تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مؤتمر صحافي لحزب التحرير تعليقاً على إعلان مجلس الوزراء عيد البشارة عيداً للمسلمين والنصارى



abuabdallah
03-15-2010, 08:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تعليقاً على إعلان مجلس الوزراء عيد البشارة عيداً للمسلمين والنصارى

يــــدعوكـم المكــتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية لبنان إلــى المؤتمر الصحافي الذي يتكلم فيه رئيسه أحمد القصص، مبيناً موقف الحــــــزب المبدئي والشـــــــرعــي والســــياســــــــــي مـــــــن هــــذا القرار.
المكان: فندق كــومودور الـحمراء


الزمان: الثلاثاء 16/03/2010 الساعة 12:30 ظهراً.
http://www.tahrir.info/index.php?option=com_content&task=view&id=227&Itemid=1

عبد المجيد
03-15-2010, 02:39 PM
أليس عندكم تحفّظ على عقد المؤتمرات الصحفية في فنادق الخمور ؟

abuabdallah
03-16-2010, 08:37 AM
«حزب التحرير» يتهم الحكومة بـ«التطاول» و«بابتداع شعائر جديدة لتذويب الأديان»

العدد: 11542
16/03/2010
عمار نعمة
يطلق «حزب التحرير» اليوم، ما أسماها أحد القياديين فيه «صرخة احتجاج كبرى» لما يعتبره الحزب «انتقاصا من كرامة المسلمين في لبنان» عبر «استحداث شعيرة جديدة لهم لإلحاقهم بالنصارى وأعيادهم»، في إشارة الى إعلان مجلس الوزراء عيد البشارة عيدا للمسلمين والمسيحيين (أو النصارى بالنسبة إلى الحزب).
هي صرخة غير مفهومة بالمعنى اللبناني يبررها الحزب، الخارج عن مألوف الأحزاب الإسلامية السنية على أنواعها، بأنها تأتي اعتراضا على «إزالة الفروق بين الأديان في لبنان» عبر «إقحام» المسلمين في أعياد أديان غيرهم، كما يؤكد رئيس المكتب الإعلامي في الحزب أحمد القصص، بلغة قاطعة تدين جميع الافرقاء في لبنان من دون استثناء «لقبولهم بهذا الأمر»!
هذه هي فحوى المؤتمر الصحافي المقرر الساعة 12:30 ظهر اليوم في فندق «كومودور» في الحمراء، ويتم خلاله التطرق الى «موقف الحزب المبدئي والشرعي والسياسي من هذا القرار»، مع سرد اعتراضات الحزب والمتمحورة على النقاط التالية حسب القصص حرفيا:
«أولاً، لقد اقتحم مجلس الوزراء منطقة محظورة فيها تطاول على الشعائر الدينية، وخول لنفسه صلاحية لا شأن له بها كما عيّن نفسه وصيا على شعائر المسلمين وابتدع شعائر دينية جديدة بقراره هذا.
ثانياً، لقد عرف المسلمون عبر التاريخ وفي الماضي التعامل والعيش مع العقائد الأخرى، بمن فيهم النصارى، وهم ليسوا بانتظار مجلس الوزراء لتلقينهم درساً في كيفية التعامل مع غير المسلمين اليوم.
ثالثاً، التعايش الذي يتحدث عنه مجلس الوزراء لا يقتضي إزالة الخطوط الفاصلة بين الإسلام والأديان الأخرى، اذ لا يصح هذا النوع من التداخل وتذويب الأديان بعضها ببعض» على حد تعبير القصص.
بهذه اللغة الحادة يقارب «حزب التحرير» الموضوع بشكل مغاير لجميع التيارات الإسلامية، حتى السلفية منها، ويعلق القصص على الأمر بالقول: الموضوع لا علاقة له بإحياء الشعائر إذ لا مشكلة لنا باتخاذ قرار التعطيل لمناسبة دينية معيّنة، ولو كان الأمر كذلك لما كنا تحفظنا على الموضوع.
ويضيف: القضية ان مجلس الوزراء تجاوز الحدود كثيرا بتسمية هذا العيد «بالعيد المشترك بين المسلمين والنصارى»، وإذ يستنكر صدور دعوات لإقامة صلوات مشتركة بين الديانتين، يلفت الانتباه الى ان هذا الأمر «لا يجوز على الإطلاق فالفروق بين الإسلام والأديان الأخرى يجب ان تبقى، وبالنسبة إلينا فإن أعيادنا تنحصر بعيدي الفطر والأضحى فقط لا غير».
يُذكر في هذا الإطار، بان مجلس الوزراء عندما اتخذ قراره باعتبار عيد البشارة عيدا مشتركا والذي يصادف الخميس في 25 من الشهر الحالي، فانه قد حصل حينها على إجماع الوزراء الممثلين للقوى الأساسية كافة في البلاد.
والحال ان «حزب التحرير»، المحظور في أنحاء العالم كافة باستثناء لبنان عندما تمكن من نيل العلم والخبر عام 2006 خلال ولاية وزير الداخلية آنذاك أحمد فتفت في ظل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ينفي علاقته الخاصة مع أي من الافرقاء الحاليين ومن بينهم «تيار المستقبل»، ويتهم «الجميع» بالاشتراك في هذا الفعل من دون تسمية رئيس الحكومة سعد الحريري بل عبر إدانة «السلطة» القائمة اليوم، إذ «لا داعي لحصر القرار بالحكومة»، بل ان التنديد يشمل الفريقين الحاكمين في لبنان: الأكثرية والأقلية.

http://www.assafir.com/article.aspx?EditionId=1486&ChannelId=34498&ArticleId=1696

abuabdallah
03-16-2010, 04:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

مـجـلـس الـوزراء

يبتدع للمسلمين عيداً جديداً



من ذا الذي نصّب الحكومة اللبنانية وصيّة على دين الناس وشعائرهم ؟!

النص الكــامل للكــــلمة الــتي ألقاها، رئيــس المكــــتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية لبنان، أحمد القصص، في بيروت، في الثلاثين من ربيع الأول 1431 الموافق 16/03/2010، بمناسـبة صدور قرار مـن مجلـس الـوزراء باعتماد عـيد البشـارة عيداً دينياً للمسـلمين والنصارى معاً.



أصدر مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت في 18 شباط الماضي قراراً "باعتبار يوم 25 من شهر آذار عيداً وطنياً ويوم عطلة رسمية يعيّد اللبنانيون فيه، مسلمين ومسيحيين، ببشارة السيدة العذراء".
ومعلوم أن عيد البشارة هو أول الأعياد من حيث الترتيب لدى الكنائس النصرانية، ويسمونه رأس الأعياد أو نبع الأعياد أو أصل الأعياد.
وكان رئيس مجلس النواب دعا من قبل إلى إنشاء كتاب موحد للتعليم الديني تلزم به المدارس الرسمية والخاصة، يدرس فيه أبناء المسلمين والنصارى معاً ثقافة تجمع الديانتين الإسلامية والنصرانية.
إننا نرى في هذه الإجراءات والمقترحات بوادر خطرة لم نشهد لها مثيلاً في الماضي. والأخطر أنه لم يَنْأَ أحد من الأطراف السياسية الضالعة في السلطة بنفسه عن هذه الإجراءات، بما فيها تلك التي تتسمى بأسماء إسلامية. فجميع تلك الأطراف ممثلة في الحكومة التي شارك جميع وزرائها بقرار استحداث عيد (ديني) جديد للمسلمين، إذ لم يعترض ولم يتحفّظ عليه أي من الوزراء.
وبناء عليه نفصّل موقفنا الإسلامي من هذه القرارات والمقترحات:
- لقد تجاوز مجلس الوزراء حدوده وتخطّى صلاحياته واقتحم أمراً ما كان ينبغي له أن يقترب منه مجرّد اقتراب. إذ إن الإسلام لا يعرف سلطة دينية (روحية أو كهنوتية) تزعم حق استحداث شعائر جديدة للمسلمين. وإنما السلطة في الإسلام هي سلطة سياسية فقط، ترعى شؤون الناس بالشريعة الإسلامية التي جاءت مفَصّلة في نصوص الوحي، أي في القرآن والسنة، دون أن يكون لها أي حق في استحداث تعاليم أو شعائر جديدة. وبناء عليه نطرح على مجلس الوزراء السؤال التالي:
إذا كان الإسلام جعل الدولة الإسلامية مجرّد كيان تنفيذي لتطبيق الإسلام ورعاية شؤون الناس به دون أن يكون لها الحق في استحداث شعائر جديدة، فمن ذا الذي أعطاكم الحق -وأنتم حكّام علمانيون تفصلون الدين عن الدولة والسياسة والتشريع- بأن تستحدثوا للناس شعيرة جديدة يحتفلون بها؟! ومن ذا الذي فوّضكم الوصاية على دين الناس وعباداتهم وشعائرهم؟!
- لقد اتُخذ هذا القرار في سياق مساعي ما يسمّى باللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي. ثم كان من مقررات مجلس الوزراء المنعقد في 24 شباط الماضي تشكيل لجنة وزارية "مهمتها إعداد البرامج والنشاطات التي من شأنها أن تبرز وتحيي القيم والمفاهيمالمشتركة بين الأديان لمناسبة عيد بشارة السيدة مريم العذراء". وفي هذا الصدد يهمنا أن نبين ما يلي:
إن الأصل في الحوار بين حَمَلة الأفكار والأديان المختلفة ليس البحث عن العناصر المشتركة فيما بينهم والوقوف عند هذا الحد، ليجامل بعضهم بعضاً وليقولوا للناس نحن متفقون على كثير من القضايا، بينما الحقيقة أنهم مختلفون في الأسس وفي القضايا الجوهرية. بل الأصل في هذه العلاقة أن يعرض كلّ منهم ما عنده من عقائد وأفكار ناصباً الأدلة والبراهين العقلية عليها توصّلاً إلى إثبات الحق والحقيقة. وعليه فإن الأصل في علاقة المسلمين بغيرهم من الناس، حرصاً عليهم وإخلاصاً لهم، أن يدعوهم جميعاً، دون أي شكل من أشكال الإكـــراه، إلــى الإســــلام بوصفه رســــالة الله الخاتمة للرســـالات الســابقة. وذلك مـــن خـــلال نصب الأدلة والبـراهيـن العقلية القاطعة الدالّة عــلى أن القرآن هو كــتاب الله وأن محمداً هو رسول الله. قال تعالى: )قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ( (الأعراف:158). وقال سبحانه: )وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ( (آل عمران:85). وهذا هو المعنى نفسه الذي دل عليه قوله تعالى: )قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ( (آل عمران:64).
وقد صرح بعض السياسيين والمعنيين بإحياء هذه المناسبة بأنها ستشهد احتفالات وشعائر مشتركة. ولقد شهدنا نموذجاً من هذه البدعة يوم الرابع عشر من شباط الفائت، حين وقف شاب وفتاة على منصة الاحتفال وراحا يترنمان معاً بالأذان والقداديس الكنسية في مشهد لم نعهده من قبل.
إن العقيدة الإســلامية تـحرّم عـلى المسلمين التسوية بين دينهم وأيّ من الأديان الأخـرى، إذ الدين الحق في اعتقاد المســلمين هو الإســلام دون غـيـره. قـال تعالى: )إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ(20)(. (آل عمران).
وإن خلط شعائر الإسلام بغيرها من الشعائر من أي دين كان هو بدعة خَطِرَة لم يجرؤ عليها في التاريخ الإسلامي لا حاكم مسلم ولا عالم شريعة. وليس من حق بشر في الدنيا أن يزيل الخطوط الفاصلة التي تميز الإسلام مما سواه من الأديان. قال تعالى: )وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ( (البقرة:42). ولقد نأى القرآن الكريم بالإسلام عن سائر الأديان، فقال تعالى: لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ(.(الكافرون:6). وجعل شريعة الإسلام ناسخة لشرائع الأنبياء السابقين، فقال سبحانه:)وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِمِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَاللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّجَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْأُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُواالْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْفِيهِ تَخْتَلِفُونَ(.(المائدة:48).
- إن الذين روّجوا لاستحداث هذا العيد للمسلمين والذين قرّروه تذرّعوا بأنه يساهم في تعزيز العيش المشترك بين المسلمين والنصارى، ورداً عليهم نقول:
لقد أعطى الإسلام المثال الأعظم والأروع في تاريخ البشرية في التسامح مع غير المسلمين. فقد شرعت الشريعة الإسلامية اشتراك المسلمين وغيرهم من أهل الأديان بالعيش معاً في ظل نظام يرعى شؤون الإنسان من حيث هو إنسان، فلا يميّز في رعاية الشؤون بين مسلم وغير مسلم، مع حفظ خصوصيات أهل الأديان. فقد حرّم على المسلمين إكراه سائر الناس على اعتناق الإسلام. قال تعالى:)لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ( (البقرة:٢٥٦). وحرّم عليهم منع أهل الأديان من ممارسة شعائرهم، وترك لهم التزام أحكام أديانهم في الأحوال الشخصية والمطعومات والمشروبات، ولم يلزمهم ما ألزم به المسلمين في هذا المجال، فكان أهل الأديان يرعون معابدهم ويأكلون ويشربون ما تحرّمه الشريعة الإسلامية على المسلمين، طوال عهود الدولة الإسلامية. بل لقد ذهب الإسلام أبعد من ذلك فيما يتعلق بأهل الكتاب تحديداً، فأباح للمسلمين أن يأكلوا ذبائحهم دون ذبائح المشركين، وأن يتزوجوا من نسائهم دون نساء المشركين، ما يعني أنه فتح باب المصاهرة ليكون أناس من أهل الكتاب أخوالاً للمسلمين وأولي أرحامهم. وضرب المؤرخون الغربيون قبل المسلمين الأمثلة على التسامح الذي أبداه المسلمون والدولة الإسلامية والحضارة الإسلامية تجاه غير المسلمين.
لذلك فإننا في غنى عن بدع المبتدعين لإقناع المسلمين بالعيش جنباً إلى جنب مع غيرهم من أهل الأديان، ولا سيما أهل الكتاب منهم، بل إن القرآن العظيم الذي تأسـست عليه الحياة الإسلامية أرشد المسلمين إلى معاملة غيرهم من الناس الذين يسالمونهم ولا يعادونهم معاملة البِرِّ والقسط، فقال تعالى:)لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ(.(الممتحنة:8).
ولكن هذه السماحة شيء والموقف المبدئي العَقَديُّ شيء آخر، فلا يجوز أن تكون السماحة التي أبداها الإسلام في العلاقة مع غير المسلمين مدعاة إلى التفريط بخصوصية الإسلام، وإلى خلط عقائد الإسلام وشعائره بعقائد الأديان الأخرى وشعائرها. وبالتالي فإن هذه الجرأة بإلحاق المسلمين بعيد من أعياد الكنيسة لا تؤدي إلى تعزيز ما يسمى بالعيش المشترك ولا إلى درء العصبيات الطائفية، بل هي مدعاة إلى إثارة حفيظة المسلمين والنصارى في آن معاً، وهذا دون شك عكس المطلوب.
- لقد بُنيَ هذا القرار على زعم مفاده أنه "لما كانت السيدة مريم تمثل فكراً مشتركاً له قدسيته في الديانتين الإسلامية والمسيحية، كان من هذا المنطلق يعتبر عيد بشارة السيدة مريم عيداً وطنياً"، وهذا ما ورد في محضر جلسة مجلس الوزراء (18/02). وفي هذا الكلام منتهى الغرابة. ذلك أن الدين هو أبعد مدىً في الزمان والمكان من أن يكون أداة لتعزيز الولاء لكيان قطري عابر نتج عن اتفاقية سايكس-بيكو. وإن الدين يتخطى الحدود القطرية والوطنية والجغرافية والقومية. وإنه من الإساءة للدين أن تفصّل أحكامه وشعائره على قياس قطر أو قطعة من الأرض. وفيما يتعلق بالمسلمين على وجه الخصوص، فليست الأرض التي يعيشون عليها هي التي تحدد لهم ولاءهم وبراءهم، بل العقيدة الإسلامية هي التي حددت لهم الولاء والبراء قال تعالى: )إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ( (المائدة:55). لذلك فإن ولاء المسلمين يتخطى كل الحدود القطرية والقومية والجغرافية، ليشمل الأمة الإسلامية كلها. وعليه يرد السؤال التالي: كيف يكون للمسلمين في لبنان عيد ديني خاصٌّ بهم دون بقية المسلمين في العالم؟!
- وأما عن قولهم "إن السيدة مريم تمثل فكراً مشتركاً في الديانتين الإسلامية والمسيحية"، فهذا الكلام غير دقيق. فصحيح أن الإسلام رفع مكانة السيدة مريم وجعلها صدّيقة ومن المصطفين الأخيار، فقال تعالى:)إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ((آل عمران58)، ويكفيها مكانة وشرفاً أنها أم المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام، إلا أن نظرة الإسلام إلى السيدة مريم لا تتطابق مع نظرة الكنيسة إليها. إذ بينما هي في الكنيسة (أم الرب)، فإنها في الإســلام أم عبد الله ورســوله. قـال تعالى:)يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا((النساء:171).
- لقد قرر مجلس الوزراء هذا العيد بوصفه مناسبة دينية، ما يعني أنه قرر استحداث شعيرة دينية جديدة للمسلمين يحتفلون بها. وهذا ابتداع ما أنزل الله به من سلطان. فلقد اكتمل بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم دين الإسلام، ولا يحق لأحد بعده استحداث أية شعيرة، قـال تعالى:)الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا( (المائدة:٣). وبالتالي فإنه ليس من حق أحد أن يستحدث أية مناسبة أو شعيرة دينية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذا مَا لَيْسَ مِنْه فَهُوَ رَدّ» (رواه البخاري ومسلم)، وقال صلى الله عليه وسلم: «إيَّاكُم ومُحْدَثاتِ الأُمُورِ فَإنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدعَةٍ ضَلالَةٍ» (رواه ابن حبان). وفيما يتعلق بالأعياد على وجه الخصوص، فإن الله تعالى شرع للمسلمين عيدين لا ثالث لهما، هما عيد الفطر وعيد الأضحى.فعن أنس قال: "قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ": «قَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ»(أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ).فلا يجوز استحداث أي عيد غيرهما، حتى ولو كان هذا العيد مستمداً من مناسبات إسلامية، ومن باب أولى أن يحرم على المسلمين استحداث أعياد مستوحاة من أديان أخرى.
- لقد وردت في القرآن قصة بشرى الصديقة مريم عليها السلام بكلمة الله المسيح عيسى صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:)إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍمِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَاوَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ((آل عمران:45). إلا أنه لم يقترن بهذه البشرى في الشرع أي احتفال أو شعيرة. وإنما الاحتفال بهذه المناسبة هو شعيرة تحييها الكنيسة وطوائف النصارى منذ قرون. لذلك فإن دعوة المسلمين إلى الاحتفال بهذه المناسبة تعني أن يلتحقوا بالنصارى في شعائرهم. وهذا فعل محرم تحريماً مبتوتاً في الإسلام. ففي التحذير من اتباع سنن غير المسلمين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ» قُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ: الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَالَ: «فَمَنْ؟!»(رواه البخاري). وحين رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يد الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه صحيفة من التوراة غضب وقال له: «أَمُتَهَوِّكُونَ (متحيرون) فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، لاَ تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَىْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلاَّ أَنْ يَتَّبِعَنِي» (رواه أحمد).
لذلك فإننا نتوجه بالنصيحة الخالصة المخلصة لكل من ينوي المشاركة في هذه الشعائر والاحتفالات من المسلمين أن يراجع نفسه ويؤوب إلى جادة الصواب.
- مما يطمئن في ملابسات صدور هذا القرار أنه صدر دون إقرار أو مباركة من أية شخصية أو هيئة من علماء الشريعة. إلا أن هذا الموقف السلبي غير كاف ولا مبرئ للذمة. فإن مسؤولية العلماء أعظم من مسؤولية عامة المسلمين، وتتخطى إنكار المنكر بالقلب. فالعلماء ورثة الأنبياء كما أخبر عليه الصلاة والسلام. وكلمة العالم أعظم تأثيراً في نفوس المؤمنين. فلماذا لم نسمع من هيئات العلماء على اختلاف مدارسها ومذاهبها ومواقعها، قولاً في هذه الجرأة على الدين؟!
علماءنا الكرام: كفى بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ناصحاً ومرشداً، فخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبه نختم.
قال عليه الصلاة والسلام: «أَلا لا يَمْنَعنَّ أحدَكُم رَهْبةُ النّاسِ أّن يَقولَ بِحقٍّ إذا رآه أَو شَهِدَه، فَإنَّه لا يُقرِّبُ مِن أَجلٍ، ولا يُبَاعدُ مِن رزقٍ أَن يَقولَ بِحقٍ أو يُذكِّرَ بعظيمٍ». (رواه أحمد)

سائر في رحاب الله
03-16-2010, 05:55 PM
دعونا نحصل على أيام عطلة أكثر فأكثر .....

من هناك
03-18-2010, 02:11 PM
متى يعمل الناس إذاً؟

سائر في رحاب الله
03-18-2010, 07:17 PM
من قال لك أن لبنان بلد للعمل ..... نغمة جديدة تطرحها يا أخ بلال ..... :)

الزبير الطرابلسي
03-23-2010, 09:10 AM
بالنسبة للحكومة ولهذا القرار نقول
لا معصية بعد كفر
فهذا الإعلان لا يساوي شيئا أمام ما ارتكبته هذه الحكومة وغيرها من حكومات الردة العربية من أعمال كفرية ظاهرة

جهاد
03-25-2010, 07:04 PM
ما هو عيد البشارة أصلاً و أين يحتفلون به؟

abuabdallah
03-26-2010, 09:47 AM
يوم وحدة وعطلة في بشارة العذراء مريم
عيد رسمي مشترك مسيحي- إسلامي في لبنان (http://www.elaph.com/Web/news/2010/3/546291.html#)

إيلي الحاج (http://www.elaph.com/Web/news/2010/3/546291.html#)


GMT 0:26:00 2010 الجمعة 26 مارس



احيا اللبنانيون مسيحيون ومسلمون يوم الخميس، عيد البشارة الذي بات عيدا واحداً مشتركاً ورسمياً.


بيروت: للمرة الأولى في العالم أجمع يعيّد مواطنون مسيحيون ومسلمون عيدا واحداً مشتركاً ورسمياً. حصل ذلك في لبنان يوم الخميس في عيد بشارة العذراء مريم، بناء على قرار لمجلس الوزراء اتخذه في 18 شباط / فبراير الماضي استنادا إلى اقتراح من رئيس الحكومة سعد الحريري.
وأقفلت الوزارات والمصالح والمؤسسات في يوم عطلة. وكانت هذه المسألة أقرت مبدئيا في آذار 2008 ، يوم رفعت «اللجنة الوطنية الإسلامية ـ المسيحية للحوار»، توصية بهذا المعنى إلى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الذي وافق على المبدأ.
وقد جاء في محضر الجلسة المنعقدة في 18/2/2010 : "(...) لما كان الحوار الإسلامي ـ المسيحي عبر الاجتماعات التي تعقد يسعى الى التقريب بين الديانتين، ولما كانت السيدة مريم العذراء تمثل فكراً مشتركاً له قدسيته في الديانتين الإسلامية والمسيحية، ولما كان من هذا المنطلق يعتبر عيد بشارة السيدة مريم عيداً وطنياً، لذلك فإن دولة رئيس مجلس الوزراء عرض الموضوع على مجلس الوزراء ويقترح الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعديل المرسوم رقم 15215 تاريخ 27/9/2005 وتعديلاته (تعيين الأعياد والمناسبات التي تعطل فيها الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات)، بحيث يضاف الى الأعياد التي تعطل فيها الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات "عيد بشارة السيدة مريم العذراء" الموافق يوم 25 آذار من كل عام.
ويروي عضو لجنة الحوار الإسلامي- المسيحي محمد السماك أن وفدا منها برئاسته زار الرئيس الحريري في اللقاء، وطالب بتحويل بشارة مريم إلى عيد وطني جامع. "وعلى الفور، تبنى مشروع القرار"، ويقول السماك إن " مكانة السيدة مريم في الديانتين الإسلامية والمسيحية فرضت نفسها على مجتمع تتلاقى فيه نماذج من طقوس متعددة. وهذه المكانة المميزة للسيدة مريم في القرآن والإنجيل لم تحظ بها أي امرأة في تاريخ الأديان".
ويستشهد بآية قرانية "إن الله إصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين". هذا الالتقاء من شأنه أن يعزز التقارب بين الديانتين، ليكون مناسبة دينية لكن بوجه وطني جامع بين المسلمين والمسيحيين.
ويرى السماك أنّ هذه الخطوة من شأنها أن تقدم نموذجاً وقدوة حسنة للمجتمعات التي يتعايش فيها المسلمون والمسيحيون، سواء كانت هذه الدول عربية أو غير عربية، "فالقرار يقدم نموذجاً يُحتذى به في كل مكان"، ويشير ‘لى "الفاتيكان شديد الاهتمام بمبادرة من هذا النوع ذات أصالة دينية".
ويقول عضو لجنة الحوار الأمير حارس شهاب: "لا بد من إعادة بناء ذاكرة مشتركة تنقل تجربة الحياة للمسلم والمسيحي، اللذين يعيشان المشاركة في الأفراح والأتراح والاحتفاليات المختلفة". ويشير إلى عدة خطوات قامت بها اللجنة وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني في هذا الإطار، ليصير بعد ذلك نداء "معاً نحو سيدتنا مريم"، أمراً واقعاً بين المسلمين والمسيحيين. ويضيف: " يساعد هذا العيد الوطني في تعزيز اللحمة والتقارب. هو سابقة على مستوى العام بأسره، ستظهر نتائجها تباعاً".
وكان مدير دار الفتوى في لبنان الشيخ محمد نقري صرح في صحف ‏الأحد 21 ايلول/ سبتمبر 2008، بما حرفيته: «ان كانت هذه هي مريم أمنا جميعاً في المحبة والتبتل ‏والاخلاص لله تعالى نشترك نحن المؤمنون مسلمون ومسيحيون بمحبتها وطهارتها وصدقها، بل ونشترك ‏بمحبة ابنها المسيح عليه السلام، يسرنا ما نسمعه عنهما وما نقرأه من محبة المؤمنين لهما ‏ويسعدنا ما نلحظه من تكريم وتبجيل لذكرهما ، ان كانت هذه امنا مريم الجامعة افلا نشترك ‏جميعاً بإحياء ذكراها وبذكرى بشارة الملك جبريل لها بأنه سيولد منها ابن هو روح الله ؟".
وتابع النقري: " توحد الاسلام والمسيحية في لبنان، بقراءة صحيحة لآيات صريحة في الانجيل والقرآن، واحدة في ‏المبنى والمعنى، في الدين الواحد، للاله الأحد، رب العالمين! «احبوا بعضكم بعضا وكونوا واحداً ‏كما احببتكم» (السيد المسيح). ‏«ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء» (القرآن الكريم). وتابع : «لقد عاهدت نفسي منذ سنين عديدة أن اسير على هذا النهج المريمي الجامع ‏مؤمنا بأنه يمثل هذا اللقاء المشترك حول سيدتنا مريم يشع نور لبنان الى العالم، ويكون مثلا ‏يحتذى في العيش الواحد الاسلامي المسيحي".
وترجع قصة هذا العيد بالنسبة إلى المسيحيين إلى إنجيل لوقا ( الفصل الأول 26-56): " وفي الشَّهرِ السّادِسِ أُرْسِلَ جِبرائيلُ المَلاكُ مِنَ اللهِ إلى مدينَةٍ منَ الجَليلِ اسْمُها ناصِرَةُ، (27)إلى عذراءَ مَخْطوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بيتِ داوُدَ اسمُهُ يُوسُفُ. واسْمُ العْذراءِ مرْيَمُ. (28)فَدَخَلَ إليها المَلاكُ وقالَ سلامٌ لكِ أيَّتُها المُنْعَمُ علَيْها. الرَّبُّ معَكِ. مُبارَكَةٌ أنْتِ في النِّساءِ. (29)فلَمّا رأَتْهُ اضطَرَبَتْ مِنْ كَلامِهِ وفَكَّرَتْ ما عَسَى أنْ تَكونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ.(30)فقالَ لها المَلاكُ لا تَخافي يا مَرْيَمُ لأَنَّكِ قدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِندَ اللهِ. (31)وها أَنْتِ سَتَحْبَلينَ وتَلِدينَ ابناً وتُسَمّينَهُ يَسوعَ. (32)هذا يكونُ عَظيماً وابْنُ العَلِيِّ يُدْعَى ويُعْطيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ داوُدَ أَبيهِ. (33)ويَمْلِكُ على بَيْتِ يَعقوبَ إلى الأبَدِ ولا يَكونُ لِمُلْكِهِ نِهايَةٌ. (34)فقالَتْ مَريَمُ لِلمَلاكِ كَيْفَ يكونُ هذا وأنا لسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً. (35)فأَجابَ المَلاكُ وقالَ لها، الرُّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ عَليكِ وقُوَّةُ العَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فلِذلِكَ أيضاً القُدُّوسُ المَوْلودُ مِنْكِ يُدْعَى ابنَ اللهِ. (36)وهُوذا أَليصاباتُ نَسيبَتُكِ هيَ أيضاً حُبْلَى بابنٍ في شَيْخوخَتِها وهذا هوَ الشَّهْرُ السّادِسُ لتِلْكَ المَدْعُوَّةِ عاقِراً. (37)لأنَّهُ ليسَ شَيءٌ غيرَ مُمْكِنٍ لدَى اللهِ. (38)فقالَتْ مريَمُ هُوَذا أنا أَمَةٌ الرَّبِّ. ليَكُنْ لي كَقَولِكَ. فمَضَى مِنْ عندِها المَلاكُ. (39).
وفي القرآن جاء في الآية 45 من سورة آل عمران:" إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ".
وثمة سورة كاملة باسم سورة مريم وتذكر فيها حادثة البشارة من جديد حيث جاء: " وَإذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22).
رسالة وزير التربية
وقد وجه وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة رسالة إلى التلامذة والطلاب لمناسبة هذا العيد ، مما فيها:" يأتي هذا العيد ليُثَبِّتَ فرادة اختص بها لبنان، وهي أن القيم المشتركة بين اللبنانيين، لا تقتصر على ذاكرته التاريخية ومرتكزاته الوطنية الجامعة، بل تشمل أيضاً عُمقاً روحياً وبُعداً إيمانياً في العلاقة مع الله الواحد. ما يجعلنا في هذا الوطن، مسلمين ومسيحيين، نتوحد في انتماءاتنا وتطلعاتنا وجذور إيماننا، لنعيش حاضراً جامعاً، ونواجه مصيراً مشتركاً، ونبني معاً مستقبلاً واعداً تتوزع خيراته بالتساوي بيننا.
فلبنان الطوائف المتعددة، والسبل المتنوعة في عبادة الله والتقرب إليه، لا يعني أن التعدد فيه يقوم على الفواصل القاطعة في مجالات الإيمان والمعتقد، وعلى الخصوصيات التي تجعلنا ننغلق على بعضنا البعض، بل هي تعددية تتغذى من منبع واحد، وتتشارك في أكثر من رمز ديني وإنساني، وفي مقدمهم السيدة مريم العذراء، التي يخبرنا إنجيل لوقا عنها: "فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيتها الممتلئة نعمة، الرب معك"، ويذكر أيضاً صلاتها بالقول: "تُعظِّمُ الربَّ نفسي، وتبتهج روحي بالله مخلصي". ويطلعنا القرآن الكريم في سورة آل عمران على مكانتها عند الله بالقول: "وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين". ويقول في سورة المؤمنون أيضاً: "وجعلنا ابن مريم وأمه آية".
ما يجمع المسيحيين والمسلمين في لبنان أكثر من أن يحصى. إلا أنه لو لم يكن من جامع بينهم سوى السيدة مريم العذراء، لكفتهم مؤونةً للتآخي والتعاضد والتراحم والتعايش بمحبة بينهم. فمريم هي قصة المعجزة، وعمود الطُهر، وخلاصة التَبَتُّل والعِبَادة لله سبحانه، ومثال الإستسلام للمشيئة الإلهية، ورَحِم العطاء اللامحدود (...)".
اعتراض "حزب التحرير"
وعبرت مختلف القوى عن ترحيبها وارتياحها لما رافق المناسبة من مظاهر وحدة وطنية ، باستثناء " حزب التحرير" الإسلامي الخارج عن مألوف الأحزاب الإسلامية السنية على أنواعها، إذ اعترض على «إزالة الفروق بين الأديان في لبنان» عبر «إقحام» المسلمين في أعياد أديان غيرهم، كما أكد رئيس المكتب الإعلامي في الحزب أحمد القصص، بلغة قاطعة تدين جميع الافرقاء في لبنان من دون استثناء «لقبولهم بهذا الأمر!".
وجاء في الموقف الذي أعلنه الحزب في مؤتمر صحافي:
"- أولاً، لقد اقتحم مجلس الوزراء منطقة محظورة فيها تطاول على الشعائر الدينية، وخول لنفسه صلاحية لا شأن له بها كما عيّن نفسه وصيا على شعائر المسلمين وابتدع شعائر دينية جديدة بقراره هذا.
ثانياً- لقد عرف المسلمون عبر التاريخ وفي الماضي التعامل والعيش مع العقائد الأخرى، بمن فيهم النصارى، وهم ليسوا بانتظار مجلس الوزراء لتلقينهم درساً في كيفية التعامل مع غير المسلمين اليوم.
ثالثاً- التعايش الذي يتحدث عنه مجلس الوزراء لا يقتضي إزالة الخطوط الفاصلة بين الإسلام والأديان الأخرى، اذ لا يصح هذا النوع من التداخل وتذويب الأديان بعضها ببعض» على حد تعبير القصص الذي يرى أن ان مجلس الوزراء تجاوز الحدود كثيرا بتسمية هذا العيد «بالعيد المشترك بين المسلمين والنصارى»، وإذ يستنكر صدور دعوات لإقامة صلوات مشتركة بين الديانتين، يلفت الى ان هذا الأمر «لا يجوز على الإطلاق فالفروق بين الإسلام والأديان الأخرى يجب ان تبقى، وبالنسبة إلينا فإن أعيادنا تنحصر بعيدي الفطر والأضحى فقط لا غير".
ويوضح أن «لا داعي لحصر القرار بالحكومة»، بل ان تنديد الحزب يشمل الفريقين الحاكمين في لبنان: الأكثرية والأقلية. "

http://www.elaph.com/Web/news/2010/3/546291.html

من هناك
03-27-2010, 12:26 AM
الحمد لله الذي انعم على اللبنانيين بفرصة اخرى ليثبتوا انهم اهل للتعاون وللتلاقي ولإلغاء التمييز المذهبي والتفرقة الدينية. لبنان دولة ديمقراطية وحرة وعلمانية وتؤمن بحرية الفرد مهما كان دينه. كما ان الحكومة، ادامها الله، تسهر على راحة الشعب ولا تنسى ادق التفاصيل ولا تترك اي فرصة او مناسبة للتقريب بين الشعب وتعميم الأخوة الحقيقية بين مختلف اطيافه إلا وتستغلها.

إن الإحتفال بعيد البشارة من اركان الدين اصلاً لأن مريم عليها السلام ذكرت في القرآن اكثر من مرة وحري بالمسلمين جميعاً ان يحتفلوا بهذه البشارة العظيمة التي حملتها مريم بإذن الله.

أم ورقة
03-27-2010, 06:41 AM
ليش المسلمين خلّوا شي عيد بعد ما احتفلوا فيه مع النصارى؟


ما طول عمرهم عم يحتفلوا مع النصارى بالكرسميس و الإيستر و غيرها و غيراتها.......

جهاد
03-27-2010, 08:43 AM
كان المسلمون في السابق_ الا من رحم الله_ اذا شاركوا النصارى بأعيادهم , يقومون بالأمر على نطاق ضيق . أما الآن فقد تم اعلانه بشكل رسمي على الملأ . سبحان الله ! لماذا دائماً نتبعهم؟ هل فكر أحد النصارى يوماً أن يحتفل بعيد الأضحى مثلاً _ حتى لو أن الأمر لن يفيده أو يفيدنا بشيء _ لكن لماذا يجب على المسلمين أن يجاروا النصارى في كل شيء حتى يتم التعايش ؟ ماذا ننتظر من حكومة الحريري أكثر؟ أن تقام صلاة الجمعة في الكنيسة ؟ أو ندفن المسلمين في مقابر النصارى؟ أو نجعل صلاة الجمعة يوم الأحد؟؟

وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ 120 سوره البقره
ألن يفهمها آل الحريري ؟؟؟؟؟ نسأل الله الهداية و العودة الى جادة الحق .

من هناك
03-27-2010, 02:52 PM
ليش المسلمين خلّوا شي عيد بعد ما احتفلوا فيه مع النصارى؟
ما طول عمرهم عم يحتفلوا مع النصارى بالكرسميس و الإيستر و غيرها و غيراتها.......
لكن هؤلاء لن يرضوا حتى يدخل المسلمون في كل جحر دخلوه

كان المسلمون في السابق_ الا من رحم الله_ اذا شاركوا النصارى بأعيادهم , يقومون بالأمر على نطاق ضيق . أما الآن فقد تم اعلانه بشكل رسمي على الملأ . سبحان الله ! لماذا دائماً نتبعهم؟ هل فكر أحد النصارى يوماً أن يحتفل بعيد الأضحى مثلاً _ حتى لو أن الأمر لن يفيده أو يفيدنا بشيء _ لكن لماذا يجب على المسلمين أن يجاروا النصارى في كل شيء حتى يتم التعايش ؟ ماذا ننتظر من حكومة الحريري أكثر؟ أن تقام صلاة الجمعة في الكنيسة ؟ أو ندفن المسلمين في مقابر النصارى؟ أو نجعل صلاة الجمعة يوم الأحد؟؟

وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ 120 سوره البقره
ألن يفهمها آل الحريري ؟؟؟؟؟ نسأل الله الهداية و العودة الى جادة الحق .
هذه اسياسة جديدة لأهل السنة في لبنان للتفكير بطريقة ايجابية اكثر بدل التفكير دوماً في الوحدة الإسلامية وتحرير الأراضي المغتصبة.

مقاوم
03-27-2010, 05:54 PM
يبدو أن بلال ينوي الترشح للانتخابات النيابية القادمة.

سائر في رحاب الله
03-27-2010, 09:58 PM
يبدو أن بلال ينوي الترشح للانتخابات النيابية القادمة.


يا فرحة تيار المستقبل بالأخ بلال ..... مشيخة على المواصفات المطلوبة ..... :)

من هناك
03-27-2010, 10:04 PM
يا فرحة تيار المستقبل بالأخ بلال ..... مشيخة على المواصفات المطلوبة ..... :) الله يرضى عليك زدلي منها هيدي بلكي بيقروها قبل المؤتمر العام بيطلعلنا شي تكت :)

سائر في رحاب الله
03-27-2010, 10:23 PM
الله يرضى عليك زدلي منها هيدي بلكي بيقروها قبل المؤتمر العام بيطلعلنا شي تكت :)



تكرم .... منعملك دعاية ....

أتمنى أن لا تنسانا بعد جلوسك على كرسي المشيخة .....

إنت كريم ونحنا منستاهل ....

الأخ بلال .... منفتح .... عقله في تطور مستمر وتقدم نحو الإسلام العلماني .... هههة .....

يساعد الرهبان .... يقبل استضافة القسيسين في المسجد .... والأهم ... ينبذ العنف ... أي الجهاد .... هههة ....

من هناك
03-27-2010, 10:27 PM
تكرم .... منعملك دعاية ....

أتمنى أن لا تنسانا بعد جلوسك على كرسي المشيخة .....

إنت كريم ونحنا منستاهل ....

الأخ بلال .... منفتح .... عقله في تطور مستمر وتقدم نحو الإسلام العلماني .... هههة .....

يساعد الرهبان .... يقبل استضافة القسيسين في المسجد .... والأهم ... ينبذ العنف ... أي الجهاد .... هههة ....
الحمد لله لست بحاجة لكرسي المشيخة فهي متعبة جداً في هذه البلاد
نسأل الله ان يحفظ لنا عقولنا والتطور الفكري ايضاً واتمنى ان ارى الإسلام العلماني كي اعرف ماهيته :)

بالنسبة لمساعدة الرهبان واستضافة القسيسين في المسجد فأنا فعلياً ادعو لهذا ولا اجد فيه اي ضرر والله اعلم

بالتأكيد نرفض العنف من اي جهة اتى

سائر في رحاب الله
03-27-2010, 10:38 PM
الحمد لله لست بحاجة لكرسي المشيخة فهي متعبة جداً في هذه البلاد
نسأل الله ان يحفظ لنا عقولنا والتطور الفكري ايضاً واتمنى ان ارى الإسلام العلماني كي اعرف ماهيته :)

بالنسبة لمساعدة الرهبان واستضافة القسيسين في المسجد فأنا فعلياً ادعو لهذا ولا اجد فيه اي ضرر والله اعلم

بالتأكيد نرفض العنف من اي جهة اتى


نحيي فيك روح الشهامة والنخوة ....


أصيل كالحصان العربي ..... :)



لا للعنف الجسدي بين الأزواج ....

من هناك
03-27-2010, 10:51 PM
نحيي فيك روح الشهامة والنخوة ....
أصيل كالحصان العربي ..... :)
لا للعنف الجسدي بين الأزواج ....
آه يا صديق يا وفي :)
العنف الجسدي بين الأزواج؟ ذكرتني ببعض الإمتحانات التي ينشرها العربان على الفيسبوك

سائر في رحاب الله
03-29-2010, 08:34 PM
آه يا صديق يا وفي :)
العنف الجسدي بين الأزواج؟ ذكرتني ببعض الإمتحانات التي ينشرها العربان على الفيسبوك

الوفاء للأوفياء ....:)



ونستمر بقولها ... لا ... لا ... لا .... للعنف .... نعم ... نعم ... نعم .... للسلام .... أقصد الإستسلام ....


الأخ بلال .... عليه الفتوى الشرعية ... من أجل تغطية الرئيس .... وعليكم المال الشرعي ... من أجل تغطية أعين المفتي بلال .... فيظل يرى ما تريدون ....


بالفعل .... المفتي بلال ... ثروة .... هههة .....

عبدالهادي الحلاق
04-01-2010, 11:57 AM
... وحتى لا يقول قائل أن رأي حزب التحرير، هو رأي واجتهاد خاص به أنقل إليكم الخبر التالي:


http://www.annahar.com/images/NAHAR1.jpg



الخميس 01 نيسان 2010 - السنة 77 - العدد 24003

"الهيئات الإسلامية": عيد البشارة لا يبرّر دمج الشعائر الدينية





اصدرت "الهيئات الاسلامية في طرابلس" امس بيانا تناولت فيه اعلان الحكومة عيد بشارة السيدة العذراء جاء فيه:

"عقب صدور قرار مجلس الوزراء اللبناني المتضمن اعتبار يوم الخامس والعشرين من آذار عيدا وطنيا للمسلمين والمسيحيين، واطلاق اسم "عيد بشارة السيدة العذراء" على ذلك اليوم، وتشكيل لجنة وزارية مهمتها اعداد البرامج والنشاطات التي من شأنها ان تبرز القيم والمفاهيم المشتركة بين الاديان لهذه المناسبة.
وبعد الاحتفال الذي اقيم في كنيسة سيدة الجسور في حضور ممثلين عن المراجع الرسمية والروحية الاسلامية والمسيحية وما خالط ذلك من اناشيد وتراتيل وابتهالات وأدعية مشتركة بين المسلمين والمسيحيين. وتداخل عبارات الأذان مع عبارات القداديس، ودعوة السيدة مريم "أما لله – تعالى عما يصفون – فضلا عن جوقات وتراتيل العربية والفرنسية والارمنية والسريانية.
فقد تداعت الهيئات الاسلامية في مدينة طرابلس ودرست مجريات الامور وقررت ما يأتي:
- اولا: تأكيد كل المعاني السامية للعيش المشترك بين المسلمين وغيرهم في لبنان. والايمان العميق بمكانة السيدة مريم الصديقة عليها السلام. الا ان ذلك ليس من شأنه ايجاد اي اساس او مبرر شرعي مقبول لاغفال الخلاف العقيدي الجوهري بين المسلمين وغيرهم او دمج شعائر المسلمين بغيرهم تحت اي مسمى من المسميات او ارتكاب اي محظور شرعي نبرأ الى الله تعالى منه.
- ثانيا: ان الحوار الاسلامي المسيحي لا يجوز ان يؤدي في اي شكل من الاشكال الى اشتراع اعياد ظاهرها وطني وحقيقتها دينية ملتبسة. كما ان احدا لم يفوض الى اللجنة الوطنية الاسلامية المسيحية للحوار القيام بمجموعة المخالفات الشرعية التي حدثت في تاريخ 25/3/2010 في كنيسة سيدة الجمهور او المشاريع المستقبلية المنوي تنفيذها باسم الحوار.
- ثالثا: تمهيدا لتصحيح الموقف الحكومي في القريب العاجل، نطالب دار الفتوى والمجلس الشرعي الاسلامي الاعلى بالتزام الموقف الشرعي الاسلامي الذي أكده القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة. مع التذكير بالمسؤولية امام الله تعالى وضرورة التزام حدوده تعالى دون افراط أو تفريط".
وصدر البيان باسم الهيئات الآتية:
الجماعة الاسلامية في لبنان جمعية الاتحاد الاسلامي جمعية البيان الاسلامية جمعية الاصلاح الاسلامية هيئة علماء الصحوة الاسلامية دعوة الايمان والعدل والاحسان جبهة الانقاذ الاسلامي حزب التحرير لجنة المساعي الحميدة اللجان الاسلامية".







................................... ................................... ................................... ................................... ................................... ..........

جميع الحقوق محفوظة - © جريدة النهار 2010






كما ننقل إليكم المقال التالي الذي أصدره الإخوة في جمعية الاتحاد مشكورين:


عيدُ البشارة



وتَعَارُض القرارات الحكومية


عاش غير المسلمين في دولة الإسلام أكثر من 13 قرناً، وقد حَفظت لهم حقوقهم، وأَدَّوا واجباتهم، ومارسوا حرياتهم التي كَفَلها القانون الإسلامي؛ ومنها عَرض الإسلام عليهم فإن آمنوا فبها ونِعمتْ، وإلا تُركوا وما يَدينون، وحسابهم على الله. وعاملهم المسلمون -دولةً وأفراداً- بالعدل كما أوجب القرآن، ورغّبهم في بِرّهم وحُسن معايشتهم ما لم يكونوا محاربين أو مُوالين لأعداء المسلمين.
ورغم أن النبوة خُتمت والوحي انقطع فقد استيقظ المسلمون في لبنان بعد 1418 سنة من نزول قول الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُلَكُمْدِينَكُمْوَأَتْمَمْ تُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا﴾ فوجدوا أن أعيادهم صارت ثلاثة بعد أن كانت عيدين!
فقد سعى فريق من "النشطاء" منذ ثلاث سنوات لاستصدار قرار من مجلس الوزراء اللبناني (يَسْتَدْرك على القرآن الكريم! ويُعَلِّم الرسولَ أُصول التعايش ويُوجب "الانصهار الوطني") باعتبار عيد البشارة في 25 آذار عيداً وطنياً للمسلمين والمسيحيين في لبنان. وحَصل لهم ذلك في شباط 2010م.
ورغم أن الكنيسة تسمِّيه رأس الأعياد لأهميته الدينية وتَعتبره "أول الأعياد" في المسيحية، كما جاء ذلك مراراً في خطابات وكتابات ذلك الفريق في الصحف ووسائل الإعلام والإنترنت، فقد تخبطت أقوالهم وحاولوا التلبيس على الناس بأنه مجرد عيد "وطني" عندما واجه بعضُ المسلمين هذا المشروع الخطير. فتوهّم أصحاب الثقافة "العلمانية" أنه لا شأن للدِّين به.
وعلى كل حال فمنذ ثلاث سنوات يَحْضر هذا العيد في الكنائس "ممثلون" عن المسلمين وأحياناً مشايخ معمَّمون القداديس و"الصلوات المشتركة"! ويجلسون خاشعين أمام نصوص تتعارض مع التوحيد وأُسس الإسلام الواضحة؛ مثل قولهم: (أَرسَل الله ملاكه إلى العذراء (http://st-takla.org/Gallery/Gallery-Virgin-Mary-01.html) حاملاً إليها بشرى تَجَسُّد ابنه الوحيد في أحشائها النقية)! ويستمعون إلى تراتيل الجوقات النسائية على أنغام البيانو أو الأورغ! نَعم أُمِرْنا أن ندَعَهم وما يدينون وهذا عيدهم! أما أن يحضر هذه التراتيلِ الشِّرْكيةِ مسلم فإنه يصير مثلهم كما نص على ذلك القرآن الكريم: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾.
ويؤكّد عدم جواز إضافة مثل هذا العيد النصراني إلى رُزنامة المسلمين وأنه تلاعب بالدين: إلغاءُ الحكومة النبوية بالمدينة المنورة كلَّ الأعيادِ الوطنيةِ التي كانت في الجاهلية، وحصْرَها للمسلمين في البديل الإسلامي؛ قَالَ أَنَس بْنِ مَالِكٍ: كَانَ لأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا. فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ r الْمَدِينَةَ قَالَ: "مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟" قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. قَالَ: "كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا،وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا؛1.يَوْمَ الْفِطْرِ 2.وَيَوْمَ الأَضْحَى". والرسول r نفسه شارك أبناء دولته من اليهود في مناسبات اجتماعية وزار مريضهم وعاملهم ولكنه لم يُشاركهم أعيادهم!
وقد نزلتْ الآيات تمنع المؤمنين من مشاركة غيرهم في خصوصيات دينهم ومنها: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ *وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾. كما نزلتْ آية تمنع مشاركتهم في أعيادهم خصوصاً: ﴿وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾ وفسَّر عدد من أهل العلم (الزُّور) بأعياد غير المسلمين. وقال النَّبِيُّr لسيدنا أبي بكر: "يا أبا بكر، إنّ لكل قوم عيداً، وهذا عيدُنا".وقد حكم على مثل هذه البدع بأن تُرد على أصحابها: "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ".
فأين المؤتمنون على دين الله وعقائد المسلمين ومؤسساتهم؟ وماذا سيقولون ونقول لربنا؟!
هذه باختصار قصة تَعارض قرارات الحكومة النبوية، والحكومات العلمانية بخصوص عيد البشارة؟!! وهذا دليل عدم جواز مشاركة المسلمين فيه. وأما توثيق الفكرة والتعريف بالفريق الذي يفتخر بهذا الإنجاز كيف انطلقت، مع مزيد الأدلة والمناقشة وتخريج الأحاديث، فهو متاح فيما يأتي لمن يرغب في الاستزادة في مقال: عيد البشارة وسلسلة التنازلات.


جمعية الاتحاد الإسلامي



لجنة الدعوة والتعليم الشرعي