هل يعقل أن نعيش في عصر يصبح فيه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن حريصا ً على العدالة و مصلحة العملية السياسية و الديمقراطية في العراق أكثر من أبناء العراق .هكذا يبدو ما حدث في العراق .هيئة اجتثاث البعث التي يرأسها أحمد الجلبي الذي أحضر قوات الإحتلال لبلاده أصدرت قائمة ب 520 عراقيا ً ممنوع عليهم التقدم للإنتخابات و الترشح لمجلس النواب في انتخابات مارس القادم لأن لهم خلفية بعثية .نائب الرئيس الأمريكي اعترض على هذا الفعل و مثله فعل قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط ديفيد باترويس ، و بالفعل تم التراجع عن هذه الخطوة بعد اعتراض بايدن و باترويس .
رافق إعلان هيئة اجتثاث البعث إعلان لا يقل غرابة . فقد أصدر محافظ مدينة النجف و مجلس بلديتها قرارا ً أعطى كل من يمت للبعث بصلة من سكان المدينة أن يغادرو المدينة خلال 24 ساعة و إلا تعرضوا للقتل .أيضا ً رفض الأمريكيون هذا الإنذار .
لا يهم الموقف الأمريكي فهو بلا ريب يصب في طاحونة أهدافهم في العراق . المهم كيف يقدم مواطن عراقي على ترحيل أبناء جلدته و جاره من بلدته و محافظته .
كلنا نلوم أسرائيل أنها هجرت بعد قيامها عام 1948 الفلسطينيين إلى الدول المجاورة , الآن تقوم الحكومات العربية بتهجير مواطنيها من اليمن إلى الصومال و السودان . ألم يقل العقيد القذافي لشعبه : عليكم بالهجرة إلى أوروبا و ليس إلى أفريقيا ؟!!!!!!