تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة مفتوحة إلى: د .أيمن الظواهري



من هناك
01-23-2010, 02:32 PM
مع انني لا احب ان اتابع تفاصيل مواضيع القاعدة إلا انني وجدت هذه الرسالة مهمة من حيث توقيتها ودقائقها.
هل اخفقت القاعدة بهذا الشكل مع الشعوب؟



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله لا معبود بحق سواه والصلاة والسلام على من لا نبي بعده



المحترم/ د. أيمـن الظواهري



لقد اعلنتم انضمام الجماعة الاسلامية المقاتلة (ليبيا) الى تنظيم "قاعدة الجهاد"، وبناء على



ذلك أطلقتم مجموعة من الدعوات، ووجهتم عدة نداءات وطرحتم بعض المواقف، ولسان



حالكم



يقول هل من مجيب؟



وبهذه المناسبة الاستثنائية، واستشعارا لواجب النصيحة والمناصحة، واستجابة لطلبكم



النصرة، فقد رأيت من واجبي أن أنصركم بما تحتاجونه لا بما تريدونه، وذلك من خلال



المناصحة بالرأي والمشورة.



نـبدأ مـن حـيث انتهيـنا.



عزيزي د. أيـمن،،،



دعني اذكرك بأهم النقاط التي وردت في حديثي في اجتماع قندهار صيف عام 2000



وبحضور مجموعة من أهم قيادات التيار الجهادي على ساحة العمل الاسلامي وعلى رأسهم



الشيخ أسامة بن لادن.



ومن المهم أن أذكر بأن حديثي في ذلك المقام جاء في سياق كلمة الجماعة الاسلامية



المقاتلة (ليبيا) في ذلك الاجتماع.



لقد أكدت بوضوح لا لبس فيه على فشل تجربة الجماعات الجهادية في كل الدول العربية



دون استثناء، مما أثار دهشة جميع الحضور، بما في ذلك زملائي في وفد الجماعة المقاتلة.



ومجمل الخطاب الاعلامي والدعوي للجماعات الجهادية يٌـفرق ولا يجمع. وهو تصعيدي



عاطفي استفزازي، ولا يخاطب الامة وإنما هو خطاب مع الذات.



أكدت ـ وكذلك زملائي في وفد المقاتلة ـ على أن الاستمرار في استفزاز الولايات المتحدة



الأمريكية سوف يقضي على دولة طالبان، وأن أي هجوم غير تقليدي على امريكا سوف



يؤدي الى احتلال المنطقة بأسرها وليس افغانستان فقط.



ومن النقاط التي يجب ألا أغفلها في هذا المقام ـ كما ليست خافية على أحد ـ سعي تنظيم



القاعدة للحصول على اسلحة دمار شامل، حيث أن الشيخ أسامة بن لادن أكد على هذه



الحقيقة، واعتبرها واجبا شرعيا في أحد خطاباته المتلفزة.



موضوعي في هذه النقطة هو النقاش المحدود الذي دار بيني وبين الشهيد (ابو حفص



الكومندان) رحمه الله، حيث كل لديه اصرار شديد على ضرورة امتلاك تلك الاسلحة



واستخدامها كوسيلة ردع ضد الولايات المتحدة الأمريكية. وبما أنني أعلم أن تنظيم القاعدة



لا يملك نظرية لاستراتيجية " الردع الثوري"، ولا يفكر في ذلك، فإنه سوف يستخدم تلك



الاسلحة كوسائط للقتال وليس للردع.. مما سيجر المزيد من الدمار والخراب والمذلة على



العالم الاسلامي والعربي.



قام الشيخ (محفوظ بن الوالد)، المسؤول الشرعي في تنظيم القاعدة، بتدوين محاضر



الجلسات فيمكن الرجوع اليه.



ما أردت أن أقوله في هذا المقام ـ وبعد قرابة سبع سنوات من تلك الاجتماعات ـ هو أنني



أزددت إصرار وتأكيدا على افكاري، وبأنها كانت صائبة في وقتها والواقع يصدق ذلك أو



يكذبه.





تـضارب المـقاصــد





إن مقاصد الشريعة المتمثلة في حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال هي الإطار الكلي



والشامل المهيمين على فهم حركة الاسلام في الواقع والمجتمع والحياة. ذلك لأن الشريعة



الاسلامية ما جاءت إلا لتحقيق تلك المصالح وتعزيزها.



والجهاد من الفرائض التي وضعت لخدمة تلك المقاصد الكلية، وليس العكس. فعنما يتفق



اهل العلم من فقهاء أهل السنة والجماعة، وكافة العقلاء من اهل الرأي والفكر والسياسة،



بأن بعض الاعمال العسكرية، أو بعض حالات الخروج، لم يحصل بها مقصود الشارع من



الجهاد، بل أن مثل تلك الأعمال جاء بنتائج مضادة لمقصود الشارع من مقاصد الشريعة



الكلية نفسها،



فهل نستمر في ممارسة نفس الفعل؟



وهل يعقل بأن نقول بأن الجهاد قد شرع من أجل انتهاك حرمات المسلمين، واستباحة



دمائهم، واحتلال بلادهم، واستقدام عدوهم عمدا وقصدا من أجل استضعافهم وقهرهم والمهم



أن نمارس الجهاد. أن ما يحدث الآن ـ وبكل أسف ـ هو حالة تضارب واضح بين المقاصد



الكلية للشريعة الاسلامية وبين مقاصد فريضة الجهاد. واخشى ما أخشاه أن يقع المسلمون



من اهل القبلة بين مطرقة الحملة الصليبية وسندان "القاعدة".





أيــن الخــطر ؟



· عدم ادراك حقيقة تاريخية وجيوستراتيجية بأن العرب هم مادة الإسلام الرئيسية، وهم



حملة الدين، وأن بلاد العرب هي قلب الاسلام، وحصنه الحصين. ومنذ فجر الاسلام وحتى



يومنا هذا اصبح الاسلام والعروبة هما المكون الأساسي لحضارتنا وهويتنا. ولا فرق بين



عربي وأعجمي إلا بالتقوى.. وأن اكرمكم عن الله اتقاكم.



· عدم ادراك أن الخطر الاستراتيجي الحقيقي هو تفتيت بلاد العرب وتمزيقها واستفزافها



داخليا، لأنه الغرض الحقيقي الذي سوف يحقق أمن اسرائيل والسيطرة على مستقبل



المنطقة الى مائة عام قادمة.



· الأمن حاجة ضرورية وأساسية لا يمكن الاسغناء عنها في الظروف الراهنة. وكل



المجتمعات الاسلامية صارت تدرك وتؤمن بذلك. والدول القطرية العربية المعاصرة ـ بالرغم



من كل مثالبها وسلبياتها ـ لازالت المصدر الرئيسي لكل مجتمعات المنطقة في توفير الأمن



القومي، بما يضمن الاستمرارية والبقاء، وكذلك على المستوى الداخلي توفير الأمن



بمفهومه السلبي. فيجب أن يدرك أي مشروع إسلامي ما معني العبث بمثل هذه المعادلة



في هذه اللحظة التاريخية.



· عدم ادراك دور الدهماء والمهمشين في مسيرة الامة الاسلامية، وفي مسيرة الحركة



الاسلامية المعاصرة. ففي كل عصر هناك مجموعات من الغوغاء والأتباع ينعقون وراء كل



ناعق، سواء جهل مخلوط بسوء نية أو عن عمد مدفوع بخبث وسوء طوية. بدأت مسيرتهم



عند مقتل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولازالت المشاهد والصورة والنمادج تكرر



وتعيد نفسها... فأقول لك: هم العدو فأحذرهم !!



· تشويه صورة الجهاد في الاسلام من كونه فريضة شرعيه ذات طبيعة عسكرية قتالية



تستند الى منظومة من المباديء والقيم والاخلاق والقواعد التي تعكس فلسفة الجهاد في



الاسلام، الى مجرد تكتيك ارهابي عنيف يعكس حالة من الغضب والاحباط والعجز والغلو في



التعبير عن الذات.





مـا تحـتاجـون الـيــه



· اعادة النظر في العمل مع كل من خالفكم، حيث ان تنظيم "قاعدة الجهاد" يتمتع بسمعة



سيئة للغاية في منهج التعامل مع المخالف. ولا يخفى عنكم أن هذه المسألة وحدة من أهم



معايير الرشد في أي حركة أو جماعة أو مذهب إسلامي.



· مراجعة فكر ومنهج "قاعدة الجهاد" نظريا وحركيا، فقد التصقت به الكثير من المسائل



والاشكاليات المتعلقة بالغلو والتكفير.



· الرجوع الى حصن الاسلام المتين المتمثل في ورثة الانبياء من علماء أهل السنة



والجماعة. فقد شرفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بما لم يعط لغيرهم وهي وراثة النبوة.



ولا يخفى على أحد أن الانبياء لا يورثون درهما ولا دينارا وانما يورثون العلم.



· اعادة بناء فلسفة ومضمون ورسالة الخطاب الاعلامي الذي تبناه تنظيم "قاعدة الجهاد"



في اتصاله مع العالم الاسلامية وكذلك مع الغرب.



· عدم اعطاء وعود لستم قادرين على إنجازها.



· لقد تصدّيتم لأمر عظيم. فأنتم في امس الحاجة لبناء قنوات تدفق المعلومات دون مرورها



على مقص الرقيب أو تزيين المطبلين، ويجب أن تكون دقيقة ومستمرة وموثوق بها من



أجل اتخاذ القرار الرشيد.



تـوصـيــات



· اعلان وقف العلميات العسكرية من طرفكم في كافة البلاد العربية سدا للذرائع ومساهمة



في توفير الأمن والأمان للمجتمعات العربية المسلمة.



· اعلان وقف العمليات العسكرية في الغرب سحبا لورقة الارهاب التي تستخدمها بعض



الحكومات الغربية المتطرفة والحاقدة ضد الأسلام والمسلمين، وذلك من أجل تحييد الرأي



العام في تلك البلاد التي يؤمن أهلها حقيقة بالحرية والديقراطية وحقوق الأنسان ـ اعترفنا



بذلك ام نعترف ـ فهذه حقيقة قائمة يعترف بها أهل العدل والانصاف ويجحدها الدهماء



والغوغاء.



· عدم السماح لأعداء الأمة أن ينفذوا مخططاتهم الاستعمارية من خلال تحركات ومخططات



تنظيم "القاعدة" نفسه.



· التوقف عن استفزاز واستعداء الحركات والمنظمات الفلسطينية المجاهدة والمقاومة



والمتمثلة عمليا في الشعب الفلسطيني، وإعلان الاستعداد لتقديم النصرة في حالة طلبهم ذلك



من تنظيم "قاعدة الجهاد" دون محاولة فرض أي اجندة خاصة على القضية الفلسطينية.



· الاعلان عن حلّ ما يعرف بـ "دولة العراق الاسلامية" واعادة تنظيمها على شكل تنظيم



"القاعدة في بلاد الرافدين" والتلاحم والتوافق مع باقي تنظيمات الجهاد والمقاومة العراقية.



· افغانستان (عقب آخيل) لكل اطراف الصراع. فالهزيمة خيار غير مطروح بالنسبة



للمجاهدين. أما بالنسبة للغزاة المحتلين فهي زلزال حقيقي قد يغير مسار التاريخ.



فالمجاهدون في أمس الحاجة للتركيز على معركة افغانستان، وحشد كل التأييد والدعم لها،



وعدم السماح لأي محامٍ فاشل أن يتولى الدفاع عن مثل تلك القضية العادلة.





عزيزي د. أيمن الظواهري





تعلم جيدا ـ وكثير من الأخوة من حولك ـ أن الكثير من مناطق افغانستان ـ الي تحتضن



المقاومة والجهاد حاليا ـ بأنه وبعد فضل الله سبحانه وتعالى لو لم نذهب للقتال فيها والدفاع



عنها يوم كانت ترزخ تحت وطأة الاحتلال الشيوعي الملحد، ما كان لهم أن يطئوها اليوم



ويتخذوا من جبالها وسهولها ووديانها مقاعد للقتال. بل إنه من سخرية القدر أن يقف اليوم



فوق تلك الجبال من كان بالأمس القريب يسخر منّا ويهزؤ بقتالنا في سبيل تحريرها



ويتهمنا بالقتال مع المشركين وجهل التوحيد الذي هو حق الله على العبيد.



هذه مناصرتي لكم فإن أصبت فذلك من فضل الله، وإن أخطأت فمن نفسي



ومن الشيطان.





----



نعمان بن عثمان

الثلاثـاء 26 شـوال 1428 هـ 6 نوفمبر

عبد الله بوراي
01-23-2010, 02:54 PM
مقال أو موضوع جد طويل
فهل الى كلمة مُختزلة عن فحواه
جزاكم الله خيراً

أبو طه
01-23-2010, 04:11 PM
عميل خائن مرتد مرقع للطواغيت ملمع للسلاطين مطبل للحكام إلخ...


هنا بيت القصيد:
اعادة النظر في العمل مع كل من خالفكم،
حيث ان تنظيم "قاعدة الجهاد" يتمتع بسمعة سيئة للغاية في منهج التعامل مع المخالف.
ولا يخفى عنكم أن هذه المسألة وحدة من أهم معايير الرشد في أي حركة أو جماعة أو مذهب إسلامي.

مقاوم
01-24-2010, 04:27 AM
الموضوع ليس طويلا أخي عبد الله ويمكن قراءته في أقل من خمس دقائق وهي نصيحة تكتب بماء الذهب مع أنني أختلف مع كاتبها في جزئية واحدة هي تقريره أن العرب (كعرق) هم مادة الإسلام الرئيسية حيث يقول:

·

عدم ادراك حقيقة تاريخية وجيوستراتيجية بأن العرب هم مادة الإسلام الرئيسية، وهم

حملة الدين، وأن بلاد العرب هي قلب الاسلام، وحصنه الحصين. ومنذ فجر الاسلام وحتى
يومنا هذا اصبح الاسلام والعروبة هما المكون الأساسي لحضارتنا وهويتنا

وفي هذا مغالطة تاريخية وجيواسترتيجية على حد تعبيره لأن العرب لم تقم لهم قائمة منذ زوال الخلافة العباسية وحتى يومنا هذا والسبب الرئيس في ذلك هو بعدهم عن الدين وتنكبهم عن صراطه المستقيم. والمراجع للتاريخ يرى أن الدول التي حكمت بعد الأمويين والعباسيين لم تكن من أصول عربية: من السلاجقة إلى الأتراك العثمانيين.