تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عيـد الهـبّ !



مقاوم
02-13-2010, 03:14 PM
عيـد الهـبّ !

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:M7CKMTYzpY0rPM:http://content16.bigoo.ws/content/saint_valentine/gif_heart/gif_heart_298.gif


حامد بن عبدالله العلي


لايختلف نظام ( عباس دايتون ) عن أي نظام عربي آخر ، سوى أنَّ حظَّه العاثر جعل سلطته ـ جغرافيا ـ تحت سلطة الصهاينة التي تحكم مجتمع يتمتَّع بحرية إعلاميّة على الأقل فيما يتعلق بما يهـمّ كلِّ يهودي !

ولاريـب أنَّ ثمة آلاف من مثل هذه الأشرطة التي انتشرت في أيام ما يُسمَّى ( عيد الحبِّ ) ! على وسائل الإعلام عن فضائح سلطة ( أوسلو ) ، أنَّ ثمـّة مثلها لأنظمـة عربية ، وربما يكون لكلِّ منهـا (دولاب) خاص ـ عن هذا النـوع من الحـبّ ـ يحتفظ فيه الصهاينة ، أو المخابرات الغربية ، بما يخصّ ذلك النظام من تلك الأشرطة ، لم يحن الوقت بعد لنشرها ، ولهذا فستبقـى في سرِّها المكـنون ، وبئرهـا المدفـون ، إلى أن يحـين وقتها ، فيصيـب تلك الأنظمـة مثل ما أصـاب (قوم عباس) ، وما أمـر بعباس برشـيد

وإلاَّ فما الذي يفسـِّر كلِّ هذا الخنوع ، وتلك الطاعة العمياء لإملاءات الصهاينة ، وذلك الصمت المريب لجرائمهم ، و(التحميـر) الكامل لسياسة الغرب في منظومة الدول العربية البائسة ، حتى إنَّ مجرد الشجب إختفى تماما من قاموسهم السياسي ، والإعلامـي ؟!!

وواضح تماما أنَّ الرسالة التي تضمنتها الفضيحة المنشورة على القناة العاشرة الصهيونية ، ترمي إلى ما وراء ما نشرته ، فالجماعة الصهاينة كأنهـم يقولون : إنَّ لدينا ما هو أفظع ، ومطلوب من سلطة عباس في مستقبل الأيام تنازلات سوف تأتي على ما وراء (الأخضر ، واليابس) ، لأنَّ (الأخضر واليابس) قد تـم تقديمها قربانا منذ اوسلوا أصلا !!


وبمناسبة الحديث عن عيد الحـب ، فقـد كنا ومازلـنا نسمع أن حبِّ المال والجنس ، هـو شبكة الصيد المفضلة لدى الصهاينة لتجنيد العمـلاء ، ولا يخفى أنَّ ما نشـر في القناة العاشرة الصهيونية هذا الأسبـوع هو أنموذج عابـر فحسب .

والإعلام في بلادنا العربية يتحدث كثيـراً عن الحبِّ هذه الأيـام ، يتغنـون بعيد الحب !

ألا تبـَّا لهـم ، ولأنظمـتهم ، التي لاتعـرف قلوبهـا إلاَّ حبَّ البقاء على كرسي الرئاسة ، والتي لم تحبّ شعوبها قط ، ولاشعوبها تحبُّهـا .

وقد كان نبيُّنا صلى الله عليه وسلم ، المبعوث بحبِّ المساكين ، واليتامى ، والضعفاء ، وحب العدل ، والخير ، و الإحسان ، كان يقول : خيار أئمتكم الذين تحبّونهم ، ويحبّونكـم ، وشرارهـم الذين تبغضونهم ، ويبغضونـكم .

وقد ذهب أولئك الذين تحبُّهم شعوبهم لعدلهم ، وعفتهم ، وصلاحهم ، وعطفهم على شعوبهـم ، فأحبَّتهـم الأمـَّة ، فعـزَّت بهم بين الأمـم ، كما عـزُّوا بها .

وجاء الذين ملئوا حياتنا بالبوليس السري ، والتجسُّس ، والمخابرات ، ومعتقلات التعذيـب ، ووضعوا الأقفال على أفواه الناس ، وزرعوا الرعـب في صدور الشعـوب ، وتـمرُّ مواكبهم السوداء على شوارع بلادهم المليئة باليتامى ، والفقراء ، والمساكين ، و البائسـون ، وقصورهـم مليئة بكنوز لم تكن كنـوز قارون إلاَّ عشر معشـارها ، فلا يرقُّ لهم فـؤاد ، ولاتتحرك في قلوبهـم القاسـية نسمة عطـف على شعوبهـم !

ولا عـجب فهم يأتسـون بسيدتهم الكبيـرة القابعة هناك وراء البحار ، أمريكا التي لـم تـزل ترسل بوارجها ، وطائراتها ، وجيوشها ، لتدمر الشعوب ، وتنشر الموت في العالم ، وتنهـب ثـروات الأرض .

كم في هذا العصـر من نفـاق يمـلأ الأطبـاق ، فكلُّ باطل فيه يزخـرف بلباس الحــقّ ، فالغـرب الذي يمتص دماء فقراء العالم ، ويزيدهم بؤسا ، يتحـدَّث عن عيد الحـبِّ !

والصهاينة الذين سرقوا وطنا ، وقتلوا شعبا ، ونهبوا ما لايُقـدَّر بثمن ، ينشـرون فضائح سلطة هم صنعوهـا ، وهـم أتوا بها وهـم يعلمـون أنَّ هؤلاء أعني عصابـة ( أوسلو ) هــم أبذل الناس لذمـمهم في السوق السوداء للذمم ، التي يديرهـا التحالف الصهيوغربي .

والصهاينـة أيضـا يتحـدَّثون عن عيـد الحبّ !

ولصوص الأنظمة العربية الـتي سطت على ثروات شعوبـها ، وتركتـها تموت جوعا ، تتحـدَّث عن عيـد الحبّ !

ومفتون يزينون لتلك الأنظمـة جرائمها ، ويضفون عليها الشرعية ، إذا وعظـونا عن الحـبِّ ، لايحدثـون إلاَّ عـن حـبِّ هذا النـوع من (ولاة الأمـر) ، والدعاء لهم !!

والليبراليون ( النصّـابون ) يصيحون علينا لتحريم الإحتفال بـ(الفالنتاين) ، وهـم أحذية الحكام الظلمة ، يأكلون معهـم المال بالباطـل ، ويسكتون عن ظلمهم ، ويقتاتون على النفاق والتملُّـق لهم .

كلُّهـم يتحدثون عن الحبِّ ، وعيـد الحبِّ !

ذلك إنهم لايقصدون الحبَّ الحقيـقي الذي يرتدي الطهر ، ويتلفَّـع بالعفاف ، ويجتمـع المحبُّون به فـي أقدس رباط ،

إنهم مجرد ( تيوس ) تهـب هبيبا وراء الشهـوة ، وتقول العرب : هبَّ التيس هبيبا إذا أراد السـفاد ،

أو ذئاب تعـوي إذا شمشمت رائحـة اللحـم ، ولايريدون مـن (الفالنتايـن ) إلاَّ ( الفلـتان ) الذي يسهل عليهم الوصول إلى العبث بالعفاف ، وتخريـب الفضيلة في المجتمعـات.

ونسأل الله أن يخلصنا من شرورهم ، ويرزقنا الحب الذي يحبه ، وكل ما يقربـنا إلى حبه آميـن .

والله ولي التوفيق وهو حسبنا عليه توكلنا ، وعليه فلتوكـل المتوكلـون .

من هناك
02-13-2010, 04:09 PM
شكراً لك اخي مقاوم على هذا النقل وجزى الله الشيخ حامد العلي كل الخير على كتابة هذه السطور. إن الفساد الأخلاقي لم يعد محصوراً في الطبقات العليا فحسب ولكن نتائجه افظع في دوائر اصحاب القرار الذين لا هم لهم إلا النهب والهب.

لكن نشر ثقافة الرذيلة في ارجاء المجتمع تساعد اولئك الفاسدين كثيراً ولنا في قصة مونيكا خير مثال حيث عرضت الصور بكل تفاصيلها ولكن حتى زوجته تقبلت الأمر بصدر رحب لأنها تعرف انها لو لم تتقبل ذلك لفتحوا لها باباً آخر ونسي المجتمع المسألة بكل بساطة لأن الجنس هو خبزهم اليومي.