قام الرئيس محمود عباس بزيارة قطر في الخامس من يناير بحجة أنه يريد أن يسلم قطر شعلة الثقافة العربية التي انتهت القدس من حملها عام 2009 و جاء دور قطر لحملها عام 2010 . و في لقائه مع الصحفيين القطريين قال عباس أنه هو الذي عين الشيخ يوسف قرضاوي في قطر عام 1964 عندما كان يعمل في وزارة التربية القطرية و عليه فإنه يستغرب أن يقوم الشيخ القرضاوي في عام 2009 بالدعوة إلى رجم الرئيس عباس في الكعبة المشرفة لأنه أحبط تقرير غولدستون و يساهم بحصار شعبه الفلسطيني في غزة .
الشيخ قرضاوي رد على عباس حسب الصحف القطرية (8/1/2010) بأن لافضل لعباس في تعيينه و كل ما في الأمر أن عباس كان حينها يشغل وظيفة مدير إدارة الموظفين في وزارة التربية و أنه صادق فقط ووقع على قرار تعيين القرضاوي مديرا ً للمعهد الديني . كما أن الشيخ القرضاوي أكد على دعوته لرجم عباس في الكعبة إذا ثبت أنه منع تقرير غولدستون و طالب إسرائيل بضرب حماس و معاقبة سكان غزة لأنهم اختاروا حماس ديمقراطيا ً.
عباس يمثل السلطة الحاكمة . و قرضاوي يمثل السلطة الدينية . و التلاسن بينهما يشير إلى حجم ما وصلت إليه الأمور في العالم الإسلامي . فقد نكون بحاجة إلى مفكرين و منظرين لصناعة القرار في التاريخ الإسلامي و القوى الكامنة في صنعه هل هي السلطة السياسية الحاكمة أم السلطة الدينية . و أيهما أقرب إلى عقول و قلوب المسلمين و شؤونهم .
كان المفكر اللبناني حسين مروة يرى أن من يملك القوة الإقتصادية هو الذي يملك القرار السياسي . و يبدو أن الرئيس عباس يتسلح بالمعونات الدولية لنشر اتجاهات معينة ، كما أن الشيخ قرضاوي يتسلح بالمال القطري لنشر اتجاهات معينة . و في هذا الخضم ضاعت الحقائق و انتشرت الفوضى .

طلبت السلطة من الخطباء مهاجمة القرضاوي
فكان هذا هو الهبوط
ولكن كان على القرضاوي أن يحدد الهدف الحقيقي لنهضة الأمة بدون ترقيع وأن يكون صريح بدعوته الى قيام دولة الإسلام
دعوة واضحة وصريحة كفى تجارب ومحاولات .

اخي نائل،
الأخ ابو صرة لا يرد على اي ردود على مواضيعه ولذلك تركت التعليق عليه. لكنني اعلق على مشاركتك. الم يدع الشيخ القرضاوي لقيام دولة الإسلام؟
كيف تكون الدعوة واضحة وصريحة؟

لم أجد خاصية تكبير الخط
اخي بلال أشكرك على الرد
ولو كنت أعلم أنه أبو صرة لا يرد لكان أهملت الرد ..
القرضاوي لا شيء بيني وبينه ( خاص ) إلا أني كنت أتمنى أن يكون صريح وواضح بالدعوة لدولة الإسلام
بشكل مكثف مركز متكرر ومحدد هذا الهدف في دعوته وعامل تكتل من أجله .. أرى أن الرد واضح ولا مانع من الزيادة ..
القرضاوي متواجد في جانب الإعلام تلفاز وصحف ومحاضرات .. وغير ممنوع من هذا الجمع والفضل الواسع وهي فرصة بأن يختم بها حياته في الثبات والتركيز على المطالبة بأن يكون للمسلمين دولة تحمل الدعوة للعالم ويكون مصدر التشريع فيها الكتاب والسنة بما أننا نرى الإسلام هو الحل والصالح ينبغي الوضوح والصراحة والإختصار المتمثل بالدعوة الى دولة الإسلام ونظام الإسلام الشامل والصالح .... أرى أنني لست بحاجة للمزيد من الشرح اليس كذلك ؟ .

نحن لا ننكر ما للقرضاوي من فضل في ابصال العلم الشرعي للناس لكن مأخذنا عليه انه يرقع للطواغيت ويحمي الويتهم بل ويدافع عنهم والشواهد على هذا الأمر كثيرة
نسأل الله ان يهديه هو ومن يسير على نهجه