تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإنتخابات العراقية تفضح نواب المالكي وعصابات القتل العنصري (بالإرقام)



من هناك
03-20-2010, 12:43 AM
كشفت النتائج الأولية لعملية العد والفرز في محافظة الأنبار (غرب العراق) عن خسارة قاسية لعدد من الشخصيات السياسية في المحافظة، فيما أطلق أهالي الفلوجة عليه «يوم الفضيحة» بسبب عدم تمكن شخصيات بارزة في المحافظة من جمع أكثر من 50 صوتاً.

وحسب مصدر في مركز العد والفرز بقصر العدالة غرب الرمادي فإن %70 من السياسيين والبرلمانين السابقين لم ينجحوا في الحصول على أي نسبة من الأصوات حتى بين أفراد القبائل التي ينتمون لها.
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ «العرب» أن غالبية الفائزين حتى الآن هم من الشخصيات غير المعروفة في السابق ولم يشتركوا في أي نشاط سياسي سابق ولهم ميول علمانية ويحملون شهادات عليا.

وإزاء إعلان المفوضية جانبا من نتائج الانتخابات لمحافظة الأنبار، ذكر مصدر في مستشفى الرمادي العام أن حميد الهايس وهو مرشح بارزا عن قائمة الائتلاف الوطني العراقي في الأنبار أصيب بانهيار عصبي وأدخل إلى المستشفى وهو في حالة سيئة مساء الثلاثاء برفقة زوجته وعدد من مرافقيه. وأوضح المصدر أنه أصيب بنوبة غضب شديدة أدت إلى فقدانه الوعي وارتفاع نسبة السكر في الدم.

وذكر أحد المقربين منه أنه لم يحصل إلا على أصوات عائلته البالغ عددهم أربعة أشخاص وأفراد حمايته الخمسة، مشيراً إلى أن «عمه» باع كل ما يملك من أجل تغطية حملته الانتخابية حيث أنفق قرابة 60 مليون دينار عراقي أنفقها بين الصور واللافتات وتوزيع الهدايا على الأرامل والأيتام، واضطر لبيع مقتنيات زوجته الذهبية وشبكة عرسه لتغطية تلك النفقات على أمل فوزه وإرجاعها لها، موضحا أن الطبيب أوصى بإغلاق جهاز التلفاز في غرفته كي لا يسمع أي أنباء عن أحوال الانتخابات ونتائجها. ويضيف بشيء من السخرية: «ومن الانتخابات ما قتل».

وتقول مراقبة منظمة « تموز» في الفلوجة إيمان كركز إن الوجوه السياسية القيادية التي ألف العراقيون وجوههم بعد الغزو الأميركي حاولوا خلال الانتخابات استخدام نفوذهم وسلطتهم لجمع أكبر عدد ممكن من الأصوات، غير أنهم فشلوا في ذلك، وأن %60 من الشكاوى المقدمة للمفوضية تتعلق بتلك الشخصيات حيث ارتكبوا خروقات انتخابية كبيرة، غير أنهم فشلوا في جمع أصوات تؤهلهم لحجز تذكرة إلى البرلمان القادم.

وأضافت كركز «كانت نتائج القائمة المفتوحة في الأنبار واضحة، حيث عكست النتائج الحالية وزن تلك الشخصيات في المحافظة، لذا كان إطلاق (يوم الفضيحة) على إعلان المفوضية لنتائج الانتخابات مناسبا جدا لهم. وكشف مصدر في رئاسة جامعة الأنبار أن لجنة خاصة ستُشكل للتحقيق مع أحد الأساتذة في الجامعة بتهمة وعود قطعها لطلابه قبل الانتخابات إذا ما هم انتخبوه هم وعوائلهم.

وأوضح المصدر أن أحد المرشحين يعمل أستاذا في الجامعة ومنح الطلاب وعودا بأنه سيعطي كل طالب 15 درجة على محصلة السعي السنوي الأخير للعام الدراسي الحالي إذا ما ساندوه وفاز في الانتخابات، غير أنه فاجأ الجميع قبل يومين بدخول القاعات الدراسية ووصف الطلاب بالخونة وأنه سيعصرهم عصرا في الامتحان.

وأضاف أن اللجنة قد تصدر قرارا لاحقا بفصل المرشح الأستاذ المذكور إذا ما ثبتت الأدلة عليه. وقال النقيب محمد العلياوي من شرطة الرمادي إن ستة تجار، من بينهم مورّد لحوم أسترالية معروف، تقدموا بشكوى إلى الشرطة تفيد بهروب مرشح إلى سوريا بعد عدم تمكنه من الحصول إلا على 132 صوتاً حتى الآن، وقد استدان منهم مبلغاً يقدر بأكثر من 187 مليون دينار عراقي وعدهم بأنه سيعيدها إليهم بعد فوزه وأنه سيمنحهم امتيازات وتسهيلات جمركية وبطاقات عدم تعرض خلال تنقلهم في المحافظات العراقية. وأوضح العلياوي أن المرشح غادر ليلة الأحد مع أفراد أسرته إلى دمشق وشوهد وهو يخرج عبر منفذ التنف الحدودي ليلة الأحد دون أن يتصل بالأشخاص الذين استدان منهم تلك المبالغ الضخمة.

وعن ذلك يقول المحلل السياسي في الأنبار الدكتور مفيد العبيدي إن الكثير من المرشحين في المحافظة حاولوا الدخول إلى البرلمان من أجل مصالح شخصية ومادية ورقصوا على الوتر الحساس لدى الشارع مثل الاحتلال الإيراني وتعويض المنازل المهدمة ومنح ماكينات زراعية للفلاحين، حتى إن أحدهم وعد مجموعة من الشبان السكارى في الرمادي بفتح حانات للمشروبات الكحولية لجذب تأييدهم، لذا اعتبروا الموضوع أشبه ما يكون بصفقة تجارية بحته وخسارتهم القاسية جعلتهم يسقطون بين الانهيار العصبي والهرب خارج العراق والإحالة إلى القضاء.