من هناك
01-22-2010, 04:53 AM
«المطرقة» خطة للقيام بانقلاب في تركيا حملت توقيع قائد الجيش الأول عام 2003
محمد نور الدين
فجّرت صحيفة «طرف» التركية، أمس، فضيحة جديدة وخطيرة ستضاف إلى مسلسل كشف الوثائق التي تخصصت بها الصحيفة الحديثة العهد.
فقد ذكرت الصحيفة ان الجيش التركي قد اعدّ في العام 2003، ولما يمضي على وصول حزب العدالة والتنمية أشهر قليلة إلى الحكم، خطة لتفجير جامعي محمد الفاتح وبايزيد في اسطنبول وإسقاط طائرة حربية تمهيدا لتحضير المناخ لانقلاب عسكري شبيه بالظروف التي أفضت إلى انقلاب 12 أيلول العام 1980. والأهم والأخطر أن الخطة التي كشف عنها كان على رأس معدّيها قائد الجيش الأول حينها الجنرال تشيتين دوغان، وهو من كبار المواقع المتقدمة في المؤسسة العسكرية.
وسارعت هيئة اركان الجيش التركي الى نفي هذا الامر. واعلنت، في بيان على موقعها على شبكة الانترنت، «لا يمكن لاي شخص ان يقبل بالمزاعم المعلنة».
وقد حملت الخطة اسم «المطرقة» واعدت في اجتماع حضره 162 ضابطا، منهم 29 جنرالا برئاسة دوغان، وحملت توقيعه. وقد بلغ حجم الوثائق التي تضمنتها الخطة خمسة آلاف وثيقة مكتوبة أو شريط تسجيل بدأ الإعداد لها فور وصول حزب العدالة والتنـمية إلى السلطة في نهاية العام 2002 واستمر الإعداد إلى شهر آذار العام 2003.
وأرسل المجتمعون رسالة إلى كل الوحدات العسكرية حول «الممارسات الأخيرة لحزب العدالة والتنمية ضد مبادئ الجمهورية العلمانية». وأفاد دوغان في رسالته ان على الوحدات العسكرية التحرك من دون إضاعة الوقت للإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية. وتنص الخطة على القيام بسلسلة عمليات ينتج عنها إراقة دماء واسعة، من خلال هجمات بالقنابل كما توتير الوضع مع اليونان وإسقاط طائرة تركية لتبرير الانقلاب العسكري.
ولعل الأخطر هي الأجزاء من الخطة التي تحمل اسمي «التشادور» و«اللحية»، وتتضمن استئجار سيارات لتفجيرها تحت أسماء مستعارة. ومن ذلك تفجير أمام مدخل جامع الفاتح أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة، فيما يتم تفجير محفظة في جامع بايزيد قبل 10 دقائق من رفع الأذان. وفي عملية ثالثة يتم إرسال مجموعات من المرتديات «التشادور» والملتحين والمرتدين الجبة والحاملين رايات خضراء من اجل مهاجمة المتحف الجوي وتخريب الطائرات المعروضة. ووصف تشيتين الخطة بأنها خطة حرب وتهدف إلى حماية الجمهورية وفقا للقانون الذي أعطى الجيش هذه المهمة.
وحمل جزء آخر من الخطة اسم «اوراج» وهي الكلمة الفرنسية التي تعني العاصفة، وحملت توقيع قائد القوات الجوية إبراهيم فيرتينا وتتضمن التعرض لطائرات يونانية فوق بحر ايجه وان أمكن دفع الطائرات اليونانية لإسقاط طائرة تركية وتشكيل مناخ من الصدام الفعلي وإلا إسقاط الطائرة من جانب إحدى الطائرات التركية، وإظهار حكومة العدالة والتنمية على أنها عاجزة وضعيفة. وورد في الخطة دفع الحكومة لإعلان حال الطوارئ والقيام بتظاهرات لدفعها إلى ذلك وصولا إلى تحليق الطيران على ارتفاع منخفض فوق البرلمان لإشعار الحكومة والنواب أن الجيش موجود.
وحددت الحكومة هدفها الإطاحة بحكم حزب العدالة والتنمية لأنه يشجع الحركات الأصولية ويستلهم منها الجرأة كما يهدد الوحدة الداخلية ويخضع لإملاءات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويريد تغيير أسس الجمهورية بذريعة العضوية في الاتحاد الأوروبي وقضية الإرهاب. كما أن العدالة والتنمية يتلقى الدعم المالي من دول عربية وإسلامية ومجموعات أصولية. واتهمت الخطة «العدالة والتنمية» بأنه شريك في الداخل للجماعات الأصولية والانفصالية.
وقـــد تقاعد الجنرال تشيتين في العام 2004 لبلوغه سن التقاعد وهو من ضمن الجنرالات الذين يحاكمون لانتمائهم إلى منظـــمة «ارغينيكون» حاليا، وقد رفض الرد على هذه الادعاءات الجديدة واصفا إياها بأنها افتراءات. وقال أن القوات المسلحة لا يمكن أن تهاجم الأماكن المقدسة، وهدف هذه الافتراءات تحييد القوات المسلحة واستيعابها. أما نائب رئيس الحكومة جميل تشيتشيك فدعا القضاء ليأخذ مجراه.
من جهة ثــــانية (ا ف ب)، أوقفت الشرطة التركية 60 شخصا خلال عمليات متزامنة في محافظات باتمان وديار بكر وفان واسطنبول بتهمة التعاون مع حزب العمال الكردستاني وتقديم أسلحة له.
محمد نور الدين
فجّرت صحيفة «طرف» التركية، أمس، فضيحة جديدة وخطيرة ستضاف إلى مسلسل كشف الوثائق التي تخصصت بها الصحيفة الحديثة العهد.
فقد ذكرت الصحيفة ان الجيش التركي قد اعدّ في العام 2003، ولما يمضي على وصول حزب العدالة والتنمية أشهر قليلة إلى الحكم، خطة لتفجير جامعي محمد الفاتح وبايزيد في اسطنبول وإسقاط طائرة حربية تمهيدا لتحضير المناخ لانقلاب عسكري شبيه بالظروف التي أفضت إلى انقلاب 12 أيلول العام 1980. والأهم والأخطر أن الخطة التي كشف عنها كان على رأس معدّيها قائد الجيش الأول حينها الجنرال تشيتين دوغان، وهو من كبار المواقع المتقدمة في المؤسسة العسكرية.
وسارعت هيئة اركان الجيش التركي الى نفي هذا الامر. واعلنت، في بيان على موقعها على شبكة الانترنت، «لا يمكن لاي شخص ان يقبل بالمزاعم المعلنة».
وقد حملت الخطة اسم «المطرقة» واعدت في اجتماع حضره 162 ضابطا، منهم 29 جنرالا برئاسة دوغان، وحملت توقيعه. وقد بلغ حجم الوثائق التي تضمنتها الخطة خمسة آلاف وثيقة مكتوبة أو شريط تسجيل بدأ الإعداد لها فور وصول حزب العدالة والتنـمية إلى السلطة في نهاية العام 2002 واستمر الإعداد إلى شهر آذار العام 2003.
وأرسل المجتمعون رسالة إلى كل الوحدات العسكرية حول «الممارسات الأخيرة لحزب العدالة والتنمية ضد مبادئ الجمهورية العلمانية». وأفاد دوغان في رسالته ان على الوحدات العسكرية التحرك من دون إضاعة الوقت للإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية. وتنص الخطة على القيام بسلسلة عمليات ينتج عنها إراقة دماء واسعة، من خلال هجمات بالقنابل كما توتير الوضع مع اليونان وإسقاط طائرة تركية لتبرير الانقلاب العسكري.
ولعل الأخطر هي الأجزاء من الخطة التي تحمل اسمي «التشادور» و«اللحية»، وتتضمن استئجار سيارات لتفجيرها تحت أسماء مستعارة. ومن ذلك تفجير أمام مدخل جامع الفاتح أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة، فيما يتم تفجير محفظة في جامع بايزيد قبل 10 دقائق من رفع الأذان. وفي عملية ثالثة يتم إرسال مجموعات من المرتديات «التشادور» والملتحين والمرتدين الجبة والحاملين رايات خضراء من اجل مهاجمة المتحف الجوي وتخريب الطائرات المعروضة. ووصف تشيتين الخطة بأنها خطة حرب وتهدف إلى حماية الجمهورية وفقا للقانون الذي أعطى الجيش هذه المهمة.
وحمل جزء آخر من الخطة اسم «اوراج» وهي الكلمة الفرنسية التي تعني العاصفة، وحملت توقيع قائد القوات الجوية إبراهيم فيرتينا وتتضمن التعرض لطائرات يونانية فوق بحر ايجه وان أمكن دفع الطائرات اليونانية لإسقاط طائرة تركية وتشكيل مناخ من الصدام الفعلي وإلا إسقاط الطائرة من جانب إحدى الطائرات التركية، وإظهار حكومة العدالة والتنمية على أنها عاجزة وضعيفة. وورد في الخطة دفع الحكومة لإعلان حال الطوارئ والقيام بتظاهرات لدفعها إلى ذلك وصولا إلى تحليق الطيران على ارتفاع منخفض فوق البرلمان لإشعار الحكومة والنواب أن الجيش موجود.
وحددت الحكومة هدفها الإطاحة بحكم حزب العدالة والتنمية لأنه يشجع الحركات الأصولية ويستلهم منها الجرأة كما يهدد الوحدة الداخلية ويخضع لإملاءات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويريد تغيير أسس الجمهورية بذريعة العضوية في الاتحاد الأوروبي وقضية الإرهاب. كما أن العدالة والتنمية يتلقى الدعم المالي من دول عربية وإسلامية ومجموعات أصولية. واتهمت الخطة «العدالة والتنمية» بأنه شريك في الداخل للجماعات الأصولية والانفصالية.
وقـــد تقاعد الجنرال تشيتين في العام 2004 لبلوغه سن التقاعد وهو من ضمن الجنرالات الذين يحاكمون لانتمائهم إلى منظـــمة «ارغينيكون» حاليا، وقد رفض الرد على هذه الادعاءات الجديدة واصفا إياها بأنها افتراءات. وقال أن القوات المسلحة لا يمكن أن تهاجم الأماكن المقدسة، وهدف هذه الافتراءات تحييد القوات المسلحة واستيعابها. أما نائب رئيس الحكومة جميل تشيتشيك فدعا القضاء ليأخذ مجراه.
من جهة ثــــانية (ا ف ب)، أوقفت الشرطة التركية 60 شخصا خلال عمليات متزامنة في محافظات باتمان وديار بكر وفان واسطنبول بتهمة التعاون مع حزب العمال الكردستاني وتقديم أسلحة له.