مقاوم
04-21-2010, 07:01 PM
الإفلاس السياسي والعسكري والإنساني للاحتلال في العراق - استهداف د. مثنى حارث الضاري نموذجاً
كتب أ. ربيع حداد*
http://qawim.net/images/stories/logoqawim/_exb.pngأتابع منذ بضعة أسابيع تداعيات قرار مجلس الأمن رقم 1267 القاضي بإدراج د. مثنى حارث الضاري – مسؤول الثقافة والإعلام بهيئة علماء المسلمين في العراق- على قائمة الإرهاب الموحدة والإيعاز إلى حكومات الدول الأعضاء بضرورة الالتزام بهذا القرار.
وكنت في حينها قد سارعت إلى الموقع الإلكتروني لمجلس الأمن وقرأت نص القرار باللغة الإنجليزية وهالني سخافة ما ساقوه من أدلة وقرائن اعتبروها حيثيات دامغة لقرارهم الذي يحير العقول.
يعلم كل متتبع للشأن الدولي أن ما يسمى بـ"قائمة الإرهاب الموحدة" في الأمم المتحدة ما هي صورة طبق الأصل عن قائمة الإرهاب الأمريكية وأن كل إضافة على القائمة الأمريكية يعتبر إضافة قسرية على القائمة الأممية دون أقل مراجعة أو أدنى تمحيص مما يشرعن الإضافات الأمريكية ويمنحها صبغة تجردية كاذبة بصرف النظر عن قانونيتها أو صحة ما جاء فيها.
لا شك أن الولايات المتحدة لها مصلحة حيوية في تحييد شخصية بمستوى مثنى حارث الضاري، وهي بذلك توجه عدة رسائل على مستويات مختلفة داخل العراق وخارجه، وقد بلغ بها العنت والعنجهية والاستخفاف بأقوام الدنيا أن لا تهتم أو تكترث لإثبات ما تدعيه في وثائقها الرسمية وهي تدرك يقينا أن أزلامها من أنظمة المنطقة يعتبرون قراراتها مبرمة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، وإلا فكيف كان لها أن تتهم الضاري بالتنسيق مع تنظيم القاعدة في العراق ومده بمليون دولار؟! وقس على ذلك من قرائن وأدلة سخيفة تكاد تبعث على الضحك لولا تداعياتها الخطيرة.
لم أتمالك وأنا أقرأ القرار أن أدفع الصورة الذهنية التي تراءت لي يوم كان كولين باول يبرر اجتياح العراق أمام مجلس الأمن وقد جاء بالصور والوثائق التي ادعى أنها تثبت وجود اسلحة للدمار الشامل فتبين أنها صنع وتأليف المخابرات المركزية الأمريكية على غرار الأفلام الهوليوودية فجعلت من باول الحصيف الرصين مهرجا سياسيا.
إن الرد الأنسب على هذا القرار وأمثاله هو تحديه قانونيا وفي محاكمهم إن لزم الأمر وذلك عبر رفع مذكرات إلى جهات نقابية ورسمية يمكن أن تقاضي وزارة العدل ووزارة الخزينة الأمريكيتين وهما المعنيان الأول في هذا بصفتهما مهندسي القرار ومن ثم رفع دعاوى مباشرة من قبل د. مثنى الضاري عبر جهات حقوقية لإسقاط هذا القرار وبيان عورته وعورة كل من يلتزم به.
إن الفراعنة قديما وحديثا قاصرون عقليا ونفسيا عن فهم ظواهر التمرد على سلطتهم وتحدي قوتهم الوهمية مما يجعلهم يتمادون في استكبارهم وتجبرهم فيكون ذلك بعينه عامل دمارهم وزوالهم ولنا ولهم في التاريخ عبرة. إن المقاومة العراقية التي أثبتت جدارتها بالفعل قبل القول لها أن تعتز بمثل هذه القرارات التي تعبّر عن الإفلاس التام للاحتلال رغم عدده وعدته وملياراته المهدورة، هذه المقاومة التي جددت في اسطنبول بالأمس القريب التزامها بالنهج المقاوم واجتمعت في خيمة واحدة كتب على بابها: "قاوم حتى التحرير" في اروع رد على العملية السياسية الاستسلامية وعلى الانتخابات المهزلة في ظل احتلال أهلك الحرث والنسل ودمر العراق دولة ومؤسسات وجاء بدمى متحركة ليجعل منهم حكاما للعراق ... فلا نامت أعين الجبناء.
* المدير التنفيذي للحملة العالمية لمقاومة العدوان.
"حقوق النشر محفوظة لموقع "قاوم"، ويسمح بالنسخ بشرط ذكر المصدر"
كتب أ. ربيع حداد*
http://qawim.net/images/stories/logoqawim/_exb.pngأتابع منذ بضعة أسابيع تداعيات قرار مجلس الأمن رقم 1267 القاضي بإدراج د. مثنى حارث الضاري – مسؤول الثقافة والإعلام بهيئة علماء المسلمين في العراق- على قائمة الإرهاب الموحدة والإيعاز إلى حكومات الدول الأعضاء بضرورة الالتزام بهذا القرار.
وكنت في حينها قد سارعت إلى الموقع الإلكتروني لمجلس الأمن وقرأت نص القرار باللغة الإنجليزية وهالني سخافة ما ساقوه من أدلة وقرائن اعتبروها حيثيات دامغة لقرارهم الذي يحير العقول.
يعلم كل متتبع للشأن الدولي أن ما يسمى بـ"قائمة الإرهاب الموحدة" في الأمم المتحدة ما هي صورة طبق الأصل عن قائمة الإرهاب الأمريكية وأن كل إضافة على القائمة الأمريكية يعتبر إضافة قسرية على القائمة الأممية دون أقل مراجعة أو أدنى تمحيص مما يشرعن الإضافات الأمريكية ويمنحها صبغة تجردية كاذبة بصرف النظر عن قانونيتها أو صحة ما جاء فيها.
لا شك أن الولايات المتحدة لها مصلحة حيوية في تحييد شخصية بمستوى مثنى حارث الضاري، وهي بذلك توجه عدة رسائل على مستويات مختلفة داخل العراق وخارجه، وقد بلغ بها العنت والعنجهية والاستخفاف بأقوام الدنيا أن لا تهتم أو تكترث لإثبات ما تدعيه في وثائقها الرسمية وهي تدرك يقينا أن أزلامها من أنظمة المنطقة يعتبرون قراراتها مبرمة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، وإلا فكيف كان لها أن تتهم الضاري بالتنسيق مع تنظيم القاعدة في العراق ومده بمليون دولار؟! وقس على ذلك من قرائن وأدلة سخيفة تكاد تبعث على الضحك لولا تداعياتها الخطيرة.
لم أتمالك وأنا أقرأ القرار أن أدفع الصورة الذهنية التي تراءت لي يوم كان كولين باول يبرر اجتياح العراق أمام مجلس الأمن وقد جاء بالصور والوثائق التي ادعى أنها تثبت وجود اسلحة للدمار الشامل فتبين أنها صنع وتأليف المخابرات المركزية الأمريكية على غرار الأفلام الهوليوودية فجعلت من باول الحصيف الرصين مهرجا سياسيا.
إن الرد الأنسب على هذا القرار وأمثاله هو تحديه قانونيا وفي محاكمهم إن لزم الأمر وذلك عبر رفع مذكرات إلى جهات نقابية ورسمية يمكن أن تقاضي وزارة العدل ووزارة الخزينة الأمريكيتين وهما المعنيان الأول في هذا بصفتهما مهندسي القرار ومن ثم رفع دعاوى مباشرة من قبل د. مثنى الضاري عبر جهات حقوقية لإسقاط هذا القرار وبيان عورته وعورة كل من يلتزم به.
إن الفراعنة قديما وحديثا قاصرون عقليا ونفسيا عن فهم ظواهر التمرد على سلطتهم وتحدي قوتهم الوهمية مما يجعلهم يتمادون في استكبارهم وتجبرهم فيكون ذلك بعينه عامل دمارهم وزوالهم ولنا ولهم في التاريخ عبرة. إن المقاومة العراقية التي أثبتت جدارتها بالفعل قبل القول لها أن تعتز بمثل هذه القرارات التي تعبّر عن الإفلاس التام للاحتلال رغم عدده وعدته وملياراته المهدورة، هذه المقاومة التي جددت في اسطنبول بالأمس القريب التزامها بالنهج المقاوم واجتمعت في خيمة واحدة كتب على بابها: "قاوم حتى التحرير" في اروع رد على العملية السياسية الاستسلامية وعلى الانتخابات المهزلة في ظل احتلال أهلك الحرث والنسل ودمر العراق دولة ومؤسسات وجاء بدمى متحركة ليجعل منهم حكاما للعراق ... فلا نامت أعين الجبناء.
* المدير التنفيذي للحملة العالمية لمقاومة العدوان.
"حقوق النشر محفوظة لموقع "قاوم"، ويسمح بالنسخ بشرط ذكر المصدر"