السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكثرت علينا الدنيا من همومها ومشاغلها وسبحان الله بدأت تمر الأيام بدون ان نزور المنتدى والأحبة فيه.

لكنني اليوم جئت كي اتفكر معكم في موضوع مخيف فعلاً. إن هذا التتابع الغير المعهود للزلازل الهائلة جداً والخطيرة امر يذكرنا بالعديد من الأمور


ضعف البشر امام مخلوقات الله الأخرى
انانية البشر امام المجازر
فوران المشاعر الإعلامي وجمودها المستمر
نسيان اليوم الآخر

بدأنا اولاً في هاييتي التي فقدت مليون او يزيد بين قتيل وجريح ومشرد ثم إلى تشيلي التي ضربها زلزال اقول من زلزال هاييتي بعشرات المرات ولكن الناس لم يروها على التلفزيون فنسوا. ثم في شرق آسيا ثم في الشرق الأوسط وفي المناطق المتجمدة الشمالية ايضاً !!!! قبل ذلك تسونامي وزلزال وفيضانات !!

كيف يجب على المسلم ان يتعامل مع هذه النوازل وهل ينبغي ربطها بعلامات الساعة ؟


سبحان الله.

إن رؤية البلاء والمصائب يجب أن تحث المسلم على التفكر والتدبر وتقوى الله التي فسرها السلف على أنها :"الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضى بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل"

أما كثرة الزلازل فهي قطعا من العلامات الصغرى للساعة.

عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج وهو القتل القتل، حتى يكثر فيكم المال فيفيض )

شكراً لك اخي مقاوم على المرور الجميل وعلى الرد الكريم.

ولكن ما هي ابسط الطرق واسهلها لتذكيرالناس بهذه العلامات وما الذي سيأتي بعدها؟
لو كنت تتناقش مع مسلم نسي نفسه تمشي مع الدنيا ورأيت علامات التأثر بادية على وجهه بسبب طفلة ماتت في هاييتي مثلاً، فكيف تبدأ وما هي الأولويات التي يجب ان نذكر بها؟

شو هالورطة؟

هذه يطول الشرح فيها. لكن باختصار:
أبدأ معه بفواتح سورة الحج "يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم " الآيات. وثم بسورة الزلزلة "إذا زلزلت الأرض زلزالها" وبعدها ببعض أحاديث علامات الساعة الصغرى كالمذكور أعلاه، وأذكره بالرجل الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم يسأله متى الساعة؟ فأجابه عليه الصلاة والسلام: "فما أعددت لها؟" ثم أوجه له نفس السؤال ، ما ذا أعددت للساعة؟ وهل أنت مستعد للقاء الله والمثول بين يديه؟ وما هي الإجابات التي أعددت لذلك الموقف العظيم؟ ومن ثم أبدأ بتذكيره بنعم الله عليه ظاهرة وباطنة وكيف أن الشكر هو سبب دوامها وشكر الله يكون بطاعته ...وهكذا

على فكرة تعرض لبنان لهزة أرضية فجر اليوم بلغت قوتها 3.8 على مقياس ريختر وتمحورت على شاطيء صيدا

نسأل الله العفو والعافية.
إنه ابتلاء من الله ونسأل الله السلامة وان لا يفتتنا بعد إذا هدانا.

الكثير يتكلم عن اسلحة خطيرة تسبب خللاً في التوازن التكتوني بين الصفائح ولكن ما من شيء يقيني بعد. الصهاينة يستخدمون بعض الأجهزة الصناعية لتوليد هزات خفيفة جداً على شواطئهم للتحكم بسرعة الموج واتجاهه.