السلام عليكم ورحمة الله

وجدت من خلال تعليقات بعض التلاميذ أني أكثر من استخدام كلمة حاضر، وأراهم يتعجبون!

مثال: عندما أطلب نقل شيء من على السبورة يستأذن أحد التلامذة قائلا لو سمحتِ يا "مِسّ"- يقصد أبتعد قليلا ليرى الكتابة- فأجيبه حاضر وأقف جانبا. أجابني مرة تلميذ قائلا: حاضر إيه يا مس قولي ماشي!

مثال آخر: طلب أحد التلاميذ إعادة شرح نقطة في الدرس، فقلت له حاضر سأعيد، فقال حاضر إيه هو انا ابن الباشا!

والأمثلة كثيرة حين يطلب أحدهم شيئا يتصدر ردي عليه بكلمة "حاضر".هل من عيب في ذلك؟
هم صغار فكروا ان كلمة حاضر تقال للكبار فقط حين يطلبون منهم شيئا لكن مالي أراهم يتعجبون بشدة حينما أقولها؟!

بالعكس تصرفك جميل واظبي عليه
كان الشيخ الذي يعلمني الدين يقول لي:يا سيدي.. او كما تفضلت.. مع انه اكبر مني سنا
من تواضع لله رفعه

الله يكرمك أستاذ عزام ويبارك فيك. " العيال شككوني في نفسي"!

وأنا بدوري أؤكد على ما ذكره عزام.

إن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة. فقد كان من أساليبه التربوية عليه الصلاة والسلام التعليم بالمثال والقدوة. وأسلوبك المؤدب مع الصغار سيعلمهم الأدب مع اقرانهم.

من الامور التي لفتت انتباهي في الغرب هو مخاطبتهم الصغار (من عمر 4 سنوات فما فوق) وكأنهم كبار. فلا تجد النبرة الولادية أو كلمات "الدلع" التي غالبا ما نخاطب بها أولادنا. مما يزيد من ثقة الطفل بنفسه ويجعله صاحب شخصية قوية.

بوركت عمو مقاوم.

بس بالنسبة للدلع أنادي على التلاميذ بأسماء دلع أحيانا ويا لفرحتهم إن فعلت ذلك. فهل في ذلك شيء؟

أما المخاطبة ككبار فإني أحترم رأيهم جدا وأستشيرهم في كثير من أمورنا الدراسية داخل الحصة. (الأمور الأخلاقية والحياتية تأتي في المناسبات أو من خلال موقف معين.)

لعلك وُفقت إلى الموازنة بين الأمرين فكلاهما مطلوب برأيي.

شكرا جزيلا عمو مقاوم. الله يبارك في حضرتك.