تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الاعتقاد القادري - عقيدة أهل السنة والجماعة



مقاوم
05-05-2010, 07:24 AM
أرسل إلي أحد الأفاضل بسؤال عن الاعتقاد القادري وهل إنه حقا لا يختلف عن عقيدة الأشاعرة فقمت بالبحث عن نص مختصر يجلي المسألة فوفقني الله إلى التالي:


الاعتقاد القادري


للخليفة العباسي القادر بالله



إخراج وترتيب


أبي يعلى البيضاوي


عفا الله عنه



بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وأعن




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد :فهذه سلسة مباركة سميتها: { سلسلة كشف خبايا الزوايا من جواهر ثراث السلف وكنوز الخلف }, وقد حاولت فيها إخراج ما سطره سلفنا الكرام من ذخائر علمية , وأغليها أجزاء ورسائل صغيرة الحجم, لكنها كبيرة في العلم والفائدة, وجُلُّها مما هو مخبوء في زوايا الكتب والمصنفات الكبيرة
وغرضي من ذلك هو تعريف طلبة العلم الكرام بها, وإطلاعهم عليها, والإستفادة منها
والغرض الثاني تأدية بعض حقوق هؤلاء العلماء الماضين علينا, من التنويه بذكرهم, والترحم عليهم, وإحياء تراثهم, والبر بهم , وشكرهم على ما خلفوه لنا من هذا التراث العظيم, فإنه كما قال رسول الله : (( لا يشكر الله من لا يشكر الناس )) [1] (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftn1)

· وقد اخترت لهذه السلسلة المباركة البداءة بتراث العقيدة السلفية المباركة الحقة , واخترت درة نفيسة, و ياقوتة فريدة, وهي {الإعقاد القادري} للخليفة الزاهد العالم القادر بالله العباسي رحمه الله

· وقد قمت بتقسيم فقراته, وترتيبه وتنسيقه, وتخريج أحاديثه حسب الطاقة, وترجمة مؤلفها
· والله سبحانه وتعالى المسؤول على أن يوقعها في قلوب طلبة العلم موقع القبول , وأن ينفع بها الجميع , والحمد لله رب العالمين

ترجمة الخلفية القادر بالله رحمه الله

هو أبو العباس القادر بالله أبو العباس احمد بن إسحاق بن المقتدر
ولد سنة 336هـ وأمه أمة , واسمها ( تمنى ), وقيل ( دمنة )

وبويع له بالخلافة بعد خلع الطائع , وكان غائبا فقدم في عاشر رمضان, وجلس من الغد جلوسا عاما,
وهنىء وأنشد بين يديه الشعراء, من ذلك قول الشريف الرضى:


شرف الخلافة يا بنى العباس **** اليوم جدده أبو العـــــباس
ذا الطود أبقاه الزمان ذخيرة *** من ذلك الجبل العظيم الراسى


قال الخطيب : وكان القادر من السترو الديانة, والسيادة, وإدامة التهجد بالليل , وكثرة البرو الصدقات, وحسن الطريقة على صفة اشتهرت عنه, وعرف بها كل أحد , مع حسن المذهب, وصحة الإعتقاد,
تفقه على العلامة أبي بشر الهروى الشافعى
وقد صنف كتابا في الأصول, ذكر فيه فضائل الصحابة, على ترتيب مذهب أصحاب الحديث, و أورد في كتابه فضائل عمر بن عبد العزيز , وإكفار المعتزلة , والقائلين بخلق القرآن
وكان ذلك الكتاب يقرأ في كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث, بجامع المهدى, وبحضرة الناس
ترجمة ابن الصلاح في (( طبقات الشافعية))
توفى القادر بالله ليلة الاثنين الحادي عشر من ذى الحجة عن 287هـ ,
ومدة خلافته إحدى وأربعون سنة وثلاثة اشهر اهـ من ((تاريخ الخلفاء )) للسيوطي بتصرف



نسبة الكتاب على مؤلفه :


· أثبت نسبة هذا ((الإعتقاد)) إلى مؤلفه كثير من العلماء منهم :
1- الحافظ ابن الجوزي في تاريخه ((المنتظم))(9\303) في حوادث سنة 433هـ
2- الذهبي في ((السير))(15\137) فقد قال : صنف ((كتابا)) في الأصول ذكر فيه فضل الصحابة, وإكفار من قال بخلق القرآن, وكان ذلك ((الكتاب)) يقرأ في كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث, ويحضره الناس مدة خلافته, وهي إحدى وأربعون سنة وثلاثة أشهر.اهـ
ونقل بعضه ف كتايه ((العلو للعلي الغفار))(565) وقال: معتقد مشهور, وقرئ بمشهد من علمائها وأئمتها, أنه قول أهل السنة والجماعة, وفيه أشياء حسنة .




[ أهميتة هذا الإعتقاد وثناء العلماء عليه ]


· وقد كان هذا المعتقد السلفي يخرج ويقرأ على الناس في المشاهد والمجامع العامة, وفي المساجد والجوامع, وعند حدوث الإضطرابات والنزاعات العقدية بين الفرق والمذاهب, واستمر الحال على ذلك سنين عديدة

· ذكر الحافظ ابن الجوزي في تاريخه ((المنتظم))(9\303) في حوادث سنة 433هـ :
في هذه السنة قرىء الاعتقاد القادري في الديوان , أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ , حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء قال : أخرج الإمام القائم بأمر الله أمير المؤمنين (أبو جعفر ابن القادر بالله) في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة {الاعتقاد القادري}الذي ذكره ( القادر), فقرىء في الديوان
وحضر الزهاد والعلماء وممن حضر الشيخ ( أبو الحسن علي بن عمر القزويني) فكتب خطه تحته قبل أن يكتب الفقهاء, وكتب الفقهاء خطوطهم فيه : أن هذا اعتقاد المسلمين ومن خالفه فقد فسق وكفر ....اهـ

· وقال أيضا في(9\71) في حوادث 460هـ :
قرأت بخط أبي علي بن البناء قال: اجتمع الأصحاب وجماعة الفقهاء واعيان أصحاب الحديث في يوم السبت النصف من جمادى الأولى من سنة ستين بالديوان العزيز, وسألوا إخراج {الاعتقاد القادري} , وقراءته, فأجيبوا, وقرىء هناك بمحضر من الجمع, وكان السبب أن (ابن الوليد المعتزلي) عزم على التدريس, وحرضه على ذلك جماعة من أهل مذهبه, وقالوا قد مات ((الأجل ابن يوسف)) وما بقي من ينصرهم, فعبر الشريف (أبو جعفر) إلى جامع المنصور, وفرح أهل السنة بذلك, وكان (أبو مسلم الليثي البخاري) المحدث معه كتاب ((التوحيد لابن خزيمة)) فقرأه على الجماعة, وكان الاجتماع يوم السبت في الديوان لقراءة {الاعتقاد القادري} و{القائمي}
وفيه قال السلطان: وعلى الرافضة لعنة الله وكلهم كفار, قال: ومن لا يكفرهم فهو كافر, ونهض (ابن فورك) قائما فلعن المبتدعة, وقال: لا اعتقاد لنا إلا ما اشتمل عليه, فشكرته الجماعة على ذلك, وكان الشريف (أبو جعفر) و(الزاهد أبو طاهر الصحراوي) وقد سألا أن يسلم إليهم{الاعتقاد}, فقال لهما الوزير (ابن جهير): ليس هاهنا نسخة غير هذه, ونحن نكتب لكم نسخة لنقرأ في المجالس, فقال: هكذا فعلنا في أيام (القادر) , قرىء في المساجد و الجوامع, وقال: هكذا تفعلون فليس اعتقاد غير هذا, وانصرفوا شاكرين.
وفي يوم الأحد سابع جمادي الآخرة قرأ الشريف (أبو الحسين بن المهتدي) { الاعتقاد القادري} و((القائمي)) بباب البصرة, وحضر الخاص والعام, وكان قد سمعه من (القادر). اهـ

· وذكر ابن أبي يعلى في ((طبقاته)) ))(2\197) قال: كان حضر الوالد السعيد قدس الله روحه في سنة 432هـ في دار الخلافة في أيام القائم بآمر الله رضوان الله عليه مع الجم الغفير والعدد الكثير من أهل العلم, وكان صحبته الشيخ الزاهد (أبو الحسن القزويني) لفساد قول جرى من المخالفين, لما شاع قراءة كتاب ((إبطال التأويلات))[1] (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=postthread&f=4#_ftn1), فخرج إلى الوالد السعيد من الإمام القائم بأمر الله رضوان الله عليهم ((الاعتقاد القادري)) في ذلك بما يعتقد الوالد السعيد, وكان قبل ذلك قد التمس منه حمل كتاب ((إبطال التأويلات)) ليتأمل فأعيد إلى الوالد وشكر له تصانيفه.
وذكر بعض أصحاب الوالد السعيد أنه كان حاضرا في ذلك اليوم قال:
رأيت قارىء التوقيع الخارج من (القائم بأمر الله) رضوان الله عليه قائما على قدميه, والموافق والمخالف بين يديه, ثم أخذت في تلك الصحيفة خطوط الحاضرين من أهل العلم والفقهاء على اختلاف مذاهبهم, وجعلت كالشرط المشروط, فأول من كتب الشيخ الزاهد (القزويني): هذا قول أهل السنة وهو اعتقادي, وعليه اعتمادي, ثم كتب الوالد السعيد بعده, وكتب القاضي (أبو الطيب الطبري), وأعيان الفقهاء من بين موافق ومخالف. اهـ


متن
{الإعتقاد القادري}


· ذكر العلامة (أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي البكري القرشي الحنبلي) رحمه الله في تاريخه العظيم (( المنتظم في تاريخ الأمم والملوك))(9\303) في حوادث سنة 433هـ طبعة.دار الفكر :

أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ
حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء قال:
أخرج الإمام القائم بأمر الله أمير المؤمنين أبو جعفر ابن القادر بالله في سنة نيف وثلاثين و أربعمائة {الاعتقاد القادري} الذي ذكره القادر, فقرىء في الديوان, وحضر الزهاد و العلماء, وممن حضر: الشيخ (أبو الحسن علي بن عمر القزويني), فكتب خطه تحته قبل أن يكتب الفقهاء, وكتب الفقهاء خطوطهم فيه:
أن هذا اعتقاد المسلمين, ومن خالفه فقد فسق وكفر, و هو :

1) يجب على الإنسان أن يعلم أن الله عز و جل وحده لا شريك له
2) لم يلد ولم يولد
3) ولم يكن له كفوا أحدا.
4) لم يتخذ صاحبه ولا ولدا.
5) ولم يكن له شريك في الملك
6) وهو أول لم يزل
7) وآخر لا يزال .
8) قادر على كل شيء
9) غير عاجز عن شيء.
10) إذا أراد شيئا قال له كن فيكون.
11) غني, غير محتاج إلى شيء.
12) لا إله إلا هو الحي القيوم .
13) لا تأخذه سنة ولا نوم.
14) يطعم ولا يطعم.
15) لا يستوحش من وحده, ولا يأنس بشيء .
16) وهو الغنى عن كل شي.
17) لا تخلفه الدهور والأزمان, وكيف تغيره الدهور والأزمان وهو خالق الدهور والأزمان , والليل والنهار, والضوء والظلمة, والسماوات والأرض, وما فيها من أنواع الخلق, والبر والبحر, وما فيهما, وكل شيء حي, أو موات, أو جماد
18) كان ربنا وحده, لا شيء معه, ولا مكان يحويه
19) فخلق كل شيء بقدرته, ,وخلق العرش لا لحاجته إليه, فاستوى عليه, كيف شاء, و أراد, لا استقرار راحة كما يستريح الخلق.
20) وهو مدبر السموات والأرضين, ومدبر ما فيهما, ومن في البر والبحر, ولا مدبر غيره , ولا حافظ سواه.
21) يرزقهم ويمرضهم ويعافيهم , ويميتهم ويحيهم
22) والخلق كلهم عاجزون, والملائكة والنبيون والمرسلون, والخلق كلهم أجمعون.
23) وهو القادر بقدرة.
24) والعالم بعلم أزلي, غير مستفاد
25) وهو السميع بسمع
26) والمبصر ببصر
27) يعرف صفتهما من نفسه
28) لا يبلغ كنههما أحد من خلقه .
29) متكلم بكلام, لا بآلة مخلوقة, كآلة المخلوقين.
30) لا يوصف إلا بما وصف به نفسه, أو وصفه به نبيه عليه السلام .
31) وكل صفة وصف بها نفسه, أو وصفه بها رسوله
32) فهي صفة حقيقة لا مجازية.[2] (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=postthread&f=4#_ftn2)
33) ويعلم أن كلام الله تعالى غير مخلوق, تكلم به تكليما, وأنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم على لسان جبريل, بعد ما سمعه جبريل منه, فتلاه جبريل على محمد r, وتلاه محمد r على أصحابه, وتلاه أصحابه على الأمة.
34) ولم يصر بتلاوة المخلوقين مخلوقا, لأنه ذلك الكلام بعينه الذي تكلم الله به
35) فهو غير مخلوق فبكل حال, متلوا, ومحفوظا, ومكتوبا, ومسموعا .
36) ومن قال إنه مخلوق على حال من الأحوال فهو كافر حلال الدم بعد الاستتابة منه .
37) ويعلم أن الإيمان قول, وعمل , ونية , وقول باللسان, وعمل بالأركان والجوارح, وتصديق به.
38) يزيد وينقص , يزيد بالطاعة, وينقص بالمعصية.
39) وهو ذو أجزاء وشعب, فأرفع أجزائه لا إله الله, وأدناها إماطة الأذى عن الطريق, و الحياء شعبة من شعب الإيمان, والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد .
40) والإنسان لا يدري كيف هو مكتوب عند الله , ولا بماذا يختم له, فلذلك يقول: مؤمن إن شاء الله, وأرجو أن أكون مؤمنا, ولا يضره الاستثناء والرجاء, ولا يكون بهما شاكا, ولا مرتابا, لأنه يريد بذلك ما هو مغيب عنه عن أمر آخرته, وخاتمته.
41) وكل شيء يتقرب به إلى الله تعال, ويعمل لخالص وجهه من أنواع الطاعات, فرائضه وسننه وفضائله, فهو كله من الإيمان منسوب إليه .
42) ولا يكون للإيمان نهاية أبدا, لأنه لا نهاية للفضائل, ولا للمتبوع في الفرائض أبدا .
43) ويجب آن يحب الصحابة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم
44) ونعلم أنهم خير الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
45) وأن خيرهم كلهم و أفضلهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق , ثم عمر بن الخطاب , ثم عثمان بن عفان , ثم علي بن أبى طالب رضي الله عنهم
46) ويشهد للعشرة بالجنة
47) ويترحم على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم
48) ومن سب عائشة فلا حَظَّ له في الإسلام
49) ولا يقول في معاوية إلا خيرا
50) ولا يدخل في شيء شجر بينهم, ويترحم على جماعتهم
قال الله تعالى { والذين جاؤا من بعدهم يقولون : ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان, ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا, ربنا انك رؤوف رحيم }(الحشر :10 )
وقال فيهم { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين}(الحجر:47)
51) ولا يكفر بترك شيء من الفرائض غير الصلاة المكتوبة وحدها, فإنه من تركها من غير عذر وهو صحيح فارغ حتى يخرج وقت الأخرى فهو كافر, وان لم يجحدها, لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { بين العبد والكفر ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر}[3] (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=postthread&f=4#_ftn3).
ولا يزال كافرا حتى يندم ويعيدها, فان مات قبل أن يندم ويعيد أو يضمر أن يعيد لم يصل عليه, وحشر مع فرعون, وهامان, وقارون, وأبي بن خلف. [4] (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=postthread&f=4#_ftn4)
وسائر الأعمال لا يكفر بتركها, وإن كان يفسق حتى يجحدها .

- ثم قال: هذا قول أهل السنة والجماعة, الذي من تمسك به كان على الحق المبين, وعلى منهاج الدين, والطريق الواضح, ورجي به النجاة من النار, ودخول الجنة , إن شاء الله
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { الدين النصيحة, قيل: لمن يا رسول الله ؟, قال: لله , ولكتابه, ولرسوله, ولائمة المسلمين, ولعامتهم}.[5] (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=postthread&f=4#_ftn5)
وقال عليه السلام: { أيما عبد جاءته موعظة من الله في دينه فإنها نعمة من الله سيقت إليه, فإن قبلها يشكر, وإلا كانت حجة عليه, والله ليزداد بها إثما, ويزاد بها من الله سخطا } [6] (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=postthread&f=4#_ftn6).
جعلنا الله لآلائه من الشاكرين, ولنعمائه ذاكرين وبالسنة معتصمين, وغفر لنا ولجميع المسلمين اهـ



*انتهى الإعتقاد المبارك للخليفة العباسي القادر بالله رحمه الله وغفر له, ونفع الله به قارئه,* *ومستمعه, والناظر فيه, وانتهى من تصفيفه وتحقيقه في 10 من صفر 1426 هـ*


*أبو يعلى البيضاوي*
*غفر الله له ولوالديه*



*تم*


[1] (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=newthread&f=4#_ftnref1)- حديث صحيح أخرجه أبو داود في ((سننه))(4811) من حديث أبي هريرة , قال العلامة الألباني رحمه الله : صحيح ((صحيح الجامع الصغير))(7719)

[1] (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=postthread&f=4#_ftnref1)- طبع في دار الإمام الذهبي 1410 هـ في جزئين بتحقيق (أبي عبد الله محمد بن حمد الحمود النجدي)

[2] (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=postthread&f=4#_ftnref2)- للحافظ (أبي محمد القصاب) كلمة ممائلة في كون الصفات حقيقة لا مجاز, ذكرها ا الحافظ الذهبي في ترجمته من ((تذكرة الحفاظ))(891) , قال: وهو القائل في كتاب ((السنة)) كل صفة وصف الله بها نفسه, أو وصف بها نبيه, فهي صفة حقيقة, لا مجازا, قلت : (أي الذهبي): نعم لو كانت صفاته مجازا لتحتم تأويلها, ولقيل معنى البصر كذا , ومعنى السمع كذا , ومعنى الحياة كذا , ولفسرت بغير السابق إلى الإفهام, فلما كان مذهب السلف إامرارها بلا تأويل , علم أنها غير محمولة على المجاز, وأنها حق بين اهـ
والقصاب : وهو الحافظ الإمام ( أبو أحمد محمد بن علي بن محمد الكرخي) المجاهد المعروف (بالقصاب), لكثرة ما أهرق من دماء الكفار في الغزوات, قال (الذهب)ي : لم اظفر بوفاته وكأنه بقي إلى قريب الستين وثلاث مائة

[3] (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=postthread&f=4#_ftnref3)- حديث صحيح أخرجه مسلم (257) من حديث جابر بن عبد الله

[4] (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=postthread&f=4#_ftnref4)- اقتباس من الحديث المروي : ((خمس صلوات من حافظ عليهن كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة, ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له نور يوم القيامة ولا برهان ولا نجاة, وكان يوم القيامة مع فرعون, وقارون, وهامان, وأبي بن خلف )) أخرجه (ابن نصر) في ((الصلاة)) من حديث عبد الله ابن عمرو بن العاص, قال العلامة الألباني رحمه الله في ((ضعيف الجامع الصغير ))(( 2851) : ضعيف

[5] (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=postthread&f=4#_ftnref5) - حديث صحيح, أخرجه مسلم (205), وأبو داود(4944), والنسائي(4197 و4198) من حديث (تميم الداري), وأخرجه الترمذي (1926), والنسائي (4199 و4200) من حديث (أبي هريرة ), والإمام أحمد من حديث (ابن عباس)

[6] (http://www.saowt.com/forum/newthread.php?do=postthread&f=4#_ftnref6)- أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق)( 53\214) من حديث عطية بن بسر, قال العلامة الألباني رحمه الله في ((ضعيف الجامع الصغير))(2245): ضعيف

مقاوم
05-05-2010, 07:28 AM
أما الأشاعرة وعقيدتهم فقد كثر الكلام عنهم في المنتدى وإليكم المختصر المفيد:

الأشعريّة فرقة من الفرق التي ظهرت في أواخر القرن الثالث الهجري و قد ظهرت في مقابل المعتزلة الذين شاع سوطهم في هذه الفترة و في حقيقة الأمر لقد كان ظهورهم في مقابل المعتزلة من باب ردِّ البدعة بالبدعة ، و لعل من أهم أسباب انتشار مذهبهم هو كونه ظهر كمذهب يعارض مذهب المعتزلة مما غرّ به كثير من الناس بل و المنتسبين للعلم . و الحديث عن مذهب الأشاعرة طويل و لكن أشير إلى ثلاثة مسائل فقط :

هذه الفرقة اشتهرت باسم الأشاعرة نسبة إلى الإمام أبي الحسن الأشعري علي بن إسماعيل (250- 330 هـ)و لقد كان إماماّ فذّاً واسع الاطلاع و المعرفة متعدد الفنون و لهذا ادعت المالكية انه مالكي و الشافعية أنه شافعي و الحنفية أنه حنفي !و لقد كان في أول أمره على مذهب المعتزلة و لكنه رجع عنه و انتسب إلى مذهب ابن كلاّب (عبد الله بن سعيد ) و عقيدته هي مزيج من عقائد المعتزلة و أهل السنّة و لذا قال عنه الذهبي :" صاحب التصانيف في الرد على المعتزلة و ربما وافقهم " ! و لكن الأمر لم يستقر بأبي الحسن الأشعري عند هذه المرحلة بل عقبتها مرحلة ثالثة في حياته و هي رجوعه إلى مذهب الإمام أحمد و دلّ على هذا ما تراه جليّا في كتاب "الإبانة عن أصول الديانة" و ترى مذهب أهل السنة جلياً أيضاً في رسالته "رسالة إلى أهل الثغر". و عند هذه الحقيقة يتبين أن انتساب هذه الفرقة إلى الأشعري انتساب باطل غير مقبول لنهم ينتسبون إلى المرحلة الثانية من حياته و لا يتابعون ما قرره في آخر حياته من مذهب السلف الصالح فانتسابهم إليه كنسبته إلى الاعتزال كلتاهما مرحلتان من حياته رجع عنها ، و مما يجب التنبيه عليه أن مذهب الأشعرية مرّ بمراحل كغيره من المذاهب و الفرق كان آخرها ما قرره الرازي و غيره من علماء الكلام و هو مذهب أقرب إلى مذهب المعتزلة و ليس حتى على طريقة ابن كلاب و الأشعري في المرحلة الثانية من حياته فمتأخري الأشاعرة من الغزالي و الرازي و أبو منصور البغدادي و الجويني و الآمدي فضلاً عن التفتزاني و غيرهم فهم ينكرون الصفات الخبرية و علو الله على خلقه بخلاف متقدّمي الأشاعرة كأبي الحسن في مرحلة متابعته لابن كلاّب و البيهقي و نحوهما ممن أثبت عامة الصفات الخبريّة و علو الله و استواءه على عرشه .

و يطلق عليهم أيضاً متكلّمة الصفاتية لكونهم أثبتوا بعض الصفات و تأولوا الأكثر منها و خاضوا فيها بالكلام المذموم على طريقة الفلاسفة . و يطلق عليهم أيضاً "السبعيّة " لكونهم أثبتوا سبع صفات و تأولوا الباقي من الصفات الإلهيّة . و قد أطلق عليهم الأئمة المتقدمون اسم الجهميّة أيضاً لأنهم سلكوا مذهب الجهم في نفي الصفات و وافقوه في قولهم في القدر و كذلك في الإيمان كما سيأتي الإشارة إليه .

و الحديث عن مخالفتهم لمذهب أهل السنة طويل و لا ريب أن هذه الفرقة من الفرق الضالة التي لا يجوز الانتساب إليها بما قد تقرر من ذكر هذه العقائد الفاسدة و قد قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله "قول الإمام مالك لا تجوز شهادة أهل البدع و أهل الأهواء . أهل الأهواء عند مالك و سائر أصحابنا هم أهل الكلام ، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء و البدع أشعرياً كان أو غير أشعري و لا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً و يهجر و يؤدّب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب ". (جامع بيان العلم و فضله 2/96) و قد استوعب أهل العلم قديماً و حديثاً الكلام عن عقائد القوم و بيان حقيقة مذهبهم و من أشهرهم الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية في عامّة مصنفاته لا سيما "درء التعارض "و "الرسالة التدمرية" و "الصفديّة "و "شرح الأصفهانيّة" و "شرح حديث النزول" و غيرها من المصنفات النافعة و كذلك تلميذه ابن القيم لا سيما في كتابه "الصواعق المرسلة" و يمكن مراجعة "مختصر الصواعق" للموصلي و من أحسن المصنفات و أقربها في هذا الباب رسالة الشيخ د. سفر الحوالي "منهج الأشاعرة في العقيدة" ، و رسالة الشيخ د. عبد الرحمن المحمود " جهود شيخ الإسلام في الرد على الأشاعرة " رسالة دكتوراه مقدمة بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض . كما يمكن الرجوع إلى كتاب "فرق معاصرة تنتمي للإسلام" للشيخ د. غالب عواجي ، ....

منقول

عبد الله بوراي
05-05-2010, 08:22 AM
جعلنا الله لآلائه من الشاكرين, ولنعمائه ذاكرين وبالسنة معتصمين, وغفر لنا ولجميع المسلمين


بارك الله فيك أخي الكريم
عبدالله