تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بوكو حرام .. قتلهم حلال



FreeMuslim
02-15-2010, 05:56 AM
بوكو حرام ... قتلهم حلال !
واوكامبو في إجازه

م. هشام نجار
في بداية مقالتي هذه اود ان اعّبر عن إعتذاري الشديد لكل الحيوانات المفترسه في العالم وأخص منها بالذكر تلك الحيوانات الشرهة للقتل والتي تقتل فريستها بشكل وحشي لتدخل السرور إلى قلوب صغارها وتمتعهم بمنظر الدماء فقط .فإلى هذه الحيوانات اقدم اعتذاري, وسبب إعتذاري يعود إلى إكتشافي مؤخرآ عن مذابح قامت بها مخلوقات سُميت بشريه وماهي كذلك, تقف هذه الحيوانات المفترسه امامها عاجزه عن محاكات فعلتها
اعزائي القراء
كنت على إستعداد للذهاب الى مكتبي في يوم الثلاثاء التاسع من شباط / فبراير لعام الفان وعشره الساعه الثامنه صباحآ بتوقيت نيويورك عندما إستوقفني خبر مدعوم بفيديو موثق في قناة الجزيره يشرح بالصوت والصوره عن جريمة العصر لأقذر جريمة قتل مروعه شاهدتها في حياتي بل تعتبر هوليكوست القرن الواحد والعشرين مع شريكتها مجزرة غزه ,الإختلاف بين الجريمتين هو ان جريمة غزه كانت جريمه نفذها شذاذ آفاق ضد الشعب الفلسطيني اي عصابات مستورده دخيله تقتل شعبآ بريئآ لسرقة حقوقه كاملة,اما هوليكوست نيجيريا فهي مجزرة قام بها جيش الوطن ضد ابناء الوطن من فئة مسلمة تعترض على دخول العادات الغربيه الضاره إلى مجتمعهم هذا ما اخبرتنا به الأخبار والأهم من ذلك انها لا تطمع بحكم ولاتنافس الحكام ولم تشكو مره واحده من فقرها المدقع او امراضها القاتله. ولا اكذبكم إذا قلت لكم انه طيلة حياتي لم اشاهد شبيهآ لمثل هذا الهوليكوست وإن كنت قد سمعت عن شبيهه في اوطان عديده, ما شاهدته اعزائي صار جزءآ من مكتبة ال يو توب وبإمكان الجميع الإطلاع عليه مع تحذير شديد يقول: رجاء الإنتباه. الفيديو يضر بصحتك واعصابك
إخوتي وأخواتي
يظهر الفيديو جنرالآ نيجيريآ بثلاث ابعاد هندسيه ضخمه طول بعرض بكرش كبير كأنه خرج لتوه من وليمة إلتهم فيها عجل صغير اتبعه ب٣ جالونات من النبيذ ثم خرج مع عساكره الى ساحه يجمعون له شباب ايديهم مقيده الى خلف ظهورهم إثنان منهم كانا يستعينان بعكازات خشبيه دفعوهم بقوة الى الأرض فتناثرت عكازاتهم وصارت ركامآ, وعساكر آخرين يأتون بالمزيد من الشباب يسحلونهم سحلآ على وجوههم إلى ساحة الجنرال , حيث يتكدس الشباب مُلقَوْنَ على وجوههم ينتظرون طلقات الرصاص على رؤوسهم, بينما عسكر الجنرال يرقصون رقصة إفريقيه ممتعه وعندما يصلون إلى لحظة نشوة القتل يبدأون بتوجيه فوهات رشاشاتهم الى الرؤوس المطمورة في التراب ويبدأوا بإمطارها بكم هائل من الذخيره
الأجساد كانت تختلج بعد كل طلقة على الرأس وعند كل خلجه كانت العساكر تزداد إستمتاعآ ونشوه فيزدادون تفانيآ في خدمة قائدهم فينتعش الجنرال ويتلمس كرشه ويبدأ بتدليكه ليتأكد من ان العجل الذي إلتهمه لتوه مازال مستقرآ في احشائه
اعزائي القراء كل هذا يحصل ونحن في القرن الواحد والعشرين والجميع يتكلم عن حقوق الإنسان حتى صار الخبز اليومي لسكان المعموره والمؤسف ان هذا الملف مازال مهجورآ. وامريكا تبيعنا في كل عام تقريرآ عن حقوق الإنسان لا تذكر فيه الا ما يدعم سياستها وسياسة إسرائيل وليذهب العرب والمسلمون إلى المقابر الجماعيه
إن البوصله يجب ان تتوجه اليوم إلى نيجيريا ويوجه الإتهام الى اولئك الجنرالات اصحاب الكروش الكبيره ثم يقدموا الى المحاكمه وينفذ فيهم القصاص العادل بنفس الطريقه التي نفذوا بها جريمتهم الشنيعه
اعزائي القراء
السيد اوكامبو المدعي العام الدولي اقام الدنيا ولم يقعدها من اجل جِمال سُرقت في دارفور من قبيله ودخلت في املاك قبيلة اخرى فإحتربت القبيلتان وتدخل الغرب ليزيد الطين بِله لتحقيق برنامجهم التقسيمي ولم يعالج الرئيس البشير الملف بحكمه فسالت دماء ابرياء كثيره, فاقام اوكامبو الحد على رئيس البلاد ومهما كانت المخالفات لحقوق الإنسان متواضعه وهي كذلك بالسودان بإقرار لجان عديده فنحن ضدها حتى ولو كانت صفعة كف . ولكن الجريمه تقاس بقدرها وجريمة جنرالات نيجيريا لا يحتملها مقياس ولامكيال , فأين اختفى هذا العميل الصغير اوكامبو اليوم بل اين إختبأ ايضآ ايام جرائم إسرائيل في غزه وجرائم الإحتلال في العراق؟؟
الفلم المعروض بالصوت والصوره لا يحتاج الى دليل ليأمر بوضع جميع العناصر الآمره للجريمه وراء القضبان ثم محاكمتها واعدامها عن بكرة ابيها. ام ان السيد اوكامبو في إجازه! ام انه اصيب بنشوة التشفي طالما ان الجريمه تطال مسلمين لا سند لهم فجلس مع جنرالات نيجيريا يستمتع بوليمة عجل سمين مع اقداح من النبيذ يتابعون معآ فلمآ كوميديآ عنوانه" بوكو حرام قتلهم حلال" ولتذهب رؤوسهم إلى المقابر الجماعيه
مع تحياتي

FreeMuslim
02-15-2010, 06:09 AM
القتل بدم بارد !


أ.د. حلمي محمد القاعود
كانت صور القتلى المسلمين النيجيريين على شاشة قناة الجزيرة تتوالى أمامي ، وأنا أفكر فيما جرى من اغتيال القائد الفلسطيني محمود المبحوح على يد الغزاة اليهود النازيين القتلة داخل فندق في دبي . القتل في نيجيريا تم في وضح النهار ، وصورته الكاميرات ، والقتل في دبي تم في الخفاء ، مع هروب الجناة ، وصحافة العدو تبدي بهجتها وسرورها لقتل الشهيد المبحوح ، وتتغنى بعبقرية الأشرار اليهود في القتل والملاحقة !
وفي صور الجزيرة التي أذاعتها على الناس يبدو القائد العسكري النيجيري بلا قلب ولا يعرف الرحمة ، وهو يصدر أوامره الدموية للجنود بقتل المسلمين البائسين ، وعدد منهم من كان يتوكأ على عكاز ، فيتم إلقاء العكاز بعيدا وتربط اليدان من الخلف ويلقى المسلم المدني على بطنه ، ثم يتنافس الجنود النيجيريون على إطلاق الرصاص على الضحايا المنبطحين على الأرض كأنهم مخلوقات أقل مستوى من الحيوانات .. تذكرت الحملات التي كانت تقوم بها الممثلة الشهيرة السابقة بريجيت باردو في باريس ضد المسلمين الذين يذبحون أضاحي العيد ، وترى في ذلك وحشية وخروجا على الإنسانية ، وتناشد الدولة الفرنسية والأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان لوقف ما يفعله المسلمون الهمج ضد الخراف المسكينة !
الجيش النيجيري وبوليس نيجيريا ، لم يعترفا بقيمة المسلمين النيجيريين الإنسانية من جماعة بوكو حرام ، مع أن بعضهم مريض ، وبعضهم الآخر من ذوي العاهات ، وتم جمعهم في الساحات ، وتنفيذ قتلهم في الشوارع علنا وأمام الناس دون محاكمات أو مراعاة لأبسط مبادئ حقوق الإنسان ، وكان الإعلام الغربي الذي ينتفض من أجل شخص غير مسلم احتجز في مطار ، أو حقق معه في أحد أقسام الشرطة في بلد غير أوربي ، يشاهد ما يجري وكأنه بلا عينين ولا أذنين، وكأن الضحايا مجرد صراصير في دورة مياه !
الإعلام الغربي المتعصب ضد الإسلام والمسلمين بدا منذ زمان وكأنه يهيئ لمذابح المسلمين النيجيريين ، منذ بدأت حرب بيافرا والمعارك الطائفية التي جرت بعدها ، بسب كون نيجيريا تشكل البلد الكبير سكانيا في إفريقية وبه أكبر عدد من المسلمين ( أكثر من 70% ، والباقي في الجنوب من الوثنيين والنصارى ، ويشكل الوثنيون الأغلبية في الجنوب - و تشبه السودان نيجيريا في هذا الأمر ! ) ، واستمرت التهيئة حتى الآن بهدف تصفية الإسلام في نيجيريا وتحويلها إلى بلد نصراني ، وقد تركز تهييج الإعلام الغربي على جماعة إسلامية محدودة أطلق عليها بوكو حرام ، أي التربية الغربية حرام ، وهدف هذه الجماعة تطبيق الشريعة الإسلامية في كل الولايات الإسلامية النيجيرية ، وقد وصفها الإعلام الغربي بأنها طالبان نيجيريا ، وكأن طالبان تمثل الكلمة السحرية التي تعطي الضوء الأخضر لإزهاق الأرواح ، ومن ثم فقد اصطدمت السلطة النيجيرية التي يهيمن عليها غير المسلمين مع هذه الجماعة ، وقامت بتصفية معظم كوادرها دمويا ، وقتلت رئيسها ، وادعت أنه قتل بغير معرفتها !
المسلمون في نيجيريا عموما يعيشون حالة بؤس فريدة في نوعها ، مع أنها تعد من أغنى دول إفريقية في الثروة البترولية وغيرها ، وبالطبع فإن غير المسلمين يعيشون حالة رخاء وثراء جيدة ، وهم يمثلون طبقة عليا في المجتمع النيجيري ، وساعدهم الغرب على تملك مقدرات البلد والسيطرة على ثرواتها ،من خلال تبنيه للنصارى وأبنائهم ومنحهم فرصا أفضل في التعليم والعمل والبعوث الأجنبية والتدريب ودخول الكليات العسكرية والشرطية .. مما يمنحهم فرصة أفضل من المسلمين الذين يتمركزون في الشمال والوسط ، ويعيشون ظروفا اقتصادية بائسة ، وفقرا مدقعا مما يترتب عليه أحيانا قيام بعض الجماعات بتدمير أنابيب النفط كما يحدث في دلتا نهر النيجر . وفي كل الأحوال يبقى المسلمون هدفا للمذابح الدموية الطائفية ، وفي الوقت نفسه يمثلون صيدا ثمينا للمنصرين الذين يفدون من دول الغرب وأميركا .


وقد خاض النيجيريون حروبا طائفية طاحنة منذ عام 1967م ، كانت للغرب يد طولى في إشعالها بين المسلمين الضعفاء وبين النصارى الأقوياء المدعومين برعاية استعمارية صليبية ، عسكريا وماديا وإعلاميا ، وقد عانى المسلمون من جراء ذلك كثيرا على المستويات كافة ، وقد تم التوصل إلى توافق بأن يكون الرئيس النيجيري بالتناوب بين المسلمين والنصارى .. وفي ظل الوضع العام لميزان القوى في نيجيريا ، فقد عم الفساد في البلاد وطم ، وانتشرت المظالم ، وكان الطرف المسلم هو الضحية الرئيسية الذي يعاني بقسوة نتيجة للفساد والظلم الاجتماعي !
وقد جاءت صيغة القتل بدم بارد ، لبقايا جماعة بوكو حرام نموذجا من نماذج الفساد المستشري في نيجيريا ، وهو فساد مدعوم بالتعصب الذي يغذيه الولاء للغرب الاستعماري الصليبي .
لقد قال المدعي العام في نيجيريا إن أكثر من مائة شخص يواجهون الحكم بالإعدام لعلاقتهم بقضية القتل العلني التي جرت لجماعة "بوكو حرام (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/484479EF-E520-4833-85CF-AC61F85048F0.htm)"، حيث حصلت قناة الجزيرة على صور خاصة بتنفيذ الجيش لإعدامات أفراد الجماعة، وهذه محاولة لحفظ ماء الوجه السياسي لحكومة نيجيريا الفاسدة المتعصبة ضد المسلمين الذين يمثلون الأغلبية في البلاد .
كان نحو ألف شخص قد قتلوا الصيف الماضي في مواجهات وقعت بين الشرطة والقوات النيجيرية وجماعة "بوكو حرام" في الولايات الشمالية من البلاد ، ولم تقم الحكومة النيجيرية وزنا للضحايا ، ولم تشر بطرف عين للمجرمين القتلة ، بل شوهت الضحايا ، وصنعت لهم صورة كريهة تناقلها الإعلام الغربي المغرض .
ذكرت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن أغلبية القتلى في الصور التي نقلتها الجزيرة كانوا مدنيين, كما قالت إن القوات الحكومية تتحمل مسؤولية كبيرة عما حدث. لكن السلطات النيجيرية نفت هذه الاتهامات! وإن كان كلام المدعي العام في نيجيريا يحاول أن يقنع العالم أنه بسبيل محاكمة أكثر من مائة شخص ذرا لرماد في العيون .
لقد تمت الجريمة في ظل غياب الرئيس النيجيري عمر يارادو في السعودية للعلاج ، وتولية نائبه المسيحي جود لاك جوناثان للقيام بأعمال رئيس الجمهورية ، وقد كان هناك رفض من المحكمة الدستورية النيجيرية لتولية جوناثان لأعمال الرئاسة ، وتدخلت وزيرة الخارجية الأميركية ودول الغرب لإقناع الساسة النيجيريين بتولية نائب الرئيس ، وقد تم الأمر بالفعل ، وواضح أن مراكز الفساد التي يمثل بعضها فريق من الوزراء يقفون وراء الفوضى السياسية والأمنية التي تعيشها البلاد من أجل مصالحهم ، وينجم عنها إتاحة الفرصة للإجرام الطائفي أن يعبر عن نفسه من خلال عناصر الجيش والشرطة !
إن دماء الضحايا المسلمين لن تتوقف طالما يسكت المسلمون خارج نيجيريا عن مساندة أشقائهم النيجيريين ، وطالما كان هناك صمت في أجهزة الإعلام العربية والإسلامية..إن مقتل بعض الطائفيين في مصر على يد مسجل خطر ، أثار الدنيا ولم يقعدها حتى اليوم ، وقام الفاتيكان ودول الغرب الصليبي بإصدار البيانات العنيفة ضد الحكومة المصرية ، وجاءت الوفود واللجان من بلاد الغرب للتحقيق مع المسئولين المصريين ومساءلتهم واستجواب شيخ الأزهر ووزير الأوقاف وغيرهما ، وتنافست الصحف المصرية والإعلام المصري والهيئات المصرية المختلفة في التعبير عن الولاء والبراء والتضامن والتعاطف وحسن النوايا ,, ولكن أهل نيجيريا المسلمين يقتلون في وضح النهار بدون محاكمات وهم مكتوفو الأيدي منبطحون على الأرض ، دون أن يتحرك أحد أو يغضب أحد ، أو يصدر أحد في بلاد المسلمين بيانا يستنكر ما جرى .. مع أن الضحايا مدنيون أبرياء ! ولله الأمر من قبل ومن بعد !

مقاوم
02-15-2010, 06:33 AM
هل سيحيل «المجتمع الدولي» قادة نيجيريا إلى المحاكمة؟

http://qawim.net/images/stories/nejiriaaljazeera.jpg



كتب د. وليد الطبطبائي


لقطات مخيفة بثتها قناة «الجزيرة» لشرطة حكومة نيجيريا وفيها يقوم عسكريون مسلحون بالكلاشينكوف باطلاق النار على صفوف من الشبان المسلمين على قارعة الطريق بعد ارغامهم على الاستلقاء أرضا، وكأنها استنساخ لاعدامات المجرم علي حسن المجيد للابرياء في العراق والكويت، بل كان بعض القتلى من جماعة «بوكو حرام» من المعاقين الذين يسيرون على عكازات ويقتلون بزخات من الرصاص وعكازاتهم الى جوارهم، وجاء اعدام هؤلاء الابرياء بالرصاص بعد الافتراء عليهم من وسائل الاعلام الغربية التي ترجمت كلمة «بوكو حرام» بأنها تعني «التعليم حرام» بينما معناها الفعلي في لغة اهل البلاد ان «القيم الغربية حرام».

هذه الجرائم تأتي وسط تقارير مفزعة بثتها وكالات الانباء أخيرا عما يحدث للمسلمين في بعض مناطق شمال نيجيريا مثل منطقة «جوس» التي هاجمت مجموعات مسيحية مسلحة يدعمها الجيش بعض القرى المسلمة فيها وعثر على جثث 150 من بينهم نساء واطفال في آبار القرية بينما فقد اسر مئات منهم وفرَّ آلاف من المسلمين في المنطقة، وكانت هذه مجرد موجة أخرى من موجات التطهير العرقي على يد الحكومة النيجيرية التي يسيطر عليها متطرفون من المسيحيين تحت قيادة شكلية لرئيس مسلم مريض وعاجز.

وبالطبع لا يعدم منفذو هذه الجرائم مبررات لجرائمهم منها انهم يتعاملون مع متطرفين اسلاميين لهم علاقة بـ «القاعدة» وان ما يحدث من استهداف للمسلمين هناك هو جزء من «الحرب العالمية على الارهاب»، ولا يتوقع من الحكومات الغربية - والحال كذلك - ان تتخذ مواقف تجاه قادة نيجيريا المسيحيين مثل ما اتخذته تجاه النظام السوداني بسبب ازمة دارفور، او ما فعلته في اندونيسيا عندما انتزعت منها اقليم تيمور الشرقية ذي الاغلبية المسيحية وجعلته دولة مستقلة.

ان البعد الجغرافي وقلة مصالحنا السياسية والاقتصادية مع نيجيريا يجب الا يقلل من اهتمامنا وتفاعلنا مع المسلمين هناك وفي أي مكان في العالم، فقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم» كما ان تصرف القوى الغربية تجاه احداث نيجيريا - وهي تجري هناك منذ سنوات - تكشف عن عدم ثبات معايير هذه القوى تجاه قضايا حقوق الانسان وممارسات القهر السياسي، فالاصل عند هذه القوى مصالحها، وكم من نظام حكم مارس الموبقات العظمى ضد شعبه وحمته علاقاته مع الغرب من أي مساءلة.

http://qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=6464&Itemid=1

مقاوم
02-15-2010, 06:39 AM
لماذا قتل المسلمون في نجيريا ؟
(http://qawim.net/index2.php?option=com_content&do_pdf=1&id=6461)
(http://qawim.net/index2.php?option=com_content&task=view&id=6461&pop=1&page=0&Itemid=1)
(http://qawim.net/index2.php?option=com_content&task=emailform&id=6461&itemid=1) كتب أ. عبد الباقي خليفة*


http://qawim.net/images/stories/neigeria022010.jpg



http://qawim.net/images/stories/logoqawim/_exb.pngسؤال قد يبدو مستغربا لدى بعض المراقبين ، وسط أنهار من دماء المسلمين التي تسفك على طول وعرض الكرة الأرضية .. دماء المسلمين لا تسفك في نيجريا فقط ، بل تسفك في فلسطين ، والعراق ، وأفغانستان ، وكشمير، وباكستان ، والشيشان ، وبورما ، وتايلند ، والفلبين ، وتركستان الشرقية ، وبجملة واحدة ، دماء المسلمين تسفك في كل أنحاء العالم ، بهذا الشكل أو ذاك .

وبجملة واحدة أيضا يمكن أن نعرف سبب العدوان على الاسلام المسلمين في كل مكان ، وإن كانت أسبابه عديدة ، وهي أن " المسلمين يذبحون في كل مكان لأنهم مستضعفون " . وهذا الاستضعاف يشمل المسلمين في الدول التي يمثلون فيها أغلبية ، أو التي يعيشون فيها كأقليات . وسواء كانت دولهم (مستقلة) أو واقعة تحت الاحتلال المباشر من قبل الأعداء .

ولا شك فنحن في حاجة لوقفات طويلة مع واقع المسلمين في كل مكان ، لمعرفة الأسباب التي جعلت الأمر يفلت من أيديهم ، ويصبحوا أو يظلوا مستضعفين وضحايا للعدوان من مختلف القوميات والطوائف الدينية والاثنية الأخرى . وإذا كان وضع الأقليات مفهوما نوعا ما ، فما الذي جعل الأغلبية في موقع الاستضعاف والمهانة والدونية كما هو الحال في نيجيريا ؟!! . وإلى متى ينظر المسلمون في هذا المكان لمساعدة إخوانهم في مكان آخر ، دون أن يضعوا أنفسهم في موقع المنقذ والذي يقدم المساعدة وليس من يتلقاها ؟!!

أمر محير حقا .. فلو نظرنا لكل شعب مسلم على حدا ، لوجدناه في حاجة للمساعدة ، في جانب من الجوانب سواء كانت مادية أو معنوية أو دعوية أو كلها جميعا . حتى لو حصرنا المساعدة في الجانب المادي ، فلن نجد شعبا بما في ذلك الشعوب الخليجية غير محتاجة للمساعدة بمفهومها المتعارف عليه . فلا يزال بيننا الفقر المدقع ، والخصاصة المذلة ، والحاجة المخجلة !!

لذلك نحن في حاجة لتقويم كامل لواقع المسلمين والبحث عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء الأوضاع المزرية لشعوب أمتنا وعلى مختلف المستويات .

لقد طرحت هذه الأسئلة نفسها بقوة بعد المذبحة التي تعرض لها المسلمون في نيجيريا رغم إنهم أغلبية ! وكنا نبرر ما تعرض له المسلمون البوشناق في البوسنة ، وما تعرض له الألبان في كوسوفا، وما تعرض له الشيشان ، والكشميريون والمسلمون في تركستان الشرقية بأنهم أقلية أو فقراء أو غير مؤهلين . فما الذي كرس كل هذا الفقر وهذا الوهن وهذه الدونية واللاحول ولا قوة . وكيف يمكن إعادة بناء الذات والتكوين الثقافي ، والتنمية الاقتصادية في ديار المسلمين لحماية حياض الاسلام وبيضته .

في البدء لا بد من التأكيد على أن التغيير ينبع من الذات . ولا بد أن تظل هذه الأسئلة تنقب عن أجوبة في أدمغة المسلمين ، ولا تفارق أذهانهم أبدا . وعوض أن يتطلع البعض منا لمساعدة الآخرين ، يفكر هو كيف يصنع من ضعفه قوة لمساعدة الآخرين ، لنخرج من حالة التواكل ، وانتظار الدعم والنجدة من المركز أو الأطراف . ليضع كل مسلم وكل اقليم مسلم ، وكل جماعة للمسملين في أي دولة وفي أي مسجد كانت ، نفسها في موقع المسؤولية عن المسلمين جميعا ، وليس مسؤولية دعمها على عاتق المسلمين الآخرين ، بقطع النظر عن مدى ضعفها أو قوتها .

وإذا علمنا أن عدد المسلمين في نيجيريا يتجاوز 65 مليونا من أصل نحو 120 مليون نسمة ، فإن طلبهم العون من الخارج يدعو للرثاء !!!

لم ينتظر المسلمون الأوائل من لدن نوح عليه السلام ، إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، الدعم سوى من رب العالمين . ولا يعني ذلك أن يتقاعس المسلمون عن نصرة إخوانهم ، في أي مكان في العالم ولكن على المسلمين أين ما كانوا أن لا يتواكلوا .

لم تكن الدماء الزكية التي سكبت ، والأرواح المسلمة التي أزهقت في نيجيريا ، على مذبح الحقد الصليبي ، هي الأولى من نوعها في نيجيريا ، أو غيرها من الدول ، بل هو تاريخ مضرج بالدماء ، يذكرنا به الأعداء كلما نسينا وكلما تسامحنا ، وكلما طالبنا ببناء علاقات أكثر عدلا .

أكثر من 500 مسلم ومسلمة تم قتلهم ، ومئآت المنازل تم تدميرها ، مما أعاد للأذهان مشاهد القتل التي تمت قبل نحو العام في نيجيريا الجريحة . لقد ضاق النصارى بإعادة بناء مسجد هدموه قبل نحو سنة ، وهم الذين ما انفكوا يرردون كذبا ورياءا مقولات المثيولجية النصرانية ، حول حب الأعداء ومباركة اللاعنين ، وبدل ذلك وضعوا السيف في رقاب المسلمين ، وليس السلام على الأرض . ولو قدم المسلمون في نيجيريا هذا العدد من الضحايا الذين نحسبهم شهداء لنيل حقوقهم المضيعة ، وكرامتهم المهدورة ، لكانوا في وضع مختلف عما هم عليه الآن .

وحتى لا نلقي كل اللوم على مسلمي نيجيريا في حالة الضعف الذين هم عليه ، يجدر بنا التذكير بأن النصارى في نيجيريا يتلقون دعما غير محدود من الكنائس العالمية التي تنشط بلا هوادة في نيجيريا ، وفي عموم القارة الافريقية ، بل العالم أجمع . وهو ما يجعل الاهتمام بنجيريا ولا سيما من الناحية الدعوية من أولويات العاملين للاسلام ، سواء عبر وزارات الأوقاف أو مؤسسات المجتمع المدني في البلاد الاسلامية . وذلك في ظل التركيز النصراني على افريقيا بعد أن فقدت النصرانية بريقها في الغرب ، وهجرها أهلها ، وأصبحت بقايا من الماضي الأليم في أوربا . لا سيما وأن نيجيريا واحدة من الأهداف النصرانية لتحويلها إلى الوثنية النصرانية ، وعبادة البشر ، وتقديس الصلبان .

لذلك فإن الأمة بأسرها مدعوة للتداعي لجراحها ، ولو من الناحية الاعلامية ، فالسكوت مشاركة في الجريمة . وقد أعلنت رابطة مسلمي جوس التي حدثت فيها الجرائم الفضيعة ، أن المسلمين تعرضوا للمذابح لأنهم رفضوا التنصر، من أجل الغذاء والألبسة التي تقدمها الكنائس والجمعيات التنصيرية ... لتضليلهم ".

أمر آخر ربما غفل عنه الكثيرون ، وهو علاقة ما جرى من مذابح للمسلمين في " جوس " النيجرية، بتصفية جماعة نيجيرية مقاتلة العام الماضي . بل علاقة تلك المذابح ، بالعملية التي كان شاب نيجيري، قيل إنه تم تجنيده من قبل " القاعدة " ، لتفجير طائرة أمريكية . خاصة وأننا تعودنا على العقوبات الجماعية التي يمارسها الفاشيون في واشنطن ، وبروكسل ، وتل أبيب ضد المسلمين ، عندما يقوم البعض بعملية عسكرية أو تفجير في أي مكان كان . فأحداث 11 سبتمبر 2001 م ، اتخذت ذريعة لغزو دولتين مسلمتين هما العراق وأفغانستان . ومما قيل في حينها " هدمت القاعدة برجين ، فاحتلت أمريكا دولتين " و" قتلت القاعدة نحو 3 آلاف في نيويورك ، فقتلت أمريكا مليون ونصف المليون مسلم في العراق أو تسببت في ذلك ، وآلاف الافغان " بل أن قوات الاحتلال غالبا ما ترد على خسائرها في صفوف جنودها بأفغانستان ، بإحداث مذابح للمدنيين ، وكذلك الأمر في باكستان ، فصراعهم ليس مع القاعدة و طالبان ولكن مع الأمة التي ينتميان إليها . وهي نفس الثقافة تقريبا التي تملي على الصهاينة قتل أهالي غزة بالجملة ، سواء بالرصاص والقنابل والصواريخ أو الحصار والجوع والمرض ومنع الدواء عن المسلمين في غزة .

ولذلك ليس مستبعدا أن تكون نوايا الشاب النيجري وراء المجازر التي تعرض لها إخوانه في لاجوس النيجرية نهاية يناير الماضي . إن هذا الظلم يجعلنا نشعر بالتفوق الحضاري ، فالاسلام يعلمنا " ولا تزروا وازرة وزر أخرى " ويعلمنا " لا نأخذ إلا من وجدنا متاعه عنده " ويعلمنا " كل نفس بما كسبت رهينة " . فأين بربرية النصارى واليهود في القديم والحديث من عدل الاسلام وهديه في الحرب والسلم على حد سواء . وحتى لا ننسى السؤال الذي عنونا به هذه السطور ، وهو لماذا قتل المسلمون في نيجيريا ؟ .. نعيد طرحه مجددا لماذا قتل المسلمون في نيجيريا ، ولماذا يقتلون في كل مكان ؟

* كاتب وصحفي مقيم في البوسنة والهرسك.

"حقوق النشر محفوظة لموقع "قاوم"، ويسمح بالنسخ بشرط ذكر المصدر

http://qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=6461&Itemid=1