تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تكملة حوارنا حول اللامام المهدي



نجوم
10-29-2003, 06:20 AM
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
قال تعالى : " ياأيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوم بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " .

أخي منير الليل نحن لانثق بكل ما يكتب او ما يقال . فمثلاً هذه الوثيقة التي اتيت بها نحن لاتعترف بها , لأن زيارة أولياء الله الصالحين وأبناء رسول الله لاتحتاج الى وثيقة اصلا . فكما انتم ونحن نزور قبر النبي صلى الله وعليه واله وسلم ولانحصل على وثيقة ولا نسلم مبلغ من المال لأحد, لان الله يعلم بذلك وهو مطلع على كل شيء ,, فكذلك نحن الشيعة لانتسلم وثيقة من احد ولانعطي مالا لاحد .
أطمأن ياأخي فنحن لانصدق بهذه الأشياء من وثائق وغيرها .
ليس كل يقال صحيح قلتها وساظل اقولها .
هناك كلمة يراد بها ...... حق
وهناك كلمة يراد بها...... باطل. هناك شيء يجب أن تعرفه ,, توجد جماعة من السنة ( ربما ليسوا بالسنة ) يأخذون صور للشيعة وهم ساجدون ويركبون الصور على بعضها كما يحصل في النت ويجعلونهم وكأنهم يسجدون لعلامة الصليب!!! ويدعون انهم من التابعين لسنة النبوية .
هل هؤلاء سنة بالفعل !!؟ أم عملاء لأمريكا وأعوانها ؟ وهل هذه الشبكة تسعى وارء الحق ام الفتن ؟

أنتم تذهبون الى قبر النبي وقبر عمر بن الخطاب وابو بكر وتقبلون قبورهم وتصلون ركعتين وتهديون ثواب هذه الصلاة الى ارواحهم . صح
نحن لانعترض على ما تفعلونه .فالماذا يا أخي أن رأيتمونا نقبل احد القبور ونتبرك بها أقلبتم الدنيا راس على عقب !!
البعض يقول انتم مشركين والبعض الاخر يقول انتم امهات البدع !! ووووو الخ ؟ لماذا كل هذا ؟

تمسكنا بالأئمة الأطهار في الدعاء وجعلهم كوسيلة للأتصال إلى الله هو قوله تعالى :" و أبتغوا إليه الوسيلة ".
تفسير هذه الأية عند علمائنا ومشايخنا هو أن نتمسك بهم لما لهم من منزلة رفيعة عند الله . وطبعاً الأئمة عندنا معصومين وأنا هنا لا أريد أن أفتح باب جديد لنقاش حول عصمة الأئمة . وتفسيركم أنتم غير عن تفسيرنا , حيث أنكم تنظرون للتفسير الأية من منظور ,, ونحن من منظور لآخر . إذا فلا أشكال بيننا حيال هذه الأمر حيث أن الدليل واحد .
أما بالنسبة إلى أعتقادنا بوجود المهدي عليه وعلى آبائه الآف التحية والسلام فهو

:( أتمنى أن يكون هناك أحترام وتقدير لمُبدىء الرأي مهما كانت أدلته ومعتقداته )

ولادة الآمام المهدي
لقد أخبر الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت الإمام الحسن بن علي العسكري، (232 – 260هـ) عن ولادة ابنه محمد المهدي، لأكثر من واحد من ثقاته، وأنه الخلف من بعده، وورد ذلك في روايات مستكملة لشروط الصحة والقبول عند الشيعة، كما أن السيدة الفاضلة حكيمة بنت الإمام محمد الجواد، العاشر من أئمة أهل البيت ، وهي من فضليات نساء العترة، قد أخبرت بالتفصيل عن حدث ولادة الإمام المهدي، حيث قامت بدور القابلة والمساعدة لأمه ساعة ولادتها به، كما أخبرت عن مشاهدتها له بعد ذلك، وآخرون من ثقاة أتباع أهل البيت، تحدثوا عن رؤيتهم له، وتعرفهم عليه، في حياة أبيه، وبعد وفاة أبيه، فيما يعرف بالغيبة الصغرى.

وقد تحدث عن وجوده بعض علماء الأنساب، كالنسابة السيد أبونصر سهل بن عبدالله البخاري (كان حياً سنة 341هـ)، في كتابه (سر السلسلة العلوية)، والسيد العمري النسابة المشهور من أعلام القرن الخامس الهجري، في كتاب (المجدي في أنساب الطالبيين). والنسابة جمال الدين أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عِنَبَة(توفى 828هـ) في (عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب)، وغيرهم.

وذكره بعض المؤرخين من السنة، كابن الأثير الجزري عز الدين(ت 360هـ) في كتابه (الكامل في التاريخ)، عند ذكره لوفاة والده الإمام الحسن العسكري، في حوادث عام 260هـ. وكذلك ابن خلكان (ت 681هـ) في (وفيات الأعيان)، والذهبي (ت 748هـ) في كتابه (العبر) وكتابه (تاريخ دول الإسلام) وكتابه (سير أعلام النبلاء).

وقال ابن حجر الهيثمي (973هـ) في (الصواعق المحرقة): ((ولم يخلف ـ الحسن العسكري ـ غير ولده أبي القاسم محمد الحجة: وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين، لكن آتاه الله فيها الحكمة، ويسمى القائم المنتظر. قيل: لأنه سُتر بالمدينة وغاب، فلم يُعرف أين ذهب))[3] .

الدليل التاريخي على ولادة (الإمام المهدي )
المطلب الأول: ولادة المهدي
يعترف الدليل التاريخي بأن الظاهر من حياة الإمام العسكري وسيرته ينفي إن يكون له ولد ولكنه يقول : إن الظروف السياسية لم تكن لتسمح للحسن العسكري بإعلان وجود ولد له ، وان الخوف عليه من السلطات العباسة التي كانت تعلم من قبل انه الإمام المهدي الذي سوف يزلزل عرشها ، هو الذي اجبر الإمام على إخفاء أمر ولادة ابنه ( المهدي المنتظر). ثم يذهب · الدليل التاريخي ليذكر تفاصيل ولادة (محمد بن الحسن العسكري) والظروف التي أحاطت بها ، وقصص الذين شاهدوه والتقوا به في مختلف مراحل حياته أيام أبيه وبعد وفاته .


القسم الأول: القرآن الكريم
لتفسدن في الأرض مرتين ، قوله تعالى :( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب ولتعلن علوا كبيرا ، فإذا جاء وعد أوليهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار ، ثم رددنا لكم الكرة عليهم ..) وقد روى الكليني في :(الكافي) عن أبى عبد الله (ع) : أنها نزلت في القائم .
قوله تعالى :( فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا) وقد روى الكليني عن أبى جعفر (ع) إن المخاطب بها أصحاب القائم . 2
قوله تعالى :( حتى يتبين لهم انه الحق) وقد روى الكليني أيضا : أنها تعني خروج القائم من عند الله . 3
قوله تعالى :( ولتعلمن نبأه بعد حين ) روى الكليني : إن ذلك عند خروج القائم .وقوله تعالى:( وقل جاء الحق وزهق الباطل) :إذا قام القائم ذهبت دولة الباطل. 4
قوله تعالى:( فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون ، لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون) . وقد روى الكليني عن أبى جعفر (ع) انه قال: إذا قام القائم وبعث إلى بني أمية بالشام هربوا إلى الروم.. فإذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم طلبوا الأمان والصلح فيقول أصحاب القائم : لا نفعل حتى تدفعوا إلينا من قبلكم منا فيدفعونهم إليهم ، فذلك قوله:( لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ..) قال : ويسألهم عن الكنوز ، وهو أعلم بها ، فيقولون:( يا ويلنا انا كنا ظالمين ، فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين ) بالسيف. 5
قوله تعالى :( حتى إذا رأوا ما يوعدون) وذلك بظهور القائم، كما يقول علي بن إبراهيم القمي في تفسيره. 6
7 - قوله تعالى:( يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج ) أي صيحة القائم من السماء . 7
8 - قوله تعالى :( ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) : إن المقصود هو المهدي من ولد فاطمة .
9 - قوله تعالى:( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض)
10 - قوله تعالى :( ونريد إن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )
وكل هذه الآيات تُأوّل بالمهدي القائم .

القسم الثاني: الأحاديث :
- الروايات الواردة حول المهدي والقائم .
وذلك مثل:(المهدي يخرج في آخر الزمان) و( ابشروا بالمهدي...) و (القائم لا يقوم حتى ينادي منادي السماء...) و( لا تذهب الدنيا حتى يلي هذه الأمة رجل من أهل بيتي يقال له المهدي) و ( المهدي من ولد فاطمة) و ( المهدي من ولد الحسين).. وهي روايات كثيرة يرويها الكليني في (الكافي) والنعماني في :(الغيبة) والصدوق في (إكمال الدين) والطوسي في (الغيبة) والمفيد في :(الإرشاد)، وهي وان كانت عامة غير محددة بشخص معين إلا إن كثيرا من المؤلفين حول الإمام الثاني عشر يستخلصون منها دليلا على وجوده وولادته ، وذلك بعد إضافة روايات أخرى عن الإمام الجواد والإمام الهادي: إن المهدي من أولادهما. 8
2الواردة حول الغ- الروايات يبة والغائب
وذلك مثل :( المهدي من ولدي تكون له غيبة وحيرة) و( إن الثابتين على القول بالمهدي في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر ) و ( المهدي.. له غيبة وحيرة تضل الخلق عن أديانهم ) و ( للقائم منا غيبة أمدها طويل ) و ( لا بد لصاحب هذا الامر من عزلة أو غيبة) و ( إن للقائم غيبة قبل ظهوره) و ( إن لصاحب هذا الامر غيبتين إحداهما تطول حتى يقول بعضهم مات ، وبعضهم يقول : قتل ، وبعضهم يقول: ذهب ، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير ).
وقد اتخذ القائلون بوجود الإمام الثاني عشر (محمد بن الحسن العسكري) من تلك الأحاديث دليلا على صحة نظريتهم ، وقال محمد بن أبى زينب النعماني في (الغيبة):· لو لم يكن يروى في الغيبة إلا هذا الحديث (الأخير) لكان فيه كفاية لمن تأمله . 9
واعتبر محمد بن علي بن بابويه الصدوق : نقل الشيعة لتلك الروايات التي تتحدث عن (الغيبة) قبل وقوعها دليلا على صحتها. 10 وقال: إن عدم ظهور النص والخلف بعد الحسن العسكري وغيبة الإمام المهدي واختفاء شخصه ، واختلاف الشيعة ووقوع الحيرة من أمره ، كما جاء في الروايات الماضية دليل على (كون المهدي ووجوده وغيبته) .
وقال الشيخ الطوسي في (الغيبة):· إن موضع الاستدلال من هذه الأخبار ما تضمن الخبر بالشيء قبل كونه ، فكان كما تضمنه ، فكان ذلك دلالة على صحة ما ذهبنا إليه من إمامة ابن الحسن ، لأن العلم بما يكون لا يحصل إلا من جهة علام الغيوب ، فلو لم يُروَ إلا خبر واحد ووافق مخبره ما تضمنه الخبر لكان ذلك كافيا .
وقال أيضا:· إن ما يدل على إمامة ابن الحسن وصحة غيبته ما ظهر وانتشر من الأخبار الذائعة عن آبائه قبل هذه الأوقات بزمان طويل من إن لصاحب هذا الأمر غيبة ، وصفة غيبته وما يجري فيها من الاختلاف ويحدث فيها من الحوادث ، وانه يكون له غيبتان إحداهما أطول من الأخرى.. وان الأولى يُعرف فيها خبره ، والثانية لا يُعرف فيها أخباره.. فوافق ذلك ما تضمنه الأخبار ، ولولا صحتها وصحة إمامته لما وافق ذلك ، ولا يكون ذلك إلا بإعلام الله تعالى على لسان نبيه .
3- الروايات الواردة حول الاثني عشر إماما
وذلك مثل حديث النبي (ص):( يكون بعدي اثنا عشر خليفة) أو ( لا يزال أمر امتي ظاهرا حتى يمضي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش) أو ( يلي هذه الأمة اثنا عشر.. كلهم من قريش لا يرى مثله) أو ( يكون بعدي اثنا عشر أميرا كلهم من قريش) .
وهذه روايات كلها من طرق أهل السنة ، وقد رواها الصدوق وقال تعليقاً عليها:· نقل مخالفونا من أصحاب الحديث نقلا ظاهرا مستفيضا من حديث جابر بن سمرة السوائي عن رسول الله... وقد أخرجت طرق هذا الحديث... فدل على إن الأخبار التي في أيدي الإمامة عن النبي والأئمة بذكر الأئمة الاثني عشر اخبار صحيحة .
كما رواها الكليني في (الكافي) والطوسي في (الغيبة) .
أما الروايات الشيعية الواردة حول موضوع (الاثني عشرية) فقد ذكر الكليني في :(الكافي) منها حوالي سبع عشرة رواية ، وذكر الصدوق في :(إكمال الدين) حوالي بضع وثلاثين رواية.. و روى الخزاز في :(كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر) حوالي مائتي رواية ، وقال عنها : أنها متواترة · وذلك لعدم إمكانية اتفاق صحابة رسول الله وخيار العترة والتابعين الذين يُنقل عنهم شطرا من الروايات على الكذب .
وتعتمد النظرية الاثني عشرية حسب الرواية الشيعية التي تذكر أسماء الأئمة الاثني عشر في قائمة مُعدَّة من قبل ، على كتاب سليم بن قيس الهلالي الذي يقول : إن الشيعة كانوا يحتفضون بالقائمة الاثني عشرية في بيوتهم خلال القرون الثلاثة السابقة .
وقد قال ابن أبى زينب النعماني عن كتاب سليم:· انه ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة خلاف في إن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من كتب الأصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت وأقدمها ، وهو من الأصول التي يرجع إليها الشيعة ويعوّل عليها .
اتخذ الصدوق وسائر المتكلمين من تلك الروايات التي اعتبروها (متواترة) دليلا على وجود وولادة (الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري) من حيث انه لا بد إن يكمل الرقم (12) المُخبَر به من قبل ، ومن دونه يصبح عدد الأئمة (أحد عشر) خلافاً للأحاديث ، ومن حيث إن الروايات قد جاءت بأن (المهدي) من أهل البيت ومن ولد الحسين ، وقد مضى الأئمة الأحد عشر ولم يظهر واحد منهم ، فتحتم : انه المهدي الذي سوف يظهر ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا . 19
واعتبر الطوسي إجماع الطائفتين المختلفتين والفرقتين المتباينتين : (العامة) و (الإمامة) على : إن الأئمة بعد النبي (ص) اثنا عشر ، لا يزيدون ولا ينقصون، دليلاً على ولادة (صاحب الزمان) وصحة غيبته ، وقال: إن الشيعة يروون تلك الأخبار على وجه التواتر خلفاً عن سلف. 20
4- المهدي الإمام الثاني عشر
وإضافة إلى ذلك توجد في التراث الشيعي اكثر من سبعين رواية عن رسول الله (ص) أهل البيت (ع) تتحدث عن (المهدي والقائم) بصراحة : انه (الإمام الثاني عشر أو التاسع من ولد الحسين ) وبعضها يذكره بالاسم الصريح الكامل ، وبعضها يكتفي بالإشارة إليه بالكنية واللقب . ومن تلك الروايات ما ذكره الصدوق في :(إكمال الدين) عن رسول الله (ص):· إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي اثنا عشر أولهم أخي وآخرهم ولدي المهدي ...).
وما عنه أيضا:· إن الله عز وجل اختار... من علي الحسن والحسين ، واختار من الحسين الأوصياء من ولده... تاسعهم قائمهم) . 22
وما عن أمير المؤمنين (ع) :· آني فكرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي هو المهدي .23
وما عن الحسين بن علي (ع) :· التاسع من ولدي ...هو قائمنا أهل البيت يصلح الله تبارك وتعالى أمره في ليلة واحدة . 24
وما عن أبى عبد الله (ع):· إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي ، وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله أولهم أمير المؤمنين وآخرهم بقية الله في الأرض وصاحب الزمان . 25
وما عن الإمام الرضا (ع):· إن القائم هو... الرابع من ولدي . 26
وما عنه أيضا:· الإمام بعدي محمد ابني ، وبعده ابنه علي ، وبعد علي ابنه الحسن ، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر .27
وما عن الإمام الهادي (ع) :· إن الإمام بعدي الحسن ابني وبعد الحسن ابنه القائم 28
وما عن أبى عبد الله عن جابر بن عبد الله الأنصاري انه دخل على فاطمة الزهراء في حياة رسول الله ليهنئها بولادة الحسين ، فرأى في يدها لوحا أخضر ، ورأى فيه كتابا شبه نور الشمس ، فسألها عن ذلك فقالت له : هذا اللوح أهداه الله إلى رسول الله فيه اسم أبى واسم بعلي واسم ابني واسماء الأوصياء من ولدي فأعطانيه أبي ليسرني بذلك... وكان فيه أسماء الأئمة الاثني عشر واحدا واحدا .. وان الأخير منهم (م ح م د )يبعثه الله رحمة للعالمين . 29
5- حتمية وجود الحجة في الأرض
وهناك أحاديث أخرى تؤكد على ضرورة وجود الحجة في الأرض وعدم جواز خلوها من الإمام ، مثل ما يروى عن رسول الله في كتب السنة :( من مات بغير أمام مات ميتة جاهلية ، ومن نزع يداً من طاعة جاء يوم القيامة لا حجة له) وما عن الإمام الصادق ( من مات وهو لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية) الذي يرويه سليم بن قيس في كتابه ، والصدوق في : ( إكمال الدين ص 413) والكليني في :(الكافي ج1 ص 376) والنعماني في :(الغيبة ص 129 ) والمفيد في (الاختصاص ص 268) و(الرسائل ص 384)
والحديث الآخر الذي يرويه عن الإمام الصادق :( لن تخلو الأرض من رجل يعرف الحق ، فإذا زاد الناس فيه قال: زادوا ، وإذا نقصوا قال: قد نقصوا ، وإذا جاؤا به صدقهم ، ولو لم يكن ذلك كذلك لم يعرف الحق من الباطل ) كل من: البرقي في (المحاسن ص 235) والصدوق في (علل الشرائع ج1 ص 200) والمفيد في (الاختصاص ص 289)
وما يروى أيضا عن الإمام الصادق من (إن الله جل وعز ، أجل واعظم من إن يترك الأرض بغير أمام ) والذي يرويه كلٌ من الصفار في (بصائر الدرجات ص 485) والكليني في (الكافي ج1 ص 178) والصدوق في (إكمال الدين ص 229)
وما يروى عنه أيضا ، من انه قال:( ما ترك الله عز وجل الأرض بغير أمام قط منذ قبض آدم (ع) يهتدى به إلى الله عز وجل ، وهو الحجة على العباد ، من تركه ضلّ ومن لزمه نجا حقاً على الله عز وجل). 30
وما يروى أيضا عن الإمام الصادق من انه ( لو خلت الأرض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها) والذي يرويه الصفار في (بصائر الدرجات ص 481) والكليني في (الكافي ج1 ص 179) والنعماني في (الغيبة ص 139) والصدوق في (علل الشرائع ص 197 و إكمال الدين ص 201 )
إذن فان الدليل النقلي كان يتألف من عدة مجاميع من الآيات والروايات التي تتحدث عن القائم والمهدي بصورة عامة ، وتلك التي تخصصه في أهل البيت وفي أولاد الإمام علي (ع) وفي أولاد السيدة فاطمة الزهراء (ع) وفي أولاد الإمام الحسين وفي أولاد الإمام الصادق وفي أولاد الإمام الجواد والهادي والعسكري (عليهم السلام) إضافة إلى الروايات التي كانت تتحدث عن عدد الأئمة الاثني عشر ، وعن ولادة (الإمام المهدي) واسمه ، وهذا ما يؤدي إلى الأيمان بولادة ووجود (الإمام الثاني عشر الحجة بن الحسن العسكري) واستمرار حياته ، بالرغم من عدم ظهوره في حياة أبيه أو الوصية له أو الإشارة المباشرة منه إليه.


ملاحضة : بعض السنة في البحرين يعترفون بوجود الامام المهدي . هم قالوا لي ذلك بعظمة لسانهم .