تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا سُفراء الجِهاد ..أنتم مُدهشون



مقاوم
01-24-2010, 06:21 AM
يا سُفراء الجِهاد ..أنتم مُدهشون

أبو دجانة الخرساني

"نَحن لن نخسر المعركة في العراق ولن نخسر المعركة في أفغانستان إنما نخسر الآن معـــركة العقول والقلوب" وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد

" لقد أصبح من الصعب اصطياد هذا الوحش الإلكتروني الجديد " خبير " الإرهاب الدولي"، جابريل ويمان

لقد ألقوا القبضَ على السيّد "غوغل" ثم أرغـَموه على التعاون معهم !

لعلك تريد دليلاً !

أكتب " دولة العراق الإسلامية " في صندوق البحث ، ثم اضغط على زر" ضربة حظ " ...ستجد غوغل يقدم لك صاغراً وجبةً دسمة من الرَّوابط الجهادية ...

يفعل غوغل هذا برغم أنفه ، و كأنَّ سلاحا قد ركزوه على رأسه و قالوا له : افعل ما نأمرك به و إلا ....

أما اليوتيوب ، فلقد أصبح"سلاح الكلاشن" التقليدي في أيديهم ، حشوه بالرصاص القاتل ...فهناك عشرات الآلاف من الأفلام التي لا تنتظر من المشاهد إلا ضغطة الزِّناد !

أما الجزيرة-نت ، فلقد أصبحت من قلاعهم التقليدية ،فأول 9 تعليقات -على الأخبار ذات العلاقة - من أصل كل عشرة هي تعبر عن رأيهم !

ربيد شير ، موقع الأرشيف، و كل مواقع التحميل ، أصبحت بفضلهم معسكرات تدريب.

لقد أسروا أحرف الكيبورد جميعاً من الألف إلى الياء ، فأصبحت قذائفاً في مدافعهم و رصاصاً في بنادقهم ...

غلبوا كل محطات التلفزة الأمريكية و البريطانية كـالـCNN وABC وBBC ... (ضع ما تشتهي من حروف الأبجدية الإنجليزية )

عندما يقتل المجاهد في سبيل الله جندياً أمريكياً على ناصية دبابة ، فإن أنصار الجهاد يقتلون عشرات الآلاف من الأمريكيين (معنويا) عن طريق رابط للعملية لا يتجاوز حجمه بضعة ميغا بايتات.

المجاهد ينفذ على دورية أمريكية و أنصار الجهاد ينفذون على المجتمع الأمريكي قاطباً.

يقول السيناتور هيرام جونسون في عام (1917) :

أول ضحايا الحرب هي الحقيقة، و لذلك فإن أول ما ينقذه أنصار الجهاد في خضم هذه المعركة هي تلك " الحقيقة " التي يغيبها الأمريكان عن شعوبهم و عن بقية شعوب الأرض، الشعب الامريكي يشبه" السمكة الذهبية "، وهي سمكة تستمر ذاكرتها لمدة 3 ثواني فقط ،لقد أعجبهم فلم "فهرنهايت" للمخرج مايكل مور وصفقوا له كثيراً ، ولكنهم عادوا و انتخبوا الحِمار بوش بعد أن نسوا ما صفقوا له، أنصار الجهاد يدركون هذه الحقيقة ، و لذلك تجدهم يقدمون خدمة للشعب الأمريكي شعارها" فلم جهادي كل 3 ثواني "!

لا يوجد على وجه الأرض أو في بطنها طبقة حاكمة كاذبة مثل تلك الموجودة في أمريكا ، و التي تضلل شعبها المستغفل في كل القضايا المصيرية، دوماً كنت أتساءل !

لو كان بوش أو كونداليزا رايس مع قوم لوط فهل كانوا سيقولون عن لوط و أتباعه :

إنهم أناس يتطهرون ؟ هل كانوا سيقبلون بهذه الشفافية النسبية ؟

لا ، فقوم لوط أصدق من بوش و عصابته الكاذبة، و هذا ما فعله الأمريكان عندما غيروا اسم وزارة الحرب إلى وزارةالدفاع في عام 1940 !

الرئيس ريغان سمى صواريخ إم إكس بـ" حافظات السلام"

أما الضحايا الأبرياء للحرب فسموهم بالخسائر الجانبية أوcollateral damage

هذا يؤكد أهمية الحرب الإعلامية التي يخوضها الأبطال في المنتديات و الساحات الإعلامية مع هذا العدو الكاذب المضلِّل.

هذا فيما يتعلق بالعدو ، أما بالنسبة لأمتنا ...فلأنصار الجهاد اليد الطولى في كشف الغشاوة عن أعين المضللين الذين انجرفوا في هاوية الأكاذيب التي ينشرها الأعداء...

لقد أسلم الأوس و الخزرج على يد مصعب بن عمير، كما أسلم آلاف من الأندونيسيين على يد التجار المسلمين، و اهتدى آلاف من المسلمين الضالين إلى المنهج الجهادي على يد أنصار الجهاد ، الدعاة هم هم ، بعضهم تحمله أقدامه وبعضهم تحمله السفن ، و بعضهم تحمله الأسلاك ولوحات المفاتيح ، لله درها هذه الصفوة المستنيرة !

بينما ينشغل الأمريكيون برفع أفلام احتفالاتهم بعيد ميلاد صديقاتهم .. بينما ينشغل الفساق في عالمنا الإسلامي برفع حلقات مسلسل نور و طاش ما طاش ، تجد هناك ثلة من الشباب المؤمن ،لا شغل لهم إلا رفع أفلام الجهاد و نشر كلمة قادة الجهاد، تجد في إصرارهم نكهة عناد لا تجدها في غيره ، إنهم عصابة ملهمة تعرف تماماً ما هي أهدافها ، فتجد في تحركاتهم تناغما فريدا يحدوهم نحو الغاية المنشودة.

لا نعرف رأسهم فكلهم جنود ، و لا نعرف جنودهم فكلهم رؤوس ..فهم جسد بلا رأس ، و رأس بلا جسد .

عندما نرى الآخرين مشتتين بين شهواتهم و مصالحهم الضيقة تجد هؤلاء ذائبين في بوتقة حرب حقيقية مع أعداء الأمة، في عملهم جدية واحترافية تعكس مدى اندماجهم في أهدافهم:

هزموا السروريين ..
هزموا الإخوان المفلسين ..
هزموا السحابيين ..
هزموا الليبراليين ..
هزموا العلمانيين ..
هزموا الأمريكيين ..
هزموا الرافضة المشركين ..

و قبل ذلك كله ، لقد هزموا أعتى قوة يصعب الانتصار عليها ، فلقد هزم هؤلاء الشجعان الانهزاميين بيننا ، من انهزموا من الداخل !

تلك الفئة المستسلمة ، و التي لولاها لما فتح الأعداء قلعتنا من الداخل... لقد هزم الانصار أنصار الهزيمة و دعاتها ، و كم من يائس ألقوا عليه رابطا جهاديا فارتد بصيرا ...

هؤلاء الفتية يشغلون العالم بأسره !

ربما هم لا يحكمون العالم الإسلامي الآن ...ولكن بعد 10 أعوام أو 12 عاما سيفعلون.

أقرؤوا تاريخ الدعوات المنتصرة ، تمعنوا في تاريخ الثورات الظافرة ، ستجد هناك ثلة من المؤمنين بمبادئها استطاعوا أن يكونوا أكثر قوة منظمة تسير في اتجاه معين ، فانتصروا بالرغم من أنهم أقلية.

كانت "البقية" بالرغم من كثرتها عاجزة عن تحديد معالم الطريق ، و كانت معاركهم الجانبية هي شغلهم الشاغل بعد أن نسوا عنوان معركتهم الكبرى.

أنصار الجهاد هؤلاء لا يتجاوزون الآلاف ، و لكن جهدهم الدؤوب يزن بالملايين ، فظهروا على ساحة الإنترنت كقوة عظمى ترتجف أمريكا من بأسها، بل لقد استطاع اليهود الصهاينة - و عددهم في أمريكا لا يتجاوز العشرة ملايين - من أن يمسكوا بزمام الحكم في أمريكا ذات 300 مليون نسمة ،عن طريق تطبيق نفس الفكرة في الأعلى ، حيث ظهروا كأقوى تيار متجانس يسعى لتطبيق خطة واحدة محكمة الإعداد، فاستطاعوا رعي رعاة البقر كما أرادوا في ضوء توصيات حكماء بني صهيون.

و اليوم يظهر لنا حكماء جدد ،هم حكماء تنظيم القاعدة، و من خلفهم الآلاف من الجنود في الجبهات ، في الطرقات ، في المنتديات ، في العراق و أفغانستان ، في الصومال و الشيشان ، في المغرب الإسلامي و باكستان.

أشكال مختلفة ، ألوان متباينة ، لغات ولهجات متباعدة ، جمعهم شيئ واحد ، هو الرغبة في تحقيق الهدف المنشود ، و هو إعادة بناء الخلافة الإسلامية ....

بعض أنصار الجهاد يملك اتصالاً سريعا ، و البعض الآخر يملك قلماً معطاء ، و آخر صوتا مرهفا ، و ذلك يملك تقنية إلكترونية ، و ذاك يستطيع التواجد بكثرة ، يعملون بحرفية وفق قوانين"التكامل والتفاصل" ! فتجد المعادلة متزنة الأطراف ، و النتاج طيب القطاف.

لا هؤلاء ليسوا حفنة من المتعاطفين الذين تستهويهم تفجيرات القاعدة ، فهم يخوضون حربا متوازية لما يفعله رجال القاعدة على الآرض، تضحيات ، دموع ، أسرى ، و دماء ...يقدمها هؤلاء الأبطال وهم صابرون محتسبون.

هل سمعتم بالإرهابي 007، هذا يعتبرونه " رمزي بن شيبة " الإلكتروني ...

قبل أن يرحل ..علم من خلفه كيف يصنعون الروابط المفخخة بآلاف الكيلوبايتات شديدة الإنفجار ...

أما لويس عطية فيقابله على الأرض "يوسف العييري"..

غاب عنا لويس ، و لكن إخوته الأوفياء لا ينسونه أبداً...كلما تألق قلم في رصف الحروف على ضفاف الوجدان ، صاح الأنصار : هذا لويس ....

تالله يفتؤون يذكرون لويس ..

ليس من المستحيل أن تكتب مثل لويس ، و لكن المستحيل أن تكتب مثله في نفس الوقت و نفس الظروف التي كان يكتب بها ، فلقد كان الرجل بفكره و قلمه وجرأته يسبق من حوله بسنين ...

إن كان للقاعدة مؤسسة السحاب ، إن كان لدولة العراق الإسلامية مؤسسة الفرقان ، فلأنصار الجهاد كتيبة الإعلام الجهادي و مركز اليقين والجبهة الإعلامية العالمية الإسلامية ...

ألم أقل لكم أنهم ينظرون لعملهم بجدية لا تقل عن تلك التي ينظر بها قادة الجهاد على الأرض.

هذه المؤسسات الرقمية تملك مصداقية تفوق أعتى القنوات الفضائية و المواقع الإخبارية ، و لقد أدرك العدو هذا فدأب على ترجمة كل ما يصدر من طرف هذه المؤسسات العريقة.

كان البعض يفكر بنشر مراجعات ، و لما رأى وقفة الأنصار كالأسد المتربص ، اضطروا أن يبلعوا "المراجعة"

مركز اليقين و الجبهة العالمية ....

كانتا نافذة الأمة لمعاينة ما جرى في أرض الصبر صبرة ، ولولا هاتين المؤسستين لوئدت الحقيقة في مهدها.

أما عن الدماء التي قدمها هؤلاء فحدث ولا حرج ..

أحد شهداء دولة العراق الإسلامية ، ترك عند موته سلاحه ورصاصات و كلمة السر لمعرف "المضطهد" ... حمل الوصية بعده مجاهد آخر ، ثم رحل تاركا نفس التركة ...سلاح و رصاص و كلمة سر ..

و كأن هذا المعرف أصبح راية من رايات الجهاد التي لا يجب أن تسقط أبداً .

هل هؤلاء أشباح ؟ هل هؤلاء افتراضيون؟

فاسألوا ثرى الرافدين عن دماء صقرديالى و سنام الرمادي ! و اسألوا ثرى مخيم نهر البارد عن دماء المهاجر الإسلامي !

اسألوا جدران المعتقلات في لندن و أمريكا و السعودية والكويت ، كم غيبت عنا من هؤلاء المجاهيل العظماء .

دائما يتوقعون أن يكون من يطرق الباب هم المباحث !

و إذا سقط أحدهم في الأسر ، وجدته متلهفا يرسل الخبر لأصدقائه أنني قد أسرت فجمدوا عضويتي و فرغوا بريدي الخاص ، لأنهم يخافون على إخوتهم كما يخافون على أنفسهم.

هل هؤلاء أشباح ؟ هل هؤلاء افتراضيون؟

إن المؤسسات الإعلامية ، كمركز اليقين و الجبهة الإعلامية وكتيبة الإعلام الجهادي و نخبة الإعلام الجهادي ، لهي سرايا جهادية لمن أراد أن يحقق ذاته بنكرانها.

يصدق في هؤلاء الصناديد قوله صلى الله عليه وسلم :

‏" طوبى لعبد آخذ‏ ‏بعنان‏ ‏فرسه في سبيل الله ‏، ‏أشعث‏ ‏رأسه،مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في ‏‏الساقة ‏‏كان في ‏الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن ‏شفع ‏لم ‏يُشفَّع"(رواه البخاري)

يتفوقون على أنفسهم وإمكاناتهم من أجل خدمة راية الجهاد ...

لا يعلم بهم أحد ، وربما اشتد أحدنا على أحدهم و أغلظ عليه القول و ربما اتهمه بالتقصير و التفريط والكسل ، بل و أكثر من ذلك و أظلم، و لكنهم لا يقولون من هم ، و حتى عندما يحتاجون للتزكية.. لا يقولون من هم ..لا يتحدثون عن جهودهم، لا يتكلمون عن إنجازاتهم.

لا يملك أي منهم شارة "محتسب مميز "، و لا تجد أسماءهم في منتدى النخبة، و لكنهم عند الله في مقام معلوم ولا نزكيهم على الله ، و لولا خوفي عليهم لصرحت بأسماء بعضهم ، و لأصابتكم الصدمة كما أصابتني عندما عرفتهم.

هل هؤلاء أشباح ؟ هل هؤلاء افتراضيون؟

أشباح ؟ ربما هم أشباح تطارد أرباب مناهج الضرار و علماء الفضائيات و تطرد من أعينهم النوم.

أقولها لكم يا أحبتي ، من تعرض لأنصار الجهاد جملة و طعن فيهم ، و حقر من أمرهم وجرأ السفهاء عليهم لهو منافق ينتصر لما يبطن ، أو عبد ذات ينتصر لنفسه ، أو عدو ظاهر يحارب عدوه ، و لاأجد لهم رابعاً ...

أما قادة الجهاد فهم يعترفون بفضل هؤلاء الأبطال الصابرين ويثنون عليهم بما هم أهل له- ولا نزكيهم على الله- ، فقال الإمام الظواهري :"و أخص بالشكر الجنود المجهولين المرابطين على ثغورنا في الإعلامالجهادي"

وأنا أقول لكم يا أحبة قلبي :


يا سُفراء الجِهاد ..أنتم مُدهشون !