تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ذو السويقتين بجوار الكعبة



عبد الله بوراي
03-18-2010, 08:42 AM
طالب داعية سعودي بهدم المسجد الحرام بشكل كامل وإعادة بنائه من عشرة أو عشرين أو ثلاثين طابقا، منعا لاختلاط الرجال بالنساء، بحيث يؤخذ في الاعتبار الفصل بين الجنسين فيه .

وقال الشيخ يوسف الأحمد في مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات الفضائية إن الاختلاط في المسجد الحرام حول الكعبة المشرفة بين الرجال والنساء “اختلاط محرم”، واستند إلى فتوى سابقة للمفتي العام الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز .

وقال الدكتور محمد النجيمي الخبير في مجمع الفقه الإسلامي الدولي وأستاذ الدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية رداً على دعوة الأحمد “إن للكعبة المشرفة حرمتها، وللبيت الحرام مكانته في قلوب المؤمنين منذ أن بناه سيدنا إبراهيم عليه السلام”، وذكر خلال حديث ل”الخليج” ما تعرض له البيت الحرام من اعتداء على يد أبرهة الحبشي عندما أراد هدم الكعبة، وقال إن من بعده حاولت فئة مارقة هم القرامطة أن يعيثوا في الأرض فسادا فقتلوا المسلمين داخل الحرم الشريف، وسرقوا الحجر الأسود من مكانه . وأضاف هذه أحداث مؤسفة تثير في النفس الحزن والأسى . وأشار إلى أن من يطالب بهدم الكعبة لا يسمى داعية، وحديثه لا يعتد به .

وأشار النجيمي إلى أن من أشراط الساعة هدم الكعبة، حيث إنه لن تقوم الساعة حتى يأتي رجل فيهدم الكعبة، وهذا الرجل هو ذو السويقتين الحبشي، كما جاء في الحديث في الصحيح وغيره، إذ قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ) .

وعن قضية الاختلاط في الحرم قال إن الاختلاط المحرم هو الذي يتضمن النظر الحرام، والتبرج الحرام، والسفور الحرام، والكلام الحرام بين الرجال والنساء، ولا يجب أن نطلق الكلام على عواهنه، فهناك فرق كبير بين الاختلاط والخلوة، فالخلوة هي المحرمة، والذي يحدث بالحرم أن الرجال والنساء يقدمون إلى هذا المكان للعبادة وليس للتبرج، ورأي العلماء في ذلك واضح . ومنذ أن بنيت الكعبة المشرفة والمسلمون يؤدون الحج والعمرة حتى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وطالب النجيمي بأهمية تحري الدقة في الفتوى وأن تكون من أهلها، فهي مسؤولية شرعية، تحتاج إلى تنظيم وأن تصدر من لجان متخصصة تعي حدود مسؤولياتها وتتحملها .

يُشار إلى أن الأحمد عرف بتشدده الديني وآرائه التي كثيراً ما تثير اللغط في وسائل الإعلام، كما أن له مواقف اختلف فيها مع عدد كبير من الدعاة، كما انتقد الكثير من الكتاب والمثقفين وبعض شخصيات المجتمع .

من جهتهم رفض علماء الأزهر مطالبة الأحمد بهدم المسجد الحرام لحل مشكلة الاختلاط ووصف الدكتور نصر فريد واصل عضو مجمع البحوث الإسلامية مفتي مصر الأسبق اقتراح أو مطلب الداعية السعودي بأنه غريب وغير مقبول، فالاختلاط بين الجنسين موجود في الطواف حول الكعبة وموجود في الدخول إلى المسجد والخروج منه، والاختلاط وإن كان محظورا من الناحية الشرعية إلا أن هناك ضرورة قد تجعله مباحا، ومادام الاختلاط يراعى فيه الالتزام بالآداب والأخلاقيات الإسلامية في اللباس والسلوك العام فلا خوف منه ولا حرج فيه .

وأضاف: اقتراح الداعية السعودي بهدم المسجد الحرام من ناحية المسعى لن يحل المشكلة لأن الاختلاط سيظل قائماً في أماكن أخرى من المسجد، وبذلك فإن الفصل بين الجنسين لن يتحقق داخل المسجد الحرام بأكمله .

وأكد مفتي مصر الأسبق أن علماء الإسلام مع الحلول الأخرى للحد من الاختلاط مثل تخصيص أماكن خاصة بالصلاة للنساء وأماكن خاصة للرجال، ومع تنظيم الطواف والسعي وتخصيص وقت معين للنساء ووقت للرجال إن تيسر ذلك، لكن فكرة العزل التام بين الرجال والنساء في أداء المناسك والعبادات صعبة جدا وخاصة في المسجد الحرام وفي أداء مناسك الحج في منى وعرفات .

واتفق الشيخ فرحات المنجي أحد أبرز علماء الأزهر المعنيين بالإفتاء مع واصل في رفض الاقتراح، وقال علينا بدلا من إطلاق اقتراحات ومطالب غريبة أن ننشر الاحتشام والفضائل بين نسائنا، فالإسلام أمر الرجال والنساء بغض البصر، وغض البصر لا يكون إلا عند اختلاط الرجال بالنساء، ولو كان الاختلاط محظورا بشكل قطعي في كل الأحوال لما جاء الأمر الإلهي بغض البصر .

وأضاف في هذه الأماكن المقدسة تسيطر على الإنسان حالة من الالتزام الأخلاقي، وتسيطر على مشاعر ووجدان روحانية المكان، ولذلك تقل فرص التلصص على النساء وارتكاب المحرمات .

ويؤكد الشيخ المنجي أن الاختلاط بين الجنسين داخل المسجد الحرام أو في الأماكن المقدسة لا يحمل خطرا حقيقيا على أخلاقنا، لكن علينا إذا كنا نريد الحفاظ على أخلاقيات شبابنا أن نحد من الاختلاط في الجامعات والمدارس والأندية وأماكن العمل واللهو وغير ذلك .

مقاوم
03-23-2010, 12:08 PM
إيجاز – خاص:
شنت بعض الفضائيات ووسائل الإعلام هجوماً شرساً وغير مبرر على الشيخ الدكتور يوسف الأحمد، وقالت تلك الوسائل إن الشيخ يدعو لهدم البيت الحرام من أجل منع اختلاط النساء بالرجال.
وأكد الشيخ في تصريح خاص «لإيجاز» أنه يعد دراسة علمية بعنوان "الوسائل الهندسية والتقنية لتوسعة المطاف والمسعى" من أجل استيعاب الأعداد المتزايدة من المسلمين الذين يؤمونه للحج والعمرة والزيارة.
وأكد الشيخ يوسف عضو هيئة التدريس في قسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام بأن مقترحه في توسعة المطاف والمسجد الحرام ليس فيه ما ينافي الشرع، وأن ما يشاع عن دعوته لهدم الكعبة عار تماماً عن الصحة، بل هو كذب صريح .
وأكد بأن مقترحه مبني على قواعد شرعية لتكوين مشروع مستقبلي متكامل في توسعة المسجد الحرام والاستفادة من الوسائل التقنية والهندسية الحديثة من حفظ حق المرأة وصيانتها من مزاحمة الرجال في المطاف وخصوصاً في أوقات الذروة الذي لا يرضى به أحد.
وقال: أطالب بتوسعة المسجد الحرام ليستوعب 10 ملايين من المصلين في وقت واحد ، وأن يتواكب ذلك مع مشروع تهيئة المشاعر وأحياء مكة المجاورة للمسجد الحرام لتكون مجمعات سكنية كبرى تستوعب الحجاج ويسهل تنقلهم بين مساكنهم والحرم والمشاعر .
ومما سبق يتضح أن للشيخ نظرة مستقبلية، تنطلق من حرصه على خير المسلمين، وسلامة مناسك الحج، فإذا علمنا أن عدد المسلمين في العالم اليوم يزيد عن مليار ونصف المليار نفس، وأن الزيادة الطبيعية السنوية فيهم تعد بالملايين - هذا غير الإقبال الكبير من غير المسلمين على الدخول في الإسلام- أدركنا بعد نظر الشيخ، والحاجة الملحة لدراسة طرق تؤدي لزيادة استيعاب المسجد الحرام، وبقية المشاعر للأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين.
ويرجع بعض المراقبين الحملة التي شنتها بعض وسائل الإعلام على الشيخ يوسف الأحمد، ومحاولة تشويه مقترحه، إلى مواقفه الأخيرة في معرض الكتاب، وحضوره الفعال، ومقاومته لكثير من المخالفات الشرعية التي حدثت.
وللشيخ حديث مفصل عن هذه القضية في الواحدة والنصف من ظهر غد الجمعة في برنامج الفتاوى بقناة الأسرة الفضائية وقناة الحكمة أيضاً