مقاوم
02-09-2010, 09:12 AM
سنّة لبنان يبحثون عن بديل للمفتي قباني ودار الفتوى تعد بـ"مفاجأة"
09 شباط 2010
بولا أسطيح - "النشرة"
هو الكتمان والسرية المطلقة يلفّان ملف دار الفتوى وبالتحديد ملف التحقيق بالتهم الموجّهة لمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بالتورط في قضايا مالية كبرى، وبوضع اليد على أملاك وأموال عامة، فضلاً عن تلزيم مناقصات وهمية ودفع مبالغ كبرى لمصلحة شركة يملكها نجله محمد راغب قباني.... غير أنّه وبالرغم من كل المساعي التي يبذلها أهل السنّة لحل الموضوع بعيدا عن الضوء، حاولت "النشرة" ومن خلال مصادر مطّلعة ومعنية مباشرة بالملف من رصد أجواء دار الفتوى في ظل كل الحملات وكل ما يتعرض له المفتي من اتهامات واساءات وبالوقت عينه من "لملمة" أبرز ردود الفعل السنية المعارضة لما يحصل اليوم في الدار.
تيار المستقبل: برودة في التعاطي علنا مع الملف تلبس قباني التهم ومباحثات في الغرف المغلقة للاتيان بـ"الخليفة"
هو مخرج لائق ومشرّف لـ"المفتي" ولمقام دار الفتوى... هذا ما يبحث عنه أهل السنّة اليوم وعلى رأسهم رئيس الحكومة سعد الحريري، وعلى ما يبدو وكما أفادت مصادرنا فقد بات شبه مؤكد أن الملف وصل لمرحلة البحث عن بديل للمفتي فحل القضية وكما يلوح في الأفق قد يأتي من باب تقديم المفتي استقالته.
المصادر تؤكّد ان البرودة في ردّة الفعل السنّية ولا سيما ردة فعل "تيار المستقبل" ممثل السنّة الاول ان لم نقل الأوحد لبنانيا، ناتجة عن اقتناع بان المفتي أخطأ في مكان ما، فان لم تكن كل الاتهامات التي وجهت اليه واقعية فجزء منها ودون ادنى شك باتت بحكم المؤكدة بعد أن أصبحت كل البراهين والاثباتات التي وزّعها "مناصرو دار الفتوى" بمتناول الجميع.
"تيار المستقبل" الذي خلت بياناته الصادرة حتى اليوم من ادانة لما يصدر بحق المفتي او من تكذيب لما يطاله يبحث وعلى ما يبدو في الغرف المحكمة الاغلاق عن اسم بديل لقباني... ليس هنا التحدي باختيار الخليفة فالمرشحون كثر وانما بطريقة اخراج الموضوع باقل ضرر ممكن لصورة المفتي والدار وبالتالي للطائفة السنية عامة بعد ان كان الضرر أصلا قد وقع.
رسميا يغيب أي رد فعل أو تعليق من نواب المستقبل أو مسؤوليه وعندما يحرج هؤلاء يجيبون: "بعد أن يصدر تقرير لجنة التدقيق (يشدّدون على انّها ليست لجنة للتحقيق انما فقط للتدقيق) عندها يبنى على كل شيء مقتضاه"... هذا الجواب الأوحد الذي قد تسمعه يثير اكثر من شك فلا من يحمل شعار براءة ونزاهة مفتي السنّة عاليا ولا من يجعل من نفسه درعا حاميا للدار وكّأّن الموضوع تطوّر أكثر من اللازم والامور أصبحت أوضح من أن يُجتهد في شرحها...
ولعلّ ما قاله أحد نواب "المستقبل" لـ"النشرة" صريح كفاية ليلخّص الوضع: "هذا الموضوع سلاح ذو حدين... هو حسّاس كفاية و"مضبضب" كفاية كي لا ياتي للصحافي بما هو جديد... فلا تغوصوا به..."
المباحثات في الأسماء قطعت شوطا كبيرا ومفتي طرابلس أبرز المرشحين للخلافة
فيما شُرح الاجتماع الذي تم مؤخرا في السرايا الحكومية بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين سليم الحص، عمر كرامي، فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، على أنّه خطوة في مسار "العلاج الهادئ والتدريجي"، أفادت المعلومات على أنّه قد يكون خطوة اولية لبدء البحث في أسماء المرشحين لخلافة المفتي قباني. ففيما لم يعاتب أي من الموجودين الحص على بيانه الهجومي بامتياز على صاحب دار الفتوى، لم يتخلل اللقاء أي نقاشات عالية النبرة وكأن الكل متفق على أننا بصدد اتخاذ قرار لا يبقي المعادلة على ما هي عليه أي لا يبقي الشيخ محمد قباني مفتيا للجمهورية.
مصادر المجتمعين أكّدت لـ"النشرة" أن هناك تفاهما كاملا أنّه لن يتم التهاون بما يحصل وأنه لن يحصل أي تمييع للموضوع واضافت: "الكل أجمع على ان ما يحصل في الدار "ليس طبيعيا" ونحن ننتظر ما سيصدر عن اللجنة المولجة التحقيق والتدقيق بما سيق للمفتي لنحدد عندها المسؤوليات".
المصادر نفسها توقعت أن يكون حل القضية بالطلب من المفتي أن يتصرف من تلقاء نفسه فيقدم استقالته. أما بما خص الاسماء المرشحة لخلافة قباني فقالت المصادر: "كل مفتي المناطق مرشحون لكنّ التداول يتم وبجدية بأسماء مفتي طرابلس مالك الشعار، رئيس المحاكم السنية الشرعية عبد اللطيف دريان ومفتي زحلة والبقاع خليل الميس".
وعلمت "النشرة" أن رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي يتمسّك بطرح أن يتم اختيار مفتي لا يكون رجل دين ويكون فقط حائزا على شهادة بالشريعة الاسلامية لأن كرامي يعتقد أن هناك كفاءات كبيرة وكثيرة خارج اطار رجال الدين.
دار الفتوى تتوعد بمفاجأة والمفتي قباني "يا جبل ما يهزك ريح"
دار الفتوى وفي اتصال مع "النشرة" أكّدت أن لا حديث في الموضوع الا لبعد صدور تقرير لجنة التدقيق فيما نقلت مصادر مقرّبة عن الدار وعلى علاقة مباشرة بالملف أن هناك مفاجأة سيتمّ كشف النقاب عنها قريبا.
المصادر شدّدت على أن المفتي لا يهتم لكل ما يشاع حوله وأنّه يمضي أيامه كالعادة غير آبه بما يساق له من اتهامات ويصدر بحقه من اساءات وقالت: "المفتي مصرّ على الا ينجر للسجالات وهو يرى ان هذه الحملة ضدّه تأتي في السياق محاسبته على مواقفه السياسية تماما كما حصل مع البطريرك الماروني نصرالله صفير ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة ورئيس الحكومة الحالي سعد الحريري".
وأوضحت المصادر أن موقف تيار المستقبل مما يحصل طبيعي وان المفتي لم يطلب أكثر من ذلك لافتة الى ان الكل ينتظر اليوم نتائج التدقيق.
09 شباط 2010
بولا أسطيح - "النشرة"
هو الكتمان والسرية المطلقة يلفّان ملف دار الفتوى وبالتحديد ملف التحقيق بالتهم الموجّهة لمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بالتورط في قضايا مالية كبرى، وبوضع اليد على أملاك وأموال عامة، فضلاً عن تلزيم مناقصات وهمية ودفع مبالغ كبرى لمصلحة شركة يملكها نجله محمد راغب قباني.... غير أنّه وبالرغم من كل المساعي التي يبذلها أهل السنّة لحل الموضوع بعيدا عن الضوء، حاولت "النشرة" ومن خلال مصادر مطّلعة ومعنية مباشرة بالملف من رصد أجواء دار الفتوى في ظل كل الحملات وكل ما يتعرض له المفتي من اتهامات واساءات وبالوقت عينه من "لملمة" أبرز ردود الفعل السنية المعارضة لما يحصل اليوم في الدار.
تيار المستقبل: برودة في التعاطي علنا مع الملف تلبس قباني التهم ومباحثات في الغرف المغلقة للاتيان بـ"الخليفة"
هو مخرج لائق ومشرّف لـ"المفتي" ولمقام دار الفتوى... هذا ما يبحث عنه أهل السنّة اليوم وعلى رأسهم رئيس الحكومة سعد الحريري، وعلى ما يبدو وكما أفادت مصادرنا فقد بات شبه مؤكد أن الملف وصل لمرحلة البحث عن بديل للمفتي فحل القضية وكما يلوح في الأفق قد يأتي من باب تقديم المفتي استقالته.
المصادر تؤكّد ان البرودة في ردّة الفعل السنّية ولا سيما ردة فعل "تيار المستقبل" ممثل السنّة الاول ان لم نقل الأوحد لبنانيا، ناتجة عن اقتناع بان المفتي أخطأ في مكان ما، فان لم تكن كل الاتهامات التي وجهت اليه واقعية فجزء منها ودون ادنى شك باتت بحكم المؤكدة بعد أن أصبحت كل البراهين والاثباتات التي وزّعها "مناصرو دار الفتوى" بمتناول الجميع.
"تيار المستقبل" الذي خلت بياناته الصادرة حتى اليوم من ادانة لما يصدر بحق المفتي او من تكذيب لما يطاله يبحث وعلى ما يبدو في الغرف المحكمة الاغلاق عن اسم بديل لقباني... ليس هنا التحدي باختيار الخليفة فالمرشحون كثر وانما بطريقة اخراج الموضوع باقل ضرر ممكن لصورة المفتي والدار وبالتالي للطائفة السنية عامة بعد ان كان الضرر أصلا قد وقع.
رسميا يغيب أي رد فعل أو تعليق من نواب المستقبل أو مسؤوليه وعندما يحرج هؤلاء يجيبون: "بعد أن يصدر تقرير لجنة التدقيق (يشدّدون على انّها ليست لجنة للتحقيق انما فقط للتدقيق) عندها يبنى على كل شيء مقتضاه"... هذا الجواب الأوحد الذي قد تسمعه يثير اكثر من شك فلا من يحمل شعار براءة ونزاهة مفتي السنّة عاليا ولا من يجعل من نفسه درعا حاميا للدار وكّأّن الموضوع تطوّر أكثر من اللازم والامور أصبحت أوضح من أن يُجتهد في شرحها...
ولعلّ ما قاله أحد نواب "المستقبل" لـ"النشرة" صريح كفاية ليلخّص الوضع: "هذا الموضوع سلاح ذو حدين... هو حسّاس كفاية و"مضبضب" كفاية كي لا ياتي للصحافي بما هو جديد... فلا تغوصوا به..."
المباحثات في الأسماء قطعت شوطا كبيرا ومفتي طرابلس أبرز المرشحين للخلافة
فيما شُرح الاجتماع الذي تم مؤخرا في السرايا الحكومية بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين سليم الحص، عمر كرامي، فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، على أنّه خطوة في مسار "العلاج الهادئ والتدريجي"، أفادت المعلومات على أنّه قد يكون خطوة اولية لبدء البحث في أسماء المرشحين لخلافة المفتي قباني. ففيما لم يعاتب أي من الموجودين الحص على بيانه الهجومي بامتياز على صاحب دار الفتوى، لم يتخلل اللقاء أي نقاشات عالية النبرة وكأن الكل متفق على أننا بصدد اتخاذ قرار لا يبقي المعادلة على ما هي عليه أي لا يبقي الشيخ محمد قباني مفتيا للجمهورية.
مصادر المجتمعين أكّدت لـ"النشرة" أن هناك تفاهما كاملا أنّه لن يتم التهاون بما يحصل وأنه لن يحصل أي تمييع للموضوع واضافت: "الكل أجمع على ان ما يحصل في الدار "ليس طبيعيا" ونحن ننتظر ما سيصدر عن اللجنة المولجة التحقيق والتدقيق بما سيق للمفتي لنحدد عندها المسؤوليات".
المصادر نفسها توقعت أن يكون حل القضية بالطلب من المفتي أن يتصرف من تلقاء نفسه فيقدم استقالته. أما بما خص الاسماء المرشحة لخلافة قباني فقالت المصادر: "كل مفتي المناطق مرشحون لكنّ التداول يتم وبجدية بأسماء مفتي طرابلس مالك الشعار، رئيس المحاكم السنية الشرعية عبد اللطيف دريان ومفتي زحلة والبقاع خليل الميس".
وعلمت "النشرة" أن رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي يتمسّك بطرح أن يتم اختيار مفتي لا يكون رجل دين ويكون فقط حائزا على شهادة بالشريعة الاسلامية لأن كرامي يعتقد أن هناك كفاءات كبيرة وكثيرة خارج اطار رجال الدين.
دار الفتوى تتوعد بمفاجأة والمفتي قباني "يا جبل ما يهزك ريح"
دار الفتوى وفي اتصال مع "النشرة" أكّدت أن لا حديث في الموضوع الا لبعد صدور تقرير لجنة التدقيق فيما نقلت مصادر مقرّبة عن الدار وعلى علاقة مباشرة بالملف أن هناك مفاجأة سيتمّ كشف النقاب عنها قريبا.
المصادر شدّدت على أن المفتي لا يهتم لكل ما يشاع حوله وأنّه يمضي أيامه كالعادة غير آبه بما يساق له من اتهامات ويصدر بحقه من اساءات وقالت: "المفتي مصرّ على الا ينجر للسجالات وهو يرى ان هذه الحملة ضدّه تأتي في السياق محاسبته على مواقفه السياسية تماما كما حصل مع البطريرك الماروني نصرالله صفير ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة ورئيس الحكومة الحالي سعد الحريري".
وأوضحت المصادر أن موقف تيار المستقبل مما يحصل طبيعي وان المفتي لم يطلب أكثر من ذلك لافتة الى ان الكل ينتظر اليوم نتائج التدقيق.