تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بَيَانٌ مِنْ مَرْكَزِ الفَجْرِ للإعْلَامِ بشأن استشهاد القائدين



عبد المجيد
04-26-2010, 02:49 PM
الفجر : بَيَانٌ مِنْ مَرْكَزِ الفَجْرِ للإعْلَامِ بشأن استشهاد القائدين




بسم الله الرحمن الرحيم






بَيَانٌ مِنْ مَرْكَزِ الفَجْرِ للإعْلَامِ


بشأن استشهاد الأمير البغدادي ووزير حربه المهاجر





http://i41.tinypic.com/xlvux3.gif (http://i41.tinypic.com/xlvux3.gif)





** وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًابَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُاللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوابِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَايُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ }


بقلوبٍ ملؤُها التسليمُ بقضاءِ الله تلقينا نبأَ استشهادِ أميرِ دولةِ العراقِ الإسلاميةِ الشيخِ أبي عُمَرَ البغداديّ ووزيرِه الأوّلِ ووزيرِ حربِه الشيخِ أبي حمزةَ المهاجرِ وثلةٍ كريمةٍ من فرسانِ الدولةِ رحمَهم اللهُ جميعاً، وإننا مع حبِّنا لبقائهما حيَّين يقودان قافلةَ الجهادِ إلا أنّه أثلجَ صدورَنا أنهما مَا ارتقيا إلا بعد طُولِ جهادٍ وشدّةِ نكايةٍ وإثخانٍ في العدو، وأنه لو لم يكُن في صفحةِ أعمالِ الشّيخين إلا غزواتُ الأسيرِ لكفاهما مناقباً فكيف بتحريرِ الأسارى في بادوش و أبي غريب وغيرهما, بل كيف بالعملياتِ المتواليةِ والضرباتِ المتتاليةِ على جيوشِ الغُزاةِ وأذنابِهم المرتدين، وهنيئاً لمن يلقى اللهَ وفي ميزانِه للإسلامِ دولةٌ.


يا رِجالَ الدولةِ الأماجد إنما نذكركم بموعظةِ سيفِ اللهِ المسلولِ خالد بن الوليد -رضي الله تعالى عنه- يوم وقف في جنده فقال : (يا أهلَ الإسلامِ إن الصبر عِزٌّ، وإن الفشل عجزٌ، وإن مع الصبرِ تنصرون، فإن الصابرين هم الأعلون، وإنه إلى الفشل ما يحور المبطل الضعيف، وإن المحق لا يفشل، يعلمُ أن الله معه وأنه عن حرم الله يذبُّ، وعنه يقاتل، وأنه إذا قدم على الله أكرم منزلته، وشكر سعيه؛ إنه شاكرٌ يحب الشاكرين) ، فاصبروا تُعزون وتُنصرون, وأحسنوا الظنّ بربكم أن أمراءكم قدموا عليه تشيّعهم دعواتُ المسلمين أن يتقبلهم الله بقبول حَسَن فلقد بذلوا أنفسهم في سبيله ولإعلاء كلمته وجادوا بأرواحهم غيرةً وحميةً على أمّةِ الإسلام.


سيرُوا على دربِ أمرائكم وتقفوا آثارَهم فإنما كانوا رحمةً على المؤمنين وعذاباً على الكافرين، واحرصُوا على بنيانِ دولتِكم لا يجترئ عليه السُّفهاء وما أكثرهم! ، وكونوا في حرصِكم على الجماعةِ والوحدةِ كحرصِ قادتِكم؛ فإنهم كانوا بمنزلة الأبِ الحاني والناصح المشفق، ما تركوا سبيلاً للوحدة ولم الشَّمل إلا طرقوه ولا وسيلةً لكسبِ قلوبِ المتمنعين إلا جرّبوها، فنسألُ اللهَ أن يجعل دماءهم الطاهرة غسلاً لما في صدور إخوانهم وأن تكون سبباً في توحدهم.


ورسالةٌ إلى المترددين والذين في قلوبهم ريب من المشايخِ والدُّعاةِ الذين ناصبوا الدولةَ ورجالَها العداءَ: أما آن لكم أن تُراجعوا مواقفَكم وكلماتِكم في حقِّ الدولةِ ورجالِها ؟! ، أما آن لكم أن تنطقوا في الدولةِ بكلمةِ حقٍّ تنصفونها بها من أنفسكم وعدوكم ؟! ها قدر رأيتم كيف يتعقبُ العدوُّ رجالَ الدولةِ وقادتها ويحرصُ على قتلهم وقتالهم، ويطيرون فرحاً - لا هنّأهم الله- بأي أذى يصيب قائداً من قادتها مع كثرة الجماعات ومقاتليها، أليس في هذا دليل على أن النكايةَ الحقيقيةَ هي التي تقومُ بها الدولة وأنها أكبر مهددٍ لوجودِ المحتل الصليبي وأعوانه المرتدين ؟.


ثم إننا نحبُّ أن نؤكدَ على ما ذُكر في بيانِ وزارةِ الهيئاتِ الشرعيةِ، من أن العدوَّ الكافرَ لم يستطع صبراً على منازلة أبطال الدولة وإنما لجؤوا للقصفِ عبر الطائراتِ بعدما أثخنتهم الجراحة وأعيتهم الحيلة، وأن جلّ ما نُشِرَ في إعلام العدو من تفاصيل إنما هو كذبٌ محضٌ يحاولون به سترَ خسائرهم وفشلهم الذريع، وأن وقائعَ المعركةِ لتفرحُ قلبَ كل صادقٍ أن الشيخين ومن رافقهما قد أبلوا البلاءَ الحسَنَ وفضّلوا القتلَ والشهادةَ على ذلّ الأسرِ والهوانِ في سجونِ الكافرين.


إننا لا نقول طُوِيَتْ صفحةُ الشيخين، بل نقول فُتِحَتْ صفحةٌ جديدةٌ من صفحاتِ تاريخ أمتنا المسلمةِ ليتقدم فيها للقيادة رجالٌ استجنوا برحم الغيب، وأن مدادَ الصفحاتِ القادمةِ ليُكتب بدماءِ الشّرفاءِ الأطهارِ الذين لم يلفتهم عن جهادهم ريال ولا دولار, والذين صبروا على اللأواءِ وشدّة الحربِ حتى كانت خاتمتُهم شهادةً كما نحسبهم والله حسيبهم.


وختاماً نجددُ التحريضَ على جهادِ الأعداءِ وإذكاءِ الحميّة لقتالِ المحتلين، ونحرّضُ على النفير إلى ساحات الوغى وبذل المال للمجاهدين في سبيل الله، وأنه لولا الله ثم رجال مثلَ أبي عمرَ وأبي حمزةَ والزرقاويّ وخطاب وغيرهم لاستباحَ أهلُ الكفر ديارَ الإسلام ولرفعوا الصُّلبان على المآذن، فيا أمة الإسلام انفضي عنكِ غبارَ الذلّ فأنتِ عزيزةٌ بإيمانك عزيزةٌ بجهادك.


{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}


إخوانكم في


مركز الفجر للإعلام


المصدر: ( مركز الفجر للإعلام )