تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة دروس الشيخ خالد السبع العلمي



شيركوه
10-23-2003, 07:34 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي في الله هذه البداية من سلسلة دروس او رسائل يكتبها لكم الشيخ خالد السبع العلمي خريج الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة كلية الحديث و اعتقد بانه ممن يعدون من علماء طرابلس في الحديث و الله اعلم ... المهم اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا
و اطلب من المشرف ان يثبته ( في ركن الحوار الاسلامي ) لان هذه اول رسالة او حلقة و ستتبعها اخريات ان شاء الله اسبوعيا
=================================== ==================

بسم الله الرحمن الرحيم
رسائل من القلب
( نفحات رمضانية 1 )
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا . و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمداً عبده ورسوله .

( يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ و لا تَمُوتُنَّ إلا و أَنْتُم مُسْلِمُون )
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَفْسٍ وَاحِدَة وَ خَلَقَ مِنهَا زَوجَهَا وَ بَثَ مِنهُمَا رِجَالاً كَثِيرَاً وَ نِسَاءً ، وَ اتَّقُوا الله الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَ الأرحَام ، إنَّ الله كَانَ عَلَيكُم رَقِيبَاً )
( يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَ قُولُوا قَولاً سَدِيدَاً ، يُصلِح لَكُم أَعمَالَكُم وَ يَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم ، وَ مَن يُطِعِ الله وَ رَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزَاً عَظِيمَاً )
أما بعد …
فإن أصدق الحديث كلام الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم ، و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار .
بهذه الكلمات الطيبات النافعات الآمرات بتقوى الله حتى الموت و مع كل الخلق ، و بيان أن ذلك يكون باتباع هدي خير الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم ، و أن ما سوى ذلك بدعة و ضلالة .
بهذه الكلمات الموجزات أبدأ هذه الرسائل المتوالية – إن شاء الله تعالى – سائلاً المولى أن تكون رسائل خير لي و للقارئين و لمن أعان على ذلك .
و بما أن البدء بنشر هذه الرسائل يناسب مطلع شهر رمضان المبارك من عام 1424 ه ، فيناسب أن نتكلم عن هذا الركن ، الركن الثالث من أركان الإسلام بعد الشهادتين و الصلاة .
كيف لا و الصوم فضيلة عظيمة ، و خصِّيصة ليست لغيره من العبادات حيث أن الله عزّ و جلّ نسبه لنفسه ، كما قال تعالى في الحديث القدسي :
" الصوم لي و أنا أجزي " – متفق عليه –
و قد فُضِّل الصوم لمعنيين :
أحدهما أنه سرّ و عمل باطنٌ لا يراه الخلق و لا يدخله الرياء
الثاني أنه قهر لعدو الله لأن وسيلة العدو الشهوات و إنما تقوى بالأكل و الشرب ( *1 )
و الصوم لغةً : الإمساك و الكفّ عن الشيء ، منه قوله تعالى : ( إنِّي نَذَرتُ لِلرَحمَنِ صَومَاً ) … أي إمساك عن الكلام .
أما الصوم في الشرع ، فهو الإمساك بنية طاعة الله عن الطعام و الشراب و سائر المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس .
و قد فرضه الله تعالى على عباده في السّنة الثانية من الهجرة ، رحمةً بهم و مدرسة تعلمهم الصبر و النظام و القدرة على التّحمل و مجاهدة النّفس ، و … مما يوصل للتقوى ، و هو الغاية الأسمى من الصوم كما قال تعالى :
( يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُون )
و إذا وصل الإنسان إلى التقوى فقد وصل إلى كل خير ، إلى الهدى و المحبة و الولاية و المخرج من الهم و الغم ، و الرزق من حيث لا يحتسب و تيسير الأمور و إعظام الأجور و الفلاح … و أخيراً و ليس آخراً دخول الجنة كما قال تعالى :
( إنَّ لِلمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِم جَنّاتِ النّعِيم ) … و الآيات في هذا المعنى كثيرة .
إذا فالصوم يوصل للتقوى ، و التقوى توصل للجنّة . و لكن أي الصوم هو الموصل لذلك ؟ هذا ما سنذكره بعونه تعالى في الرسائل القادمة … و الله الميسر و هو وليُّ التوفيق
( *1 ) انظر منهاج القاصدين ص 35
كتبه الشيخ خالد السبع العلمي
و نقله إليكم عبد الله الفقير أبو الزبير
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :)

شيركوه
10-24-2003, 06:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
رسائل من القلب
( نفحات رمضانية 2 )
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على عباده الذين اصطفى و بعد …
وصلنا في رسالتنا السابقة إلى أن الصوم يوصل للتقوى – كما نص عليه ربُّنا سبحانه – حيث قال تعالى :
( يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُون )
فبيّن الله تعالى لعباده حكمة إيجاب الصّوم عليهم بقوله( لَعَلَّكُم تَتَّقُون )أي لعلكم تنتظمون في سلك المتّقين .
فإن الصيام مدرجة إلى تقوى الله عز وجل من حيث إن الصائم يمنع نفسه عن هواها تعظيماً لأمر مولاه و تعرض له كل رغبة من أكل نفيس و شراب لذيذ و نحو ذلك فيمتنع عنه مع شدة توقه له تعظيماً لأمر من هو مطّلع عليه وناظر إليه فيعتاد على مخالفة النفس فإذا تعاهدها بين رمضان و رمضان بالصوم أحياناً ، ربما تصير ملكة راسخة فينتظم في سلك المتقين و يكون من ورثة جنة النعيم كما قال تعالى : ( تِلكَ الجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِن عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيَّا )
فللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة و القوى الباطنة ، ففيه استفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها .
فالصوم يحفظ على القلب و الجوارح صحتها و يعيد إليها ما استلبته منها أيادي الشهوات فهو من أكبر العون على التقوى .
و اعلم أخي أن المعاصي تعود إلى الغفلة و الشهوة و الغفلة على نوعين :
غفلة عن عظمة الله ، و لذا قيل : لا تنظر إلى صِغَرِ المعصية و انظر إلى عظمة من عصيت .
و غفلة عن عقاب الله الشديد .
و أما الشهوات فهي كثيرة و أهمها : شهوة البطن و شهوة الفرج . و الصوم يعالج ذلك كله ، فهو يعين الإنسان على مراقبة الله تعالى في كل أعماله ، كيف لا و المسلم ينظر إلى الطعام و الشراب أمامه و نفسه تشتهيه و لكنه يمتنع عن ذلك خوفاً من الله و من عقابه و طمعاً في رضوانه تعالى و في جنّته ؟
بهذا المعنى يكون الصوم دافعاً قوياً و نوراً مضيئاً يسطع ضوءه فينير الدرب أمام المسلم فيسلك هذا الطريق ، طريق الحق ، طريق الخير ، طريق الهداية و التقوى .
و بالصوم كذلك – أخي – نعالج الشهوات ، فهي قائمة على قوة البدن المستمد شدته من الطعام ، فبالصوم نمنع المادة المغذية له ، مما يضعفه فيرتد على صاحبه حيث يستطيع أن يسيطر على نفسه فإن استمر على ذلك تحصّلت له ملكة تعينه على الإمساك بزمام نفسه و تسييرها في الجهة التي ترضي الله تعالى ، و من هنا نفهم كيف أن الصوم يؤدي إلى لتقوى .
و مع ما في الصوم من فضائل و خير إلا أن الله تعالى برحمته لم يترك عباده هملاً بل يسّر لهم ما يعينهم على تحقيق التقوى بالصوم و ذلك ب :
فتح أبواب الجنّة و إغلاق أبواب النيران و تصفيد الشياطين كما قال صلى الله عليه و سلم :
" إذا دخل شهر رمضان : فتحت أبواب السماء ، و غلّقت أبواب النيران ، و سلسلت الشياطين " – متفق عليه -
ونتابع إن شاء الله في الرسالة القادمة .

كتبه الشيخ خالد السبع العلمي
و نقله إليكم عبد الله الفقير أبو الزبير
=================================== ==================
ملاحظة سيتم تعليق هذه الدروس على مجلة الحائط في المسجد القديم بأبي سمراء
فجزى الله الاخ ابو عبد الله على هذا المجهود كل خير
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شيركوه
10-24-2003, 07:00 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فقط للتوضيح ... كان المفروض ان تكون الرسائل او الدروس اسبوعية و هي كذلك و لكن استثنائيا ( و بناءً على طلب من الشيخ ) سوف نضع الان 3 رسائل للفائدة و الاهمية و سنتابع ان شاء الله بعد رمضان كذلك اسبوعيا باذن الله
=================================== ==================
بسم الله الرحمن الرحيم
رسائل من القلب
( نفحات رمضانية 3 )
بعد ما يسر الله تعالى لنا الكلام عن معنى الصوم و الحكمة من فرض الله تعالى له على عباده – و أن ذلك هو التقوى – نقول :
كيف يستقبل الناس هذا الشهر ؟
قال تعالى : ( و إِن تُطِع أَكْثَرَ مَن فِي الأرضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيل الله )
أخي الكريم لو تأملت في حال العالم الإسلامي و يا للأسف وجدت العجب العجاب و البون الشاسع بين الواقع وبين الصواب . فللناس في هذه الأيام ألوان و أشكال في استقبال هذا الشهر العظيم :
- فمنهم من يستقبله بالاحتفالات و الأغاني الشعبية
- و منهم من يستقبله بإعداد برامج السهرة من أفلام و مسلسلات مليئة بالتبرج و السفور بل و الفجور
- و منهم من يستقبله بإعداد الأغاني … و اللقاءات مع المطربين و المطربات و الممثلين و الممثلات …
- و منهم من يستقبله بالنزول إلى الأسواق - شر البقاع في الأرض – و يمضي فيها الأوقات الطويلة لشراء ألوان الطعام و الشراب و غير ذلك
كل ذلك يحدث لاستقبال رمضان شهر الصّيام و شهر القرآن ، شهر القيام ، شهر الطاعة و التوبة و الإنابة ، ويكأن هذا الشهر شهر أكل و شرب و نوم في النهار و سهر على المعاصي في الليل …
لهؤلاء نقول :
يا خادم الجسم كم تشقى لخدمته
أتطلب الربح فيما فيه خُسرانُ
أقبل على النّفس و استكمل فضائلها
فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ
إن علمنا أن هذه الطرق من استقبال رمضان طرق شيطانية لا ترضي الرحمن و لا تقرّب من الجنان .
فكيف إذا نستقبل هذا الشهر ؟
نوجز ذلك بعدة أمور :
1-الصوم الصحيح ، و هو الصوم ليس عن الطعام و الشراب فقط بل عن كل ما حرّم الله تعالى من الأقوال و الأفعال كما قال صلى الله عليه و سلم : " من لم يدع قول الزور و العمل به و الجهل ، فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه و شرابه " – رواه البخاري –
و قال صلى الله عليه و سلم : " الصّوم جنّة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث و لا يفسق و لا يجهل ، فإن سابّه أحدٌ فليقل إنّي صائم " – متفق عليه –
2-القيام لله تعالى بالصلاة و التّهجد كما قال صلى الله عليه و سلم : " من قام رمضان إيماناً و احتساباً ، غفر له ما تقدّم من ذنبه " – متفق عليه –
3-الصّدقة على الفقراء و المساكين و غيرهم من المحتاجين ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود النّاس و كان أجود ما يكون في رمضان .
4-تفطير الصّائمين ، قال صلى الله عليه و سلم : " من فَطّرَ صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء " – رواه أحمد و النّسائي و هو صحيح –
5-قراءة القرآن و الاجتهاد في تلاوته – و لعلنا إن شاء الله تعالى نفرد رسالة أو أكثر في كيفية قراءة القرآن حسبما كان يقرؤه السلف الصالح –
6-الحرص على الصلوات في المساجد ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذّ بسبعٍ و عشرين درجة " – متفق عليه –
7- الجلوس في المسجد من بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ثم صلاة ركعتين بعد ارتفاعها كما قال صلى الله عيه و سلم : " من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجّة تامّة تامّة تامّة " – رواه الترمذي و هو حديث حسن –
8-الإكثار من الدعاء و الاستغفار
9- الاعتكاف للقادر عليه
و في الختام نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده الصالحين الخالصين المخلصين و أن يجعلنا في شهر الخير من عباده الصالحين الذين يعينهم على طاعته حتى يرضى عنّا ، و يغفر لنا و يدخلنا فسيح الجنان . اللهم آمين آمين .
كتبه الشيخ خالد السبع العلمي
و نقله إليكم الأخ أبو عبد العزيز
لمنتدى صوت مع تحيات أخيكم في الله
المحب أبو الزبير
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
:)

شيركوه
11-21-2003, 01:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الدرس الرابع من دروس الشيخ خالد السبع العلمي و قد تاخر الشيخ لانه قد شغل في الايام السابقة ... فاعذروه
=================================== ==================
رسائل من القلب
نفحات رمضانية 4

آآآآآه رمضان ! أزفت على الرحيل

ماذا نقول يا شهر الخير في انصرامك و ذهابك ؟!
هل نقول كما قال خير الانام عليه الصلاة و السلام عندما فقد ابنه ابراهيم ؟ " ان العين لتدمع و ان القلب ليحزن و انا على فراقك يا ابراهيم ( و هنا سنقول يا رمضان :( ) لمحزونون ؟
ام نقول : لا حول و لا قوة الا بالله اللهم آجرنا في مصيبتنا و اخلف لنا خيرا منها ؟!
نعم اخوتي ... ان ذهاب رمضان - و الله - لمصيبة و اي مصيبة ؟؟!!
لانه و مع تصفيد الشياطين و اغلاق ابواب النيران و تفتيح ابواب الجنان نعصي الله عز و جل و نمضي الاوقات في القيل و القال و كثرة السؤال و اضاعة الاموال ...
فكيف بنا و ما حالنا ان اطلقت الشياطين من جديد ؟ و ما مآلنا ان فتحت ابواب النيران من جديد ؟
ماذا نفعل ... يا ويلاه ... ربنا اجرنا ... ربنا انقذنا ... ربنا اعصمنا فوالله لا عاصم الا انت و لا منقذ الا انت و لا منجي الا انت ... و هل نفر منك الا اليك و الا بك
فيا رب اعن ( إياك نعبد و إياك نستعين )

كيف لا يخشى المسلم انقضاء هذا الشهر ؟؟ ان ذهابه مفزع مرعب كيف لا ؟ و المسلمك لا يعلم هل كان ممن ناله شرف هذا الشهر بان اعتق من النار كما قال صلى الله عليه و سلم
في الجحديث الذي رواه ابو هريرة رضي الله عنه : " اذا كان اول ليلة من رمضان صفدت الشياطين و مرد الجن و غلقت ابواب النار فلم يفتح منها باب و فتحت ابواب الجنة فلم يغلق منها باب و ينادي مناد كل ليلة : يا باغي الخير اقبل و باغي الشر اقصر ، و لله عتقاء من النار في كل ليلة " رواه الترمذي و ابن ماجه و غيرهما و هو حديث حسن




===========
اخوتي في الله اكمل معكم ان شاء الله اذ ان الوقت دهمني و انا مضطر للذهاب
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
===========

أم ورقة
11-24-2003, 10:20 AM
السلام عليكم

الله يجزيك الخير

انا انتظر التتمة

شيركوه
11-24-2003, 09:21 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اختي في الله بارك الله فيك
في العادة انا اكتب هذا الموضوع في المنزل من اوراق يعطيني اياها الشيخ
و الحقيقة اني هذين اليومين قصرت جدا في تبليغكم الرسالة
و بركي اليوم ان شاء الله اتمها في المنزل ثم اضعها غدا
رغم انها ستاتي متاخرة ... بس ففيها الفائدة ان شاء الله

حقكم عليي


اختي ذات الدين لو سمحت حطي اسئلة و صوتي للعضو يلي بدو يجلس على الكرسي

و اذا كنت معترضة فيا ريت تبيني
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أم ورقة
11-26-2003, 08:25 PM
السلام عليكم...

هو انا كنت اريد ان اساهم في نشر هذه الرسائل على مواقع اخرى

لا بأس على اي حال ننتظر

شيركوه
11-28-2003, 01:53 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اختي في الله ..... و الله ثم و الله انا خجلان منكم ..... قصرت كثير ...
يعني الحقيقة تالت يو م العيد لتممت كتابة الرسالة الرابعة و هي كان لازم تكون نازلة بالمنتدى على القليل يوم 26 رمضان و لهلاء ما نزلت و لو بتقرو شو فيها رح تقتلوني من شدة ما فيها من خير و لهلاء ما وصلكم و فوق هيك ...........





















وصلكم متاخر كتيييييير ... :oops: فيا خجلتي منكم ......

معليش اختي في الله سامحيني ... بس الرسالة وصلتني يوم الجمعة الماضي بالليل ...
يعني صرلها اسبوع ... و يمكن اليوم عشية يا اما بكرا على ابعد تقدير باذن الله ستكون موجودة في المنتدى باركانه الثلاثة الشباب و الاسلامي و هنا في الحوار العام ...


بس اذا شفتوني بالطريق ما حدا يجي يقتلني هه ...... ( مع اني بستاهلها ) :oops:

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :)

شيركوه
11-29-2003, 11:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رسائل من القلب 4

آه رمضان … ! أزفت على الرحيل
ماذا نقول يا شهر الخير في انصرامك و ذهابك ؟!
هل نقول كما قال خير الأنام عليه الصلاة و السلام عندما فقد ابنه إبراهيم : " إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن و انا على فراقك يا إبراهيم ( و نحن نقول يا رمضان ) لمحزونون "
أم نقول : لا حول و لا قوة الا بالله ، اللهم آجرنا في مصيبتنا و اخلف لنا خيرا منها ؟!
نعم اخوتي … ان ذهاب رمضان – و الله – لمصيبة و أي مصيبة ؟!
لانه و مع تصفيد الشياطين و اغلاق النيران و تفتيح ابواب الجنان نعصي الله عز و جل و نمضي الاوقات في القيل و القال و كثرة السؤال و اضاعة الاموال …
فكيف بنا و ما حالنا ان اطلقت الشياطين من جديد ؟ و ما لنا ان فتحت ابواب النيران من جديد ؟! ماذا نفعل ؟ ويلاه ، ربنا انقذنا ربنا اعصمنا … فوالله لا عاصم الا انت و لا منقذ الا انت و لا منجي الا انت و هل نفر منك الا اليك والا بك ؟
فيا رب اعن : ( إيّاكَ نَعْبُدُ وَ إيَّاكَ نّسْتَعِينُ )
كيف لا يخشى المسلم انقضاء هذا الشهر ؟! ان ذهابه مفزع مرعب كيف لا و المسلم لا يعلم هل كان ممن ناله شرف هذا الشهر بان اعتق من النار كما قال صلى الله عليه سلم في الحديث الذي رواه ابو هريرة رضي الله عنه :" اذا كان اول ليلة من رمضان صفدت الشياطين و مردة الجن و غلقت ابواب النار فلم يفتح منها باب و فتحت ابواب الجنة فلم يغلق منها باب و ينادى كل ليلة : يا باغي الخير اقبل و يا باغي الشر اقصر ، ولله عتقاء من النار في كل ليلة " رواه الترمذي و ابن ماجه و غيرهما و هو حديث حسن .
و لقد درج الخطباء و الوعاظ – جزاهم الله خيراً – على ذكر فضل هذا الشهر الكريم و لكن قلَ من تناول – و بشكل صريح و واضح – عقوبة من لم يحسن في هذا الشهر ، عقوبة من انصرم عنه الشهر دون ان يغفر له و ان يكون من عتقائه …
نعم أُخَيَّ الامر مفزع فها هوسيد المرسلين صلى الله عليه و سلم يقول في الحديث الذي رواه ابو هريرة رضي الله عنه : " … و رغم انف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل ان يغفر له … "
… الحديث . رواه الترمذي و الحاكم و هو صحيح .
أي : ذل و احتقر و نال ابعد الدرجات في الهوان حتى لصق انفه بالتراب من علم انه لو كف نفسه عن الشهوات شهرا في السنة و اتى بما وظف له فيه نم صيام و قيام كفر له ما سلف من الذنوب فقصر و لم يفعل حتى انسلخ عنه الشهر و مضى .
بل جاء في رواية جابر بن سمرة رشي الله عنه لهذا الحديث ان النبي صلى الله عليه و سلم قال : " اتاني جبريل فقال : … يا محمد ، من ادرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فادخل النار فابعده الله قل : آمين ، فقلت آمين " … الحديث . رواه الطبراني في المعجم الكبير و هو صحيح .
نعم اخواني ان ذهاب هذا الشهر امرمفزع ان لم نقم فيه بحقه من الطاعات و اجتناب المعاصي و المنكرات فانه من لم يكن من عتقائه فهو من الذين اوبق الله اعمالهم فلم يغفر لهم و من لم يغفر الله له في هذا الشهر فالنار اولى به و هو مبعد عن الله .
نعم اخي هذا هو حال انصرام هذا الشهر و من هنا نفهم ما نقل السلف انهم كانوا يدعون الله سبحانه ستةاشهر ليبلغهم شهر رمضان ثم يدعونه ستة اشهر ليتقبل الله منهم .
أُخَيَّ ! و اني لا اقول هذا الكلام و لا اسطره لاقنطك من رحمة الله بل لننظر لهذا الموضوع لهذا الموضوع من الجانب المضيء الا و هو استغلال ما بقي من هذا الشهر الكريم ان نستغل الايام و الليالي الاربع او الخمس الباقية لعلنا ندرك رحمة الله تعالى فنفوز .
كيف لا و فيما بقي من هذا الشهر الخير الكثير ، فما زال هناك ليلتين من الليالي الوتر من العشر الاخير من رمضان و التي يغلب على الظن ان ليلة القدر في احدى هاتين الليلتين و قد استدل العلماء لذلك بما جاء في الحديث : ان النبي صلى الله عليه و سلم خرج ليخبر بليلة القدر و انه ( ذكر الشيخ كلمة لم اعرفها ! )- تشاجر - فلان و فلان فرفعت و عسى ان يكون خيرا لكم ، التمسوها في السبع و التسع و الخمس متفق عليه و اللفظ للبخاري . قالوا : النبي صلى الله عليه و سلم ليخبر بتحديد هذه الليلة و لكن بسبب الشجار في المسجد رفع تحديد هذه الليلة و لكن نص صلى الله عليه و سلم بان نلتمسها في ليال محددة هي 25 و 27 و 29 و قدم ذكر 27 و 29 على 25 لانه غلب على ظنه صلى الله عليه و سلم انها في احدى هاتين الليلتين .
اذا اخي ما زال في الامر فسحة فاغتنمها فلا تدري هل يدركك هذا الشهر من العام المقبل ام تكون في عداد من يقول : ( رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحَاً فِيمَا تَرَكْتُ )
فحينئذ لا ينفع الندم و لا ينفع نفسا ايمانها ما لم تكن آمنت قبل ذلك او كسبت في ايمانها خيرا .
فيا مصرف القلوب نسالك باسمائك الحسنى و صفاتك العلى ان تصرف قلوبنا الى طاعتك و يا مقلب القلوب نسالك ان تثبت قلوبنا على دينك اللهم اغفر و ارحم انت ارحم الراحمين و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
كتبه الشيخ خالد السبع العلمي
في منتصف ليل 25 \ رمضان \ 1424 ه .
و نقله اليكم فرقاني … متاخرا فاعذرون .

أم ورقة
11-29-2003, 12:13 PM
جزاك الله خيرا
و جزى الله خيرا الشيخ خير الجزاء


هل أحد لاحظ انها ربما كانت ليلة الخامس و العشرين هذه المرة؟؟؟

لأني سمعت ذلك من عدة مصادر

اذا احد عنده علم بذلك او رأى العلامات فيفيدنا

شيركوه
11-29-2003, 12:19 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حقيقة ....
في كتيير ناس قالولي هيك كمان الله اعلم
و في ناس حسوها بالتلاتة و عشرين
الله اعلم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :)

شيركوه
12-29-2003, 06:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
( رسائل من القلب 5 )
" كيف نتدبر القرآن "
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على عباده الذين اصطفى و بعد :
فقد تقدمت بالاشارة في شهر الخير رمضان المبارك انه من الامور التي ينبغي ان يشتغل بها الانسان في شهر رمضان و في غيره ، قراءة القرآن الكريم ، و قد أشرنا هناك الى اننا سنكتب – بمشيئة الله تعالى – رسائل في كيفية قراءة القرآن و تدبره :
ان الاعتناء بشيء نابع عن معرفة : 1- كنهه ، 2- اهميته 3- حاجة الانسان اليه .
فاذا اردنا ان نعتني بالقرآن الكريم فلا بد ان نعرف اولا :
ما هو القرآن الكريم ؟
فنقول : هو كلام الله المنزل على عبده محمد صلى الله عليه و سلم بواسطة أمين الوحي جبريل ، المعجز المتحدى به .
فالقرآن كلام الله ، و هذه الجملة لو فكرنا بها بقلوبنا قبل عقولنا لرأينا العجب العجاب لرأينا عظيم رحمة الله بنا حيث خاطبنا و نحن الخلق الضعفاء الاذلاء - بل ان الدنيا و ما فيها لا تساوي عند الله جناح بعوضة – ومع ذلك منَّ الله علينا بان خاطبنا بدستور فيه صلاح احوالنا في الدنيا والاخرة .
فهل تصورنا كيف ان الله يخاطبنا ثم نعرض عن ذلك ، يخاطبنا ثم نترك كتابه وراء ظهورنا ، يخاطبنا ثم لا نلتفت الى احكامه . هذا فضلا عن ان نفرح بهذا الخطاب و نشكر الله على هذه النعمة العظيمة .
و لو ان احدنا جاءه خطاب خاص له باسمه من كبير من كبراء هذه الدنيا و علية القوم فيها لفرح و لصال و جال و لاخبر كل من عرف و لربما نادى على الملأ : انظر ان فلان ابن فلان خاطبني ، قد ارسل الي رسالة خاصة بي قد ، قد …
و هذا كتاب الله بين ايدينا و هو خطاب الله الينا لكل امرئ منا و نحن لا نلقي له بالاً ، لا نقرؤه ، و ان قرأناه لا نتدبر معانيه و ان فهمنا معانيه لا نعمل بما جاءه به .
لو جاءت احدنا رسالة من صاحب او صديق عزيز عليه لرايته يبادر الى فتحها و قراءتها بتمعن ليفهم و يعي ماذا يقول له و ماذا يطلب منه و ان خفي عليه معنى جملة او فقرة تراه يعيد قراءتها مرة ثانية و ثالثة و رابعة و قد يستشير بعض اخوانه فيما اغلق عليه من هذه الرسالة .
اما كتاب الله كلامه و خطابه الينا فترانا عنه معرضين و الحريص فينا من له ورد من القرآن كل يوم يحافظ على قراءته ، و لكن و للاسف لا يجاوز القرآن حناجرنا ، لا يتجاوزها الى عقولنا و ان تجاوزها الى عقولنا لا يتحول ذلك فهما يولد عزيمة ينبثق عنها فعل خالص لله تعالى .
فالامر الاول الذي يساعدنا على الاعتناء بكتاب الله تعالى ، هو ان نعلم ان القرآن كلام الله الموجه الينا .
و و الله ثم و الله لو تدبرنا هذه الجملة لكانت كافية في ان نعتني بالقرآن الكريم .
كلام الله ، كلام خالق السماوات و الارض ، كلام العزيز الجبار ، كلام العظيم القهار ، كلام من بيده ملكوت كل شيء .
هذا الخطاب موجه لمن ؟
موجه الينا نحن العبيد الاذلاء الضعفاء ، نحن الذين هانوا على انفسهم ، همنا الدنيا ، همنا المال … المنصب … الجاه … العظمة الزائلة … السمعة المبهرجة الزائفة …
ومع ذلك يخاطبنا … ما هذه المرحمة من الله ؟ وما هذا الظلم لانفسنا ؟
فيا رب اجعلنا من الذين همهم كتابك ،
يقرؤون حروفه و يقيمون حدوده ،
و لا يكونون كالذين قلت فيهم : ( وَمَن أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكَا ، وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيّامَةِ أَعْمَى )
او قلت فيهم على لسان رسولك : ( وَ قَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا القُرْآنَ مَهْجُورَاً )
اللهم فسلم و ارحم … اللهم سلم … سلم … اللهم سلم … سلم .

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كتبه الشيخ خالد السبع العلمي
ونقله اليكم
عبد الله الفقير ابو الزبير فرقاني .

أم ورقة
01-01-2004, 10:21 AM
جزاك الله خيرا


و لكن ما معنى كلمة كنهه؟

شيركوه
01-01-2004, 02:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
(رسائل من القلب 6)
" كيف نتدبر القرآن 2 "
الحمد لله رب العالمين ، منزل الكتاب رحمةً للعالمين ، و الصلاة و السلام على الهادي الامين محمد صلى الله عليه و سلم ، من ارسله الله بكتابه الهادي الى الحق المبين ، و بعد :
فما زلنا اخواني المحبين في روضة من رحاب كتاب رب العالمين …
و قد من الله علينا بذكر كنه كتابه و انه كتابه المنزل على عباده رحمة منه و فضلا و كيف نستشعر ذلك و اثره في النفوس …
و اليوم نحن نطل على القرآن الكريم ، على كتابه تعالى من جهة أخرى من جهة اهميته
و من ثم حاجتنا اليه .
اما اهمية القرآن الكريم فقد اوضح الله عز وجل لنا ذلك في اكثر من آية فقال الله تعالى في سورة إبراهيم (1) : ( الر ، كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِم إِلَى صِرَاطِ العَزِيزِ الحَمِيدِ )
وهو يهدي الناس للحق و الخير … قال تعالى في سورة الإسراء (9) : ( إَنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ )
و كيف لا يهدي للتي هي اقوم و الافضل و هو كلام من خلق الانسان ، الذي يعلم السر و اخفى و يعلم ما يصلح الانسان و ما يفسده و ما يفرحه و ما يسوءه ؟ قال تعالى في سورة تبارك (14) : ( أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ )
و لذا سمى الله كتابه بالروح ، لان به حياة القلوب كما بالروح حياة الأجساد قال تعالى في سورة الشورى (52) : ( وَ كَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحَاً مِّنْ أَمْرِنَا )
بل هو إضافة لكونه روحا و حياة للقلوب ، هو شفاء للقلوب المريضة المثقلة بالأهواء والشبهات قال تعالى في سورة الإسراء (82) : ( وَ نُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤمِنِينَ )
قال ابن القيم رحمه الله في الجواب الكافي ص 3 :" و ( مِنَ ) ههنا لبيان الجنس لا للتبعيض فان القرآن كله شفاء ، كما قال في الآية الاخرى – في سورة يونس / 57 - : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِنْ رَّبِكُمْ وَ شِفَاءٌ لَمَا فِي الصُّدُورِ وَ هُدَىً وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) فهو شفاء للقلوب من داء الجهل و الشك والريب فلم ينزل الله سبحانه من السماء شفاءً قط اعم و لا انفع و لا اعظم و لا اسرع في ازالة الداء من القرآن " أ.ه .
* واذا عرفنا اهمية كتاب الله تعالى و انه نور و هداية و شفاء علمنا مدى حاجتنا اليه ، و لا يتغافل عنه الا شقي او محروم ، قال تعالى في سورة فصِّلت (44) : ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ هُدَىً وَ شِفَآءٌ ، وَ الَّذِينَ لا يُؤمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَ هُوَ عَلَيْهِمْ عَمَىً ) ، و اذا علمنا اهمية كتاب الله تعالى و حاجتنا اليه وجب علينا قراءته بأدب و تدبر .
فما هي آداب قراءة كتاب الله تعالى ، وكيف يكون تدبره ؟
هذا ما نسأل الله تعالى العون عليه لسطره في الرسالة القادمة بإذنه تعالى .
و الله الميسّر و لله الحمد .
كتبه الشيخ خالد السبع العلمي
و نقله اليكم عبد الله الفقير فرقاني .

شيركوه
01-01-2004, 02:42 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اختي في الله
بحسب ما اعرف : الكنه يعني الداخل و الاصل
او معناه
بس على كل بسالك عن معناها باذن الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أم ورقة
01-01-2004, 03:41 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

شكراً .. الله يجزيك الخير

شيركوه
01-06-2004, 05:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
( رسائل من القلب 7 )
" كيف نتدبر القرآن 3 "
الحمد لله رب العالمين خالق الناس من عدم وهاديهم الى سبيل الرشاد و منزل عليهم الكتاب ليخرجهم من ظلمات الجهل الى النور العجاب الذي ياخذ بالالباب و يسبح يها في عالم الحق و الثواب و ينذرها من عالم الاثام و العقاب ، و الصلاة و السلام على رسول الله محمد و على آله و اصحابه و من اهتدى بهداه و سار على طريقه و من والاه ؛
و بعد فقد منَّ الله علينا بذكر كنه القرآن الكريم و اهميته و حاجتنا اليه و نبدا اليوم بذكر بعض الاداب التي ينبغي ان نقوم بها عند قراءته . و هنا قد يسال السائل لماذا الكلام عن هذا الموضوع : آداب القرآن ؟
اقول لانه بذلك تبعد نفسك عن ان تكون من الهاجرين لكتاب الله تعالى ، تكون من الذين ( يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ ) .
قال الحافظابن كثير في تفسيره 3 / 317 : " يقول الله تعالى مخبراً عن رسوله ونبيه محمد صلى الله عليه و سلم انه قال : ( يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا القُرْآنَ مَهْجُورَاً ) و ذلك ان المشركين كانوا لا يصغون للقرآن و لا يستمعون له ، كما قال تعالى ( وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا القُرْآنِ وَ الْغَوا فِيهِ … ) الآية ، فكانوا اذا تلي عليهم القرآن اكثروا اللغط و الكلام في غيره حتى لا يسمعونه ، فهذا من هجرانه .
و ترك الايمان به و ترك تصديقه من هجرانه
و ترك تدبره وتفهمه من هجرانه .
و ترك العمل به و امتثال اوامره و اجتناب زواجره من هجرانه .
و العدل عنه الى غيره من سِعْرٍ او قولٍ او غناءٍ او لهوٍ او كلامٍ او طريقةٍ ماخوذة من غيره من هجرانه " أ.ه.
فالهجر يبدأ بهجر قراءته ثم فهمه ثم العمل به ….
و حتى لا يكون المسلم هاجراً للقرآن الكريم في قراءته كان لزاماً عليه التادب بآداب تلاوته .
و قد اعتنى العلماء بالاداب التي ينبغي ان يلتزم بها قاؤئ القرآن الكريم حتى ان بعض العلماء قد افرده بالتصنيف منهم :
الامام الآجرّي رحمه الله في كتابه ( اخلاق حملة القرآن )
والامام النّوري رحمه الله في كتابه ( التبيان في آداب حملة القرآن )
و الامام القرطبي رحمه الله في كتابه ( التذكار في افضل الاذكار )
وملخص هذه الاداب و اهمها ( نذكرها تعدادا بلا تفصيل حتى لا يطول بنا المقال ) :
1-ان يكون على طهارة
2-ان يتسوك قبل القراءة
3-ان يستقبل القبلة
4-ان يقرأه مجودا ( و التجويد هو اعطاء الحروف حقها من الصفات اللازمة لها و مستحقها من الاحكام التي تنشا عن تلك الصفات )
5-تحسين الصوت و تزيينه
6-اجتناب الضحك و اللغط خلال القراءة
7-كراهية قطع القراءة لمكالمة احد لان كلام الله لا ينبغي ان يؤثر عليه كلام غيره
8-الامساك عن القراءة عند خروج ريح او عند التثاؤب .
هذا ما يسّر الله كتابته و سنفرد الرسالة القادمة – باذنه تعالى – في الامور المعينةعلى تدبر القرآن الكريم وفهمه .
و لله الحمد و المنة
كتبه الشيخ خالد السبع العلمي
و نقله اليكم ابو الزبير فرقاني .