر الدجل الإعلامي في إخفاء وقلب الحقائق .
http://www.iran-resist.org/local/cache-vignettes/L580xH419/moab1-e02a3.jpg
قنبلة أم القنابل ذات التفجير التقاربي GBU-43/D الذي يفوق أبو القنابل الروسي
http://www.fallingpixel.com/products/3209/mains/fob00.jpghttp://img.thesun.co.uk/multimedia/archive/00364/F_200709_September1_364734a.jpg
أبو القنابل الروسي الذي يملك أقوى انفجار غير نووي يساوي 1/6 من أم القنابل الجديدة
ومجاهدين طالبان مقاتلين شجعان وأشاوس هدفهم الأسمى الشهادة في سبيل الله وأجل أعمالهم الجهاد وقد أعطاهم الله الخبرة من خلال تجربتهم في العصر الحديث مع أقوى قوى الأرض بداً بالبريطانية العظمى ثم الاتحاد السوفيتي وانتهاءاً بالولايات المتحدة الأمريكية ن وحلفائها "الناتو" كما وهبهم بيئة معقدة مناخياً وجغرافياً والأهم من ذلك وذاك أن سخر لهم جبابرة أمة محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وهم أسود بابل أو ما يعرف عند قادة الناتو بشياطين الحرب أو شياطين أشور وهم النخبة من القوات المسلحة العراقية ككوادر فنية قامت بتطوير العبوات الناسفة و السلاح الفردي ففي معركة هلمند المذكورة آنفاً ظهرت بنادق أوتوماتيكية تزيد بدقتها ومداها القاتل عن البنادق الأمريكية M4 بنحو 500 متر مزودة بمناظير تسديد كما في البنادق الأمريكية إضافة إلى طلقات متفجرة عيار 7.62 ملم كانت هذه البنادق القناصة من نوع "تبوك" Tabuk ذات المنشأ العراقي صنعت في أفغانستان بخبرات عراقية .
http://pictures.auctionarms.com/6728192500/57b592bb11bb46562407e9c586bf6ac6.jp gبندقية القنص تبوك
http://stephentemplin.com/myPictures/13_m4a1_acog.jpgالبندقية الأمريكية M4A1 التي تعثرت أمام بنادق تبوك العراقية
يتبع ....
منقول