أم ورقة
01-23-2010, 04:08 PM
.... كثيراً ما أجد صعوبة في التحدّث مع الخبراء،
و كثير منهم أجد انهم لا يرغبون بالتحدّث مع المبتدئين،
ربما لأنه - بنظرهم - لن يستفيدوا شيئاً من المبتدئين، أو لن يزيدوا على خبرتهم شيئاً.
أما معشر المبتدئين، فيكونوا بأمسّ الحاجة للتحدث مع الخبراء، لكي يستفيدوا من خبرتهم،
و لكن هذا التحادث يكون مبتوراً و غير فعّال، طالما هناك هذه المشكلة أو العقدة عند الخبراء...
و لكن هناك عقدة أخرى، و هي أن الخبراء ، بعضهم لا يجيد الانصات للمبتدئ.
كيف؟
لأنه - أي الخبير- يظن انه " ختم العلم" ، فتراه لا ينصت أو يستمع الى المبتدئ...
و تراه يستمر في الهز في رأسه، طوال فترة محادثة المبتدئ معه، كأنه يريد أن يقول انه يعلم ماذا يريد ان يقول المبتدئ...
جيّد،
و لكن من تجربتي في محادثة بعض الخبراء،
لاحظت انهم ليسوا دائماً محقّين في ظنهم انهم يعرفون كل ما سيقوله المبتدئ...
و غالباً يصلون الى استنتاجات خاطئة، و ذلك نتيجة تسرّعهم، و عدم انصاتهم الجيّد للمبتدئ...
فهم ينفون نفياً تاماً احتمال ان المبتدئ قد يفيدهم بمعلومة جديدة،
او معلومة قد يكونوا قد غفلوا عنها،
يقفزون الى الاستنتاجات، قبل ان ينهي المبتدئ كلامه...
هذا الصنف من الخبراء، صرت اتجنّب محادثتهم، لأني صرت أوقن انهم لن يفيدوني شيئاً طالما هم على هذا الشكل،
وهؤلاء، غالباً ، هم من صنف " الخبراء المهرة "
فهؤلاء اكتسبوا خبرة بشيء ما نتيجة تمرّنهم عليه على مدى أعوام،
حتى تشرّبوه، و صاروا يمارسونه بشكل آلي،
و هذا الشيء الذي جعلهم لا يخطئون في تطبيقه،( الا في ما قل وندر...)
و هؤلاء لأنهم صاروا ماهرين في ممارسة عمل ما بطريقة معيّنة على مدى أعوام طويلة،
يصير من الصعب عليهم تغيير هذه الطريقة، أو تقبّل الطرق الجديدة....
و النتائج الدقيقة التي يحصّلونها بطريقتهم التقليدية تشجّعهم على التمسّك بها أكثر....
فيصبح انتاجهم روتيني... و متشابه
أما النوع الآخر من الخبراء، فهم "الخبراء القادرين على التكيّف"
و هم يتميّزون بمرونتهم ، و قدرتهم على تكييف خبرتهم مع الظروف الجديدة،
لديهم قدرة على ابتكار عدّة حلول و لا يقيّدون نفسهم بطريقة واحدة.....
أظن انهم قد يتمتعون بقدرة على الانصات أكثر من الصنف الأول، و ذلك بطبيعة مرونتهم...
و لكن هؤلاء قلّما نجدهم حولنا في الحياة....
هم قليلون و نادرون.............................
و كثير منهم أجد انهم لا يرغبون بالتحدّث مع المبتدئين،
ربما لأنه - بنظرهم - لن يستفيدوا شيئاً من المبتدئين، أو لن يزيدوا على خبرتهم شيئاً.
أما معشر المبتدئين، فيكونوا بأمسّ الحاجة للتحدث مع الخبراء، لكي يستفيدوا من خبرتهم،
و لكن هذا التحادث يكون مبتوراً و غير فعّال، طالما هناك هذه المشكلة أو العقدة عند الخبراء...
و لكن هناك عقدة أخرى، و هي أن الخبراء ، بعضهم لا يجيد الانصات للمبتدئ.
كيف؟
لأنه - أي الخبير- يظن انه " ختم العلم" ، فتراه لا ينصت أو يستمع الى المبتدئ...
و تراه يستمر في الهز في رأسه، طوال فترة محادثة المبتدئ معه، كأنه يريد أن يقول انه يعلم ماذا يريد ان يقول المبتدئ...
جيّد،
و لكن من تجربتي في محادثة بعض الخبراء،
لاحظت انهم ليسوا دائماً محقّين في ظنهم انهم يعرفون كل ما سيقوله المبتدئ...
و غالباً يصلون الى استنتاجات خاطئة، و ذلك نتيجة تسرّعهم، و عدم انصاتهم الجيّد للمبتدئ...
فهم ينفون نفياً تاماً احتمال ان المبتدئ قد يفيدهم بمعلومة جديدة،
او معلومة قد يكونوا قد غفلوا عنها،
يقفزون الى الاستنتاجات، قبل ان ينهي المبتدئ كلامه...
هذا الصنف من الخبراء، صرت اتجنّب محادثتهم، لأني صرت أوقن انهم لن يفيدوني شيئاً طالما هم على هذا الشكل،
وهؤلاء، غالباً ، هم من صنف " الخبراء المهرة "
فهؤلاء اكتسبوا خبرة بشيء ما نتيجة تمرّنهم عليه على مدى أعوام،
حتى تشرّبوه، و صاروا يمارسونه بشكل آلي،
و هذا الشيء الذي جعلهم لا يخطئون في تطبيقه،( الا في ما قل وندر...)
و هؤلاء لأنهم صاروا ماهرين في ممارسة عمل ما بطريقة معيّنة على مدى أعوام طويلة،
يصير من الصعب عليهم تغيير هذه الطريقة، أو تقبّل الطرق الجديدة....
و النتائج الدقيقة التي يحصّلونها بطريقتهم التقليدية تشجّعهم على التمسّك بها أكثر....
فيصبح انتاجهم روتيني... و متشابه
أما النوع الآخر من الخبراء، فهم "الخبراء القادرين على التكيّف"
و هم يتميّزون بمرونتهم ، و قدرتهم على تكييف خبرتهم مع الظروف الجديدة،
لديهم قدرة على ابتكار عدّة حلول و لا يقيّدون نفسهم بطريقة واحدة.....
أظن انهم قد يتمتعون بقدرة على الانصات أكثر من الصنف الأول، و ذلك بطبيعة مرونتهم...
و لكن هؤلاء قلّما نجدهم حولنا في الحياة....
هم قليلون و نادرون.............................